خبير عسكري صيني: لا يوجد جدول زمني لحل قضية تايوان
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري الصيني، النائب السابق لرئيس أكاديمية الجيش الصيني للعلوم العسكرية، الفريق هي لي، إنه لا يوجد جدول زمني لحل قضية تايوان.
وأكد هي لي خلال مقابلة صحفية، أن الصين تطلع إلى هذا الحدث منذ أكثر من ٧٠ عاما.
وأشار إلى أن البعض يشعر بالقلق من احتمال حدوث "إطلاق نار" عبر المضيق، وإذا حدث ذلك فإن المسؤولية تقع بالكامل على عاتق تايوان.
وأضاف الخبير العسكري الصيني، أن سياسة الصين فيما يتعلق بقضية تايوان واضحة والتي تتمثل في..
أولاً : السعي بإخلاص وصبر إلى إعادة التوحيد السلمي ، وهو أنفع.
ثانياً ، لا تتعهد الصين بعدم استخدام القوة أو التخلي عن الوسائل غير السلمية الأخرى. لماذا؟ بكين مستعدة للرد على التدخل الخارجي والأعمال الانفصالية التي يقوم بها عدد صغير جدًا من القوى التي تدافع عن "استقلال تايوان" وليس بأي حال من الأحوال ضد الغالبية العظمى من سكان تايوان.
وتساءل: كيف ستحل الصين مشكلة تايوان، إلى حد ما، يعتمد على درجة تدخل القوى الخارجية وعلى موقف السلطات التايوانية.
وتابع: إذا قبلت الجزيرة بتوافق 1992، فإن مبدأ صين واحدة والعودة إلى الوطن بسلام هو الخيار الأفضل. ولكن إذا التزمت تايوان بوجهات نظر انفصالية وأصرت على "الاستقلال"، فإن الصين لن تضبط نفسها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استقلال تايوان الجيش الصيني تايوان غزو تايوان الصين
إقرأ أيضاً:
بعد تخليها عن أوكرانيا.. تايوان تعيد تقييم علاقتها بواشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت التوترات المتصاعدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في دفع تايوان إلى إعادة النظر في استراتيجياتها تجاه الولايات المتحدة، وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو.
وأكد كو خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع المحتدم بين الزعيمين أظهر بوضوح أن "القيم لا يمكن فصلها عن المصالح الوطنية"، مشيراً إلى أن بلاده لا تستطيع الاعتماد فقط على حسن نية الحلفاء لضمان أمنها.
تحول في السياسة التايوانية
تعكس هذه التصريحات التحول في نهج تايوان، التي دعت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 إلى دعم دولي لمواجهة الضغوط الصينية المتزايدة.
فبينما تستمر الجزيرة في تعزيز علاقاتها مع الديمقراطيات العالمية، يبدو أنها تتجه نحو تبني سياسات "أكثر واقعية" لضمان استمرار الدعم الأمريكي، في ظل موقف ترامب الحازم بشأن المساعدات العسكرية.
ورداً على الضغوط الأمريكية، أعلنت تايوان عن زيادة إنفاقها العسكري كنسبة من ناتجها المحلي الإجمالي، إلى جانب خطط لتعزيز وارداتها من المنتجات الزراعية والطاقة والأسلحة الأمريكية لتقليل فائضها التجاري مع واشنطن.
كما أعلنت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) عن استثمارات إضافية بقيمة 100 مليار دولار في مصانعها بالولايات المتحدة، في خطوة تدعم استراتيجية ترامب لإعادة التصنيع إلى الأراضي الأمريكية.
في المقابل، تكثف الصين مناوراتها العسكرية حول تايوان منذ تولي الرئيس لاي تشينج-تي منصبه في مايو الماضي، حيث أجرت جولات من التدريبات العسكرية الكبرى في المياه القريبة. الأسبوع الماضي، صعدت بكين من خطابها العدائي، ما يشير إلى احتمال زيادة حدة تكتيكاتها الترهيبية.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع التايواني أن الجيش الصيني يمثل "العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى استراتيجيات دفاعية تتجاوز الاعتماد التقليدي على الدعم الأمريكي، في ظل تغير أولويات واشنطن.
توضح هذه التطورات أن تايوان، إلى جانب دول أخرى تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، باتت مطالبة بإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والاقتصادية.
فالمشهد السياسي المتغير في واشنطن قد يفرض واقعاً جديداً على شركاء الولايات المتحدة في آسيا، يدفعهم نحو مزيد من الاستقلالية والتكيف مع سياسة أكثر براغماتية في مواجهة التهديدات الإقليمية.
فيديو.. اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عائلات أسرى إسرائيليين ورجال الأمن