موقع 24:
2024-12-19@00:12:02 GMT

"مدينة غزة".. الاختبار الحقيقي لإسرائيل أمام حماس

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

'مدينة غزة'.. الاختبار الحقيقي لإسرائيل أمام حماس

بعد حملة جوية أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين، بدأت إسرائيل هجوماً برياً يكتنفه غموض متعمد، حتى أن الأمر استغرق ساعات قبل أن يدرك المراقبون الخارجيون ما كان يحدث.


وحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقدمت القوات البرية الإسرائيلية بشكل جماعي، وفي سرية تامة داخل قطاع غزة مساء يوم الجمعة، مباشرة بعد بدء عطلة السبت اليهودي، وفي الأيام الثلاثة التالية، خالف الجيش الإسرائيلي التوقعات بتنفيذ عملية برية أكبر بكثير مما كان متوقعاً.


ورغم استمرار إسرائيل في قصف غزة وشعبها بعنف، فمن الواضح أن مجموعات كبيرة من القوات البرية قد تراجعت عن معقل حماس في شمال غزة، وتمركزت بدلاً من ذلك في المناطق الريفية على أطراف المدينة.

 

"A video posted on Monday & verified by The Times showed an Israeli tank on the highway south of Gaza firing at what the journalist who filmed it said was a civilian car... he had watched as the civilian car approached it, tried in vain to warn its driver" https://t.co/RnooZN32a3

— Mohanad Hage Ali ~ مهند الحاج علي (@MohanadHageAli) October 31, 2023


وتحت ضغط الولايات المتحدة لتخفيف حدة ردها على قتل حماس لأكثر من 1400 شخص داخل الأراضي الإسرائيلية، تجنبت إسرائيل وصف العملية بأنها غزو. ومع ذلك، فإن الخسائر في الأرواح في غزة تواصل الارتفاع، حيث بلغ عدد القتلى الفلسطينيين حتى الآن أكثر من 8 آلاف شخص.

غموض استراتيجي

ويقول المحللون إن إسرائيل تسعى من وراء هذا الغموض الاستراتيجي إلى تضليل حماس بشأن خطوات إسرائيل التالية. وفي الوقت الحالي على الأقل، يواصل الجنود الإسرائيليون محاصرة مدينة غزة، حيث قامت حماس بحفر شبكة من الأنفاق والتحصينات تحت الأرض. ومن خلال القيام بذلك، تتجنب إسرائيل، أو على الأقل تؤجل، الانخراط في قتال شوارع دام داخل المدينة.
وتُساعد السرية كذلك في التخفيف من حدة الانتقادات من الداخلي والخارج، كما أنها تمنح إسرائيل فرصة لتقييم خطط حلفاء حماس، مثل حزب الله، حيث يخشى المسؤولون الإسرائيليون أن يفكر الحزب في شن هجمات كبيرة على إسرائيل.

 

"A sort of pincer movement, cutting #Gaza City off and making sure nobody leaves,” is how @andreas_krieg described it. “We’re not in the urban combat stage yet, where it becomes very, very messy,” Dr. Krieg said.https://t.co/kiYGQI1iDW

— Dr Andreas Krieg (@andreas_krieg) October 31, 2023


وبدأ غطاء السرية في وقت متأخر من بعد ظهر الجمعة، عندما قامت إسرائيل بالتشويش على شبكات الإنترنت والاتصالات في غزة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وذلك لمنع سكان غزة من مشاركة ما يحدث مع العالم الخارجي. وبعد فترة وجيزة، قصفت القوات الجوية مدينة غزة بوابل من الصواريخ، بهدف دفع مقاتلي حماس إلى شبكة الأنفاق.
وبعد الساعة السادسة مساء بقليل، دخلت مجموعات ضخمة من الدبابات والمركبات المدرعة والجرافات والمشاة والمهندسين إلى شمال غزة، ودخل رتل آخر إلى وسط القطاع، مقترباً من مدينة غزة من جهة الجنوب.
ونتيجة لانقطاع الاتصالات، كان من الصعب على حماس فهم ما يحدث بشكل كامل، أو الاستعداد للرد. كما غرق المدنيون الفلسطينيون أيضاً في حالة من الرعب وعدم اليقين، ولم يتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض لمعرفة ما كان يحدث.
وداخل إسرائيل نفسها، تعمد المسؤولون أيضًا صرف الانتباه بعيدًا عن الغزو. ويوم السبت، كان الجيش لا يزال يتجنب وصف تقدمه بأنه غزو. وظل الأمر على هذا الحال حتى مساء السبت حينما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رسميًا عن "المرحلة الثانية" من الحرب، بعد 24 ساعة من بدايتها.
وبعد الإدانة الدولية للأضرار التي خلّفتها الهجمات على المدنيين الفلسطينيين، اكتفت إسرائيل بالتحدث عن عملياتها ضد مقاتلي حماس. وجاء في أحد إعلانات الجيش الإسرائيلي أن "القوات قتلت العشرات من الإرهابيين الذين تحصنوا في المباني والأنفاق".
وحاولت حماس أيضاً استغلال الغموض لصالحها، حيث أقر جناحها العسكري بالاشتباك مع القوات الإسرائيلية، ولكن أيضًا بعبارات عامة فقط. وجاء في بيان لحركة حماس بعد ظهر يوم الاثنين: "المقاتلون يفاجئون قوات العدو، التي تتقدم شمال غرب بيت لاهيا".

