قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، فى الوقت الذي يعاني فيه العالم من ويلات الأزمات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية، والتي تجعل الأسواق تترقب قرارات الفيدراليات والمركزيات حول العالم. تترقب أسواق الخليج بشكل خاص قرار الفيدرالي الأمريكي، بسبب ارتباط العملات بالبترودولار وتقلب أسعار النفط.

وأضافت رمسيس، يتابع السوق المصري والبورصة المصرية اجتماع لجنة السياسات للبنك المركزي، وبناءً على نتائج الاجتماع يتم تحديد أسعار الفائدة.

ولكن، بناءً على التغيرات في الاستثمارات الحالية، لم تعد البورصة المصرية تنتظر اجتماع لجنة السياسات لتحديد أسعار الفائدة، بل أصبحت تعتمد على مدخلات أخرى مثل القدرة الاستثمارية وقيم التداول اليومي ورغبة المستثمرين في تحقيق أرباح.

وأوضحت أنه بعد أن كان رفع أسعار الفائدة يؤثر على عدد المتعاملين من خلال قيم التداول، أصبح التضخم وانخفاض القوة الشرائية للنقود واختلاف ثقافة الاستثمار هو العنصر الأساسي. المتعاملين يترقبون مراجعات صندوق النقد الدولي وسعر العملة واحتياطي النقد الأجنبي لتحديد اتجاهات السوق.

يشار إلى أنه يتم عقد اجتماع لجنة السياسات النقدية غدا يوم الخميس ، ويُتوقع أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة رغم ارتفاع معدلات التضخم. وهذا يعتمد على رغبة الدولة في الحفاظ على استقرار الأسعار وخفض التضخم من خلال تخفيض الرسوم الجمركية على ست سلع أساسية. كما تهدف الدولة إلى تقليل عجز الميزانية من خلال الثبات على أسعار الدين وخدمته.

ونظرًا لاستقرار معدلات النمو في الفترة الحالية، يُعتقد أن الدولة ستتجه نحو تثبيت أسعار الفائدة بهدف الخروج من دائرة التضخم وارتفاع الأسعار المغلقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اجتماع لجنة السياسات الازمات الاقتصادية البنك المركزي أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

التضخم في سلطنة عمان من بين أدنى المعدلات عالميا

مسقط - العُمانية
ظلت ظاهرة التضخم المتفاقم عالميًّا موضع الاهتمام والمتابعة طوال السنوات الماضية لاحتواء معدلاته ضمن مستهدفات السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عُمان, وتجنب تفاقمه للمعدلات التي شهدها الكثير من الدول المتقدمة والناشئة والنامية، مما أثر على نمو الاقتصاد وعلى مستويات المعيشة في هذه الدول.

وأدى تفشي الجائحة في عام 2020 وما صاحبها من إغلاقات وقيود على الحركة والأنشطة الاقتصادية إلى مشكلات في سلاسل التوريد والإمداد وحركة التجارة العالمية وارتفاع كلفة الخدمات وأسعار الغذاء، وواصلت الصعود بفعل تداعيات الأزمة في أوكرانيا وتأثيراتها على أسعار الطاقة والخدمات وكلفة الشحن والتأمين، والسلع الغذائية مثل الحبوب والبذور والزيوت النباتية والحليب، وأسفرت كافة هذه التطورات عن تفاقم التضخم عالميا ليصل إلى أعلى مستوياته خلال عام 2022.

وفي ظل هذه الأزمة، انعكست تأثيرات الارتفاعات العالمية على الأسواق المحلية مع استيراد الاحتياجات من السلع والمنتجات، وقد أسهمت التدابير والسياسات الاستباقية لسلطنة عمان في إبقاء معدلات التضخم عند مستوى معتدل حتى خلال ذروته عالميًّا في عام 2022, وكان التضخم في أسعار المستهلكين في سلطنة عُمان من بين أدنى المعدلات في العالم وضمن الحدود الآمنة المستهدفة في الخطة الخمسية العاشرة 2021-2025.

وتشير بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن متوسط معدل التضخم وفقا للأرقام القياسية لأسعار المستهلكين في سلطنة عُمان سجل نحو 1.7 بالمائة خلال الفترة من 2021-2023, وانخفض إلى ما يقل عن واحد بالمائة في نهاية عام 2023, وخلال العام الجاري 2024, بلغ معدل التضخم في أسعار المستهلكين نحو 0.8 بالمائة خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر الماضي .

