أعربت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي، بمجلس الشيوخ، عن قلقها البالغ إزاء استمرار جرائم الاحتلال في حق أبناء قطاع غزة، الذي تتجرد من كل معاني الإنسانية والقيم الدينية التي تضرب بها عرض الحائط.

وأكدت في بيان، إدانتها الكاملة للمذبحة المروعة التي طالت مخيم جباليا بالقطاع، جراء تعرضه لقصف وحشي بستة أطنان من المتفجرات، ما أسفر عن دمار حي سكني كامل، وراح ضحيته ما يزيد عن 400 شهيد، مشيرة إلى أنها تكشف بقوة عن ازدواجية المعايير الغربية، الذي لا يحرك ساكنا في ظل استمرار هذه الجرائم التي ستفضي حتما إلى كارثة إنسانية يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي، والمجتمع الدولي.

انتهاك القوانين الدولية 

اعتبرت «هلالي» أن هذه الجريمة البربرية الجديدة من قوات الاحتلال، تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولي، بتهديد حياة المزيد من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، لا سيما من الأطفال والنساء، مؤكدة أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية في الاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية 120 دولة، بشأن الدعوة إلى إقرار هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة، تفضي إلى وقف الأعمال العدائية.

وشددة على ضرورة حماية المدنيين والمرافق المدنية، وتوفير السلع والخدمات الأساسية وتيسير المساعدات الإنسانية لسكان غزة بشكل فوري ومستمر وكافٍ ودون عوائق، بما في ذلك الماء والغذاء واللوازم الطبية والوقود والكهرباء، معتبرة أن استقبال مصر للجرحى الفلسطينيين من أصحاب الحالات الخطرة، يعكس تعاملها مع القضية من منطلق مسؤوليتها الإنسانية وبصفتها شقيقة العرب الكبرى.

مصر لم تدخر جهدا لسرعة نفاذ المساعدات لغزة

وقالت عضو مجلس الشيوخ، إن مؤتمر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أمام معبر رفح، وحديثه بشأن القضية الفلسطينية، كان قاطع وحاسم في شأن الموقف المصري، الذي يكشف مدى التعنت الفادح ووحشية إسرائيل خاصة في ظل ما تضعه من عراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية، إذ مر حتى هذه اللحظة عبر معبر رفح البري 250 شاحنة مساعدات منذ بدء الأزمة، رغم الوصول إلى ميناء العريش أطنان من المساعدات الإنسانية من الدول الصديقة والشقيقة.

وأوضحت أن مصر لم ولن تدخر جهداً من أجل سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالحجم الذي يتناسب مع الحجم الهائل لاحتياجاتهم، ومستعدة لإدخال آلاف الشاحنات يوميا، لكن الجانب الإسرائيلي يقف أمامها، ويمنع الوقود منعا باتا.

مصر لن تتخلى عن ثوابتها الوطنية والعربية

أكدت «هلالي» أن مصر لم ولن تتخلى عن ثوابتها الوطنية والعربية، التي تؤكد فيها أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي وعدم تهجير أهالي غزة لأي مكان، الذي يعد جريمة حرب وعدوان لا تقبله مصر ولا تقبله الشريعة الدولية، مشددة على أن مصر لا تخشى فقط على أمنها القومي، من نزوح وتهجير الأخوة الفلسطينيين، بل أنها أيضا لا تريد تصفية القضية الفلسطينية، واصفة إياهم بالخط الأحمر إذ أن الشعب الفلسطيني لا يقبل أن يأتي إلى سيناء، ولا يقبل أن يأتي لكي يستبدل وطنه بوطن مصطنع، كما أن سيادة مصر على أراضيها هي ملك للشعب المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين معبر رفح فتح معبر رفح المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: مصر لها بصمة لدى كل إنسان في العالم

استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم، وفد من هونج كونج بالصين، الذين أتوا في رحلة سياحية إلى مصر، نظمتها الكنيسة القبطية بهونج كونج «كنيسة الرسولين مار مرقس ومار لوقا»، لزيارة أهم نقاط مسار العائلة المقدسة.

تفاصيل لقاء البابا تواضروس مع وفد هونج كونج 

رحب البابا بالوفد، وحدثهم عن أهمية مصر والصين كبلدين لهما جذور عميقة في التاريخ، أسهمتا بها في التاريخ الإنساني ككل بشكل كبير ومؤثر.

وأعطاهم نبذة عن تاريخ مصر العريق وموقعها الجغرافي المتميز، والحضارات المتعددة التي توالت عليها وتركت بصماتها في وعي المصريين، وشرح لهم مدلول اسم مصر في اللغة اليونانية «إجيبتوس»، الذي تطور إلى كلمة «قبط» أي المصريين، وكذلك الاسم القديم لمصر «كيمي»، الذي اشتق منه اسم علم الكيمياء الذي بدأ في مصر، وانتشر منها للعالم كله، لافتا إلى أن هذا يعني أنها لها بصمة لدى كل إنسان في العالم، لأن الكيمياء تدخل في كل تفاصيل حياة الإنسان.

تاريخ الكنيسة 

تناول بالحديث تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونشأتها على يد القديس مرقس الرسول، وسلسلة بابوات الكنيسة عبر العصور، وأن الكنيسة القبطية تميزها ثلاث سمات، هي: 

- التعليم المستقيم.

- الاستشهاد. 

- الرهبنة.

وأشار البابا إلى أن العمل الرعوي في الكنيسة القبطية، يهدف إلى خلاص كل نفس ونوالها الملكوت الأبدي، هذا إلى جانب العمل الاجتماعي الذي تقوم به من خلال إنشاء المستشفيات والمدارس لخدمة المجتمع المصري كله.

ولفت إلى أن الكنيسة القبطية حاليًا منتشرة في كل العالم، وأن خدمتها تسير بمبدأ love in actions أي المحبة بالأفعال.

وأوضح أن علاقة الكنيسة طيبة مع كافة أركان الدولة والمجتمع المصري.

وأن مصر تتميز بالوحدة الوطنية الفريدة بين المصريين التي تحققت لهم من خلال نهر النيل الذي يعيشون حوله.

وأجاب قداسة البابا على استفساراتهم وأسئلتهم، واختتم متمنيًا لهم زيارة ممتعة لمصر وآثارها العريقة وأن يتعرفوا من خلال زياراتهم على صفحات مضيئة من التاريخ المصري. وأضاف: «مصر كانت أولا ثم أتى بعدها التاريخ».

رافق الوفد كهنة الكنيسة القبطية في هونج كونج وهم الراهب القس رويس المحرقي، والقس داود حنا، والقس كيرلس رزق.

بينما حضر اللقاء الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا.

مقالات مشابهة

  • رسول:إرسال مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • التوم هجو يستنكر صمت الأفارقة على التآمر الدولي والإقليمي الذي حدث للسودان
  • خيمي: كل المعطيات تشير لفوز هلالي
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • منظمات غير حكومية تدعو لزيادة المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • مدير العناية الطبية اللبناني: بيروت تحترق في ظل صمت المجتمع الدولي
  • البابا تواضروس: مصر لها بصمة لدى كل إنسان في العالم
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • اجتماع عربي طاريء لبحث الاحتياجات الإنسانية في لبنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للبنان