هنية: حماس قدمت تصورا شاملا لوقف العدوان ونتنياهو سبب الحرب
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
توعد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية جيش الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الخسائر في قطاع غزة، وكشف أن حماس قدمت تصورا شاملا يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وقال -في كلمة له اليوم الأربعاء- إن المقاومة الفلسطينية "تلقن العدو كل يوم درسا جديدا في العسكرية المبنية على أكتاف رجال مؤمنين" مؤكدا أن كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) وفصائل المقاومة تقاتل جيش الاحتلال في كافة المحاور وتتصدى بكل بطولة وبسالة غير آبهة بدباباتهم أو قصفهم المتواصل.
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني بصموده وثباته وتشبته بأرضه أفشل مخططات العدو بـ "نكبة جديدة من التهجير والشتات".
المنطقة لن تنعم بالاستقراروكشف رئيس حماس أنهم أبلغوا الوسطاء بضرورة "وضع حد للمجزرة والإبادة الجماعية فورا" وأن الحركة قدمت "تصورا شاملا يبدأ بوقف العدوان وفتح المعابر مرورا بصفقة لتبادل الأسرى وانتهاء بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير".
غير أن نتنياهو -يضيف هنية- يماطل ويخادع جمهوره بوعود زائفة، مشددا على أن الفلسطينيين لن يسمحوا له بتحقيقها و"قد فشلت حكومات إسرائيل المتعاقبة في تحقيق أي من وعودها".
وخاطب هنية الإسرائيليين قائلا "أقول للأعداء إنكم هُزمتم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وفي توغلكم البري المتعثر" وحذرهم من أن الاحتلال سيتكلف كثيرا حتى يدرك خطأه بما في ذلك حياة عدد من أسراه لدى المقاومة.
وأكد رئيس حماس أن الأسرى لدى المقاومة يتعرضون لنفس القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، وآخرهم الذين قتلوا في مجزرة مخيم جباليا أمس.
وأضاف أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو -الذي قال إنه يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية- هو أحد أهم أسباب الحرب الحالية "وهو لا يفكر إلّا في كيف ينقذ نفسه وأسرته ويخشى من السجن والمحاسبة، حتى ولو كان على حساب تدمير المنطقة برمتها".
وحذر هنية من أن نتنياهو "لا مانع لديه من حرق الأخضر واليابس في الإقليم وخارجه لينقذ نفسه والمتطرفين من حوله".
وكشف أنهم في حركة حماس أبلغوا قبل الحرب الأطراف الدولية التي التقوا بها مرار أن استمرار الاحتلال في اقتحام المسجد الأقصى وبناء المستوطنات وممارسات حكومة نتنياهو لن تمر مرور الكرام، وأن "الانفجار قادم لا محالة ويجب كبح جماح هذا المجرم وعصابته".
وتأسف رئيس حماس لكون هذه الأطراف الدولية لم تستمع لنداءات حماس بل استمر حلفاء إسرائيل في دعم نتنياهو وتشجيعه على المضي قدما في سياسته العنصرية.
ومن جهة أخرى، دعا هنية الدول -التي تدعم الاحتلال وتشكل له الغطاء لارتكاب المذابح بحق الشعب الفلسطيني في غزة وفي مقدمتها الولايات المتحدة- بضرورة التراجع عن "السياسات الاستعمارية البائدة" وطالبهم بالتوقف عن تقديم الدعم العسكري للحكومة الإسرائيلية والتوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر.
وحذر رئيس المكتب السياسي لحماس من أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما لم ينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقرار والعودة.
وفي نفس السياق، طالب هنية بضرورة استمرار عمل معبر رفح دون توقف في الاتجاهين باعتباره معبرا مصريا فلسطينيا خالصا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الوسطاء يقدمون مقترحاً جديداً لوقف الحرب
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطرحت مصر وقطر مقترحاً جديداً بشأن غزة، يتضمن هدنة تمتد سنوات، وتبادلاً شاملاً للأسرى، وانسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من غزة، حسبما أفادت تقارير إعلامية عربية ودولية.
وبحسب التقارير، يتضمن المقترح الجديد هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، وهي أطول مدة تطرح منذ بدء الحرب، وتبادلاً شاملاً للأسرى، حيث سيتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين، كما يتضمن انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من غزة.
ويأتي المقترح بعد فشل تمديد الهدنة السابقة في مارس 2025، واشتعال مواجهات متقطعة.
ويختلف هذا المقترح عن المقترحات السابقة بأنه يركز على وقف إطلاق النار الدائم، بدلاً من الهدنات المؤقتة، مع جدول زمني طويل الأمد.
وتصر «حماس» على ضمانات لوقف دائم وإعادة إعمار غير مشروط، مع رفض أي نزع سلاح مسبق، فيما تربط إسرائيل أي اتفاق بتفكيك البنية العسكرية لحماس وضمان أمنها، وهو ما ترفضه الحركة.
وغادر الدوحة، أمس، وفد من حماس، متوجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبدء اجتماعات مع المسؤولين المصريين والقطريين لبحث ما وصفه بـ«أفكار جديدة بشأن وقف النار»، حسبما قال مسؤول فلسطيني كبير ومطلع على المفاوضات.
وصرح المسؤول بأن الحركة أبدت مرونة غير مسبوقة، وأكدت استعدادها للتخلي عن حكم غزة لصالح أي كيان يتم التوافق عليه فلسطينياً أو إقليمياً، وقد يكون السلطة الفلسطينية أو هيئة جديدة.
وكان السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي دعا «حماس» الاثنين الماضي إلى توقيع اتفاق مع إسرائيل، والقبول بإطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف هاكابي: «عندما يحدث ذلك، ويطلق سراح الرهائن، وهو أمر طارئ جداً بالنسبة إلينا جميعاً، فإننا نأمل بعد ذلك بأن تتدفق المساعدات الإنسانية وتصل من دون عوائق».
في غضون ذلك، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، أمس، مقتل 26 شخصاً على الأقل في غارات جوية إسرائيلية استهدفت فجراً أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة محمد المغير: «إن الاحتلال شن غارات جوية عنيفة عدة فجر أمس على مدينة غزة وخان يونس ورفح وجباليا».
من جهته، لفت المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل إلى أن الجيش الإسرائيلي نسف أكثر من عشرة منازل شرقي مدينة غزة وفي رفح، بينما أسفرت غارة جوية عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا في شمال القطاع.
كما طال قصف مدفعي إسرائيلي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة، وفق المصدر نفسه.