لماذا تهاجم جماعة الحوثي اليمنية إسرائيل؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
1 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: دخلت جماعة الحوثي اليمنية على خط الحرب بين إسرائيل وحركة حماس على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من مقر الجماعة في العاصمة اليمنية صنعاء، إذ أعلنت يوم 31 أكتوبر تشرين الأول أنها أطلقت طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في هجمات تبرز المخاطر الإقليمية للصراع.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن الجماعة.
* تاريخ الجماعة
في أواخر تسعينيات القرن الماضي، أسست قبيلة الحوثي في أقصى شمال اليمن حركة إحياء ديني للطائفة الزيدية الشيعية التي حكمت اليمن يوما ما، لكن معقلها في الشمال عانى من التهميش والافتقار للموارد.
ومع تصاعد الخلاف مع الحكومة، خاض الحوثيون سلسلة من حروب العصابات مع الجيش اليمني كما دخلوا في صراع حدودي وجيز مع السعودية.
* الحرب في اليمن
اندلعت الحرب في أواخر 2014 حينما سيطر الحوثيون على صنعاء. وتدخلت السعودية، بدافع القلق من تنامي نفوذ إيران الشيعية على حدودها، على رأس تحالف مدعوم من الغرب في مارس آذار 2015 لمساندة الحكومة.
وبسط الحوثيون سيطرتهم على أغلب شمال اليمن ومراكز سكانية كبيرة أخرى، بينما اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من مدينة عدن مقرا لها.
وينعم اليمن بهدوء نسبي منذ أكثر من عام وسط حملة لإحلال السلام بقيادة الأمم المتحدة. وتجري السعودية محادثات مع الحوثيين في محاولة لإنهاء الحرب.
لكن هجمات الحوثيين على إسرائيل زادت من مخاطر الصراع بالنسبة للسعودية.
* هجمات الحوثيين على إسرائيل
قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في بيان بثه التلفزيون إن الجماعة أطلقت “عددا كبيرا” من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة صوب إسرائيل في 31 أكتوبر تشرين الأول، وإنها ستشن المزيد من الهجمات المماثلة “لمساعدة الفلسطينيين في الانتصار”.
وذكر سريع أن الحوثيين شنوا ثلاثة هجمات على إسرائيل منذ بدء الصراع، في تأكيد على ما يبدو أنهم المسؤولون عن هجوم بطائرة مسيرة يوم 28 أكتوبر تشرين الأول أدى إلى وقوع انفجارات في مصر وأنحت فيه إسرائيل باللائمة على الحوثيين، وعن حادث في 19 أكتوبر تشرين الأول اعترضت فيه البحرية الأمريكية ثلاثة صواريخ كروز.
* ما هدف الهجمات؟
يدعم الحوثيون الفلسطينيين في إطار “محور المقاومة” المدعوم من إيران منذ هجوم حماس على إسرائيل.
وينحي سريع باللائمة على إسرائيل في انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط قائلا إن “دائرة الصراع” في المنطقة تتوسع بفعل “جرائمها المستمرة”. وأضاف أن الحوثيين سيواصلون شن الهجمات “حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي”.
وشعار الحوثيون هو “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
* الصلات مع إيران
استعرض الحوثيون قدراتهم الصاروخية والمتعلقة بالطائرات المسيرة خلال حرب اليمن في هجمات شنوها على السعودية والإمارات مستهدفين منشآت نفط وبنية تحتية حساسة.
ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران بتسليح الحوثيين وتدريبهم وتمويلهم. وتنفي الجماعة أن تكون وكيلا لإيران، وتقول إنها تطور أسلحتها الخاصة.
تـابـعُـونا
التحرير والإدارة
سياسة خصوصية البيانات
شروط الإستخدام
الحقوق الخاصة بالمحتوى والالتزامات
وظائف شاغرة
من نحن
تقرير سويس إنفو السنوي لعام 2022
الاشتراك في النشرة الإخبارية
إتصلوا بنا
SWI swissinfo.ch – إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية
RTS
SRF
RSI
RTR
SWI swissinfo.ch – إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين
وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، المتظاهرين الذين يهتفون "يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى"، في إشارة لتأييدهم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وصفهم "ساعر" بالحمقى"، في الوقت الذي حذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم على بلاده وفي البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة "ديلي تلغراف" مع ساعر، الذي زار لندن سرًّا، وفكّر في قطع زيارته؛ خشية تعرضه لأمر اعتقال، لولا تدخل الحكومة البريطانية.
ورحب "ساعر" بالغارات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا.
وقال: "بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في التعامل مع هذه المشكلة، وأنا أُشيد بذلك. أعتقد أن ذلك مهم للنظام الدولي، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مشكلة الحوثيين، بما في ذلك جذورها المالية".
وأضاف أن "أنظمة عربية معتدلة حاربت الحوثيين، على سبيل المثال، السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن الدول الغربية أوقفتها". وعند سؤاله إن كان هذا خطأ، أجاب ببرود: "أميل إلى الاعتقاد بذلك".
وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر طموحًا، و "ما نراه في حالة الحوثيين ورأيناه مع حماس وحزب الله، هي منظمات إرهابية تسيطر على أراضٍ وتتحول إلى دول إرهابية. لديهم الموارد، ولديهم أشخاص تحت سيطرتهم، ويبنون ممالكهم. جميعهم مدعومون من إيران، ماليًّا، من حيث التدريب، وفي أبعاد أخرى".
وتطرق "ساعر" لمحاربة التحالف الدولي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرًا إلى أن الحوثيين هم بلا شك من أخطر هذه الحركات وأكثرها تطرفًا.
وعندما سألته الصحيفة عن التظاهرات التي يهتف المشاركون فيها "يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى"، وصف المحتجين قائلًا: "أعتقد أنهم حمقى مفيدون ويدعمون قوى أيديولوجية تعارض طريقة الحياة والقيم والثقافة الغربية".