أسبوعية القحطاني تكرم ضيفها منذر عياشي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
علي الحسين – جدة
ألقى ضيف الأسبوعية الدكتور منذر عياشي الأسبوع الماضي ضمن نشاط الأسبوعية في موسمها لهذا العام 1445هـ وتحت عنوان (الشعرالحديث بين فضاء الخلق وإبداع التلقي) وأدارها الزميل مشعل الحارثي وبحضورنخبة مميزة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين ورواد الأسبوعية.
وكانت الأسبوعية قد بدأت فعالياتها بكلمة ترحيبية لصاحب الأسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني استعرض فيها جوانب من شخصية المحاضر ومزاملته له في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بعد ذلك بدأ عريف الحفل للمحاضر بتقديم السيرة الذاتية والعلمية والعملية عقب ذلك أعطيت الكلمة للماحضر الدكتور منذرعياشي الذي أبدى عظيم شكره وامتنانه للأسبوعية وصاحبها وروادها
وفي بدء محاضرته قال المحاضرمنذرعياشي للاماكن تأثير في إنماء العقول واقسم بالله صادقاً أن (جدة) بأساتذتها الكرام انمت عقلي وكونته ولولاء هؤلاء الرجال لما امتلكت معرفة معمقة ولولا هذين الصديقين لما طرت بجناحين .
وقسم المحاضر محاضرته إلى ثلاثة محاور رئيسية تحدث في محورها الأول عن اللغة تبدع كائنها ، وفي المحور الثاني القراءة ومولد النص ، وفي المحور الثالث والأخير تحدث عن تحرير النص وفعاليات الكتابة واستعرض المحور الاول والثاني وجزء من المحورالثالث، واستشهد في محاضرته بنصين للشاعر السياف والماغوط ومما قال في هذه المحاضرة : إن الخلق الشعري هو علامة شعرية الشعر وإن احساس القارىء بهذا هو فاتحة التلقي، وقال ايضاً ان النص في مولده ابداع لقراءة يسجلها المكتوب ويصيرها له مكاناً وسكناً ، وأنه لاتوجد شرعية حقيقية لاحد في أبوة النص كما لاتوجد وصاية فعلية لأحد على النص سوى القراءة التي ابدعته من ظهر نصوص . وهنا نحن لانقف على قضية موت المؤلف ولكننا نريد أن نقول إن اي نص هو نص ثان لأباء مجهولين تستحضرهم القراءة لحظة انشائه وتكوينه .
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب وزير الداخلية يستقبل فريق جمعية مكافحة امراض القلب (نبضات)
وأضاف إن الشعر الحديث يؤكد على حقيقتين أن يتحول فيها النص الشعري من نص ثابت يسجله المكتوب ويجعله يسكن فيه والثانية يتحول فيها الكاتب من ذات تنوب عن المنشىء في صناعة كل شيء وانشاء كينونتان متغيرتان ومتحولتان وكل متغيريحمل معه جديداً ، وكذلك النص في علاقته بقارئه هو نص اخر متجدد .
وفي تعليقاته على المداخلات قال ان مقولة ادونيس ان الشعر رؤية خدعت هذه العبارة كثير من الناس فيما معلمه يقول ان الشعر لغة ، وفي تعليقه على احدى المداخلات قال ارفض مقولة حداثي ومعاصر لسبب واحد ان الحداثي والمعاصر يختلطان من تراث الأمة ادباً ولغة وقران ولايمكن ان تكون الحداثة قطيعة مع الماضي ولامع التراث .
وانكر تسميات العصور بالجاهلية والأموية والعباسية وأن اللغة هي لغة ممتدة عبر العصور بصورها التركيبية والقاعدية والصوتية والفضل في ذلك للغة القرآن مؤكداً بان العولمة بائدة والمستقبل للعربية .
وبعد ذلك فتح باب النقاش والحوار مع الضيف وقد شارك في التعليق والمداخلات كل من الدكتور يوسف العارف ، سعيد عبدالله الغامدي ، الدكتور فهد الشريف ، الدكتور محمد سالم الغامدي ، عبدالهادي صالح، وسعيد فرحة الغامدي، الدكتور محمد راضي الشريف ، عبدالوهاب أبو زنادة ، سعيد الحميدان ، والأستاذ عبدالمجيد الزهراء ، والشاعر سعود كايد البلوي ، والشيخ سليمان علو .
وبعد جولة المداخلات والأسئلة أجاب المحاضر عليها بإيجاز وتوقف عند البعض منها ، وفي ختام المحاضرة كرم معالي الدكتور عبدالله المعطاني ضيف الأسبوعية المحاضر د. منذر عياشي فيما كرم الدكتور يوسف العارف مشعل الحارثي عريف الأمسية .
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
النص الكامل للخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأربعاء، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
في ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
نخلد اليوم، ببالغ الاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وهي مسيرة سلمية وشعبية، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم.
ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية. ويتجلى ذلك من خلال :
– أولا : تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
– ثانيا : النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية.
– ثالثا : الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :
– فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.
– وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.
لهؤلاء أيضا نقول : إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية.
لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته.
شعبي العزيز
إن المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع.
ونود الإشادة هنا، على وجه الخصوص، بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
وتعزيزا لارتباط هذه الفئة بالوطن، قررنا إحداث تحول جديد، في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج.
وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بها، بما يضمن عدم تداخل الاختصاصات وتشتت الفاعلين، والتجاوب مع حاجياتها الجديدة.
لهذا الغرض، وجهنا الحكومة للعمل على هيكلة هذا الإطار المؤسساتي، على أساس هيأتين رئيسيتين :
– الأولى، هي مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية.
وبهذا الخصوص، ندعو إلى تسريع إخراج القانون الجديد للمجلس، في أفق تنصيبه في أقرب الآجال.
– أما الثانية، فهي إحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، والتي ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال.
وسيتم تخويل المؤسسة الجديدة، مهمة تجميع الصلاحيات، المتفرقة حاليا بين العديد من الفاعلين، وتنسيق وإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج وتنفيذها.
وستقوم المؤسسة الجديدة كذلك، بتدبير “الآلية الوطنية لتعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج”، التي دعونا لإحداثها، وجعلها في صدارة مهامها.
وذلك لفتح المجال أمام الكفاءات والخبرات المغربية بالخارج، ومواكبة أصحاب المبادرات والمشاريع.
وإننا ننتظر من هذه المؤسسة، من خلال انخراط القطاعات الوزارية المعنية، ومختلف الفاعلين، أن تعطي دفعة قوية، للتأطير اللغوي والثقافي والديني، لأفراد الجالية، على اختلاف أجيالهم.
ومن أهم التحديات، التي يتعين على هذه المؤسسة رفعها، تبسيط ورقمنة المساطر الإدارية والقضائية، التي تهم أبناءنا بالخارج.
كما نحرص أيضا، على فتح آفاق جديدة، أمام استثمارات أبناء الجالية داخل وطنهم. فمن غير المعقول أن تظل مساهمتهم في حجم الاستثمارات الوطنية الخاصة، في حدود 10 %.
شعبي العزيز،
إن التضحيات التي قدمها جيل المسيرة، تحفزنا على المزيد من التعبئة واليقظة، قصد تعزيز المكاسب التي حققناها، في ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة النهضة التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية.
وبنفس الروح، يجب العمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.
ونغتنم هذه الذكرى المجيدة، لاستحضار قسمها الخالد، وفاء لروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وأرواح كل شهداء الوطن الأبرار.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.