سرّبت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، رسالة من سجنها في طهران، قالت فيها "الانتصار ليس أمراً سهلاً، لكنه مؤكد".

وأعربت الناشطة والصحافية، البالغة من العمر 51 عاماً، في الرسالة التي قرأتها باللغة الفرنسية ابنتها كيانا رحماني، ونشرت على موقع جائزة نوبل الرسمي، عن "امتنانها الصادق" للجنة نوبل النروجية.

وانتقدت مرة جديدة إرغام النساء في إيران على وضع الحجاب، وهاجمت بشدّة السلطات الإيرانية.
وأعلنت بصوت ابنتها البالغة من العمر 17 عاماً واللاجئة في فرنسا مع بقية أفراد عائلتها "الحجاب الإلزامي هو المصدر الأساسي للهيمنة والقمع في المجتمع، ويهدف إلى الحفاظ على الحكومة الدينية المستبّدة وضمان استمراريتها".

من خلف القضبان تحصل على #نوبل للسلام.. ماذا تعرف عن الناشطة الإيرانية #نرجس_محمدي؟#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/fsCyuXyX6d

— فيديو 24 (@24Media_Video) October 6, 2023 وأضافت "هذه الحكومة رسخّت الحرمان والفقر في المجتمع منذ 45 عاماً. حكومة بنيت على الأكاذيب والخداع والمكر والترهيب. حكومة هدّدت السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم عبر سياساتها العدائية".
وتعدّ نرجس محمدي من الوجوه الأساسية لانتفاضة "امرأة، حياة، حرية" في إيران التي انطلقت بعد وفاة الشابة مهسا أميني، وهي في عهدة القوى الأمنية، التي أوقفتها بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.
وأوقفت محمدي خلال حياتها 13 مرة وحكم عليها بالسجن 5 مرّات لمدّة إجمالية تبلغ 31 عاماً مع 154 جلدة، ثم سجنت من جديد منذ العام 2021.
بعد موت أميني، الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاماً، خرجت تظاهرات الى الشوارع في إيران وخلعت نساء غطاء الرأس وقصصن شعرهن في احتجاجات قمعتها السلطات.
وقالت محمدي في رسالتها إن "قوة هذه الانتفاضة هي تحرّك النساء الإيرانيات. نحن نعرف ماذا نريد، أفضل وأكثر ممّا لا نريده".

وتوفيت السبت الشابة الإيرانية أرميتا كراوند، البالغة من العمر 17 عاماً، بعد شهر من دخولها غيبوبة في ظروف مثيرة للجدل.
وأكّدت منظمات غير حكومية أنها تعرضت لاعتداء في المترو على يد شرطة الآداب المكلفة تطبيق الالتزام بالحجاب في الأماكن العامة. لكن السلطات تنفي ذلك وتقول إن الفتاة تعرضت لوعكة صحية.

#إيران تعتقل محامية بارزة https://t.co/zKWYXlt066

— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023 وقالت محمدي في رسالتها "نحن الشعب الإيراني، نطمح إلى الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان والمساواة. الجمهورية الاسلامية هي العقبة الأساسية أمام تحقيق هذا المطلب الوطني".
وأضافت من سجن إيوين "نسعى جاهدين عبر التضامن وعبر قوّة مستمّدة من آلية لا تستند الى العنف، ولا يمكن إيقافها، إلى تجاوز هذه الحكومة الدينية المستبدة وإعادة إحياء شرف إيران والكرامة الإنسانية".
واختتمت قائلةً "الانتصار ليس أمراً سهلاً لكنه مؤكّد".
ولم يعرف كيف تمكنت محمدي تمرير رسالتها.
ومنحت لجنة نوبل جائزة نوبل للسلام لمحمدي في 6 أكتوبر (تشرين الأول) "لكفاحها ضدّ قمع النساء في إيران ونضالها، من أجل حقوق الإنسان والحرية للجميع".
وسوف تمثّل كيانا رحماني التي قرأت رسالة والدتها الممتدة لعشر دقائق، محمدي في احتفالية تسليم جائزة نوبل في 10 ديسمبر (كانون الأول) في أوسلو، إلى جانب شقيقها الأصغر سناً علي، كما أعلنت الأربعاء مؤسسة نوبل.
وهذه المرة الخامسة في تاريخ نوبل التي تقدّم فيها نوبل للسلام لشخصية مسجونة، بعد الألماني الناشط من أجل السلام كارل فون أوسيتزكي في العام 1935، والناشطة البورمية أونغ سان سو كيي في 1991، والمعارض الصيني ليو شياوبو في 2010 والبيلاروسي أليس بيلياتسكي في 2022.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران البالغة من العمر نوبل للسلام نرجس محمدی جائزة نوبل محمدی فی فی إیران

إقرأ أيضاً:

بهلوي: العلاقات الإيرانية الخليجية قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة

تحدث رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق ونجل شاه إيران الراحل، عن رؤيته لمستقبل العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن التغيير السياسي المحتمل في إيران يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتعزيز التعاون الإقليمي.

وأوضح بهلوي، في حواره مع CNN، أن العلاقات بين إيران ودول الخليج قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة للغاية، مؤكدًا أن هناك إمكانات هائلة لاستعادة تلك العلاقات وبنائها على أسس من الاستقرار والاحترام المتبادل.




وقال: "إذا سألنا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة محمد بن سلمان أو محمد بن زايد، عن العلاقة التي كانت تربط والديهما بإيران قبل الثورة، ما نوع العلاقة التي كانت قائمة، كانت مثمرة للغاية ويمكن أن تكون أفضل بكثير حتى في المستقبل".

وأكد أن مصلحة إيران الوطنية تكمن في أن تكون عنصرًا فاعلًا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى العمل مع دول الجوار لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الازدهار للجميع، بما يشمل الإيرانيين والعراقيين والسعوديين والإماراتيين والمصريين والسوريين".

وأشار إلى أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تعاونًا إقليميًا فعالًا، مع التركيز على المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات شعوب المنطقة بأكملها.

وفي نيسان/ أبريل عام 2023، وبوساطة صينية، اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، على فتح سفارتي البلدين.

جاء ذلك بحسب بيان مشترك بين البلدين نقلته وكالة الأنباء السعودية، عقب لقائهما في العاصمة الصينية بكين، بعد الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس/آذار 2023.

وأفاد البيان، بأنه جرت مباحثات بين الوزيرين في بكين، "في إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما".

وأكد الجانبان خلال المباحثات على "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • بهلوي: العلاقات الإيرانية الخليجية قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة
  • لحظة لقاء أطول وأقصر امرأتين في العالم ..فيديو
  • عاجل | الخارجية الإيرانية: تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة ردا على قرار وكالة الطاقة الذرية
  • رسميًا .. إغلاق القنصليات الإيرانية في ألمانيا
  • بزشكيان يضع خطة لنقل العاصمة الإيرانية من طهران
  • سلمى لاغرلوف أول امرأة حاصلة على نوبل .. لماذا اهتمت بالقدس؟
  • أناقة جيهان خليل تزين الريد كاربت للفليم المغربي "أنا مش أنا "بمهرجان القاهرة
  • لقاء السفارة الإيرانية: محاولة لإحياء 8 آذار
  • موريتانيا تفشل في بلوغ كان المغرب رغم فوزها على الرأس الأخضر
  • لمتابعة اتفاق بكين.. تفاصيل اجتماع اللجنة السعودية الصينية الإيرانية