عُمان تستضيف مؤتمرًا عالميًا حول الموجات فوق الصوتية.. الأحد
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
ينطلق يوم الأحد المقبل المؤتمر العالمي للاستخدامات الطبية والبيولوجية للموجات فوق الصوتية في دورته التاسعة عشرة، بتنظيم من الرابطة العمانية للموجات فوق الصوتية في الطب، وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للموجات فوق الصوتية، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية معالي الدكتور هلال السبتي وزير الصحة.
وفازت السلطنة بتنظيم هذا المؤتمر بعد عرض متميز للرابطة العمانية للموجات فوق الصوتية في الطب قدمته بمدينة ملبورن الأسترالية في سبتمبر 2019، بعد اختيارها لاستضافة الحدث لتكون السلطنة أول دولة عربية تحتضن هذا الحدث الدولي، بعد تأييد أكثر من 90% من أعضاء مجلس المؤتمر. ويضم فريق الرابطة الدكتور صقر بن حمد الطائي، والدكتورة جوخة بنت مبارك الكلبانية، والدكتور سعد بن سعيد آل جمعة، وجميعهم أطباء أول استشاريون من المستشفى السلطاني. ويعكس فوز السلطنة باستضافة هذا المؤتمر العالمي، ما أحرزته عُمان من تقدم كبير القطاع الصحي، وتقديرًا من الجمعيات الطبية العالمية للطبيب العماني الذي أثبت جدارته بالمشاركة الفعالة في المؤتمرات العالمية.
ومن شأن المؤتمر أن يُسهم في تعزيز دور الموجات فوق الصوتية كأحد أهم الطرق الآمنة المستخدمة في تشخيص الأمراض في كل التخصصات؛ حيث إنها لا تستخدم الإشعاعات مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية.
ويُعد المؤتمر العالمي الـ19 للاستخدامات الطبية والبيولوجية للموجات فوق الصوتية أكبر مؤتمر في العالم يُعنى باستخدام الموجات فوق الصوتية في المجال الطبي. ويتضمن المؤتمر برامج من معظم التخصصات الطبية التي تستخدم الموجات فوق الصوتية، ويقام المؤتمر كل سنتين في بلد من قارة مختلفة ويحضره أكثر من 2000 متخصص من كافة أنحاء العالم، ومن المتوقع حضور أكثر من 127 محاضرًا من بينهم 27 محاضرًا عمانيًا في جميع التخصصات الطبية.
وأكد الدكتور صقر بن حمد الطائي أن استضافة هذا المؤتمر الدولي في سلطنة عمان يحقق العديد من الأهداف؛ في مقدمتها تعزيز المعرفة الطبية والخبرة في مجال الموجات فوق صوتية في الطب، ليس فقط في قسم الأشعة، بل في العديد من التخصصات الأخرى مثل طب الطوارئ والنساء والولادة. وقال الطائي- في تصريح لـ"الرؤية"- إن المؤتمر يشمل العديد من المحاضرات، وورش العمل، وأنشطة تطبيقية عملية، إضافة إلى لقاءات اجتماعية؛ الأمر الذي سيتيح للعاملين في مجال الأشعة فوق صوتية والرعاية الصحية بشكل عام، إمكانية تطوير مهاراتهم وزيادة فهمهم للتقنيات والتطورات الحديثة في هذا المجال.
وتابع الطائي أن المؤتمر سيوفر منصة للخبراء الدوليين لمشاركة آرائهم والتطورات والتقنيات الحديثة في مجال الموجات فوق صوتية في الطب. هذا سيعزز التعاون العالمي وتبادل المعرفة بينسلطنة عمان والدول الأخرى، مما يؤدي إلى تعزيز البحث الطبي وتقدمه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر فرساي .. قصة معاهدة سلام أشعلت الحرب العالمية الثانية
في 18 يناير 1919، افتُتحت أعمال مؤتمر باريس للسلام في قصر فرساي بفرنسا، بحضور ممثلي 32 دولة من القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.
جاء المؤتمر بعد توقف القتال في 11 نوفمبر 1918، بهدف صياغة اتفاقيات سلام تُعيد الاستقرار إلى أوروبا والعالم، بعد أربع سنوات من الصراع المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 16 مليون شخص.
افتتاح المؤتمر وأهدافهافتتح المؤتمر بحضور أبرز قادة الحلفاء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو، والرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ورئيس الوزراء الإيطالي فيتوريو أورلاندو. كان الهدف الرئيسي للمؤتمر إعادة تشكيل خريطة العالم، وتعويض الخسائر، ووضع نظام عالمي يضمن منع تكرار حرب مماثلة.
ركزت المفاوضات على عدد من القضايا الجوهرية، منها تحديد مسؤولية الدول المهزومة عن الحرب، إعادة توزيع المستعمرات، ورسم حدود جديدة للدول بناءً على التوازنات السياسية والإثنية.
أبرز القضايا على طاولة النقاش• تحميل المسؤولية لألمانيا: ناقش المؤتمر فرض عقوبات قاسية على ألمانيا، باعتبارها الطرف الرئيسي في إشعال الحرب.
• إعادة ترسيم الحدود: تناول المؤتمر قضايا إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا، وتأسيس دول جديدة مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا، مع تقسيم الإمبراطورية النمساوية-المجرية.
• تعويضات الحرب: طالب الحلفاء بتعويضات ضخمة من ألمانيا لتعويض خسائرهم الاقتصادية والبشرية.
• إنشاء منظمة دولية: اقترح الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إنشاء “عصبة الأمم” لتعزيز السلم الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية.
لم يُسمح للدول المهزومة، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا والمجر، بالمشاركة في المفاوضات. وُجهت الدعوات فقط للتوقيع على المعاهدات النهائية، مما أدى إلى استياء كبير لدى هذه الدول.
أجواء المؤتمر وتوقعات الحلفاءساد المؤتمر توتر كبير بسبب تباين مصالح القوى الكبرى. بينما ركزت فرنسا على فرض شروط قاسية على ألمانيا لضمان أمنها، سعت بريطانيا إلى تحقيق توازن يحافظ على استقرار أوروبا. في المقابل، دعا الرئيس ويلسون إلى تحقيق سلام عادل يستند إلى “النقاط الأربع عشرة” التي أعلنها سابقًا، وأبرزها حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقد نصّت على التجريد العسكرى للجيش الألماني، والإبقاء على 100000 جندى فقط وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي، وعدم السماح بإنشاء قوة جوية، السماح بحفنة من السفن الحربية لكن بدون غواصات حربية، ولا يحق للضباط الألمان التقاعد العمرى من الجيش، حيث نصت الاتفاقية على بقائهم فيه كمدة أقصاها 25 عاماً.. فى استراتيجية لجعل الجيش الألمانى خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة ذات الخبرة، وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية.. تتحمّل ألمانيا مسؤولية تقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وحددت التعويضات بـ 269 مليار مارك ألمانى كدين على الاقتصاد الألماني! وقد سببت بنود الاتفاقية درجة عالية من الامتعاض والرغبة فى الانتقام لدى الشعب الألماني.