رئيس COP28: نجدد دعوة الأطراف المعنية إلى الوفاء بتعهد الـ100 مليار دولار
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الاماراتي، إن الوقت المتاح أمام العالم محدود من أجل مواجهة التغيرات المناخية، ولا بد من تكثيف الجهود وتقديم التعهدات اللازمة.
وأوضح أن رئاسة COP28 تركز على تكريس التوافق لتحقيق الإجماع وتسريع التقدم في كلٍ من العمل المناخي والتنمية المستدامة بشكل متزامن من أجل حماية كوكب الأرض وازدهار البشرية في كل مكان.
جاء ذلك خلال كلمة في ختام الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ COP28، التي حضرها أكثر من 70 وزيراً و100 وفد، لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بمفاوضات المؤتمر في محطة مفصلية قبل شهر على انطلاقه، بهدف بناء توافق في الآراء وتحديد مسار العمل المرتقب في COP28، حيث دعا معاليه الوزراء والوفود المشاركة من جميع أنحاء العالم إلى تسريع التقدم في المفاوضات خلال المؤتمر، مؤكداً عدم وجود مجال لتأخير العمل المناخي المطلوب حالياً.
وأشاد بجهود المشاركين في الاجتماعات الوزارية التمهيدية، ومناقشاتهم البنّاءة حول مجموعة القضايا المهمة المطروحة، وسعيهم لتقارب وجهات النظر في عدد من المجالات الحاسمة، وثمّن جهود رؤساء الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الهادفة إلى وضع العناصر الأولية والأساسية للاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، والتي يمكن اتخاذها أساساً للتفاوض.
وركز في كلمته على دعوة كافة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى الاستمرار في التواصل وبناء توافق الآراء وتحفيز العمل والإنجاز استعداداً لـ COP28، مشدداً على الحاجة إلى تكثيف الجهود لتسهيل التوصل إلى قرارات توفر للعالم مؤشرات وموجِّهات واضحة وعمليّة حول كيفية معالجة الثغرات التي كشفت عنها الحصيلة العالمية.
وجدد دعوته إلى تكثيف الجهود وتقديم التعهدات اللازمة للتمويل المناخي، الذي وصف نقصه بأنه من أكبر العقبات التي تعوق تحقيق تقدم في مواجهة تغير المناخ، وأشار إلى ضرورة إنشاء منظومة جديدة تعالج مشكلة عدم الإنصاف التي تواجه دول الجنوب العالمي، ودعا الأطراف إلى تطوير مؤسسات التمويل الدولية، والتركيز على وضع "آليات سوق عملية" لتقليل المخاطر وجذب الاستثمار الخاص.
100 مليار دولاروأكد حاجة الأطراف إلى استعادة الثقة في وصول التمويل المناخي إلى مستحقيه، من خلال تأكيد الوفاء بتعهد الـ 100 مليار دولار، وزيادة المساهمات في صندوق المناخ الأخضر، والتعهدات لصندوق التكيّف، وتقديم تعهدات مبكرة لصندوق معالجة الخسائر والأضرار.
وأوضح أن التقدم في معالجة الخسائر والأضرار يصب في مصلحة الأفراد الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، وتحقيق تفاهم حول الموضوعات الثلاثة الأساسية في هذا المجال وهي الترتيبات المؤسسية، والحوكمة، ومصادر التمويل.
ووضع في كلمته إطاراً لتوقعاته من الأطراف في مجالات إضافية حاسمة، بما يشمل تسريع انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتعزيز العمل المتعلق بالهدف العالمي بشأن التكيّف.
وأوضح أن المناقشات تجاوزت بحث إمكانية تحقيق الانتقال المنشود في قطاع الطاقة، إلى الحديث عن موعد إنجازه وسبل وسرعة تنفيذه بطريقة لا تترك أحداً خلف الرَكب، مشيراً إلى ضرورة تمتع كل دولة بحرية تحديد مسارها الخاص لتحقيق الأهداف العالمية.
ولفت إلى رغبة بعض الأطراف بإدراج بنود تتعلق بالوقود التقليدي والطاقة المتجددة في النصوص المطروحة للتفاوض، ودعا الأطراف إلى المضي قُدماً بالمحادثات في هذه النقطة، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى الخطوات التالية والحلول اللازمة بشكل جماعي.
وجدد الإشارة إلى عدم تخصيص حصة منصفة خاصة بـ "التكيّف" من التمويل المناخي، وأن المفاوضات بشأنه ليست في مسارها الصحيح، مؤكداً أهمية تحديد وجهة يتوحد حولها الجميع، وهدف محدد وواضح لموضوع التكيف مثل هدف 1.5 درجة مئوية بالنسبة إلى التخفيف، ودعا الأطراف إلى تنفيذ توصيات الاجتماعات الوزارية التمهيدية بتقسيم هذا الهدف إلى محاور يسهل تنفيذها ومتابعتها، وتقديم حلول ملموسة وفعّالة في هذا الشأن خلال COP28.
