وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.. النظام الغذائي النباتي للأطفال يسبب أمراضا خطيرة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
حذر أخصائيو طب الأطفال والمراهقين من اتباع نظام غذائي نباتي للرضع والأطفال الصغار لأن جسم الطفل يتفاعل بحساسية شديدة مع نقص العناصر الغذائية، وهذا ما أكدته الجمعية المهنية لأطباء الأطفال.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأفادت المنظمة أن نحو 17.3 مليون شخص يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.
وأكد المتحدث باسم الجمعية المهنية لأطباء الأطفال والمراهقين بالمنيا (BVKJ)، أكسل غيرشلاور، أن النمو الجيد للجسم والتطور الصحي لجميع الأعضاء، وخاصة الدماغ، بحاجة الي النمو الجيد للجسم والتطور الصحي لجميع الأعضاء، وخاصة الدماغ، بحاجة إلى العديد من العناصر الغذائية بكميات كافية.
وذكرت الجمعية أن ما يقرب من ١٠ ٪ من البالغين في ألمانيا أصبحوا الآن نباتيين - بدون لحوم ومنتجات اللحوم - أو نباتيين، أي بدون أي منتجات حيوانية مثل الحليب أو البيض. يتبع العديد من الآباء النظام الغذائي النباتي لأطفالهم. الوجبات الغذائية الخالية من اللحوم يمكن تناولها أيضاً. لكن لا ينصح باتباع نظام غذائي نباتي، خاصة للرضع والأطفال.
كشفت دراسة حديثة أن اتباع الأطفال نظاما غذائيا نباتيا يجعل قاماتهم أقصر، ويجعل عظامهم أضعف، كما كشفت النتائج أن عظام الأطفال النباتيين أصغر حجمًا وأقل قوة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالكسور أو هشاشة العظام في المستقبل.
وأفادت نتائج الدراسة بأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى عشر سنوات والذين يتناولون حمية نباتية قاماتهم أقصر بمعدل ثلاثة سنتيمترات بالمقارنة مع أولئك الذين يتناولون اللحوم.
طبيب متخصص يكشف عن أهمية وجبة الإفطار لطلاب المدارس طبيب يحذر من عادة يفعلها معظم الأطفال تسبب أضرارًا خطيرة
وأفادت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال والفتيان في منطقة بريمن ان الأطفال يختلفون عن الرجال والنساء، وهم يحتاجون في مراحل النمو الجسماني إلى متطلبات غذائية خاصة جدا تغطي حاجتهم من السعرات الحرارية والفيتامينات والعناصر الغذائية.
وحذرت الدكتورة فيوترل المشاركة في الدراسة الجديدة من خطورة الاصابة بهشاشة العظام في سن مبكرة جدا وتواصلها في فترة المراهقة والنضج واستفحالها مع التقدم في العمر عند الاطفال النباتيين، الا انها اعتبرت ان الجانب الوحيد المشرق المرتبط باتباع انظمة غذائية تركز على الخضروات والغلال وتقاطع اللحوم تتمثل في انخفاض مستويات الكوليسترول الضار والدهون لديهم وهو ما يبعد عنهم شبح الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نظام غذائي نباتي مخاطره أطفال رضع عناصر غذائية نقص فيتامين ب١٢
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية : غزة أصبحت مقبرة للأطفال وكل طرقها تؤدي إلى الموت!
الثورة نت/وكالات
أكدت منظمة أممية، أمس، أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية لسكانه، وكل الطرق في تلك المنطقة تؤدي إلى الموت، من جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناة الأهالي هناك، مشددة على أن “جيلاً كاملاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.
وقالت في حديثها من العاصمة الأردنية إلى الصحفيين في جنيف: “إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. لأكثر من 14 شهراً، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، إذ أبلغ عن استشهاد أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم”.
ووصفت بولين لقاءها بصبي يبلغ من العمر خمس سنوات يدعى سعد، والذي أصيب بجروح غيرت حياته في قصف منزله حيث فقد بصره: “قال لي ‘لقد سبقتني عيناي إلى الجنة”.
ووفق بولين: “وبينما كنا نتحدث أنا والطفل الكفيف، حلقت طائرة فوقنا، وفي اللحظة التي سمع فيها الطائرة، تجمد وصرخ وأمسك بأمه. إن رؤية هذا الصبي في حالة الهلع العميق هذه كان لا يطاق بصراحة”.
وأضاف: ” أن القصص التي سمعتها في غزة “ستعذبها إلى الأبد”” كما أخبرت الصحفيين عن طفل آخر يدعى سعد، كانت قد التقت به في الصيف حين كان يبلغ من العمر سبعة أشهر ويزن 2.7 كيلوغرام فقط. توفي الطفل مؤخرا بسبب سوء التغذية، وهو ما كان بالنسبة لأمه “معجزة” بعد أن حاولت الإنجاب لسنوات عديدة.
وأضافت بولين: “لقد ولد في الحرب وترك هذا العالم دون أن تُمنح له فرصة العيش في سلام. لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى معاناة والديه. المعاناة ليست جسدية فحسب، إنها نفسية أيضا”.
ومع حلول فصل الشتاء على غزة، قالت بولين: إن الأطفال “يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام”، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف. وأضافت أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
وقالت: “هناك أشياء فورية يمكننا جميعا القيام بها اليوم لجعل الحياة أكثر احتمالا لهؤلاء الأطفال. يمكننا استخدام أصواتنا ورأس مالنا السياسي ونفوذنا الدبلوماسي للدفع باتجاه إجلاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة وآبائهم لمغادرة غزة والبحث عن رعاية طبية منقذة للحياة في القدس الشرقية أو في أي مكان آخر”.
وأكدت أن كل يوم يمر دون عمل “يسرق يوما آخر من أطفال غزة”، مضيفة “كل تأخير يكلف مزيدا من الأرواح. يجب أن تطارد هذه الحرب كل واحد منا. لا يستطيع أطفال غزة الانتظار”.