حقوق الإنسان ” تتبرّأ من أزواجها
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
#حقوق_الإنسان ” تتبرّأ من أزواجها
الدكتور #محمود_المساد
أعلنت مفاهيم “حقوق الإنسان” بعد صمت لعدة عقود، أن زواجها كان نتيجة اغتصاب جماعي بالقوة، اضطرها ذلك بسبب ضعفها وعدم قدرتها على المقاومة، وضعف المتفرجين على هتك عرضها والتزامهم السكوت؛ خوفًا من الفضيحة. وعلى رغم ذلك، تزيّن الأزواج، وأعلنوا أنهم حُماتها، ورُعاتها، والمُروجون لجمالها في بلاد العُميان، البلاد التي لم تبصر تبرّمَ الزوجة المغتصَبة، وعلامات تعبير جسدها الرافض لادعاءات أزواجها، بسبب ما أصاب بعضهم من عمًى، وبعضهم الآخر من ضعفِ بصر، وارتداء النظارات السوداء من حفنة قليلة منهم، توهمت أنها هي وحدها المبصرة.
شكرًا غزة العزّة!! لقد كان زلزال العبور، وفرحة النصر من اليوم الأول كافيين بأن يكشفا زيف هؤلاء الأزواج، وخططهم في ركوب موجة الحقوق، والديمقراطية، والسلام، والتعايش المشترك، كما كانا كافيين لإحداث الصحوة والنهوض للإنسان العربي من جهة، وفضح أزواج الفسق، والفجور راكبي موجة حقوق الإنسان، والدولة المدنية، وعدم التمييز من جهة أخرى.
لقد كان صوت الفرسان، وصهيل الصواريخ كافيين أيضا لاسترداد قوة #المارد_العربي، وعودة #العقل_العربي للعمل والتأمل، والتمييز بين الحق والباطل. وعليه، فلا أحد يأتينا بعد اليوم، يجاهر بكل صلافة ويدّعي بلطف مزيّف أنه هو وحده الذي يطبق هذه المفاهيم، ويرعاها من أجل تسويقها علينا، وكأن هذه المفاهيم الإنسانية الراقية غدت من صنعه، ونباهته، ورجاحة عقله، وصحوة ضميره، وأن من يسمعهم لا يراهم، ولا يعرف تاريخهم، ولا يدرك زيفهم .
لقد أوهمَنا الخانعون المتكسّبون من أصحاب اليد الدنيا، أن هؤلاء أزواج الصدفة، ومغتصبو الحقوق الإنسانية، هم قدَرُنا الذي لا مفرّ منه، لكني أقول بعد القسم بالله: إن الجميع منهم قد نسوا، أو تناسوا أن الله أكبر، وأقدر، وأعظم، وأن الله مع المؤمنين لعدالة قضيّتهم، وسواعد شبابهم، وتسديد رميهم، وتحقيق نصرهم، وأنه لا غالب إلا الله.
لقد نبّهنا مرارًا أن المشكلة تكمن في العقل الساذج السطحي الذي تنتجه الأنظمة التربوية، وهو بذات الوقت العقل الذي يقبل كل ما يُقال له من صانعي القرار، ومتّخذيه دونما تمحيص وبحث، كونهم الأكثر حكم!!.
وهنا، لا بدّ لي من القول الصريح الواضح: لقد آن الأوان للنظام التربوي أن يستعيد دَوره في إعداد الإنسان من جيل الصِّغار ممّن هم على مقاعد التعليم العام بطرائقَ جديدة تقوم على التفكير والقيم، وترميم جيل الكبار في الجامعات، ومؤسّسات التدريب المِهْني والتقني، وأسواق العمل، غيرَ آبهٍ – أي النظام التربوي – بأيّ صوت كان، إلا صوت الحق، ومن يقف معه ويناصره، من أيّ جغرافيا كان، شاء من شاء، وغضب من غضب، مع تجاهل تزييفهم وتخويفهم من أجندات بعضهم الخفية والخطيرة. فقد ذاب الثلج، وانكشفت الحقائق.
اللهم يا رب، نرجو لجْمك لكل خائب وخانع، وخائر القوى، وفاقد الهمّة، وضعيف الضمير والهوى. وحمى الله الوطن!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: العقل العربي حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مقصود كروز: الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في حقوق الإنسان
أكد مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث تضع الدولة الإنسان في صميم استراتيجياتها وسياساتها ومبادراتها التنموية، إلى جانب تبني قيم التسامح والعدالة والمساواة، مع سعي دائم لتطوير سياسات وتشريعات تهدف إلى حماية حقوق جميع الأفراد داخل المجتمع الإماراتي، لتصبح الدولة نموذجاً إنسانياً فريداً باحتضانها أكثر من 200 جنسية مختلفة.
وأوضح أن دولة الإمارات شريك بارز في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان على مستوى العالم، خصوصاً مع فوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان لثلاث مرات وآخرها خلال الفترة من 2022 – 2024، وكذلك تعاونها المستمر مع المنظمات والجهات الدولية المهتمة بهذا الملف، مشيراً إلى أن الدولة تحرص على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي.
منظومة تشريعية
قال كروز خلال جلسة «ما هو دور الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان؟» ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، إن الهيئة ستكثف جهودها خلال الفترة المقبلة لتعزيز الملف الحقوقي في دولة الإمارات، من خلال تطوير خطط وأفكار ومبادرات وفق أفضل المعايير العالمية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية والمؤسسات المختصة في الدولة، وأجهزة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل بفاعلية وكفاءة لتعزيز وحماية حقوق الإنسـان في دولة الإمارات من خلال منظومة تشريعية متكاملة ومتوائمة مع التشريعات الدولية، وبناء شراكات فعالة مع كافة الأطراف الفاعلة، ونشر وتعزيز الثقافة المجتمعية بقيم ومبادئ حقوق الإنسان.
توعية المجتمع
أكد كروز أن الهيئة تهدف لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقاً لأحكام الدستور والقوانين والتشريعات السارية في الدولة والمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وتتولى مجموعة من المهام الاختصاصية التي تسهم في تحقيق أهدافها، منها وضع الخطط لتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتوعية أفراد المجتمع بها، وتقديم التوصيات للسلطات المختصة، وتلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان ودراستها وفقاً للمعايير المعتمدة واتخاذ الإجراءات النظامية في شأنها، والمتابعة والتنسيق مع السلطات المختصة للرد على الملاحظات الواردة إلى الدولة من المنظمات الدولية في المجال والتعاون مع المنظمات الدولية.
كما قال إن الهيئة تولي أهمية كبيرة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعريف كافة أفراد المجتمع الإماراتي بحقوقهم التي كفلها القانون، حيث تنظم العديد من الأنشطة والفعاليات وورش العمل والتي تساهم في نشر الوعي وبناء القدرات والتدريب، إضافة للحرص على المشاركة في المحافل المعنية بحقوق الإنسان، لتعزيز التعاون مع الدول وأجهزة ولجان الأمم المتحدة.