حلقة نقاشية تستعرض أحدث بيانات برامج تنظيم الأسرة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
استعرضت الحلقة النقاشية حول أطلس سياسات تنظيم الأسرة والتي نظمتها المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة بالتعاون مع المنتدى البرلماني الأوروبي وشركة اورجانون اليوم أحدث البيانات المتعلقة ببرامج تنظيم الأسرة وجهود وزارة الصحة في هذا المجال مع التركيز على الملامح المستقبلية والاستراتيجيات لدعم التوجهات والخطط الحكومية.
واستعرض المشاركون النتائج التي توصل إليها الأطلس، الذي يوفر معلومات أساسية عن حالة برامج تنظيم الأسرة في سلطنة عمان.
وقالت الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة: تستعرض الحلقة جهود سلطنة عمان حول البرامج الصحية الخاصة بصحة المرأة ومنها تحديد برنامج المباعدة بين الولادات التي أُطلق منذ عام 1994 كجزء من برامج رعاية الأمومة والطفولة، ويقدم عدة خدمات في مجال المشورة وتوفير وسائل المباعدة للمرأة متى تحتاج لها فهي متوفرة في كل المؤسسات الصحية ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وأضافت: الهدف من البرنامج تعزيز صحة المرأة والطفل والأسرة، وأثبتت الدراسات أن المباعدة بين طفل وآخر يساعد على تحسين صحة الأم والطفل بشكل عام ويعطي مجالًا للرضاعة الطبيعية والعناية بالطفل، ومن خلال الحلقة النقاشية وبمشاركة الخبراء العالميين استُعرضت الاستراتيجيات والجهود التي بذلت من تقديم الخدمة وإنتاج حملات توعوية وتوفير المستلزمات الطبية وتدريب العاملين الصحيين، حيث إن مجموعة الأطلس العالمية تنشر البيانات وتصنف الدول حسب الخدمات المقدمة.
من جانبها أشارت الدكتورة فاطمة الهنائية رئيسة قسم صحة المرأة في دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة: أن الوزارة قامت بعدة حملات توعوية للمباعدة بين الولادات، ومن خلال إحدى الدراسات التي أقيمت في محافظات سلطنة عمان في عام 2015 اتضح أن هناك وعيا وإدراكا كبيرا لدى النساء والرجال حول برنامج ووسائل المباعدة بين الولادة ومدى أهميته.
وأضافت : إن وزارة الصحة عند تطبيقها أي برنامج لابد من وجود جزء خاص بالتوعية المجتمعية التي تخدم المجتمع، ومنذ التسعينات وإلى الآن هناك حملات توعوية متعلقة بالمباعدة بين الولادة من خلال الزيارات في جمعيات المرأة العمانية والمحاضرات في المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وقامت الوزارة بجهود حثيثة في تثقيف ورعاية المرأة قبل حملها وأثناءه وما بعد الولادة كما تقدم لها المشورة في أساليب المباعدة.
من جهتها قالت رزان سامي غرابية مديرة شركة اورجانون: إن تعاون شركة اورجانون مع وزارة الصحة من أجل تعزيز وتمكين المرأة وتحسين صحتها الإنجابية والإسهام في تنظيم الأسرة والذي يعدّ بمثابة شهادة راسخة في تفانيها على مدار السنوات الماضية، مضيفة: إن المنتدى البرلماني الأوروبي للحقوق الإنجابية أكد على تصميم أطلس لسياسات تنظيم الأسرة 2023 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يلقي الضوء على الإنجازات والتحديات داخل المنطقة في بلدان محددة بحيث تعرض تقدم السياسات وتبين العوائق التي تواجهها العديد من النساء في الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة.
ويقدم أطلس لسياسات تنظيم الأسرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحليلًا شاملًا لـ 21 دولة حول جوانب متعددة تشمل القيادة السياسية، الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، البرامج الخاصة، السياسات الوطنية والدولية، وبرامج التمويل ، ويبين أنه بالرغم من أن معظم البلدان قد اتخذت خطوات ملموسة على مستوى السياسات لضمان حصول الجميع على وسائل تعزيز الصحة الإنجابية، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة تعزيز الآليات القائمة. ويظهر إطلاق الأطلس أهمية خاصة، إذ تشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن 60.5% من النساء العربيات المتزوجات يطمحن إلى المباعدة بين الولادات وتجنب الحمل خلال فترات قصيرة، إلا أن 40% منهن لا يستخدمن وسائل آمنة وفعالة لتنظيم الأسرة.
وتتمثل أبرز النتائج التي ألقى عليها الأطلس الضوء في سلطنة عمان في الإستراتيجية الوطنية الواضحة التي تتعلق بتنظيم الأسرة ، ومصادقتها على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتوفر خدمات المباعدة بين الولادات من خلال مقدمي الرعاية الصحية الأولية والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أنحاء السلطنة والمجموعة الواسعة من الطرق المجانية للمباعدة بين الولادات لجميع النساء العمانيات اللواتي يرغبن في التخطيط لحملهن.
رعى الحلقة الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين بالوزارة
ووفد المنتدى البرلماني الأوروبي وأعضاء من شركة اورجانون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصحیة الأولیة تنظیم الأسرة بوزارة الصحة سلطنة عمان صحة المرأة من خلال
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة بشأن تنظيم الطوارئ وتخفيف الضغط عن الطواقم الطبية
قدمت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، طلب إحاطة موجها إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بشأن ازدياد حالات التعدي على الطواقم الطبية دون وجود ردع فعّال أو آليات لتخفيف الضغط عنهم في أقسام الطوارئ والاستقبال.
وأوضحت لـ صدى البلد غياب دور المسئول الاجتماعي في أقسام الطوارئ، حيث من المفترض أن يساهم في تهدئة مرافقي الحالات الطارئة وتوجيههم بشكل صحيح للالتزام بالإجراءات، مما يدعم الفريق الطبي ويتيح لهم التركيز على رعاية المرضى بشكل أمثل.
وأكدت سعيد أن عدم تحديد عدد المرافقين لحالات الطوارئ يزيد الضغط على الطواقم الطبية ويؤثر على جودة الخدمة المقدمة، لافتة إلى ضرورة وجود حد أقصى لعدد المرافقين، بحيث لا يتجاوز فردين لكل حالة لضمان سير العمل في قسم الطوارئ بشكل منتظم وفعّال.
وطالبت بوضع آليات واضحة لتنظيم هذه الأمور ومناقشتها في لجنة الشؤون الصحية، بهدف تحسين جودة الخدمة المقدمة للمريض المصري وتخفيف العبء على الفرق الطبية.