ميقاتي: كفانا حروبا في لبنان.. نحن مع خيار السلام
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بيروت"د. ب. أ ": أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء، أن بلاده مع "خيار السلام أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل".
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن ميقاتي قوله، في مداخلة في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم،:"كفانا حروبا في لبنان، فنحن مع خيار السلام، أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل"، مؤكدا أن "العدوان الاسرائيلي على الجنوب وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح وأضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق".
ولفت أن "الجرائم الاسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وتدميرا لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية، ولسوء الحظ بات القوي يدعي امتلاك الحق في وقت نحن تربينا على أن الحق هو مصدر القوة".
وقال ميقاتي:"لبنان موجود في كل الاتصالات الدبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وإمكان الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى وكما قلت سابقا هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلت الأمور".
وأضاف "إن وقف إطلاق النار لفترة خمسة أيام أمر ضروري تحت عنوان إنساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية ناشطة من أجل إتمام عملية تبادل الأسرى لإرساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لاحلال السلام في المنطقة".
وتابع "إن وطننا لبنان يدخل اليوم عتبة السنة الثانية من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا الشغور يؤثر بشكل كبير على البلد لما ترمز إليه رئاسة الجمهورية وللدور الأساسي للرئيس"، داعيا إلى "الإسراع في انجاز هذا الاستحقاق الدستوري رغم كل التحديات والصعوبات والازمات التي يشهدها البلد".
وقال ميقاتي:" حكومتنا تتحمل مسؤولية وطنية في ظروف استثنائية دقيقة، ونحن نقوم بواجبانا ونكرر دعوة جميع الوزراء للحضور والمشاركة معنا في تحمّل المسؤولية، ولنا لهم منا كل احترام، ويجب أن يكونوا موجودين معنا ونعمل معا بخاصة في هذه الظروف الدقيقة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية".
وأكد أن "هذه الحكومة تقوم بعملها دستوريًا وتحرص على إبقاء لبنان حاضرًا في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت، وفي الفترة القليلة المقبلة سأستكمل جولتي العربية".
ولفت إلى أن "الوقت للانقاذ، والتضامن الوطني ضروري، الأخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة، وواجبنا أن نلتقي ونتحاور ونفكر معاً للوصول إلى حل وطني جامع، تتضافر فيه الجهود الطيبة والنيات الخيِّرة للعمل معا".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شركات الاتصالات الفلسطينية تستأنف عملها في غزة بعد وقف إطلاق النار
أعلنت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطينية أن شركات الاتصالات استأنفت تشغيل مواقعها في شمال قطاع غزة وجنوبه.
جاء ذلك في بيان صدر أمس عن وزير الاتصالات عبد الرزاق النتشة، غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وقال النتشة إن "شركات الاتصالات بدأت بإعادة تشغيل مواقعها في محافظتي رفح (جنوب) وشمال غزة، فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (الأحد)".
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود استعادة الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة جراء الحرب على غزة.
عمل مكثفوأوضح الوزير الفلسطيني أن الطواقم الفنية تعمل بشكل مكثف لإصلاح الأضرار وضمان استعادة خدمات الاتصالات والإنترنت في أسرع وقت.
وقال إن "عرقلة وصول الفرق الفنية إلى المحافظات الشمالية بسبب الظروف الميدانية أو الإجراءات على الأرض قد تؤثر سلبا على استمرارية خدمات الإنترنت"، ودعا جميع الجهات المعنية إلى تسهيل وصول الطواقم لضمان تنفيذ الإصلاحات بأقصى سرعة وكفاءة.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية بغزة، أفادت الوزارة في بيانات متعاقبة بانقطاع خدمات الاتصالات في القطاع، جراء نفاد الوقود والاستهدافات الإسرائيلية، وما إن تعود الخدمات تدريجيا حتى تتوقف مجددا جراء السبب ذاته إلى جانب الاستهداف الإسرائيلي.
إعلانعزل الفلسطينيين
وعمدت إسرائيل مرارا إلى قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن مناطق بالقطاع، لعزلها عن العالم الخارجي، في خطوة عدّتها فصائل فلسطينية "جريمة تستهدف عزل الفلسطينيين بالقطاع وتهجيرهم".
وصباح أول أمس الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الجاري، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.