قائمة تضم 4 آلاف اسم.. أول دفعة من الجرحى الفلسطينيين تعبر إلى مصر
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال مصدر طبي مصري إن أول دفعة من المصابين من قطاع غزة دخلت إلى مصر من خلال معبر رفح، الأربعاء، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر، مشيرا إلى خضوع أفرادها لفحص من الفرق الطبية، التي ستوجههم إلى المستشفيات.
وتأتي عمليات الإجلاء المحدودة بعد أكثر من 3 أسابيع من الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، الذي يتعرض لضربات وقصف إسرائيلي متواصل، إضافة لبدء عمليات توغل برية في إطار الرد على هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وكشف مصدر في الهلال الأحمر المصري لـ"الحرة" أنه "سيتم نقل الجرحى فلسطينيين إلى مستشفى ميداني جهزته وزارة الصحة المصرية في منطقة الشيخ زويد (بشمال سيناء)".
بينما أوضح مسؤول طبي أن المستشفى الميداني مقام على مساحة 1300 متر مربع، وذلك لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال وصولهم إلى مصر.
ويتكون المستشفى الميداني من 4 خيام، يحتوي كل منها على 20 سريرا، و12 شاحنة طبية مجهزة، بحسب مصادر طبية.
وكانت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية، أعلنت، مساء الثلاثاء، أنه "سيتم مغادرة 81 جريحا من الإصابات الخطيرة للعلاج في مستشفيات مصر".
جرحى فلسطينيون ينتظرون الخروج من قطاع غزة للعلاج في مصروقال مسؤول غربي إن قائمة، تضم حملة جوازات سفر أجنبية، سيسمح لهم بمغادرة القطاع حيث تم الاتفاق عليها بين إسرائيل ومصر وتم إبلاغ سفارات دولهم.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها علمت أن معبر رفح سيفتح لفترات محدودة للسماح بمجموعات معينة من الأجانب والمصابين بجروح خطرة بالمغادرة، وإن من المرجح أن تتم مغادرة مواطنين بريطانيين على مراحل في الأيام القليلة المقبلة.
انتقادات وتوضيحوانتقد قريب مصاب فلسطيني موجود في المستشفى، نقل إصابات خفيفة خارج القطاع، وعدم تحويل الإصابات الخطيرة إلى الجانب المصري للعلاج.
لكن مسؤولا طبيا قال لـ"الحرة" إن تحديد الحالات يكون من الجهة المحول إليها المصاب، وهي التي تختار من سيتم معالجته.
وقال ناهد أبو طعيمة مدير مستشفى ناصر في قطاع غزة لـ"الحرة" إن 81 مصابا سينقلون إلى مصر للعلاج، كلهم تقريبا من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن من بينهم إصابات خطيرة جدا في العظام والعمود الفقري والدماغ والرأس، تحتاج لعمليات متقدمة لتثبيت العمود الفقري وإنقاذ حياتهم.
وأضاف يتم "اختيار بعض الحالات من قبل الجهات المحولة إليها، ونعتقد أنها فاتحة خير لأن الكثير من الحالات تحتاج إلى تحويلها للعلاج خارج قطاع غزة".
وتم فتح المعبر بعد اتفاق بين مصر وإسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وشاهدت "الحرة" عشرات سيارات الإسعاف لنقل المصابين، تنتظر عند الجانب الفلسطيني انتهاء الأوراق للسماح لهم بالعبور إلى الجانب المصري.
سيارات الإسعاف تنتظر السماح لها بالعبور إلى مصروقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أشرف القدرة، لفرانس برس، إنه تم إرسال قائمة إلى السلطات المصرية تضم 4 آلاف جريح يحتاجون إلى رعاية لا تتوفر في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن مستشفيات الشيخ زويد والعريش تستعد أيضا لاستقبال مصابين من قطاع غزة، ومن المتوقع إرسال الحالات الحرجة إلى مدينة الإسماعيلية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه السلطات الصحية في غزة، خروج 16 مستشفى عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود.
وأكدت مراسلة الحرة، خروج مستشفى الصداقة التركي وسط قطاع غزة عن الخدمة، مشيرة إلى أنه كان الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة: "قد نعلن عن وفيات كبيرة خلال ساعات إذا توقف مولد الكهرباء الرئيسي بالمجمع".
وحذر الهلال الأحمر الفلسطيني، من أن "الانقطاع المتكرر لخدمة الاتصالات والانترنت يزيد من معاناة الطواقم العاملة للاستجابة للكوارث وخاصة الطواقم الطبية".
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، ارتفعت حصيلة القتلى من جراء القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، إلى 8796 شخصا، ينهم 3648 طفلا و2290 سيدة منذ السابع من أكتوبر، حين شنت الحركة هجوما داخل مجمعات سكنية إسرائيلية في محيط القطاع، مما أدى إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، واختطاف عشرات آخرين.
ومعبر رفح المدخل والمخرج الرئيسي بين قطاع غزة ومصر ويقع في منطقة تخضع لسيطرة أمنية مشددة. وشهدت المنطقة نشاط جماعات مسلحة إسلامية بلغ ذروته بعد عام 2013 وتم كبحه الآن إلى حد كبير.
