تقرير: اقتصاد الحرب في إسرائيل يتحول إلى "فضيحة"
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، يهودا شاروني، أن إدارة اقتصاد الحرب على قطاع غزة تحولت إلى "فضيحة"، مشيراً إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يفعل ما يريد، ويحظى بدعم سياسي كامل من بنيامين نتانياهو، الذي يخشى على مستقبله السياسي.
وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "إدارة اقتصاد الحرب تحولت إلى ضجة كبيرة"، أنه خلال الأسبوع الماضي صدر ما لا يقل عن 4 إعلانات لوسائل الإعلام بشأن تعيين رئيس للمشروع الذي سيدير الجانب الاقتصادي من الحرب في غزة، والذي سيكون دوره إحاطة الجمهور والرد على وسائل الإعلام، فيما يتعلق بالإدارة المدنية للحرب.
اقتصاد #إسرائيل سيدفع ثمن تدمير #حماس https://t.co/S0LmN87QoL
— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023
فريق عمل بوزارة المالية
ولفت إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت توصيات المشروع ستلقى في سلة المهملات، وما إذا كانت له صلاحية إنفاق الأموال حتى خلافاً لرأي المسؤولين الماليين، لافتاً إلى إعلان من وزارة المالية أفاد أن وزير المالية يشكل فريق عمل بقيادة مدير عام الوزارة لإدارة موازنة الحرب، وسيرأسه المدير العام للوزارة، شلومي هيسلر، وسيضم رئيس قسم الميزانية والمحاسب العام، وسيتم اتخاذ إجراءات العمل العادية بشأن التكيف مع الوضع. وأوضح أن ذلك الأمر يعني أن أصابع المسؤولين ستكون مشدودة على الخزائن.
خطورة الوضع
وأشار إلى أنه من الواضح أن الحرب في غزة تتطلب إنفاقاً ضخماً آخر بعشرات مليارات الشواقل، وأن موازنة 2024 التي تمت الموافقة عليها على عجل في مايو (أيار) 2023، ليست جدية، وهي مبنية على افتراضات عمل بعيدة المنال، وعلى رأسها توقعات تحصيل الضرائب.
من سيتحمل في #إسرائيل مسؤولية فشل 7 أكتوبر؟ https://t.co/29hlC2cm60
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023
أزمة اقتصادية
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الحرب الحالية في قطاع غزة ستستمر لمدة 3 أشهر على الأقل، وستتطلب نفقات ضخمة، لن تكون رواتب جنود الاحتياط سوى بند واحد منها.
وعلى سبيل المثال، ستتراوح قيمة الأجور لنحو 300 ألف جندي احتياط في الأشهر المقبلة بين 5 و10 مليارات شيكل، بحسب تقديرات متحفظة، وهذا بند واحد من النفقات الضخمة المتوقعة من ميزانيات الدفاع وحدها، إضافة إلى تغطية الأضرار التي نلحق بالمدنيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل بتسلئيل سموتريتش غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.
وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.
وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.
وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.
وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.
ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.
وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.
واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.