البرلمان العربي يوجه نداءً لوقف نزيف الدماء والمجازر الدموية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
وجه البرلمان العربي اليوم نداءً إلى برلمانات واتحادات وشعوب العالم الحر، للالتفات إلى الكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية والتي تشنها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، على قطاع غزة، وتمارس جريمة حرب وعقاب جماعي ضد شعب أعزل أمام مرأى ومسمع من العالم، في ظل فشل مؤسسات الأمم المتحدة، وازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الكبرى، التي كان مأمولًا منها أن تلعب دورًا باسم الإنسانية لحماية أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، من القصف المتواصل ليلًا ونهارًا، وفي ظل التحدي السافر للقوة القائمة بالاحتلال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
وأشار البرلمان العربي في نداءه، أن عدد الشهداء تخطى الثمانية آلاف شهيدًا وأكثر من واحد وعشرين ألف جريحًا، 70% منهم من الأطفال والنساء، وأصبح قطاع غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للعيش، تفتقد كل مقومات الحياة الإنسانية، وبصفته ممثلًا الشعوب العربية يوجه هذا النداء لوقف نزيف الدماء المتصاعد في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، والبعد عن ازدواجية المعايير، وأن تسمى الأعمال بأسمائها بعيدًا عن التضليل المخزي فلا يمكن التغاضي عن توصيف ما يتم اقترافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان والعقاب الجماعي وقتل المدنيين الأبرياء بالحق المشروع في الدفاع عن النفس.
والتأكيد على أن ما تفعله القوة القائمة بالاحتلال هو حرب شاملة، وإبادة جماعية مجرمة بالقانون الدولي، يجب أن تقف فورًا وإن استطاعت الدول الكبرى شل منظمة الأمم المتحدة وكتابة شهادة وفاة لمجلس الأمن الدولي المعني بحماية الشعوب، فإنها لن تستطيع أن تزيف التاريخ الذي سيظل شاهدًا على من اقترف هذه الجريمة ضد الإنسانية ومن دعمه ومن شارك فيها، ومن اتخذ موقف المشاهد ولم يدافع عن الإنسانية.
وأكد البرلمان العربي أن هذا النداء باسم الشعوب العربية، لبرلمانات وشعوب العالم الحر لإنقاذ ما تبقى لدينا من إنسانية، لإنقاذ شعب يباد ليل نهار، لإنقاذ العالم أجمع من المعايير المزدوجة المدمرة للأمن والأمان والاستقرار الدولي، مطالبًا أعضاء برلمانات العالم وشعوبهم: أوقفوا آلة الحرب الظالمة.. أوقفوا نزيف الدماء.. انقذوا اطفالًا ونساءً وشيوخ من سطوة الحرب والقوة الظالمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكارثة الإنسانية الإبادة الجماعية إسرائيل غزة البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.