السعودية المرشحة الوحيدة لتنظيم مونديال 2034.. "غسيل رياضي"؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان
هذا هو حلم كل من يريد أن يفوز بشرف استضافة المونديال العالمي: لا يوجد مرشح منافس آخر! انتهى أمس الثلاثاء (30 تشرين الأول/أكتوبر 2023) الموعد النهائي لاتحادات كرة القدم الوطنية في قارتي آسيا وأوقيانوسيا للتقدم بطلباتها للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنافسة على استضافة كأس العالم 2034.
المملكة العربية السعودية فقط هي التي فعلت ذلك حتى الآن بشكل رسمي. ولذلك فمن المحتمل أن تستضيف هذه الدولة الخليجية بعد 11 عاماً أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم.
إفساح الطريق أمام السعودية
يبدو الأمر برمته وكأنه لعبة تم إعدادها بإتقان. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن بطولة كأس العالم 2030 ستقام في ثلاث قارات: إسبانيا والبرتغال والمغرب بالإضافة إلى الأوروغواي والأرجنتين وباراجواي. وبسبب مبدأ التناوب بين القارات، لم يعد لأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية الحق باستضافة البطولة في عام 2034.
الأمر نفسه ينطبق على أمريكا الشمالية والوسطى، التي تستضيف بطولة كأس العالم المقبلة في 2026 في كل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك. ولذلك أعلن الفيفا أنه سيتم منح شرف تنظيم نهائيات 2034 فقط لآسيا وأستراليا وأوقيانوسيا، وأن أمامهم فقط حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر للتعبير عن اهتمامهم.
بعد ساعات قليلة من إعلان نتائج التصويت على منح مونديال 2030 لكل من إسبانيا والبرتغال والمغرب والأوروغواي والأرجنتين وباراجواي، دخلت المملكة العربية السعودية بشكل رسمي على الخط وأبدت رغبتها بتنظيم مونديال 2034.
كما أبدى الاتحاد الأسترالي لكرة القدم اهتمامه بفتور، ولكن يبدو أنه يبحث عن مضيفين مشاركين. وقوبلت الرغبة الأسترالية بتشجيع في البداية من إندونيسيا. ولكن بعد أسبوع واحد فقط، أعلن رئيس الاتحاد الإندونيسي للعبة أن البلاد تدعم منح شرف التنظيم للمملكة العربية السعودية؟
وكان رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، قد دعا أعضاءه في اجتماع خاص للاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى العمل كفريق واحد فيما يتعلق بكأس العالم 2034. وذكرت وسائل إعلام سعودية أن أكثر من 100 من أعضاء الفيفا البالغ عددهم 211 عضواً يدعمون العرض السعودي.
منظمات حقوقية: غسيل رياضي
تستثمر السعودية بشكل كبير في الرياضة لسنوات، بما في ذلك في سباقات الفورمولا 1 والغولف، ولكن بشكل خاص في كرة القدم. نجوم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو ونيمار وساديو ماني يلعبون اليوم في الدوري السعودي. ومن المقرر أن تقام بطولة كأس العالم للأندية المقبلة في ديسمبر/كانون الأول لأول مرة في المملكة العربية السعودية.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان حكام السعودية بـ "الغسيل الرياضي"؛ أي استخدام بريق الأحداث الرياضية لصرف الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد. وقالت مينكي ووردن، مديرة هيومن رايتس ووتش: "إن احتمال منح الفيفا للسعودية حق تنظيم كأس العالم 2034 على الرغم من سجل البلاد المروع في مجال حقوق الإنسان وإحجامها عن السماح بأي تحقيق فيها، يفضح التزام الفيفا فيما يخص حقوق الإنسان".
وناشدت منظمة العفو الدولية الفيفا ضرورة ربط منح تنظيم كأس العالم 2034 بالإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل في المملكة العربية السعودية: "يجب على الفيفا أن يُبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية سحب حق التنظيم من الدولة المضيفة".
