ثمن الدكتور عماد نجيب، أمين ذوي الهمم في حزب مستقبل وطن بأمانة مدينة نصر ثالث، التجهيزات المكثفة أمام معبر رفح البري، واصطفاف سيارات الإسعاف والفرق الطبية المُجهزة، لاستقبال الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين جراء القصف الاسرائيلي الغاشم.

وقال عماد نجيب فى بيان له، إن فتح معبر رفح انتصار للدبلوماسية المصرية فى القضية الفلسطينية، وتأكيد على دور مصر المحورى فى القضية والجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة لدعم القضية بمختلف التحركات التى تقوم بها الدولة المصرية، مضيفا أن فتح المعبر اليوم، وعبور أول دفعة من حملة الجوازات الأجنبية إلى مصر عبر معبر رفح، إضافة إلى دخول دفعة جديدة من المساعدات للأشقاء الفلسطينيين يُعد من الآليات التى تستخدمها الدبلوماسية المصرية فى حل الأزمة الراهنة ووقف حرب الإبادة التى يمارسها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى.

ولفت الى  أنه رغم التعنت الإسرائيلي والصمت الدولي المساند للاحتلال، إلا أن مصر وبفضل جهود الرئيس السيسي والتواصل المستمر مع القيادات الدولية، تمكنت من إلزام الجانب الإسرائيلي من فتح المعبر لنقل المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين.

وتابع أمين ذوي الهمم في حزب مستقبل وطن بأمانة مدينة نصر ثالث:" الفترة الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة من قبل القيادة المصرية، وسبق ورفضت مصر خروج الأجانب من خلال معبر رفح قبل دخول مساعدات واليوم هذا الأمر يؤكد نجاح الدبلوماسية وفرض إرادة الدولة المصرية فى هذا الأمر، خاصة وأن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية والشعب المصرى بمختلف طوائفه".

وأشار عماد نجيب إلى أن معبر رفع تحول إلى طريق الإنسانية، بعدما أصبح ملتقى لجميع قوافل الإغاثة التي التقت من أجل دعم أهالي غزة، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها سلطة الاحتلال لإعاقة حركة مرور قوافل الإغاثة، إلا أن مصر اتخذت موقفاً هامًا في ضمان تدفق المساعدات، مشيدا بموقف الشباب المصري يقف أمام معبر رفح ويساعد في تعبئة الشاحنات بكافة المواد الغذائية ونقلها لغزة.

وذكر أن الدولة المصرية قامت بتحركات عديدة للعمل على وقف التصعيد في قطاع غزة ووقف الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدا أن مصر تعمل على تحقيق السلام ووقف التهدئة داخل القطاع، مؤكدا أن القيادة السياسية المصرية أول الداعمين للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وليس ذلك بالتصريحات ولكن بالأفعال والتحركات الحقيقية على كافة الأصعدة، موضحا أن الجهود المصرية متواصلة لدعم القضية الفلسطينية في اتجاهات عديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

التعاون الأخضر يعِد بمستقبل أكثر إشراقا

ترجمة: بدر بن خميس الظفري -

في كلمته الرئيسية التـي ألقاها يوم الخميس، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج الصين وإفريقيا إلى تعزيز تحديث بلادهما، قائلا: «إنه يتعين علينا أن نعمل بشكل مشترك على تعزيز تحديث صديق للبيئة. إن التنمية الخضراء هي السمة المميزة للتحديث في العصر الجديد».

وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين والدول الإفريقية التعاون في مجال التنمية الخضراء، وتسعى جاهدة إلى إدراج التنمية الخضراء في آليات التعاون في مختلف المجالات، مع تعزيز التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق وتنفيذ خطط عمل منتدى التعاون الصيني الأفريقي، من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الصينية الإفريقية.

