تعاون بين مكتبة محمد بن راشد والمكتبة الوطنية الصينية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دبي في الأول من نوفمبر / وام / أشاد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بتاريخ الصين العظيم وإنجازاتها والتطور الملحوظ في الجانب التكنولوجي والرقمي بما يدعم الشعب الصيني في المقام الأول، إلى جانب التجربة الاستثنائية لإكسبو الصين، مشيرا إلى احتضان مكتبة محمد بن راشد لأكثر من مليون كتاب بأكثر من 170 لغة من حول العالم.
جاء ذلك خلال استقباله هو رُي جوان، نائبة مدير المكتبة الوطنية الصينية، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بغرض تنويع المصادر المعرفية المتاحة لكل منهما، بالإضافة إلى مناقشة الوسائل المتبعة لحفظ المخطوطات الأثرية والتاريخية في ميادين الأدب، والتاريخ، والموسيقى، والشعر، وترجمتها إلى لغات العالم المختلفة.
وأكد معاليه العمل على توسيع وإثراء المحتوى بما يلبي احتياجات كل من الباحثين والجمهور العام، إلى جانب إنشاء محتوى يتناول المصادر النادرة، وهو عمل يحمل تحدياته الخاصة نظراً للقيمة المادية والمعنوية الكبيرة لهذه المواد النادرة.
وأكد معالي المر الحاجة لاعتماد نهج ديناميكي في سياق سياسات شراء الكتب وإثراء المحتوى المعرفي، واستفادة مكتبة محمد بن راشد من أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي، في دعم مبادراتها المعرفية مثل مبادرة "عالم بلغتك".
من جانبها، قالت هو رُي جوان، إن المكتبة الوطنية الصينية تحتوي على مجموعات قيّمة من الكتب العربية النادرة، سواء كانت سمعية أو رقمية، وبمختلف الصيغ التي تتناسب مع احتياجات وتطلعات شرائح المجتمع المختلفة، وتلبي احتياجات الباحثين في مختلف المجالات.
وأوضحت أن المكتبة الوطنية الصينية تأسست عام 1909، وتُعد واحدة من المكتبات الرئيسية والكبيرة في الصين والتي توفر خدماتها مجانًا لجميع الزوار، كما تقع ضمن قائمة أكبر المكتبات الوطنية على مستوى العالم، وتعمل على تجميع وحفظ المواد المكتوبة والمنشورات داخل الصين، بالإضافة إلى دعم الأنشطة البحثية والتعليمية، والمحافظة على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد.
ونوهت جوان إلى المحتوى المتاح في المكتبة الوطنية الصينية، والذي يشمل ثلاثين ألف مصدر معرفي باللغة العربية، مبدية تطلعها لزيادة هذا العدد من خلال التعاون مع مكتبة محمد بن راشد ومكتبات أخرى حول العالم، حيث تستهدف جلب ما يقارب 1500 مصدر معرفي باللغة العربية.
وخلال اللقاء، تطرق الجانبان إلى موضوع الترجمة وتحديدًا الأعمال الكلاسيكية الصينية في مجالات التاريخ والتراث الشعبي والحكايات الخرافية، التي تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والعربية.
وأكد معالي المر اهتمامه بترجمة المزيد من الأعمال الصينية إلى اللغة العربية، وعلى ضرورة التعاون وإنشاء خطة عمل واضحة لتنويع مصادر الكتب المترجمة دون الاعتماد بشكل كلي على معارض الكتب.
وزار الوفد، معرض الذخائر في مكتبة محمد بن راشد، وتعرف على المخزن الآلي والروبوتات المستخدمة بين أروقته، كما تبادل الجانبان مجموعة من الهدايا التذكارية ذات الإرث المعرفي والثقافي.
عوض مختار/ محمد جاب الله/ مصطفى بدر الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مکتبة محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: الإمارات جعلت من المستحيل هدفاً وغاية تمضي لتحقيقها بروح التحدي والإصرار
أرسى مطار دبي الدولي معياراً جديداً في قطاع الطيران العالمي عقب استقباله 92.3 مليون مسافر في عام 2024، وهي أعلى حركة مرور سنوية على الإطلاق في تاريخ المطار. ويتجاوز هذا الإنجاز الرقم القياسي السابق البالغ 89.1 مليون مسافر الذي تم تحقيقه في عام 2018، ويتزامن مع إنجاز تاريخي آخر يتمثّل في تصدّر المطار لقائمة مجلس المطارات الدولي لأكثر المطارات الدولية إشغالاً عالمياً طوال 10 سنوات.