الاختبار الحقيقي لم يأت بعد ووفق التقرير، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطة ستنجح، فالاختبار الحقيقي سيأتي عند دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة غزة.
ولكن بالنسبة للفلسطينيين، فإن الغزو يعني وبكل تأكيد تعريض حياة المدنيين لمزيد من التهديدات. فقد أظهر مقطع فيديو نُشر يوم الاثنين وتحققت منه صحيفة "نيويورك تايمز" دبابة إسرائيلية على الطريق السريع جنوب قطاع غزة تطلق النار على ما وصفه الصحافي الذي قام بتصويره، بأنها سيارة مدنية. وقال الصحافي يوسف الصيفي، إنه شاهد السيارة المدنية تقترب منها، وحاول دون جدوى تحذير سائقها.
وقال الصيفي في مقابلة بالفيديو: "لقد صرخت على الرجل الذي يقود سيارة سكودا بسرعة عالية، محذراً إياه. لكنه لم يصدق وجود دبابة في الشارع."

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل باقية في جبل الشيخ بسوريا حتى ترتيب مختلف

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الإستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف.

واحتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة، مستغلة حالة الارتباك بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هذا الشهر.

وحسب وكالة رويترز، فقد وصف مسؤولون إسرائيليون الخطوة بأنها محدودة وإجراء مؤقت لضمان أمن الحدود، لكنهم لم يشيروا إلى موعد محدد لاحتمال انسحاب القوات.

وأمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات الأسبوع الماضي بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء، ثم عاد وقال اليوم إن على الجيش الإسرائيلي استكمال التحصينات والإجراءات الدفاعية في منطقة جبل الشيخ تحسبًا لاحتمال البقاء هناك لفترة طويلة، على حد قوله.

ووفقا لما نقلته عنه هيئة البث الإسرائيلية، فقد قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيبقى للمدة التي يتطلبها الأمر.

جولة نتنياهو

وأمس الثلاثاء، قام نتنياهو بزيارة الموقع، للاستماع إلى إفادة بشأن العمليات مع قادة لجيش الاحتلال ومسؤولين أمنيين.

وقال في بيان صدر عن مكتبه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء: "نجري هذا التقييم من أجل اتخاذ قرار بشأن نشر جيش الدفاع الإسرائيلي في هذا الموقع المهم لحين التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".

إعلان

وانتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي أنشئت بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية ودعت لسحب القوات.

ويمتد جبل الشيخ بين سوريا ولبنان ويهيمن على مرتفعات الجولان السورية التي احتلت إسرائيل معظمها خلال حرب يونيو/حزيران 1967 قبل ضم المنطقة الخاضعة لسيطرتها عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.

وجاء احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة في وقت ترتكب فيه بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من 14 شهرا، كما شنت حربا مدمرة على لبنان بين 23 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها، كما ترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها مدينة طوباس بالضفة
  • فلسطينيون يقدّمون شكوى ضدّ الحكومة الأميركية بسبب المساعدة العسكرية لإسرائيل  
  • معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل باقية في جبل الشيخ بسوريا حتى ترتيب مختلف
  • سموتريتش مُعقّبا على صفقة التبادل: "سيئة ولا تخدم مصالح إسرائيل"
  • إذا لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة..حماس: الهدنة ممكنة
  • تشييع شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال لمنزلهم في مدينة غزة.. فيديو
  • إسرائيل: سنواصل السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب
  • هيبة الدولة .. أمام الاختبار المأساوي
  • كليوباترا- 2024.. ماذا يحدث في البحر المتوسط؟