أندرياس ستين زيمونز/خ.س
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السعودية الرياضة أخبار كرة القدم مونديال 2034 مونديال 2030 الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا المغرب كأس العالم البرتغال فساد حقوق الإنسان انتهاكات الأرجنتين الولايات المتحدة كندا المكسيك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السعودية الرياضة أخبار كرة القدم مونديال 2034 مونديال 2030 الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا المغرب كأس العالم البرتغال فساد حقوق الإنسان انتهاكات الأرجنتين الولايات المتحدة كندا المكسيك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المملکة العربیة السعودیة کأس العالم 2034 لکرة القدم موندیال 2034 کرة القدم
إقرأ أيضاً:
ملاكم أيرلندي يروي أصعب لحظات فقدان ابنته الوحيدة.. خسرت المعركة
يصنف باري ماكجيجان، ضمن أقوى الملاكمين الأيرلنديين داخل الحلبة، لكنه لا يستطيع مقاومة دموعه بمجرد تذكر ابنته، التي بدأت معركتها مع السرطان منذ طفولتها، ولم تستطع أن تصمد أمام ذلك الوحش الشرس، لتغادر عالمنا بعد 22 عامًا من الألم، ليعبر عن انكساره في لحظة صادقة نابعة من قلبه.
يتذكر ماكجيجان، الملاكم السابق لجمهورية أيرلندا، ابنته الممثلة دانيكا ماكجيجان، في الذكرى الخامسة لها، خلال استضافته بأحد البرامج، بعد أن خسرت معركتها مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 33 عامًا، ليروي أصعب اللحظات التي مرت عليه، وفقًا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
اكتشاف إصابة «دانيكا» بسرطان الدماكتشفت دانيكا ماكجيجان إصابتها بسرطان الدم، في عمر 11 عامًا، وقاومت حتى النهاية، وقررت الانشغال بدراستها حتى تنسى أوجاعها الكبيرة، إذ التحقت بمدرسة الأميرة آن القديمة، وبعدها اتجهت إلى دراسة التمثيل، وقال والدها حينها: «لقد وجدت شغفها في الدراما، وهي الآن تدرس في مدرسة التمثيل التابعة في دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا، وكلمة دينامو لا تفيها حقها».
شاركت «دانيكا» في أدوار البطولة، ببعض الأفلام الشهيرة، ذات الطابع الكوميدي، والتي حازت على إعجاب الجماهير، وأشاد كثيرون بموهبتها الكبيرة، وكانت نجاحاتها سببًا كبيرًا في انتصارها على السرطان، بعد خضوعها للعلاج الكيميائي لمدة عامين.
عودة السرطان مجددًاظن الملاكم «ماكجيجان» أن ابنته تعافت تمامًا من السرطان، إلا أنها أصيبت بنوبة ثانية، خلال تصويرها أحد المشاهد، إذ شعرت بآلام شديدة اضطرتها لإيقاف تصوير الفيلم، والخضوع للفحوصات الطبية، لتأتي النتيجة بعودة سرطان الدم مجددًا، لكن في مرحلته الرابعة، وهذه المرة لم تستطع الصمود أكثر من 5 أسابيع، بحسب والدها: «لا يوجد شيء أسوأ من إصابة ابنك بالمرض، لا يمكن لأي قدر من القتال في الحلبة أن يجهزني لذلك، ستستمر حياتي ولكنني لن أعود كما كنت أبدًا، لأن العائلة تعني كل شيء بالنسبة لي».
«دانيكا» تخوض معركة قصيرة مع السرطانكانت معركة «دانيكا» قصيرة هذه المرة، إلا أنها امتازت بالشجاعة، التي جعلتها تقاوم حتى اللحظة الأخيرة، بدعم أفراد أسرتها، فهي الابنة الوحيدة مع 3 أولاد، ولم تشعر بآلام والدها الذي يعاني من القلب، فكان حريصًا على إخفاء مرضه.
بكى «ماكجيجان» بحرقة شديدة، لتذكره رحلة معاناة ابنته، في لحظة أطلق عليها المشاهدين، اللحظة الأكثر إثارة للمشاعر في تاريخ الملاكم الإيرلندي.