انطلاق فعاليات القمة 23 للمجلس العالمي للسياحة في رواندا
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
انطلقت القمة العالمية الثالثة والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، في مدينة كيغالي برواندا، اليوم، الأربعاء، بحضور قادة القطاع السياحي العام والخاص حول العالم.
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن قطاع السياحة العالمي يحقق عودة قوية إلى معدلات ما قبل الوباء في عام 2019، وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن WTTC للإحصاء Oxford Economics أن السفر العالمي يعود إلى الارتفاع، مع تعافي جميع المناطق بشكل أسرع مما كان متوقعًا في السابق، وتتصدر منطقة آسيا والمحيط الهادئ الطريق.
وفي حديثها في افتتاح القمة العالمية في كيغالي، قالت سيمبسون: "تسلط أحدث بياناتنا الضوء على الجاذبية الدائمة لقطاعنا ومرونته وهو يتعافى بشكل أسرع من المتوقع، ويؤكد هذا الاتجاه شهية المستهلكين الطويلة الأمد للسفر، وعلى الرغم من أن إمكانات التعافي الكاملة في الصين لم تتحقق بعد، فإن أداء القطاع العالمي يتجاوز التوقعات".
وأطلق المجلس العالمي مؤخرًا أحدث تقارير أبحاث التأثير البيئي (ESR) التي تشكل الصناعة، بالشراكة مع المركز العالمي للسياحة المستدامة (STGC)، التابع لوزارة السياحة السعودية، وفي العام الماضي، خلال القمة العالمية في الرياض، أطلقت المنظمتان التعاون وكشفتا عن النتائج الافتتاحية بما في ذلك الانبعاثات الدقيقة للغازات الدفيئة في القطاع لأول مرة على الإطلاق.
ووفقا للبيانات، كان السفر والسياحة مسؤولان عن 8.1% من انبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2019، و10.6% من إجمالي الطاقة العالمية و0.9% من استخدام المياه العذبة.
وباعتبارها المضيفة لأول قمة عالمية على الإطلاق للمجلس في إفريقيا، سيضم الحدث في كيغالي أسطورة كرة القدم ديدييه دروجبا؛ بجانب جاستن أوركهارت ستيوارت، خبير اقتصادي عالمي ومعلق أعمال مشهور؛ وفرانسيس جاتاري، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية في رواندا؛ وكذلك رؤساء دول المنطقة.
ومن بين المتحدثين إنيزا أوموهوزا جريس، ناشطة المناخ؛ وجولييت سلوت، المدير التجاري في نادي أرسنال لكرة القدم؛ وديفيد بيكوسكي، مدير إدارة أمن النقل في الولايات المتحدة، ويحضر أيضًا أعضاء المجلس العالمي للسفر والسياحة، ووسائل الإعلام الدولية وممثلون حكوميون من أكثر من 45 دولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كيغالي القطاع السياحى السياحة آسيا السعودية
إقرأ أيضاً:
عهد جديد للسياحة في السعودية
البلاد – جدة
دخلت المملكة عهد السياحة العالمية بمشاريع كبرى، أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تباعًا؛ ليؤكد المضي قدمًا في وضع السعودية على قمة الدول السياحية، حيث أعلن في وقت سابق، عن تصاميم مدينة” ذا لاين”، التي تتمحور حول الإنسان، وتمثل نموذجًا عالميًا رائدًا يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة. وقد أطلق سموه الفكرة والرؤية الأولية للمدينة، التي تعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية، وما يجب أن تكون عليه مدن المستقبل في يناير من العام الماضي.
وتعكس تصاميم مدينة“ ذا لاين”، ما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلاً في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95% من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%؛ لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بدلاً من أولوية النقل والبنية التحتية، كما في المدن التقليدية. ومن أهم مواصفات مدينة “ذا لاين”، أن عرضها يبلغ 200 متر فقط على امتداد 170 كيلو مترًا، وارتفاعٍ يبلغ 500 متر فوق سطح البحر.
وستُبنى المدينة على مساحة لا تتجاوز 34 كيلو مترًا مربعًا وستتسع لنحو 9 ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق تمامًا في مدنٍ بهذا الحجم. وهذا بدوره، يقلل من تمدد البنية التحتية، ويعزز من كفاءة واستدامة المدينة على نحوٍ مميز. كما أن مناخها المثالي على مدار العام سيؤمن للسكان الاستمتاع بالطبيعة عند التنقل سيرًا على الأقدام.
وتتيح“ ذا لاين” لجميع السكان إمكانية الوصول إلى جميع المرافق والخدمات في غضون 5 دقائق، إضافة إلى وجود قطار فائق السرعة يصل بين طرفي المدينة خلال 20 دقيقة.
وقال سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم لحظة إطلاقه التصاميم:” عند إطلاقنا ذا لاين، وعدنا بإعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية، من خلال تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيس، واليوم ذا لاين تحقق مثالية العيش، وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية. هذه التصاميم الاستثنائية توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعددة الطبقات، وتعالج إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة، محققة بذلك التناغم التام بين التنمية الحضرية والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها”. وأضاف سموه:” لا يمكننا تجاهل أزمة البيئة وكذلك أزمة طريقة الحياة اللتين تواجهان مدن العالم؛ لذا نسعى في نيوم أن نكون في طليعة من يقدمون حلولاً جديدة ومبتكرة. ونحن اليوم عازمون على تنفيذ فكرة البناء إلى الأعلى، من خلال فريق عمل تقوده نيوم إضافة إلى مجموعة من ألمع العقول في الهندسة المعمارية والبناء على مستوى العالم”.
وتابع قائلاً:” مشروع نيوم أحد المشاريع المهمة في رؤية 2030، وتعد ذا لاين تأكيدًا على التزامنا الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع، حيث إن نيوم هي مكان للحالمين بغدٍ أفضل، وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية”.
وتقدم مدينة” ذا لاين” نهجًا جديدًا لتصميم المدن، الذي يركز على مفهوم “انعدام الجاذبية”، حيث يعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية، ما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة (إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب).
وعلى عكس مفهوم المباني الشاهقة، تُسهل هذه الفكرة عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية، من أماكن عمل، ومدارس، وحدائق، ومنازل في غضون خمس دقائق. ويغطي جانبا المدينة الخارجيين أسطح زجاجية وهي عبارة عن مرايا عاكسة تمنحها طابعًا فريدًا، وتسمح لتفاصيلها بالاندماج مع الطبيعة. في حين تم تصميم المساحات الداخلية بطرق مبتكرة، لخلق تجارب غير عادية ولحظات لا تنسى، من خلال فريق من المعماريين والمهندسين المشهورين عالميًا الذين يعملون مع فريق نيوم بشكل مستمر.
وسيجد الإنسان في مدينة ذا لاين إيقاع حياة جميلة، تعج بالحراك البشري بعيدًا عن عوادم السيارات والطرق المعبدة وانبعاثات الكربون؛ لتلبي احتياجاته المعيشية بأساليب عصرية متطورة وسط طبيعة هادئة بكل مكوناتها البيئية، وتزخر على امتداد 170 كم بعناصر طبيعية وحيوية مختلفة تجتمع فيها نِعم الله: الماء، والهواء، والشمس، وهي عناصر يتأثر بها الإنسان في حياته، ويطوع استخداماتها له من أجل استقرار معيشته، وإذا اجتمعت في لحظة جميلة فهي مصدر للإلهام والتفكر الممزوج بصفاء النفس في ملكوت الله الواسع.