أولاً، أدت مشاريع التعاون بين الصين وإفريقيا إلى إيجاد مساحات خضراء في المدن الأفريقية. وقد أدى تغير المناخ إلى زيادة وتيرة التطرف المناخي، بما في ذلك تأثير الجزر الحرارية الحضرية في المدن والمناطق المحيطة بها، مما يجعل المجتمعات الساحلية أكثر عرضة للكوارث المرتبطة بالمناخ، ومن الممكن أن يؤدي الحفاظ على المساحات الحضرية الخضراء وخلق المزيد منها إلى الحد من المخاطر المرتبطة بالفيضانات الحضرية وموجات الحر.

على سبيل المثال، تعد حديقة (مالابو) الوطنية التي تبلغ مساحتها 870 ألف متر مربع في غينيا الاستوائية، والتي بنتها شركة صينية، أول حديقة شاملة في المدينة في البلاد وأصبحت منظرًا حضريًا أخضر، كما أن مشروع التنمية الخضراء على ضفاف النهر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو أول مشروع بناء حديقة في الخارج للصين، لم يوجد ساحة شاملة في المدينة فحسب، بل قلل أيضًا من التلوث والتدهور البيئي، مما عزز توافق الجانبين بشأن التنمية الخضراء.

ثانيا، تعمل الصين وأفريقيا بشكل مشترك على تعزيز برنامج «السور الأخضر العظيم»، وهو المشروع الذي تبناه الاتحاد الأفريقي في عام 2007، والذي صوّر في البداية كوسيلة لمنع التصحر في منطقة الساحل ووقف توسع الصحراء الكبرى، من خلال زراعة جدار من الأشجار يمتد عبر منطقة الساحل بأكملها.

أفريقيا هي المنطقة الأكثر تضرراً من التصحر، حيث يواجه حوالي 45% من أراضيها درجات متفاوتة من التصحر. ويهدف مشروع «السور الأخضر العظيم» إلى استعادة 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة واحتجاز حوالي 250 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وخلق 10 ملايين فرصة عمل في هذه العملية بحلول عام 2030.

في عام 2017، وقع معهد شينجيانج للبيئة والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم مذكرة تفاهم مع الوكالة الأفريقية لمشروع «السور الأخضر العظيم»، بما في ذلك إنشاء مركز أبحاث. وقد عملوا معًا لتحسين قدرة البلدان الأفريقية على السيطرة على التصحر من خلال اتخاذ تدابير مثل مراقبة النظام البيئي والاستخدام المستدام لموارد الأراضي وتدريب المواهب ونقل التكنولوجيا.

وتعمل الصين وأفريقيا معا لمعالجة انجراف المراعي والتعدي على الشجيرات في إثيوبيا أيضا، وقد ساعد هذا الجهد في استعادة الغطاء النباتي. كما أسفرت التقنيات والحلول الجديدة التي قدمتها الصين للسيطرة على التصحر والحد من تآكل الرمال المتحركة في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن نتائج طيبة أيضا.

ثالثا، ساعد التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال الطاقة الخضراء في تقليص العجز في الطاقة في أفريقيا. وتواجه أفريقيا تحديا هائلا يتمثل في ضمان أمن الطاقة ومكافحة تغير المناخ. فنحو 600 مليون أفريقي لا يحصلون على الكهرباء، ونحو 900 مليون شخص لا يحصلون على وقود الطهي النظيف، ورغم أن أفريقيا غنية بموارد الطاقة الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية، إلا أن هذه الموارد لم تتطور بعد بشكل كامل بسبب نقص التمويل والتكنولوجيات والبنية الأساسية، وتعمل الشركات الصينية، باعتبارها رائدة عالمية في مجال الطاقة الخضراء، على تعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال الطاقة الخضراء بشكل مطرد، وذلك بفضل مزاياها في التكنولوجيا والمعدات وخبرة الإدارة، ومساعدة قطاع الطاقة في أفريقيا على تحقيق التحول الأخضر وتقليل العجز في الطاقة.