وتفاوتت معدلاته بين مختلف المحافظات حيث سجل التضخم أدنى المعدلات في محافظة جنوب الباطنة بنسبة 0.4 بالمائة, وبنسبة 0.6 بالمائة في محافظتي مسقط وظفار, وبنسبة 0,7 بالمائة في كلٍّ من محافظتي الظاهرة والبريمي, و0.8 بالمائة في محافظة شمال الباطنة, في حين تم تسجيل أعلى معدل للتضخم في محافظة جنوب الشرقية بنسبة 1.9 بالمائة وفي كل من محافظتي مسندم والوسطى بنسبة 1.6 بالمائة ومحافظة شمال الشرقية بنسبة 1.3 بالمائة ومحافظة الداخلية بنسبة 1.1 بالمائة, وبشكل عام يرتبط تفاوت معدلات التضخم على النطاق الجغرافي بعدد من العوامل أهمها الموقع الجغرافي ونشاط الاقتصاد المحلي في كل محافظة.

ويأتي تراجع التضخم على أساس سنوي بنهاية أكتوبر من عام 2024 مقارنة مع نفس الشهر من عام 2023 في ظل استقرار الأسعار القياسية لمجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى, ومجموعة الاتصالات, ومجموعة التبغ, وتراجع الأرقام القياسية لأسعار مجموعة النقل بنسبة 2.6 بالمائة, مع ارتفاع أسعار مجموعة السلع الشخصية المتنوعة والخدمات بنسبة 4.8 بالمائة ومجموعة المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 3.5 بالمائة ومجموعة الصحة بنسبة 3.2 بالمائة, مع زيادات محدودة في مجموعات المطاعم والفنادق, والملابس والأحذية, والأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة, والتعليم.

وأشار التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي في نوفمبر الماضي إلى تراجع التضخم في سلطنة عُمان إلى 0.6 بالمائة خلال الفترة من بداية العام الجاري وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2024، مقابل نسبة تضخم بلغت 0.9 بالمائة في عام 2023, لتظل معدلات التضخم في أسعار المستهلكين عند مستويات منخفضة في سلطنة عمان.

وتتوقع وزارة الاقتصاد أن يظل معدل التضخم معتدلا وضمن المستهدفات على المدى المتوسط، كما تتابع الوزارة من خلال مؤشر تنافسية المحافظات تطورات التضخم في مختلف المحافظات بهدف تحديد تفاوتات الأسعار والعوامل المؤثرة على التغير في الأسعار للمساعدة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات تحد من هذه التفاوتات وتحقق توازن الأسواق والأسعار.

وأكدت وزارة الاقتصاد على أن تعزيز الإنفاق الاجتماعي وعلى الخدمات الأساسية من الصحة والتعليم والإسكان يمثل أولوية حافظت عليها سلطنة عُمان لتحسين مستويات المعيشة وتخفيف أعبائها وترقية الخدمات حتى إبان فترة تأثر الوضع المالي للدولة بتبعات الجائحة وتراجع أسعار النفط, حيث تم إطلاق حزمة من المبادرات الاجتماعية التي أسهمت في مساندة الفئات المتأثرة بتبعات الأزمات العالمية.

ومن المتوقع أن ينخفض التضخم الكلي عالميًّا إلى نسبة 5.8 بالمائة في 2024, مما يشير إلى أن جهود البنوك المركزية تحقق نجاحا متزايدا في احتواء التضخم, وبناء على هذه التطورات, قام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته للتضخم خلال العام المقبل, وبعد أن كانت التوقعات تشير إلى معدل تضخم متوقع يبلغ 4.4 بالمائة في عام 2025، تم خفض التوقعات إلى 3.5 بالمائة مع حلول نهاية العام القادم 2025.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب عالميا قبل اجتماع الفدرالي الأمريكي
  • أسعار النفط تتراجع وسط ترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي
  • النفط يتراجع بعد بيانات ضعيفة من الصين وترقب اجتماع الفيدرالي الأميركي
  • التضخم في سلطنة عمان من بين أدنى المعدلات عالميًا
  • بنك المغرب يعقد آخر اجتماع هذا العام وتوقعات السوق ترجح إبقاء سعر الفائدة
  • التضخم في سلطنة عمان من بين أدنى المعدلات عالميا
  • أسعار تذاكر وموعد حفل حنان ماضي المقبل
  • رئيس الفدرالي السابق في دالاس: التضخم يبدو عالقاً
  • مؤشر داو جونز يتراجع مسجلاً أطول سلسلة خسائر منذ عام 2020
  • النائب حسن عمار: السياسيات النقدية لعبت دوراً في خفض معدلات التضخم لـ25.5%