ديفيد هيرست: أموال إسرائيل لا تغير الرأي العام الغربي تجاه فلسطين
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ديفيد هيرست إن الدعاية الإسرائيلية المدفوعة لا يمكنها تغيير قناعة الرأي العام الغربي تجاه القضية الفلسطينية، لكنها تعتمد على استقطاب النخب في المجالات المختلفة.
وأضاف هيرست –في تصريحات خاصة للجزيرة نت– أن "الرأي العام الغربي يدعم حاليا وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة، وذلك بناء على استطلاع أجري في لندن وكانت نسبة المؤيدين 74%".
وأشار رئيس تحرير "ميدل إيست آي" إلى المظاهرات التي تشهدها أغلب العواصم الأوروبية دعما لغزة والفلسطينيين، وقال "إننا لم نشهد مثلها قط من حيث الحجم منذ عام 2003 إبان حرب العراق".
الرأي العام الغربي
وعن الأموال التي تنفقها إسرائيل من أجل الدعاية لروايتها عن حرب غزة، قال هيرست "إن الرسالة التي أرادت الخارجية الإسرائيلية إيصالها للرأي العام الغربي لم يتقبلها الناس، لأن رؤيتهم مختلفة بغض النظر عما تخبرهم به وسائل الإعلام، وهذا في الحقيقة شيء إيجابي".
وضرب مثلا واقعيا على هذا التغير، الحاصل بالرأي العام الغربي، بزعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي "كان يرفض الدعوة لوقف إطلاق النار" لكنه "غير الموقف ويدعو لوقف النار لأسباب إنسانية" رغم الرفض الذي أعلنه في البداية.
هيرست: المسلمون في بريطانيا وجهوا رسالة لزعيم حزب العمال كير ستارمر "أنت لا تمثلنا بعد الآن"
وأشار إلى أن موقف ستارمر هذا سبب اضطرابا داخل حزب العمال لأن أكثر الأصوات التي يحصل عليها الحزب تأتي من المسلمين الذين وجهوا رسالة لزعيم الحزب قالوا فيها "أنت لا تمثلنا بعد الآن" في مدن حساسة سياسيا في كل إنجلترا.
وختم هيرست بأن إسرائيل تركز في دعايتها على النخبة، وهذا ما تفعله دائما مع الصحفيين الشباب وصغار السياسيين أو المتطلعين "فلا يمكنك الوصول إلى أي مكان في الحزب البريطاني المحافظ من دون أن تكون صديقا لإسرائيل".
الدعاية الإسرائيليةوسبق لموقع الجزيرة نت أن نشر تقريرا عن إنفاق الخارجية الإسرائيلية على الدعاية أكثر من 13.5 مليون دولار بأوروبا وحدها من أجل دعم روايتها عن الحرب التي تشنها على غزة عقب إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية "طوفان الأقصى" بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في حين لم تحظَ الرواية الفلسطينية بأي دعاية من أجل إظهار المجزرة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي.
وحسب موقع غوغل لشفافية الإعلانات، فقد اختارت الخارجية الإسرائيلية موقع يوتيوب لنشر نحو 100 مقطع دعائي للترويج للرواية الإسرائيلية التي تربط في أغلبها بين حركة حماس والإرهاب، وتصر على أن المقاومة الفلسطينية هي نفسها تنظيم الدولة الإسلامية، في أكثر من مناسبة.
الدعاية الإسرائيلية بأوروبا تصاعدت عقب عملية "طوفان الأقصى" وما زالت في ارتفاع (سيمرش) حجم الإنفاقوحسب البيانات التقديرية التي يوفرها موقع سيمرش، فقد بلغ حجم الدعاية على منصة يوتيوب وحدها أكثر من 13.5 مليون دولار حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتركز ظهور هذه المقاطع الدعائية في 3 دول، على النحو التالي:
فرنسا أعلى الدول بنسبة إنفاق بلغت 8.4 ملايين دولار، عدد ظهور المقاطع الدعائية فيها أكثر من 959 مليون مرة. وفي ألمانيا بلغ حجم الإنفاق 3.8 ملايين دولار، ومرات الظهور على منصة يوتيوب أكثر من 459 مليون مرة. في المملكة المتحدة وصل حجم الإنفاق 1.3 مليون دولار، وعدد ظهور المقاطع الدعائية أكثر من 274 مليون مرة. وهناك دول أخرى -سواء بأوروبا أو خارجها- كان حجم الإنفاق منخفضا بما يمثل 0.3 مليون دولار، وعدد مرات الظهور نحو 43 مليونا بهذه الدول مجتمعة.فرنسا كانت أعلى الدول في الإنفاق الإسرائيلي بنحو 8.4 ملايين دولار، وبلغ عدد ظهور المقاطع الدعائية فيها أكثر من 959 مليون مرة.
