دمشق-سانا

نظمت دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقفة تضامنية للسلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتنديداً بما يتعرض له من جرائم ومجازر يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الفاشي بحق النساء والأطفال وكبار السن، وذلك في مقرها بدمشق.

مدير عام دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي أدان دعم الدول والقوى المتنفذة لكيان الاحتلال وتبرير جرائمه بحق المدنيين وتراخيهم عن وقف هذه المجازر والإبادة الجماعية، مبيناً أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على الكذب والتضليل والخداع لتنفيذ جرائمه التطهيرية.

وأشار عبد الهادي إلى أن ما يجري اليوم في فلسطين من أخطر الكوارث بحق الإنسانية في العصر الحديث مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات عملية وعقابية بحق الاحتلال لإجباره على إيقاف حرب الإبادة على المدنيين العزل ووقف القصف الهمجي وفتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الغذائية والطبية وتوفير المياه والكهرباء والوقود، ومؤكداً أن تحقيق السلام يكون بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

بدوره أدان القائم بأعمال السفارة المصرية السفير محمود عمر بأشد العبارات العدوان اللاإنساني والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والذي كان آخره على مخيم جباليا.

وأكد السفير عمر رفض بلاده القاطع للمحاولات والمساعي الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة مشدداً على وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني.

من جهته أشار القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور باسل كايد إلى أن الأردن ينسق مع الدول العربية ويبذل جهوداً كبيرة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال مساعدات واحتياجات الحياة اليومية من كهرباء وماء للمواطنين، مؤكداً موقف بلاده الواضح بدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران عام 1967.

من جانبه أدان السفير الجزائري كمال بوشامة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجزائر كانت دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني قولاً وفعلاً داعياً كل الأطراف الإقليمية والدولية والمجتمع الدولي لوقف العدوان على الأطفال والنساء والشيوخ.

بدوره طالب القائم بأعمال السفارة الإيرانية علي رضا آيتي الولايات المتحدة الامريكية بأن توقف دعمها للكيان الصهيوني الذي يمارس القتل ومحاسبة “إسرائيل” على هذه الجرائم في محكمة العدل الدولية، لافتاً إلى أهمية إدانة شعوب العالم للعدوان الصهيوني ومطالبتها بإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة بسرعة.

وفي تصريح لمراسلة سانا أكد السفير التونسي بدمشق محمد المهذبي ضرورة وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات بشكل كامل دون قيد أو شرط.

وفي تصريح مماثل بين الوكيل العام لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك الارشمندريت جورج جبيل أن ما يجري في غزة من عدوان غاشم من الكيان الاسرائيلي الغاصب مدعوم من الولايات المتحدة الامريكية ودول غربية كثيرة هو جريمة وعدوان تطال كل العالم العربي.

وشارك في الوقفة سفير سلطنة عمان تركي البوسعيدي وسفير مملكة البحرين وحيد مبارك سيار والقائم بأعمال السفارة الإماراتية عبد الحكيم النعيمي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية طلال ضاهر، والقائم بأعمال السفارة السودانية طارق عبد علي محمد والمستشار إيفان الزيباري من السفارة العراقية والوزير المفوض حسام العيسمي عن سفارة فنزويلا والمستشار محمد مختار من سفارة موريتانيا إضافة إلى مستشار من السفارة الروسية ومستشار من سفارة كوبا.

ريم حشمه

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بأعمال السفارة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، أن انعقاد النسخة الخامسة من ‏الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية‏، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل ‏أفضل: المرونة والقدرة ‏على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ ‏لما يجري في ‏الساحة من ‏حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على ‏تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس ‏‏عبد الفتاح ‏السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة ‏كريمة لجميع المصريين، واهتمام ‏أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح ‏الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤيةِ ‏‏مصر2030، التي تمثِّل إرادةً ‏حقيقيَّةً نابعةً من قراءةٍ واعيةٍ للواقع، ومن فكرٍ منظمٍ، ومن أملٍ في ‏مستقبلٍ ‏‏مختلفٍ. ‏

وأشار خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم ‏المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر ‏التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: ‏‏(التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ ‏الفقر) وتبعاته، وذلك ‏من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في ‏مجالات ‏التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول ‏مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة ‏لمواجهته.‏ كما يمثل المؤتمر جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ‏ويكثفوا جهودَهم من أجل ‏انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا ‏يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي ‏يصيب ‏الجميع بالألم.‏

‏وقال الضويني إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف ‏المتغيرة، ولقد أصبحت هذه ‏التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى ‏نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي ‏اختراق أو ‏استهداف.‏ وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ ‏الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، ‏والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، ‏وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة ‏هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق ‏بالتنمية ‏المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة، ومنها: مؤتمر «مواجهة الأزمات ‏المعيشية وتداعياتها.. رؤية ‏شرعية قانونية» بكلية أصول الدين ‏بالمنصورة، ومؤتمر «التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور ‏‏الفقه الإسلامي والقانون الوضعي» بكلية الشريعة والقانون بتَفهنا الأشراف.‏

وأشار وكيل الأزهر خلال كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر ‏تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ‏ومعضلات المجتمع؛ حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع ‏منسوبيه وقطاعاته ‏وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة ‏والاقتصاد ‏الإسلامي؛ من أجل مقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي ‏إطار هذه الجهود تم إنشاءُ (بيت الزكاة ‏والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ ‏العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين ‏‏والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل ‏أعبائها.‏

ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من ‏أجل القضاء على ‏‏الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي ‏‏والأخلاقي ‏والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة ‏‏بمفهومها الإسلامي الأكثر ‏شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز ‏الحلول ‏‏المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم ‏توزيع الثروات على نحو صحيح.‏

وأوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ‏ومواردها وإنسانها، ‏‏‏بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين ‏الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا ‏‏‏غنًى، وتساعد الفقراء في ‏الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها ‏أنواع الزكاة ‏‏‏والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها ‏تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد ‏‏‏البشرية، ومنها دعم ‏المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى ‏مباشرة مسؤوليتها ‏‏‏المجتمعية وغير ذلك من أدوات.‏ فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، ‏وغيرها من ‏‏‏أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي ‏تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية ‏‏‏المستدامة للفرد والمجتمع.‏

وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة ‏وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها.‏ فالفقر ظاهرة ذات جذور ‏متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة ‏اليوم، من حروب وقتل وتدمير من ‏أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به ‏‏المجتمعات لفترات طويلة؛ لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، ‏يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى ‏المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ‏ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما ‏اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن ‏والاستقرار.‏

وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي ‏بمأساة الشعب الفلسطيني الأَبي، وما يعانيه ‏الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع ‏والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل ‏‏والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما ‏يقف المجتمع الدُّولي متفرجًا وعاجزًا ‏عن مساعدتهم ووقف معاناتهم. ‏مشيرًا فضيلته إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد ‏الإسلامي ‏لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب ‏تعاونًا دوليًّا وإرادة ‏سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف ‏المرجوة من هذا التكامل.‏

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا
  • السفير غملوش في عيد الاستقلال: لبنان يتعرض إلى تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة
  • وقفات تضامنية في ريمة مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • جلسة مرتقبة للبرلمان السويسري للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني
  • الفيتو الأمريكي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني
  • وقفات تضامنية في حجة مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • مأرب: وقفة تضامنية مع فلسطين تندد بجرائم الاحتلال في غزة
  • وقفة تضامنية في الكرك مع غزة وفلسطين
  • وقفة احتجاجية حاشدة بتعز دعمًا لغزة وتنديدًا بتواطؤ المجتمع الدولي