وفي هذه المناسبة، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن دولة الإمارات قطعت على نفسها عهداً منذ عقود أن تجعل المستحيل هدفاً لها وغاية تمضي لتحقيقها بروح التحدي والإصرار على الفوز والتميّز، وهو ما بات نهجاً ثابتاً أثمر إنجازات استقطبت تقدير العالم واحترامه بل سعيه أيضاً لاستلهام تجربة الإمارات التنموية الشاملة والمستدامة.
وتعليقاً على الإنجاز العالمي الجديد لمطار دبي الدولي، قال سموّه: “مطار دبي الدولي قصة نجاح تُجسّد نهج التميز الذي نتبعه في رسم ملامح المستقبل.. فاستقباله 92.3 مليون مسافر العام الماضي واحتفاظه بمكانته في صدارة أكثر المطارات الدولية إشغالاً في العالم طوال 10 سنوات إنجاز نابع من روح الإبداع والسعي دائماً نحو التميز الذي يرسم ملامح مستقبل دبي.. استثمارنا في تعزيز قدرات المطار عامل يؤكد دوره في تحقيق أهداف طموحة تضمنتها أجندة دبي الاقتصادية بأن تكون من أهم 5 مراكز لوجستية حول العالم.. وأن تضاعف تجارتها الخارجية مع إضافة 400 مدينة إلى خارطة تجارتها الخارجية”.
وأشاد سموّه بالجهود النوعية التي أثمرت هذه النتائج المشرّفة بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، قائلاً: “تسجيل مطار دبي لأعلى مستوى لحركة المسافرين عالمياً العام الماضي إنجاز يُعبّر عن التزامنا بترسيخ أسس بنية تحتية عالمية المستوى، ويعكس جهوداً مخلصة لفرق عمل يقودها بكل كفاءة واقتدار الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، تأكيداً لتميز دبي في جعل السفر عبر مطارها تجربةً استثنائية تُلهِم العالم”.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “نحن لا ننافس اليوم على أرقام أو تصنيفات، بل ننافس على تقديم الأفضل دائماً للإنسان.. وعلى تعزيز مكانة دبي كجسر يربط العالم ويدعم فرصه المستقبلية.. ومركز محوري للابتكار والتواصل… رسالتنا أن حدود طموحنا هي السماء.. وأن القادم دائماً يحمل في طياته إنجازاً جديداً يرقى إلى مستوى تطلعات دبي.”
وقد جاء الأداء القياسي لمطار دبي الدولي مدفوعاً بالنمو المستمر على مدار العام؛ حيث انتهى الربع الأخير من العام بطريقة استثنائية سلطت الضوء على جاذبية دبي بصفتها وجهة عالمية للسياحة والأعمال والاستثمار. وكان ديسمبر هو الشهر الأكثر إشغالاً في عام 2024؛ حيث شكّل مطار دبي الدولي بوابة ووجهة رئيسية لما مجموعه 8.2 مليون مسافر، ما يؤكد مكانته كمطار مفضّل لملايين المسافرين من مختلف أنحاء العالم.
وتعليقاً على الأداء القياسي خلال العام 2024، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: “يُعدّ تجاوز حاجز الـ 92 مليون مسافر إنجازاً استثنائياً لمطار دبي الدولي وإمارة دبي عموماً، ويعكس الجهود الدؤوبة والتعاون والشغف لمجتمع oneDXB وموظفينا وشركائنا، الذين يعملون جنباً إلى جنب لتقديم تجارب سلسة وعالمية المستوى تترك انطباعاً إيجابياً دائماً عند مسافر”.
وأضاف: “تخطّت نتائج هذا العام توقعاتنا بنحو 200 ألف مسافر، ما يؤكد الجاذبية العالمية الكبيرة لمطار دبي الدولي. وعلى صعيد تطلعاتنا إلى المستقبل، كلنا ثقة بالوصول إلى عتبة 100 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2027. وستضمن خططنا التوسعية، البالغة قيمتها 35 مليار دولار أمريكي، لمطار دبي ورلد سنترال – آل مكتوم الدولي (DWC) استيعاب هذا النمو وإحداث نقلة نوعية على مستوى السياحة والسفر، ما يجعل دبي وجهة أكثر جاذبية للمسافرين. سيتيح لنا هذا المشروع الضخم فرصة لدمج أحدث الأفكار في تصميم مطارات القرن الحادي والعشرين، والتي تم استخلاصها من خبرتنا الطويلة في خدمة أكثر من 700 مليون ضيف خلال العقد الماضي، وبالتالي تحويل المطار إلى بوابة مشرقة تُرحب بالعالم، وتعزز مكانة دبي كوجهة سياحية رائدة”.
مؤشرات رئيسية.
يسيّر مطار دبي الدولي رحلات إلى 272 وجهة في 107 دولة تخدمها 106 شركة طيران دولية، ويواصل إرساء معايير جديدة بصفته واحداً من أبرز المطارات على مستوى الوجهات في العالم.
ونجح مطار دبي الدولي في مناولة 2.2 مليون طن من البضائع خلال عام 2024، بزيادة بنسبة 20.5% عن العام الماضي الذي سجل مناولة 1.8 مليون طن من البضائع.
وارتفع إجمالي حركة الرحلات الجوية بنسبة 5.7% في عام 2024 ليصل إلى /440,300/ رحلة، مع عامل حمولة يبلغ 78.1، وبنمو هامشي بنسبة 0.3% للعام.
التميّز التشغيلي.
حقق مطار دبي الدولي إنجازاً مذهلاً في عام 2024 من خلال مناولة 81.2 مليون حقيبة، مع الحفاظ على معدل نجاح رائد في القطاع بنسبة 99.45%. وبلغت نسبة عدم وصول الحقائب في المطار 5.5 حقائب لكل 1,000 مسافر، متفوقاً على النسبة الدولية البالغة 6.9 حقيبة لكل 1,000 مسافر وفقاً للبيانات الصادرة عن سيتا. وعلى الرغم من الارتفاع الهائل في أعداد المسافرين، وصلت مدة انتظار 98.2% من الضيوف أقل من 10 دقائق في مراقبة الجوازات عند المغادرة، بينما بقي متوسط وقت الانتظار عند الفحص الأمني أقل من 5 دقائق لنسبة 99.2% من المسافرين.
ومنذ عام 2014، تصدّر مطار دبي الدولي تصنيفات المجلس الدولي للمطارات باعتباره أكثر المطارات الدولية إشغالاً في العالم. وعلى مدار العقد الماضي، استقبل المطار ما يزيد على 700 مليون مسافر على متن أكثر من 3.3 مليون رحلة، مدفوعاً بالابتكار التشغيلي والالتزام بالجودة وجهود التعاون لمجتمع oneDXB، والذي يتم تقديم التقدير له من خلال جوائز رئيس مطارات دبي السنوية.
وتابع بول غريفيث قائلاً: “يتخطى هذا الإنجاز مسألة الإحصائيات إلى اعتماده في جوهره على موظفينا والتزام فريقنا والتعاون المثمر مع شركائنا، بالإضافة إلى الثقة المتزايدة لملايين المسافرين في مطار دبي الدولي عاماً تلو الآخر. ونعمل معاً على رسم ملامح مستقبل السفر الجوي”.
وإذ يحتفي مطار الدولي بأرقامه القياسية لعام 2024، فإنه يركز على المستقبل في الوقت نفسه. فمع قدوم موسم الشتاء الغني بالفعاليات في دبي والفعاليات العالمية الكبرى واستثمارات البنية التحتية المستمرة، يستعد المطار لاستكمال نجاحه في عام 2025 وما بعده. ويضمن الالتزام الراسخ للمطار بتقديم تجارب استثنائية للضيوف تعزيز مكانته بصفته الوجهة الأكثر ارتباطاً وتفضيلاً في العالم.وام