فلسطينيون ينتظرون الخروج من قطاع غزة عبر معبر رفحومع قلق مصر من انعدام الأمن بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، لا يُسمح إلا لمن حصلوا على تصريح أمني من السلطات المصرية بالاقتراب من معبر رفح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من قطاع غزة معبر رفح إلى مصر
إقرأ أيضاً:
413 يوماً من العدوان على قطاع غزة.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تتجاوز الـ 44 ألفا
الثورة / متابعة / محمد الجبري
واصل طيران العدو الصهيوني قصفه الوحشي لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ ٤١٣ من الحرب مخلفا أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي ٧١ شهيد و١٧٦ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية، فيما كانت وسائل إعلام أخرى أعلنت استشهاد 34 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة منذ صباح أمس الجمعة.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 44,056 فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,268 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
واستشهد نحو 20 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات، أمس الجمعة، في غارات للعدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وارتقى شخصان وتم انتشال جثمانيهما من منطقة خربة العدس شمال محافظة رفح جنوب قطاع غزة، كما ارتقى شخص متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل يوم إثر قصف للعدو الصهيوني على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وفي شمال غزة استشهد فلسطينيان في حي الصفطاوي بمحافظة غزة، عقب استهدافهما خلال محاولتهما الوصول لمنزليهما لتفقدهما، كما أصيب عدد آخر جراء استهدافهم من قبل مسيرة صهيونية في بلدة جباليا النزلة شمال القطاع.
كذلك كشفت مصادر محلية عن ارتقاء ثمانية فلسطينيين على الأقل وإصابة عدد آخر، في غارة صهيونية على منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما ارتقى ثلاثة آخرون في غارة استهدفت حي النصر بمدينة غزة.
وأضافت المصادر أن سيدة وطفلتها استشهدتا، في غارة للعدو الصهيوني على خيمة تؤوي نازحين في شارع مسجد الهداية بمنطقة مواصي القرارة شمال غرب خان يونس، كما استشهد اثنان وأصيب عدد آخر في غارة صهيونية استهدفت منزلا غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
إلى ذلك ارتقى ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على تجمع للمواطنين بحي التفاح شرق مدينة غزة، كما ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الداية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستهدف جيش الاحتلال الطواقم الطبية بمشفى كمال عدوان أثناء نقلهم لزملائهم المصابين إلى قسم الأشعة، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم، أحدهما في حالة حرجة، كما قصف العدو الصهيوني المولد الكهربائي للمستشفى.
من جهتها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال الـ 48 ساعة القادمة، بسبب عرقلة العدو الصهيوني لإدخال الوقود .
وبينت الصحة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي أن قوات العدو استهدفت بشكل متعمد مستشفى كمال عدوان وعطلت محطة توليد الكهرباء ومحطة تزويد الأكسجين، بالإضافة لاستهداف الطواقم الطبية وإصابة ستة منهم.
وأكدت أن جيش العدو الصهيوني ينتقم من الطواقم الطبية في شمال غزة بشكل متعمّد، من خلال تدميره المستشفيات وإطلاق النار على الطواقم الطبية فيها.
ودعت الصحة الفلسطينية، كافة المؤسسات الدولية لاستغلال قرار محكمة الجنائية الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما طالبت بإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة، والحفاظ على استمرارية المستشفيات في تقديم الخدمة الإنسانية والصحية.
من جانب آخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تنفيذ مجاهديها عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو الصهيوني قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للقسام: إن «مجاهديها تمكنوا من تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح «، مضيفة: رصد مقاتلوها عدداً من الجنود الصهاينة من نفس المكان وتمكنهم قتل اثنين خلال قنص أربعة منهم.
كما تم استهداف دبابة ميركافا صهيونية، كانت تحاول إنقاذهم، بقذيفة الياسين 105 واشتعلت النيران فيها.
كذلك تم استهداف جرافة عسكرية تقدمت لسحب الدبابة المحترقة بقذيفة الياسين 105 كما رصد مجاهدون هبوط الطيران المروحي للإخلاء».
وكانت أعلنت القسام في بيان سابق يوم أمس استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح في شارع الصفطاوي غرب مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين عن قصف مركز للقيادة والسيطرة تابع لجيش العدو الصهيوني في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون. و في الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات العدو الصهيوني أمس، أحياء عدة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، كما داهم جنود مشاة أحياء البلدة القديمة،
وفي جنين، أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية صهيونية، وإطلاق زخات من الرصاص في محور شارع البلدية شرق طولكرم.
وقالت سرايا القدس- كتيبة طولكرم في بلاغ عسكري، أمس: «بعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية أكدوا لنا تمكنهم من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة مسبقًا من نوع (شجاع1) بآلية عسكرية وإعطابها في محور شارع البلدية بعنبتا».
وأضافت: إن مجاهديها أمطروا الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في محور شارع بلدية عنبتا شرق طولكرم.
في سياق متصل وثق مركز معلومات فلسطين «معطي»، 106 أعمال مقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة مستوطنين بجراح.
وأشار المركز في إحصائية نشرها أمس، إلى تنفيذ محاولة طعن خلال الأسبوع الماضي، و15 عملية إطلاق نار واشتباكًا مسلحًا في أنحاء الضفة.
وأوضح أن المقاومين تمكنوا من إسقاط طائرتين مسيرتين للعدو الصهيوني، وتفجير 14 عبوة ناسفة وإعطاب آلية عسكرية صهيونية ومركبتين للمستوطنين.
وذكر أن مواجهات اندلعت مع قوات العدو الصهيوني في 59 نقطة متفرقة بالضفة والقدس، إضافة إلى خروج أربع مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو الصهيوني والمستوطنين.