مجموعة إي 20 تستحوذ على حصة في لاكي فيش التركية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أبوظبي في الأول من نوفمبر/ وام/ استحوذت مجموعة "إي 20" الإماراتية على حصة الأغلبية في شركة "لاكي فيش" إحدى أكبر الشركات الرائدة في قطاع استزراع وإنتاج الأسماك في العالم والمملوكة من قبل "ميديتيرا كابيتال" التركية الشركة متخصصة في الاستثمار في أصول الأسهم الخاصة حيث يمثل هذا الاستحواذ محطة مهمة ومحورية لتعزيز قدرات لاكي فيش على التوسع عالمياً.
وقال سلطان الجابري الرئيس التنفيذي لمجموعة إي 20 إنفيستمينت إن الاستثمار في "لاكي فيش" الشركة الرائدة في إنتاج وتصدير أسماك السيباس والسيبريم عبر أوروبا يتوافق مع استراتيجية وأهداف المجموعة المتمثلة في الاستثمار في الشركات المستدامة المتخصصة في قطاع الأغذية.
وأضاف الجابري أن التزام "لاكي فيش" بمعايير الجودة والممارسات المسؤولة المتوافقة مع استراتيجية "إي 20 " يجعل هذه الشراكة واعدة.
وقال :"نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز إمكانيات "لاكي فيش" لزيادة الإنتاج وتعزيز تواجدها في السوق إضافةً إلى توسيع نطاقها في الأسواق العالمية عبر توظيف خبراتنا الواسعة ومواردنا العالمية.
ومن جانبه عبر إسماعيل أكسوي، الرئيس التنفيذي لشركة "لاكي فيش" عن ثقته بالقدرة على النمو عالمياً من خلال هذه الشراكة مؤكدا أن خبرات "إي 20" في هذا القطاع ستوفر فرصًا جديدة ومتميزة.
وقال مراد إركورت، الشريك المؤسس لشركة ميديتيرا كابيتال، التي كانت قد استحوذت على شركة لاكي فيش في عام 2013: " متحمسون للدخول في شراكة استراتيجية مع إي 20 إنفيستمينت، وعلى ثقة أنه من خلال هذه الشراكة ستحقق لاكي فيش إنجازًا يضاف إلى مسيرة نجاحات الشركة".
جدير بالذكر أن مجموعة إي 20 إنفيستمينت متخصصة في تنفيذ وتطوير الأعمال التجارية متضمنة الاستثمار في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية وتجارة الأغذية والمنتجات الطازجة.
اسلامه الحسين/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الاستثمار فی هذه الشراکة
إقرأ أيضاً:
عُمان ومصر.. شراكة استراتيجية وتاريخ متجذّر
ليست معارض الكتب مكانا لبيع الكتب فقط ولكنها منصات ثقافـية فكرية تقرأ فـيها المسارات الحضارية للأمم والشعوب والتحولات التي يشهدها العالم انطلاقا من المنتج الفكري الذي يكون مبثوثا فـي معارض الكتب.
وفـي معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تحل فـيه سلطنة عمان ضيف شرف يحضر حوار العلاقات العمانية المصرية بشكل أساسي، وإن كان هذا الحوار ينطلق من البحوث التاريخية إلا أنه ينطلق أيضا من المواقف السياسية ومن التجارب الإنسانية.
وبالعودة إلى العلاقات العمانية المصرية يمكن القول إن جسور التجارة والثقافة ربطت عُمان بمصر حيث كانت الموانئ العُمانية محطة رئيسية للقوافل البحرية المتجهة إلى البحر الأحمر، ما جعل من العلاقة بين البلدين علاقة تعاون وتبادل حضاري. وفـي العصر الحديث، تعززت هذه العلاقات مع بروز مصر كقوة ثقافـية وسياسية فـي المنطقة، حيث كان لعُمان دور بارز فـي دعم القضايا العربية المشتركة، مستندةً إلى سياستها القائمة على التوازن والحوار.
وتتميز العلاقات العُمانية المصرية بطابعها الاستراتيجي، الذي يتجاوز المصالح الظرفـية ليصل إلى مستوى من الشراكة العميقة التي انعكست على المستويين السياسي والاقتصادي. فعلى الصعيد السياسي، كانت عُمان من الدول التي تبنّت سياسة الحياد الإيجابي والحوار البناء، وهو ما جعلها قادرة على لعب دور الوسيط النزيه فـي العديد من القضايا الإقليمية، بما يخدم استقرار المنطقة ويعزز العمل العربي المشترك. وقد التقت هذه الرؤية مع النهج المصري، الذي يسعى بدوره إلى تحقيق التوازن فـي العلاقات الدولية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
أما على المستوى الاقتصادي، فقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة فـي حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، ما يعكس إدراك البلدين لأهمية التكامل الاقتصادي كأداة لتعزيز العلاقات السياسية. وفـي هذا السياق، تأتي الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين فـي مجالات الطاقة، والتصنيع، والسياحة، والتعليم، كدليل على الرؤية الاستراتيجية التي تحكم هذه العلاقات.
وفـي الجانب الثقافـي، تشكّل الندوات والمناقشات التي جرت خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب محطة هامة لتسليط الضوء على الروابط الثقافـية بين البلدين، حيث كانت الثقافة دائما جسر التواصل الأهم بين الشعوب. فالحضور العُماني فـي هذا المعرض أكد على أهمية المشترك الثقافـي، وحرص عُمان على إبراز مساهماتها الفكرية والأدبية على الساحة العربية.
إن العلاقات العُمانية المصرية تمثل نموذجا للعلاقات العربية التي تتأسس على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيدا عن التجاذبات السياسية والصراعات الإقليمية. وما تم تسليط الضوء عليه خلال ندوات ومحاضرات وحوارات المعرض يؤكد أن مسار هذه العلاقة ليس مجرد تراكم تاريخي، بل استثمار فـي المستقبل، حيث تدرك قيادتا البلدين أن تعميق هذه العلاقات يصب فـي مصلحة الاستقرار والتنمية المستدامة فـي المنطقة.