ولتوضيح حجم الإنفاق الإسرائيلي على الدعاية -حسب الأرقام السابقة- يمكن مقارنتها بشركة أمازون التي تعد من أكبر المعلنين على المنصات الرقمية، حيث أنفقت في فرنسا وحدها على إعلانات الفيديو، وخلال 30 يوما تقريبا، نحو 7.5 ملايين دولار. في حين بلغ ما أنفقته الخارجية الإسرائيلية على منصة يوتيوب وحدها في فرنسا 8.4 ملايين دولار، حسب البيانات التي يوفرها موقع سيمرش.
وأكد مسؤول في موقع سيمرش للجزيرة نت أن بياناتهم دقيقة جدا، خاصة الإعلانات التي تظهر بالولايات المتحدة والدول الأوروبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخارجیة الإسرائیلیة الرأی العام الغربی ملایین دولار ملیون دولار حجم الإنفاق ملیون مرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: 567 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال 2024
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الرئيس "ويليام روتو" رئيس جمهورية كينيا، وذلك لبحث أطر التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
الإحصاء: انخفاض بنسبة 2.9% في عدد المتوفين بحوادث الحريق خلال 2024 الإحصاء السعودية: ارتفاع قيمة السلع المُعاد تصديرها بنسبة 82.9 % لعام 2024وحرصاً من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء على إصدار البيانات الرسمية بشكل دائم ، ومتابعة مستجدات العلاقات الاقتصادية بين مصر وكينيا فقد كشفت بيانات الجهاز عن وصول حجم التبادل التجارى بين مصر وكينيا إلى 567 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 638 مليون دولار خلال عام 2023.
واوضح البيان أن حجم الصادرات المصرية إلى كينيا وصلت إلى 307 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 327 مليون دولار خلال عام 2023 ، بينما بلغ حجم الواردات المصرية من كينيا 260 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 311 مليون دولار خلال عام 2023.
وأشار البيان إلى أهم مجموعات سلعية صدرتها مصر إلى كينيا خلال عام 2024 ، بدءا من الورق والمصنوعات من عجائن الورق بقيمة 39 مليون دولار، وأيضاً آلات وأجهزة كهربائية بقيمة 28 مليون دولار ، بخلاف محضرات غذائية متنوعة بقيمة 26 مليون دولار ، بالإضافة إلى لدائن ومصنوعاتها بقيمة 23 مليون دولار، وكذلك الحديد والصلب بقيمة 22 مليون دولار.
ونوه البيان أن أهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من كينيا خلال عام 2024 ، شملت : بن وشاى وبهارات بقيمة 242 مليون دولار ، والفواكه والأثمار بقيمة بقيمة 6 مليون دولار ، وأيضاً الورق والمصنوعاته بقيمة 5 مليون دولار ، وكذلك الأشجار والنباتات الأخرى الحية بقيمة 4 مليون دولار.
وأوضح البيان ان قيمة تحويلات المصريين العاملين بكينيا بلغت 9.2 مليون دولار خلال العام المالى ( 2023 /2024 )مقابل 7.6 مليون دولار خلال العام المالي( 2022 / 2023 )، بينما بلغت قيمة تحويلات الكينيين العاملين في مصر 1.2 مليون دولار خلال العام المالي 2023 /2024 مقابل 958 ألف دولار خلال العام المالي 2022 / 2023.
وأضاف البيان أن قيمة الاستثمارات الكينية في مصر سجلت 558 ألف دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 146 ألف دولار خلال العام المالى 2022/2023 ، بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في كينيا 453 ألف دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 10.5 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023.
ونوه البيان أن عدد سكان مصر بلغ 107.2 مليون نسمة خلال عام 2024، بينما سجل عدد سكان كينيا 57.1 مليون نسمة خلال نفس الفترة ، أما عـدد المصـريين المتواجديـن بدولة كينيا بلغ ألف مصري طبقــاً لتقديرات البعثة حتى نهاية عام 2023.