الكويت: نسعى لحشد الدعم الإقليمي والدولي من أجل وقف العمليات العسكرية في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، أن دولة الكويت ما زالت منذ بداية الأحداث في غزة تقوم بما يمليه عليها ضميرها الحي ومسؤولياتها تجاه عدالة القضية الفلسطينية عن طريق حشد الدعم الإقليمي والدولي لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل الوقف الفوري لكل العمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية لأهلنا في غزة وفتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية ورفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وضمان عدم اتساع رقعة الصراع.
وقال وزير خارجية الكويت، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمة الكويتي الخاصة اليوم الأربعاء، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، إن "المشهد السائد في قطاع غزة يبعث على الكثير من الألم والغضب في قلوبنا جميعا، ويوجد غليان العالمين العربي والإسلامي بسبب تعنت "الكيان الغاصب" وازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية".
وأضاف الشيخ سالم الصباح أن "آلة الكيان الغاصب انطلقت بالقتل والتنكيل على قطاع غزة الأبي فقتلت الآلاف من الأبرياء العزل معظمهم من الأطفال والنساء كما هجرت مئات الآلاف من الأسر ودمرت عشرات الألوف من المنازل وأعطبت البنى التحتية الأساسية فضلا عن التسبب باحتضار الأمل بالحاضر والمستقبل".
وتابع: "الاحتلال الغاصب منذ عام 1948 يظن أن ترسيخ كيانه يكون عن طريق إخلاء الأرض بتهجير أهلها ورميهم في سنين من الضياع والنسيان فكانت تلك النتيجة"، مشيدا بتمسك الفلسطينيين بهويتهم الأصيلة وقضيتهم المحقة عبر الأجيال تلو الأجيال أمواتا وأحياء.
ولفت إلى استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غيها بشن عشرات الحروب الكبيرة والصغيرة على الشعب الفلسطيني الشقيق متناسية بذلك فشلها في إخضاع شموخه أو كسر إرادته وفشلها أيضا في محو هذه القضية المحورية من وجدان شعوبنا العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر المحبة للعدل والسلام".
وأكد الشيخ سالم الصباح سعي دولة الكويت منذ استقلالها ومن خلال سياستها الخارجية المشهود لها بألا يكون ذلك الفشل بعيدا عن إدراك المجتمع الدولي وإرادته في تحقيق السلام الذي لن يكون إلا من طريق واحد، وهو التسوية الشاملة والعادلة، والحرية لشعب فلسطين.
وقال إن "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والقرارات الدولية ويمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مما يجعلنا في حيرة من أمرنا جراء هذا الصمت المطبق والمريب للمجتمع الدولي وعجزه غير المبرر عن القيام بدوره في إيقاف هذه الجرائم والانتهاكات، فضلا عن ممارسة الكيان المحتل بصورة فاضحة لازدواجية المعايير حيال تطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ناهيكم عن شلل مجلس الأمن وعدم تمكنه من الاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين".
واستعرض الشيخ سالم الصباح، إجراءات دولة الكويت منذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إجراء العديد من اللقاءات والاتصالات مع عدد كبير من وزراء خارجية ومسؤولي الدول الشقيقة والصديقة والدول المؤثرة في سبيل وقف هذه الاعتداءات فورا ووضع حد لها.
ولفت في هذا الصدد إلى المشاركة في كل القمم والمحافل الإقليمية والدولية المتعلقة بالأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزة ومنها الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي الذي عقد يومي 9 و10 أكتوبر الماضي في مسقط والدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بتاريخ 11 أكتوبر الماضي في القاهرة، والاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي بتاريخ 17 أكتوبر الماضي في مسقط والاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتاريخ 18 أكتوبر الماضي في جدة، وقمة القاهرة للسلام المنعقدة بتاريخ 21 أكتوبر الماضي والتي أكد خلالها ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن هذه المأساة هي نتيجة عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية وعجزه أيضا عن ردع سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي ما زالت ترى بأنها فوق القانون الدولي.
