الأردن يستدعي سفيره من إسرائيل وحراك إيراني تركي لتجنب حرب إقليمية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
توالت المواقف الإقليمية المنددة باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين أعرب مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي عن "فزعه" من عدد الضحايا في مجزرة جباليا.
وفيما يأتي أبرز المواقف والتعليقات الإقليمية والدولية في اليوم الـ26 من الحرب:
الأردن
أعلنت وزارة الخارجية أن المملكة الأردنية طلبت من سفيرها العودة من إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وأكدت الوزارة أن السفير لن يعود إلى تل أبيب ما لم توقف إسرائيل حربها على القطاع وتنهي الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها.
كما أعلنت أن عودة السفير الإسرائيلي -الذي غادر الأردن قبل أسبوعين في غمرة الاحتجاجات على الحرب- تتوقف على الشروط نفسها.
إيران
دعا المرشد الإيراني علي خامنئي الدول الإسلامية إلى وقف صادرات النفط والأغذية إلى إسرائيل مطالبا بوقف الحرب على غزة.
ونقل الإعلام الرسمي عن خامنئي قوله في خطاب أمام مجموعة من طلاب الجامعات في طهران "ما يجب على الحكومات الإسلامية أن تصر عليه هو ضرورة وقف قصف غزة فورا وإغلاق طرق تصدير النفط والبضائع للكيان الصهيوني".
تركيا وإيران
دعا وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائهما في أنقرة إلى عقد مؤتمر دولي في أسرع وقت لتجنب حرب إقليمية.
وقال عبد اللهيان إن "الرئيس الإيراني اقترح عقد اجتماع مع قادة المنطقة والدول الإسلامية والعربية في أقرب وقت لإنهاء الحرب الدائرة".
من جهته، قال فيدان إن دول المنطقة يجب أن تتحمل مسؤولياتها، و"إلا فإن دوامة العنف هذه ستستمر في المنطقة".
وأضاف "نحن قلقون للاتساع الجغرافي للنزاع. لقد ناقشنا هذا أيضا مع شقيقنا الإيراني الذي ذكر أن هناك مؤشرات قوية تفيد باحتمال تدخل عناصر مسلحة أخرى بالمنطقة في النزاع إذا لم تتغير الظروف".
ودعا وزير الخارجية التركي إلى اعتماد معايير عادلة إزاء الوضع في غزة، قائلا إنه "لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين. إذا كنا نريد عالما عادلا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق".
الاتحاد الأوروبي
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل في منشور على موقع إكس إنه "بناء على الموقف الواضح لمجلس الاتحاد الأوروبي بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وضمان حماية جميع المدنيين، أشعر بالفزع إزاء العدد الكبير من الضحايا في أعقاب القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين".
وأسفرت المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمالي قطاع غزة أمس الثلاثاء عن استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.
سويسرا
قالت الحكومة إنها ستطلب من البرلمان مخصصات إضافية لتقديم 90 مليون فرنك سويسري (99.04 مليون دولار) من المساعدات الإنسانية للشرق الأوسط.
وستذهب المخصصات بشكل أساسي لاتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر الدولي ووكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة ووكالات دولية ومنظمات غير حكومية.
وقالت الحكومة، في بيان، إن "التبعات الإنسانية للصراع المسلح في الشرق الأوسط بالغة في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المجاورة المتأثرة".
لبنان
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مستهل جلسة لمجلس الوزراء "كفانا حروبا في لبنان، فنحن مع خيار السلام، أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل".
وأضاف أن "لبنان موجود في كل الاتصالات الدبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وإمكان الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى، وكما قلت سابقا هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلت الأمور".
حماس
ثمنت الحركة تصريحات عدد من القادة والمسؤولين، التي "عبرت بوضوح أن حماس حركة تحرر وطني تدافع عن أرضها وشعبها ومقدساتها".
وأشادت في بيان بهذه التصريحات المنسوبة للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ووزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
كيف تهدد حرب غزة علاقات إسرائيل مع الأردن والإمارات والسعودية ؟
تواجه العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن تحديات كبيرة في ظل تصاعد حرب الإبادة ضد قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني.
ونشر موقع "ميتفيم" (Mitvim) الخاص بالمعهد الإسرائيلي المتخصص في السياسات الإقليمية الخارجية مقالا للدكتور إيلي بوديه، سلّط الضوء على التدهور الواضح في العلاقة بين البلدين، الذي يُحتمل أن يمتد ليشمل باقي الدول العربية التي تربطها علاقات بـ"إسرائيل".
وكشف الموقع أن "الروابط بين إسرائيل والأردن أعمق من تلك التي تربطها بأي دولة أخرى في المنطقة"، حيث كان للأردن تاريخ طويل من التعاون السري مع إسرائيل، حتى في فترات الصراع المفتوح بين البلدين، خاصة في حربي 1948 و1967.
ومع مرور الوقت، تطورت هذه العلاقات لتشمل "التعاون في مجالات عدة مثل الأمن والمياه، مع اعتراف الملك حسين بالدور الإسرائيلي في الحفاظ على استقرار حكمه خلال أحداث أيلول الأسود في عام 1970".
ومع ذلك، قال الموقع إن "الوضع الحالي يختلف بشكل ملحوظ عن السابق، وأن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ توقيع معاهدة السلام في عام 1994، بعد ثلاثين عامًا من المعاهدة".
وذكر أنه "رغم العلاقات السرية القوية بين البلدين، التي تشمل التعاون العسكري والاستخباراتي، فإن التطورات الأخيرة في غزة قد تجلب معها تداعيات خطيرة على العلاقات العامة بين الأردن وإسرائيل".
وأشار إلى أن تزايد الضغوط الشعبية في الأردن، التي يقدر أن نصف سكانها من أصل فلسطيني، قد يزيد من توتر العلاقات.
وفي هذا السياق، دعا الوزير الأردني أيمن الصفدي، في تصريحات له، إلى ضرورة البحث عن حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الأردن تسعى للسلام ولكنها لا تقبل ما وصفه بـ "الممارسات الإسرائيلية".
وأوضح الموقع أن هذه "التوترات لا تقتصر على الأردن فقط، بل تشمل أيضًا دولًا عربية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي رغم العلاقات الاقتصادية المتزايدة مع إسرائيل، فإنها لا تزال تطالب بإحراز تقدم حقيقي في ملف فلسطين قبل أن تواصل دعمها للتطبيع مع إسرائيل".
وختم أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، قد تتعامل مع قضية السلام مع الدول العربية على أنها أمر مفروغ منه، متوقعًا أن يؤدي التصعيد العسكري في غزة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويؤثر على مصير الاتفاقات السلمية التي تم التوصل إليها مع دول مثل مصر والأردن.