توعد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية جيش الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الخسائر في قطاع غزة، وكشف أن حماس قدمت تصورا شاملا يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وقال -في كلمة له اليوم الأربعاء- إن المقاومة الفلسطينية "تلقن العدو كل يوم درسا جديدا في العسكرية المبنية على أكتاف رجال مؤمنين" مؤكدا أن كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) وفصائل المقاومة تقاتل جيش الاحتلال في كافة المحاور وتتصدى بكل بطولة وبسالة غير آبهة بدباباتهم أو قصفهم المتواصل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هنية: العدوان على غزة يخرج المنطقة عن السيطرةlist 2 of 4هنية يدعو الشعوب العربية والإسلامية للانتفاض ضد جرائم الاحتلالlist 3 of 4هنية: ندعو جماهير الأمة إلى النفير العام وحماس تتحكم في إيقاع المعركة رغم وحشية المحتلlist 4 of 4هنية: الغرب بنى سورا مع الشعوب الإسلامية لن يسقط أبداend of list

وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني بصموده وثباته وتشبته بأرضه أفشل مخططات العدو بـ "نكبة جديدة من التهجير والشتات".

المنطقة لن تنعم بالاستقرار

وكشف رئيس حماس أنهم أبلغوا الوسطاء بضرورة "وضع حد للمجزرة والإبادة الجماعية فورا" وأن الحركة قدمت "تصورا شاملا يبدأ بوقف العدوان وفتح المعابر مرورا بصفقة لتبادل الأسرى وانتهاء بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير".

غير أن نتنياهو -يضيف هنية- يماطل ويخادع جمهوره بوعود زائفة، مشددا على أن الفلسطينيين لن يسمحوا له بتحقيقها و"قد فشلت حكومات إسرائيل المتعاقبة في تحقيق أي من وعودها".

وخاطب هنية الإسرائيليين قائلا "أقول للأعداء إنكم هُزمتم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وفي توغلكم البري المتعثر" وحذرهم من أن الاحتلال سيتكلف كثيرا حتى يدرك خطأه بما في ذلك حياة عدد من أسراه لدى المقاومة.

وأكد رئيس حماس أن الأسرى لدى المقاومة يتعرضون لنفس القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، وآخرهم الذين قتلوا في مجزرة مخيم جباليا أمس.

وأضاف أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو -الذي قال إنه يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية- هو أحد أهم أسباب الحرب الحالية "وهو لا يفكر إلّا في كيف ينقذ نفسه وأسرته ويخشى من السجن والمحاسبة، حتى ولو كان على حساب تدمير المنطقة برمتها".

وحذر هنية من أن نتنياهو "لا مانع لديه من حرق الأخضر واليابس في الإقليم وخارجه لينقذ نفسه والمتطرفين من حوله".

وكشف أنهم في حركة حماس أبلغوا قبل الحرب الأطراف الدولية التي التقوا بها مرار أن استمرار الاحتلال في اقتحام المسجد الأقصى وبناء المستوطنات وممارسات حكومة نتنياهو لن تمر مرور الكرام، وأن "الانفجار قادم لا محالة ويجب كبح جماح هذا المجرم وعصابته".

وتأسف رئيس حماس لكون هذه الأطراف الدولية لم تستمع لنداءات حماس بل استمر حلفاء إسرائيل في دعم نتنياهو وتشجيعه على المضي قدما في سياسته العنصرية.

ومن جهة أخرى، دعا هنية الدول -التي تدعم الاحتلال وتشكل له الغطاء لارتكاب المذابح بحق الشعب الفلسطيني في غزة وفي مقدمتها الولايات المتحدة- بضرورة التراجع عن "السياسات الاستعمارية البائدة" وطالبهم بالتوقف عن تقديم الدعم العسكري للحكومة الإسرائيلية والتوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر.

وحذر رئيس المكتب السياسي لحماس من أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما لم ينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقرار والعودة.

وفي نفس السياق، طالب هنية بضرورة استمرار عمل معبر رفح دون توقف في الاتجاهين باعتباره معبرا مصريا فلسطينيا خالصا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

باراك: نتنياهو لن ينهي الحرب وتدمير قدرات حماس العسكرية يستغرق سنوات

دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إلى حراك شعبي للإطاحة بنظيره الحالي بنيامين نتنياهو بسبب فشل الاحتلال في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة،  موضحا أن القضاء على القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سوف "يستغرق سنوات".

وقال باراك في مقال نشره عبر موقع القناة "12" العبرية، الجمعة، "يجب استبدال الحكومة والشخص الموجود على قمة الهرم ( نتنياهو)، ويجب بناء كل شيء بشكل مختلف، هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنفوز بها".

وأضاف "استنتاجي هو أنه لا شيء سيحقق إزاحته (نتنياهو) عن عجلة القيادة أقل من العصيان المدني اللا عنفي، وإغلاق الدولة والاعتصام أمام الكنيست، الذي بدأه قادة المعارضة وبمشاركة رؤساء الاقتصاد والتكنولوجيا العالية والأوساط الأكاديمية والسلطات المحلية وجهاز التعليم وحركات الشباب".


وشدد باراك على أن "مجرد الاعتقاد بأنه سيتم التضحية بحياة عشرات المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، الذين ما زالوا على قيد الحياة، بسبب ضرورة حماية سجل نتنياهو، الذي لا وجود له على أي حال هو وهم".

ولفت إلى أن "الادعاء بأن وقف الأعمال العدائية يعد هزيمة لا أساس له من الصحة. وهو وقف فرضه الواقع، على خلفية الإدارة السياسية والإستراتيجية الفاشلة حتى الآن"، مشددا على أن "القضاء على قدرات حماس العسكرية سيستغرق سنوات".

وتأتي تصريحات باراك في ظل استئناف مرتقب للمفاوضات التوصل إلى وقف إطلاق نار بغزة وتبادل الأسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء.

والجمعة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن توجه رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، دون الوفد المفاوض، من أجل عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ولفت باراك إلى أن المفاوضات "ستكون مفاوضات صعبة ومؤلمة، وليس هناك يقين بالنجاح"، موضحا أن نتنياهو "ينحني للمتطرفين ويسعى إلى مواصلة الحرب كوسيلة لتمديد حكمه".


ولليوم الـ274 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • عباس ونتنياهو يهاتفان ستارمر.. والأخير يجدد انحيازه لـإسرائيل
  • عباس ونتنياهو يهاتفان ستارمر.. والأخير يجدد انحيازه لإسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا مبنى بلدية خان يونس الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض عسكرية
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدعو لزيادة الضغوط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة بغزة
  • باراك: نتنياهو لن ينهي الحرب وتدمير قدرات حماس العسكرية يستغرق سنوات
  • تفاصيل لقاء قيادة حماس مع الديمقراطية في الدوحة
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات طوقان الأقصى الميدانية والسياسية
  • تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس