استعرضت الحلقة النقاشية حول أطلس سياسات تنظيم الأسرة والتي نظمتها المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة بالتعاون مع المنتدى البرلماني الأوروبي وشركة اورجانون اليوم أحدث البيانات المتعلقة ببرامج تنظيم الأسرة وجهود وزارة الصحة في هذا المجال مع التركيز على الملامح المستقبلية والاستراتيجيات لدعم التوجهات والخطط الحكومية.

واستعرض المشاركون النتائج التي توصل إليها الأطلس، الذي يوفر معلومات أساسية عن حالة برامج تنظيم الأسرة في سلطنة عمان.

وقالت الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة: تستعرض الحلقة جهود سلطنة عمان حول البرامج الصحية الخاصة بصحة المرأة ومنها تحديد برنامج المباعدة بين الولادات التي أُطلق منذ عام 1994 كجزء من برامج رعاية الأمومة والطفولة، ويقدم عدة خدمات في مجال المشورة وتوفير وسائل المباعدة للمرأة متى تحتاج لها فهي متوفرة في كل المؤسسات الصحية ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية.

وأضافت: الهدف من البرنامج تعزيز صحة المرأة والطفل والأسرة، وأثبتت الدراسات أن المباعدة بين طفل وآخر يساعد على تحسين صحة الأم والطفل بشكل عام ويعطي مجالًا للرضاعة الطبيعية والعناية بالطفل، ومن خلال الحلقة النقاشية وبمشاركة الخبراء العالميين استُعرضت الاستراتيجيات والجهود التي بذلت من تقديم الخدمة وإنتاج حملات توعوية وتوفير المستلزمات الطبية وتدريب العاملين الصحيين، حيث إن مجموعة الأطلس العالمية تنشر البيانات وتصنف الدول حسب الخدمات المقدمة.

من جانبها أشارت الدكتورة فاطمة الهنائية رئيسة قسم صحة المرأة في دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة: أن الوزارة قامت بعدة حملات توعوية للمباعدة بين الولادات، ومن خلال إحدى الدراسات التي أقيمت في محافظات سلطنة عمان في عام 2015 اتضح أن هناك وعيا وإدراكا كبيرا لدى النساء والرجال حول برنامج ووسائل المباعدة بين الولادة ومدى أهميته.

وأضافت : إن وزارة الصحة عند تطبيقها أي برنامج لابد من وجود جزء خاص بالتوعية المجتمعية التي تخدم المجتمع، ومنذ التسعينات وإلى الآن هناك حملات توعوية متعلقة بالمباعدة بين الولادة من خلال الزيارات في جمعيات المرأة العمانية والمحاضرات في المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وقامت الوزارة بجهود حثيثة في تثقيف ورعاية المرأة قبل حملها وأثناءه وما بعد الولادة كما تقدم لها المشورة في أساليب المباعدة.

من جهتها قالت رزان سامي غرابية مديرة شركة اورجانون: إن تعاون شركة اورجانون مع وزارة الصحة من أجل تعزيز وتمكين المرأة وتحسين صحتها الإنجابية والإسهام في تنظيم الأسرة والذي يعدّ بمثابة شهادة راسخة في تفانيها على مدار السنوات الماضية، مضيفة: إن المنتدى البرلماني الأوروبي للحقوق الإنجابية أكد على تصميم أطلس لسياسات تنظيم الأسرة 2023 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يلقي الضوء على الإنجازات والتحديات داخل المنطقة في بلدان محددة بحيث تعرض تقدم السياسات وتبين العوائق التي تواجهها العديد من النساء في الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة.

ويقدم أطلس لسياسات تنظيم الأسرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحليلًا شاملًا لـ 21 دولة حول جوانب متعددة تشمل القيادة السياسية، الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، البرامج الخاصة، السياسات الوطنية والدولية، وبرامج التمويل ، ويبين أنه بالرغم من أن معظم البلدان قد اتخذت خطوات ملموسة على مستوى السياسات لضمان حصول الجميع على وسائل تعزيز الصحة الإنجابية، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة تعزيز الآليات القائمة. ويظهر إطلاق الأطلس أهمية خاصة، إذ تشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن 60.5% من النساء العربيات المتزوجات يطمحن إلى المباعدة بين الولادات وتجنب الحمل خلال فترات قصيرة، إلا أن 40% منهن لا يستخدمن وسائل آمنة وفعالة لتنظيم الأسرة.

وتتمثل أبرز النتائج التي ألقى عليها الأطلس الضوء في سلطنة عمان في الإستراتيجية الوطنية الواضحة التي تتعلق بتنظيم الأسرة ، ومصادقتها على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتوفر خدمات المباعدة بين الولادات من خلال مقدمي الرعاية الصحية الأولية والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أنحاء السلطنة والمجموعة الواسعة من الطرق المجانية للمباعدة بين الولادات لجميع النساء العمانيات اللواتي يرغبن في التخطيط لحملهن.

رعى الحلقة الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين بالوزارة

ووفد المنتدى البرلماني الأوروبي وأعضاء من شركة اورجانون.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحیة الأولیة تنظیم الأسرة بوزارة الصحة سلطنة عمان صحة المرأة من خلال

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تدعو الصين لمشاركة بيانات كوفيد-19

دعت "الصحة العالمية" بكين -أمس الاثنين- إلى مشاركة البيانات للمساعدة في الجهود الرامية إلى فهم أصول الفيروس الذي جرى اكتشاف أولى حالات الإصابة به وسط الصين قبل 5 سنوات، وحسب الخارجية -اليوم الثلاثاء- فإنهم شاركوا القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بـ"كوفيد-19″ مع مختلف الدول، وأضافت الوزارة أن العمل على تتبع أصول الفيروس يجب أن يتم في دول أخرى.

وكانت المنظمة قد قالت أمس إنها بعد مرور 5 سنوات من تسجيل أولى حالات الإصابة بـ"كوفيد-19″ لا تزال تنتظر التعاون الكامل من بكين لتوضيح منشأ جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

وقالت "الصحة العالمية" في جنيف "هذا واجب أخلاقي وعلمي".

وأضافت "نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات والوصول إليها حتى نتمكن من فهم منشأ كوفيد 19".

الشفافية

وحذرت منظمة الصحة من أنه "بدون الشفافية والمشاركة والتعاون بين البلدان، لا يمكن للعالم أن يمنع ويستعد بشكل كاف لمواجهة الأوبئة والجوائح في المستقبل".

يُشار إلى أنه منذ بداية هذه الجائحة، أعربت الصين عن مخاوفها من أن يتم إلقاء اللوم عليها فيما يتعلق بالتفشي العالمي للمرض.

ومنذ ذلك الحين، تبنت الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية الصينية حملة رأي عام ضخمة تركز على احتمال أن يكون الفيروس ربما جاء من الخارج وليس من الصين.

إعلان

ولم تتمكن لجنة مشتركة من الخبراء الصينيين ومنظمة الصحة العالمية من السفر إلى ووهان حتى عام 2021.

وفي تقريرها النهائي، اعتبرت اللجنة أنه من "المحتمل أو المحتمل جدا" أن يكون فيروس كورونا قد نشأ من نوع من الحيوانات البرية ثم انتقل إلى نوع آخر من الحيوانات قبل أن ينتقل إلى البشر نهاية المطاف.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح تحديد أصل ومسار انتقال العدوى.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، طرحت دراسة علمية دولية دليلا إضافيا على أن "كوفيد-19" منشؤه من الحيوانات البرية التي يجري تداولها بسوق في ووهان، وأن الفيروس لم يتسرب من مختبر بهذه المدينة الواقعة وسط الصين.

وتم تسجيل حوالي 777 مليون حالة إصابة بالفيروس وحوالي 7 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم منذ تفشي هذا المرض، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ومع ذلك، تفترض المنظمة أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين لقوا حتفهم بشكل مباشر وغير مباشر نتيجة للجائحة أعلى بعدة مرات من الحالات الموثقة.

الثغرات نفسها

في وقت سابق من هذا الشهر، تناول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مسألة ما إذا كان العالم أكثر استعدادا لأي وباء مقبل مقارنة بكوفيد-19.

وقال في مؤتمر صحافي "الجواب هو نعم ولا".

وأوضح أنه "إذا ظهر الوباء التالي اليوم، فإن العالم سيظل يواجه بعض نقاط الضعف والثغرات نفسها التي منحت كوفيد-19 موطئ قدم قبل 5 سنوات".

وتدارك "لكن العالم استخلص أيضا العديد من الدروس المؤلمة التي علمنا إياها الوباء، واتخذ خطوات مهمة لتعزيز دفاعاته ضد الأوبئة والجوائح المستقبلية".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، قررت البلدان (في ظل الآثار المدمرة لكوفيد-19) البدء بصوغ اتفاق بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها.

واتفقت البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، البالغ عددها 194 دولة، على معظم بنود الاتفاق، لكنها ظلت عالقة عند النقاط العملية.

إعلان

وثمة خلاف رئيسي بين الدول الغربية -التي تضم قطاعات رئيسية لصناعة الأدوية- والدول النامية التي تخشى أن يتم تهميشها في حال ظهور وباء جديد.

ورغم أن القضايا العالقة قليلة فإنها شديدة الأهمية: وتبرز ضرورة الالتزام بالمشاركة السريعة لمسببات الأمراض الناشئة، وكذلك الفوائد على غرار اللقاحات المترتبة عن دراستها.

وقد حدد الموعد النهائي لاختتام المفاوضات في مايو/أيار 2025.

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك في حلقة نقاشية حول الحقوق الإنجابية للنساء ذوات الإعاقة
  • وفاة جوسلين وايلدنشتاين.. "المرأة القطة" التي دمّرها التجميل
  • «تنفيذى أسيوط» يُقر إصدار كارت ميزة لمكافأة من ينجح في تنظيم الأسرة ومحو الأمية
  • تنفيذى أسيوط يقر إصدار كارت «ميزة» لمكافأة من ينجح في تنظيم الأسرة ومحو الأمية
  • محافظ أسيوط: كارت ميزة مكافأة لمن ينجح في تنظيم الأسرة ومحو الأمية
  • محافظ أسيوط يعلن عن إصدار كارت يطلق عليه ميزة لمكافأة من ينجح في تنظيم الأسرة
  • تدريب صيادلة البحر الأحمر على وسائل تنظيم الأسرة لتعزيز الكفاءة الصحية
  • عاجل | سي إن إن عن بيانات لتتبع الرحلات: روسيا سيرت رحلات لقاعدة بصحراء ليبيا في الأسابيع التي تلت الإطاحة بالأسد
  • مركز تنمية وصحة الأسرة ببني عدي.. نقلة نوعية في الخدمات الصحية
  • الصحة العالمية تدعو الصين لمشاركة بيانات كوفيد-19