وأكد الجابر أهمية الاستعداد لـ COP28 بصورة مناسبة والاستفادة من الوقت المتاح قبل انطلاقه لإحراز تقدم عبر كافة عناصر العمل المناخي، لضمان تحقيقه نتائج ومخرجات ناجحة تلبي توقعات وتطلعات العالم، ولفت إلى ضرورة تسريع الإجراءات اللازمة للتقدم بالمفاوضات نحو التوصل إلى قرارات ملموسة، وإرساء الأسس للعمل المطلوب خلال المؤتمر.
وقال للمشاركين في الاجتماعات التمهيدية: "يمكننا إثبات جديتنا بعد أسابيع قليلة بأن نأتي جاهزين للاتفاق على جدول أعمال في اليوم الأول، وعلينا أن نستمد القوة الدافعة للعمل، ونتكاتف من أجل البشرية".
جدير بالذكر أن الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ COP28 هي اجتماعات للوزراء والمفاوضين قبل انطلاق المؤتمر نهاية الشهر القادم، وشهدت هذا العام حضوراً قياسياً بلغ نحو ضعف العدد المعتاد للمشاركين في تلك الاجتماعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مواجهة التغيرات المناخية التغيرات المناخية العمل المناخي التمويل المناخي الاجتماعات الوزاریة التمهیدیة تغیر المناخ الأطراف إلى التقدم فی إلى ضرورة
إقرأ أيضاً:
"مستقبل وطن" يطلق سلسلة الاجتماعات التنظيمية مع محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، اليوم الأحد، سلسلة الاجتماعات التنظيمية الموسعة، مع أمانات محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح، لبحث خطة العمل الحزبي واستراتيجية العمل على مستوى المحافظات الثلاثة خلال الفترة المقبلة، وذلك في مقر الأمانة المركزية للحزب الرئيسي بالقاهرة.
جاء ذلك بحضور كل من النائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، والنائب يحيي العيسوي، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب رزق راغب ضيف الله، الأمين العام المساعد للحزب، وأمين شئون القبائل العربية المركزي، والنائب خالد شلبي، أمين التنظيم المركزى، والنائب صالح سلطان، أمين الحزب بمحافظة مطروح، والنائب محمد عبد الله زين، أمين الحزب بمحافظة البحيرة، وحسن خاطر، أمين التنظيم بمحافظة الإسكندرية، فضلًا عن مشاركة هيئة مكتب أمانة التنظيم المركزية، وأمناء الحزب والتنظيم بأقسامهم ومراكزهم على مستوى المحافظات الثلاثة.
سلسلة الاجتماعات التنظيمية مع محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروحوتطرق الاجتماع، لمناقشة عدد من الملفات التنظيمية والحزبية المهمة، وتقييم خطة العمل خلال الفترة الماضية في ظل الحراك الذي يشهده الحزب على الصعيدين التنظيمي والسياسي، ومتابعة الانتهاء من التشكيلات التنظيمية.
في مستهل حديثه، أكد النائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، أهمية العمل الجماعي والمؤسسي كركيزة أساسية لتحقيق النجاح، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون والتنسيق بين الهيئة البرلمانية والتشكيلات التنظيمية للحزب، بهدف معالجة جميع القضايا المجتمعية والمحلية.
من جانبه، أشار النائب يحيي العيسوي، الأمين العام المساعد، للجهود الملحوظة التي تبذلها الوحدات الحزبية وصولًا للمستويات العليا، مع امتلاك الحزب أكبر هيكل تنظيمي.
في ذات السياق، أشار النائب رزق راغب ضيف الله، الأمين العام المساعد، إلى حالة النشاط التي شهدها الحزب في الفترة الأخيرة، معربًا عن تقديره للزيارات والجولات التي قامت بها الأمانة المركزية في معظم المحافظات.
في هذا السياق، أشار النائب خالد شلبي، أمين التنظيم المركزي، إلى أن الاجتماع التنظيمي يهدف إلى مراجعة كافة ملفات العمل المتعلقة بالفعاليات والعضوية، فضلًا عن تعزيز التواصل مع الأمناء والوحدات الحزبية.
كما قدم المشاركون في الاجتماع مجموعة من المقترحات، وأشادوا بالحراك الأخير في الشارع، واستكمال تشكيلات الوحدات الحزبية في المحافظات وضخ دماء جديدة للحزب، الذي يعكس دور الحزب في تقديم الخدمات والمشاركة المجتمعية.