رأي الوطن : دعاوى الدفاع عن النفس لا تبرر جرائم الحرب
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تلتزم سلطنة عُمان بموقفٍ ثابتٍ من نصرة القضيَّة الفلسطينيَّة، وتقديم كافَّة أوْجُه الدَّعم المادِّيِّ والمعنويِّ لأبناء فلسطين المحتلَّة؛ إيمانًا مِنْها بأنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة ستظلُّ القضيَّة المركزيَّة للأُمَّتَيْنِ العربيَّة والإسلاميَّة، نظرًا لكون الحلِّ العادل والشَّامل للقضيَّة الفلسطينيَّة يظلُّ أهمَّ الحلول لحالة عدم الاستقرار الَّتي تعيشها المنطقة والعالَم، ومنذ انطلاق النهضة العُمانيَّة المباركة كان المغفور له بإذن الله تعالى السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ حريصًا على التأكيد على ضرورة تحقيق السَّلام الشَّامل والعادل على أساس حلِّ الدولتَيْنِ، وتطبيق كافَّة القرارات الدوليَّة ذات الصِّلة.
ولعلَّ أبرز ما يُميِّز المواقف العُمانيَّة هو طرح رؤية شاملة للحلِّ انطلاقًا من الحقوق والثوابت التاريخيَّة، متضمِّنةً دعوة كافَّة أطراف المعادلة وعلى رأسها الكيان الصهيونيُّ إلى الاحتكام إلى صوت العقل، مؤكِّدةً في هذا الصَّدد أنَّ دعاوى الدِّفاع عن النَّفْس لا يُمكِن أنْ تبرِّرَ الإبادة الجماعيَّة أو العقاب الجماعيَّ واستهداف الأبرياء من المَدنيِّين الَّتي نشهدها في غزَّة، ومؤكِّدةً بوضوح أنَّ الردَّ «الإسرائيليَّ» مفرطٌ للغاية ومبالغ فيه بشكلٍ صارخ، مُشدِّدةً على حقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ في الدِّفاع عن نَفْسِه، مؤكِّدةً في الوقت ذاته استحالة تحقيق حلٍّ عسكريٍّ للقضيَّة الفلسطينيَّة أو للصراع العربيِّ «الإسرائيليِّ»، وعلى الجميع تقبُّل الحوار، خصوصًا المُجتمع الدوليَّ الَّذي تجاهل الحلَّ الجذريَّ القائم على الحقوق الفلسطينيَّة كثيرًا. لذا عَلَيْه إطلاق صحوة حقيقيَّة داخل مجلس الأمن بفرض قراراته وتطبيق القانون الدوليِّ على جميع الدوَل دُونَ تمييز أو ازدواجيَّة في المعايير، وإطلاق عمليَّة سلام ذات فعاليَّة ومصداقيَّة تشمل جميع الأطراف دُونَ استقصاء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القانون الدولی ة الفلسطینی الع مانی
إقرأ أيضاً:
“صفقة تاريخية” تعزز قدرات قواتنا الباسلة
“صفقة تاريخية” تعزز قدرات قواتنا الباسلة
بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، ودعم سموه اللامحدود وما يوليه من أولوية استراتيجية واهتمام دائم لقواتنا الباسلة حصن الوطن ودرعه المنيع، فقد أصبحت من الأكثر كفاءة واحترافية وتميزاً بين جيوش العالم، وذلك لما يحرص عليه سموه من تطوير وتعزيز إمكاناتها بشكل مستدام وبأحدث الأسلحة النوعية التي تضيف إلى قوتها وقدراتها، ومنها إعلان وزارة الدفاع، تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، ضمن الصفقة التي تبلغ قيمتها 16.6 مليار يورو، وتعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، وذلك ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين الصديقتين، وما يتحقق عبرها في مختلف القطاعات ومنها التعاون العسكري المتبادل، بالإضافة إلى كون “الصفقة” تتضمن برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين ما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية ويعكس جهود الإمارات لتعزيز قدرات صقور الوطن.
استراتيجية القوات المسلحة الإماراتية الباسلة، تركز على مواكبة العصر، واقتناء الأسلحة والمعدات النوعية الأحدث والتي تتميز بتقنيات فائقة وقدرات متعددة الاستخدامات، وتتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات، وتمثل داعماً لتعزيز الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة، و”الصفقة” الحالية تدعم عملية التحديث والتكامل وتعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي فيها، مع ما يمثله ذلك من إضافة نوعية للقوات الجوية، وخاصة أنها تمت بعد دراسة مستفيضة ومعمقة ودقيقة لأسواق الدفاع العالمية، وتخللها مفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، والتي تعتبر من ثمار العلاقات التاريخية القوية بين الإمارات وفرنسا، وتبين فاعلية الشراكة والصداقة العريقة التي تجمع بينهما، وما تحققه من إنجازات.
الصفقة نتاج رؤية وجهود وعزيمة تركز على خدمة المصالح الوطنية وتعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة، وتعكس التوجه الدائم لرفد القوات المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة في تأكيد لعزيمة الحفاظ على تفوق قواتنا ولتكون من الأكثر كفاءة وتسليحاً نوعياً إقليمياً ودولياً، وتضاعف فخرنا واعتزازنا بما ننعم به في الوطن الأكثر أمناً، ونحن نؤمن وبكل الفخر والاعتزاز بتميز المسيرة المشرفة لقوات الوطن في جميع محطاتها، والتي تتعاظم عبر ما تحفل به من كفاءات وقدرات وإمكانات على كافة المستويات.