كما أكد الشيخ سالم الصباح أن وزارة الخارجية أصدرت العديد من البيانات التي تدين وتشجب العدوان الجائر على قطاع غزة والتي كان آخرها البيان الصادر صباح اليوم الذي تضمن إدانة وشجب دولة الكويت بأشد العبارات العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على مخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر الذي تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء.
وبين أن الخارجية تحركت ضمن المجموعة العربية والمجاميع الإقليمية والدولية في الأمم المتحدة في نيويورك ومع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بهدف استصدار قرار يؤدي إلى وقف فوري للعمليات العسكرية وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وعندما تعذر ذلك صار التحرك في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي انتهى إلى اعتماد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية مستدامة في قطاع غزة.
كما استعرض الجهود فيما يتعلق بالشق الإنساني "فقد صدرت أوامر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بتسيير جسر جوي لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة بتاريخ 23 أكتوبر الماضي الذي تضمن مساعدات إغاثية ومواد وأجهزة طبية وسيارات للإسعاف الطبي حيث وصل عدد الرحلات الإغاثية حتى اليوم إلى 10 رحلات وبحمولة تفوق 350 ألف رطل من المساعدات الإنسانية المختلفة.
وأكد الشيخ سالم الصباح أن دولة الكويت دعت في 24 أكتوبر الماضي إلى عقد دورة استثنائية برئاستها للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان لبحث سبل مواجهة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
كما جدد موقف دولة الكويت التاريخي الرسمي والشعبي والذي كان منذ البداية واضحا في رفض وإدانة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ودعم الحق الفلسطيني فقد قدمت دولة الكويت كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي.
وقال وزير الخارجية الكويتي إن موقف دولة الكويت ثابتة حيال القضية الفلسطينية والمتمثل في التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتمسكها بخيار السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
كما أكد أن دولة الكويت ستواصل إدانة الجرائم والممارسات الإسرائيلية في حق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وستواصل في الثبات على موقفها التاريخي المبدئي الداعم للقضية والرافض للتطبيع.
وكان مجلس الأمة الكويتي برئاسة أحمد السعدون دعا أمس في أول جلسات الفصل التشريعي 17 لمجلس الأمة لعقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في مدينة غزة وممارسات الإحتلال الإسرائيلي الغاشم على القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكويت الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني غزة المساعدات الإنسانية الشیخ سالم الصباح أکتوبر الماضی فی الشعب الفلسطینی دولة الکویت فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“أعذر من أنذر”.. غرفة العمليات العسكرية تمهل أهالي دمشق ساعة لتسليم أسلحتهم
#سواليف
دعت #غرفة_العمليات_العسكرية المواطنين السوريين في أحياء #دمشق، إلى تسليم أسلحتهم قبل البدء بعملية الدخول إلى البيوت وتفتيشها.
وأمهلت الغرفة العمليات العسكرية وعلى وقع نداء ” #أعذر_من_أنذر ” #المواطنين_السوريين في أحياء دمشق مدة ساعة لتسليم أسلحتهم قبل البدء بعملية الدخول إلى البيوت وتفتيشها، متوعدة بإنزال العقوبة المناسبة بحق من يعثر في بيته على #سلاح لم يقم بتسليمه.
وقالت الهيئة إن الخطوة تهدف إلى ترسيخ الأمن في البلاد وقطع الطريق على اللصوص والمجرمين في محاولتهم ترويع الناس في حين لا يزال الكثير من السوريين وخصوصا من أبناء الأقليات ومنتسبي الجيش السابق يخشون من قيام الهيئة المعروفة بخلفيتها الدينية المتشددة بعمليات انتقام منهم بعد قيامهم بتسليم ما في أيديهم من سلاح.
مقالات ذات صلة بداية مستقرة لأربعينية الشتاء 2024/12/20النداء كان وجه إلى جميع أحياء دمشق إلا أن مكبرات الصوت وضع تحديدا قرب أحياء 86 وحي الورورد والسومرية وضاحيتي الأسد ويوسف العظمة.