اختتم منتدى التجارة والاستثمار الأفريقي الكاريبي الثاني والذي استمر لمدة يومين، تحت شعار "خلق مستقبل مزدهر مشترك"، أعماله في جورج تاون، غيانا، بتوقعات تعزيز سبل التجارة والاستثمار بين إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، حيث وقعت الحكومات الأفريقية والكاريبي ونظيراتها من رجال الأعمال على العديد من الاتفاقيات الرائدة، والتي شملت القطاعات المتنوعة: من الطاقة والسياحة إلى الخدمات اللوجستية والبناء والزراعة والرياضة والصناعات الإبداعية المزدهرة.

 

 

وبشرت التوصيات بعصر جديد من التعاون يهدف إلى تعزيز سبل التجارة والاستثمار للدول في جميع أنحاء إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وسلط قرار المجموعة في ختام المنتدى الضوء على دعوة قوية موجهة إلى الهيئات العالمية مثل الاتحاد الأفريقي، والجماعة الكاريبية، ومنظمة دول شرق الكاريبي لتعزيز العلاقات السياسية الأفريقية الكاريبية لدفع التحالفات الاقتصادية، والتجارة الثنائية، والمفهوم المحوري المتمثل في إنشاء منطقة تجارة حرة أفريقية كاريبية.

وطالب المنتدى بتعزيز الشراكات مع المؤسسات القوية مثل مجلس الأعمال الأفريقي، والقطاع الخاص في الجماعة الكاريبية، ومركز التجارة الدولية، حيث تتمثل رؤيتهم المشتركة في تفعيل مجلس الأعمال الأفريقي الكاريبي، المصمم ليكون نواة لدمج القطاع الخاص.

وقال وزير مالية غيانا الدكتور أشني سينغ " كانت استضافة المنتدى أمرا هائلا بالنسبة لغيانا.. كان هذا الحدث بمثابة حافز لتعزيز العلاقات بين منطقتينا وتسليط الضوء على عدد لا يحصى من التحديات التي نهدف بشكل جماعي إلى التغلب عليها".

وشدد رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (افريكسم بنك)، البروفيسور بنديكت أوراما على الحاجة الملحة للتكامل الحقيقي، قائلا "إن مساعينا التعاونية تشير إلى مستقبل نتغلب فيه على التحديات الإقليمية من خلال تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب"، وأشار إلى أن الأفق يبدو واعدا، حيث أصبح نظام الدفع الموحد الذي يربط بين إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي حقيقة وشيكة. ويعد ءأشةئ23 النسخة الثانية من المنتدى التأسيسي في بريدجتاون، بربادوس، حيث حققت النسخة الأولى شراكة غيرت قواعد اللعبة بين "أفريكسم بنك" ومجموعة دول الكاريبي.

وشهد أعمال المنتدى - الذي عقد تحت عنوان "خلق مستقبل مزدهر مشترك" - ما يقرب من 1400 شخص من 33 دولة أفريقية، و13 إقليما كاريبيا، و18 دولة خارجها، وشارك في استضافته حكومة غيانا وأفريكسم بنك.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاقتصاد مصر منتدى

إقرأ أيضاً:

الطرابلسي: معالجة ملف الهجرة تتطلب تعاون الاتحادين الأفريقي والأوروبي

عقد وزير الداخلية المكلف في حكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، اليوم الإثنين، اجتماعاً موسعاً ضم عدداً من السفراء والقائمين بالأعمال بسفارات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لدى ليبيا، إلى جانب ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي، المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وبحسب بيان داخلية حكومة الوحدة، فأن الطرابلسي، أكد في كلمته، أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء الهجرة غير الشرعية، ولن تكون بأي حال من الأحوال “منطقة توطين”، مشدداً على أن السيادة الليبية ومصلحة الأمن القومي فوق أي اعتبارات أخرى، على حد قوله.

وأوضح الطرابلسي، أن الأزمات التي تمر بها البلاد زادت من تعقيد هذا الملف، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 4 ملايين مهاجر داخل الأراضي الليبية، مما يمثل تحديًا أمنيًا واقتصاديًا بالغ الخطورة، محذرًا من أن استمرار تدفق المهاجرين دون ضوابط سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية، ليس فقط في ليبيا، بل في المنطقة بأسرها، على حد تعبيره.

ودعا الطرابلسي، دول الاتحاد الأوروبي والدول المتضررة من هذه الظاهرة إلى تحمل مسؤولياتها وتقديم دعم فعلي لليبيا من خلال تعزيز أمن الحدود الجنوبية عبر توفير المعدات والتقنيات الحديثة لمراقبة التحركات غير الشرعية، والإسراع في عمليات الترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع المنظمات الدولية ، ومكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر من خلال إجراءات صارمة واستهداف أوكار الجريمة المنظمة.
وتمسك الطرابلسي، بضرورة إطلاق مشاريع تنموية في دول المصدر للحد من دوافع الهجرة غير الشرعية من جذورها، مشيراً إلى أن ليبيا تكبدت خسائر ضخمة نتيجة تداعيات الهجرة غير الشرعية، ولم تعد قادرة على تحمل المزيد من الأعباء دون وجود دعم دولي واضح وفعال، على حد وصفه.
ونوه بأن الفوضى الناجمة عن عدم تسجيل هويات المهاجرين، وارتفاع معدلات الجريمة، واستغلال الجماعات المسلحة التي تمتهن الاتجار بالبشر لهذه الظاهرة، تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الليبي والإقليمي، على حد تعبيره.
واختتم الطرابلسي، تصريحه بالتأكيد على أن ليبيا لن تسمح بأن تُستغل أراضيها لتمرير المخططات التي تهدد استقرارها، وأن المعالجة الفعالة لهذه الظاهرة تتطلب شراكة حقيقية قائمة على التوازن في الالتزامات بين ليبيا، الاتحاد الأوروبي، ودول الاتحاد الإفريقي، على حد قوله.

الوسومالطرابلسي تعاون الاتحادين الأفريقي والأوروبي معالجة ملف الهجرة

مقالات مشابهة

  • العماري والمجتمع.. انعكاس التحولات الاجتماعية في أعماله
  • كرة يد.. الاتحاد الأفريقي يعلن الأندية المشاركة في بطولة السوبر
  • الآلاف يعتصمون في لندن رفضًا لاستئناف العدوان على غزة
  • الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان استكشاف فرص تعزيز العلاقات الثنائية
  • على متنها موسيقي شهير.. 12 قتيل في تحطم طائرة فوق الكاريبي
  • فلسطينيو بريطانيا يدينون استئناف العدوان على غزة ويعتصمون في لندن
  • "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" يدعو لمسيرة احتجاجية في القدس المحتلة
  • وزير الاستثمار يبحث مع نظيره الهندي مضاعفة التبادل التجاري إلى 12 مليار دولار
  • الطرابلسي: معالجة ملف الهجرة تتطلب تعاون الاتحادين الأفريقي والأوروبي
  • تعرف على تطورات الحالة الصحية للأديب صنع الله إبراهيم