علاوة على ذلك، فإن مشروع طاقة الرياح (دي آر) في جنوب أفريقيا، وهو أول مشروع طاقة رياح صيني في أفريقيا من حيث الاستثمار والبناء والتشغيل، يمكنه توفير 760 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا، ومحطة الطاقة الشمسية التي بنتها الصين في (جاريسا بكينيا) هي أكبر محطة طاقة شمسية متصلة بالشبكة في شرق أفريقيا؛ ويمكنها توليد أكثر من 760 ميجاوات ساعة من الكهرباء سنويًا، وقد تجاوزت القدرة المركبة التراكمية لمحطات الطاقة الكهروضوئية في أفريقيا التي بنتها شركات صينية وأفريقية مشتركة 1.5 جيجاوات.

رابعا، يعزز التعاون الصيني الأفريقي التنمية الخضراء للصناعات الأفريقية، حيث تتوق الدول الأفريقية إلى اغتنام الفرصة لتحقيق التحول الأخضر الشامل، واستخدام مواردها الطبيعية الغنية وإمكانات السوق لجذب المزيد من الاستثمارات إلى صناعاتها الخضراء منخفضة الكربون، ورفع مستوى سلسلة القيمة لصناعاتها الخضراء.

بفضل تعاونها المتعمق مع الشركات الأفريقية، تنقل الشركات الصينية المزيد والمزيد من المنتجات والتقنيات الخضراء إلى أفريقيا وتساعد القارة على التحرك نحو التصنيع الأخضر.

وعلاوة على ذلك، يسعى عدد متزايد من الشركات الأفريقية إلى الحصول على التقنيات الخضراء الصينية لتعزيز الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية لأن الصين رائدة عالمية في هذا المجال. على سبيل المثال، دخلت شركة صناعة السيارات الصينية BYD في شراكة مع شركة رواندية لبناء 40 ألف دراجة نارية كهربائية في كينيا ورواندا بحلول نهاية عام 2026.

من ناحية أخرى، تعد منطقة هاواسا الصناعية في إثيوبيا، والتي صممتها وبنتها شركة صينية، أول منطقة صناعية للنسيج خالية من الانبعاثات في أفريقيا ومشروعًا بارزًا في التصنيع في البلاد. ساعدت التقنيات التي تستخدمها صناعة النسيج الصينية المنطقة الصناعية الإثيوبية على إعادة تدوير ما يصل إلى 85 في المائة من مياه الصرف الصحي. استثمرت حكومة إثيوبيا في أكثر من 10 مناطق صناعية مماثلة في البلاد بناءً على نموذج هاواسا.

إن أزمة المناخ، التي تتفاقم بسبب ارتفاع مستويات الانبعاثات والتلوث، هي واحدة من أخطر الأزمات التي يواجهها العالم، وقد لعب التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال التنمية الخضراء دورًا مهمًا في معالجة أزمة المناخ، وتعزيز التنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وإقامة علاقة متناغمة بين البشر والطبيعة.

وفي أغسطس، أطلق الحوار الصيني الأفريقي بشأن البيئة وتغير المناخ مبادرة لتعزيز التعاون في التنمية الخضراء والمستدامة، وحث الصين وأفريقيا على إجراء حوار ومشاورات بشأن السياسات البيئية والمناخية، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات مثل التخفيف من آثار المناخ والتكيف معه، والحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من التلوث البيئي.

وفي أعقاب قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لهذا العام، أتيح للصين وأفريقيا الفرصة لبدء فصل جديد في التنمية الخضراء والمستدامة.

بياو ينغجي باحثة مشاركة في معهد الصين-أفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • السفير ماجد عبد الفتاح: زخم حقيقي حول حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
  • التعاون الأخضر يعِد بمستقبل أكثر إشراقا
  • سيرجي لافروف: القضية الفلسطينية محورية على الأجندة الدولية
  • وزير الخارجية الروسي: القضية الفلسطينية محورية على الأجندة الدولية
  • قاليباف يؤكد على أهمية وحدة المسلمين في دعم القضية الفلسطينية
  • قيادي بحماس يؤكد قدرة الفصائل الفلسطينية على مواصلة القتال بغزة
  • “الملكية لشؤون القدس”: لا بد من حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: نريد إقامة دولتنا على 22% من أرض فلسطين التاريخية
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: الكنيست يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب بالبيان الصادر عن اجتماع مدريد بشأن القضية الفلسطينية