أمين البحوث الإسلامية: أحداث غزة أحيت القضية الفلسطينية في قلوب شباب الأمة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية، الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: (الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني ودور الأزهر الشريف في دعم القضية)، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف كلٍّ من: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة، بحضور عدد من العلماء والمفكرين وطلاب الجامعات المصرية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته، إننا نعيش في عالم متباين الاتجاهات، مختلف الوجهات، مما ينبئ عن أن هذا العالم لا قوام له ولا مخرج له من مغبة ما هو فيه إلا باللجوء إلى الوحي الإلهي ممثلًا في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، خصوصًا وأن هذا الوحي جاء بنظرة عادلة متكاملة موضوعية لا يفرق فيها بين إنسان وآخر أو بين أمة وأخرى إلا بمقاييس صدرت عن الله -تبارك وتعالى- الذي خلق الخلق وهو أعلم به.
وأشار إلى أن الله تعالى أودع من خلال وحيه موازين الحق والعدل التي تقود البشرية إلى الحق، وتمنع من الانزلاق بها إلى الخطأ والخطيئة، ولا خطأ أعظم جرمًا من هذا الواقع الذي نحياه، والذي يشهد على أن الضمائر الإنسانية ماتت، نتيجة هذا العدوان الغاشم الذي لا يرعى حرمة للإنسانية، وأن الواقع الذي نحياه يشهد نفاقًا سياسيًا يدل على أن العالم لا يعرف إلا لغة القوة، وينظر بمناظير مختلفة قوامها المصلحة.
وأضاف عيّاد أن القضية الفلسطينية لم ولن تغب عن ضمائر أحرار العالم عامة، والمصريين والأزهر الشريف بجميع منتسبيه خاصة، فالقضية الفلسطينية ترتبط بدين وشرع وكرامة وعزة، والمتتبع للتاريخ الإنساني يدرك أنه منذ اللحظة الأولى وكان للأزهر الشريف بقيادة علمائه عبر عصور مختلفة الحظ الأوفر والنصيب الأكبر في العمل على تبصير الناس بحقيقة هذه القضية، وأنها قضية إيمانية أخلاقية، ينحاز فيها الحق إلى المستضعف.
وأوضح أن من كان لديه أدنى ذرة من خلق أو حياة لا يمكن أن ينام قرير العين، ولا يخلد إلى شيء من الراحة؛ نتيجة هذه الأفعال التي تؤكد هذه الأفعال التي تؤكد على غطرسة العدو المحتل وبطشه وغدره، وأننا لم نسمع دويًا أو صوتًا إلا لبلدنا حفظها الله، ثم لأزهرنا الشريف من خلال إمامه الأكبر، وهذه البيانات المتعددة، التي تؤكد على أن وعد الله آت لا محالة.
وأوضح الأمين العام أن الواقع الذي نحياه يؤكد على أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر لم ولن ينفك عن هذه القضية، لأنها ليست قضية ثانوية، لكنها قضية متجذرة، فالشعب الفلسطيني يدافع عن عرضه ودينه وماله وعقله وأرضه، ولا ينكر أحد أن الشرائع السماوية من لدن أبينا آدم إلى نبينا -صلى الله عليه وسلم- اتفقت على حفظ هذه الكليات الخمس.
وأضاف أن هذه الأحداث بما فيها من ألم شديد وواقع أليم؛ إلا أنها أحيت هذه القضية في قلوب شباب الأمة خاصة وقلوب الأمة عامة، وخير دليل على ذلك ما نشاهده في الجامعات ودول عدة تهتف بهذه القضية، مما يؤكد على أن النصر قريب وأن القدس عائدة لا محالة وأن ما يبذل من الأزهر الشريف ما هو إلا تذكير بسابق، وتأكيد لحاضر واستعداد لمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية شيخ الأزهر دور الأزهر الشريف الصمود الفلسطيني مجمع البحوث الاسلامية مجلة الأزهر القضية الفلسطينية البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف هذه القضیة على أن
إقرأ أيضاً:
قيادي بحركة فتح: مصر تتحمل مسئولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن مصر تتحمل مسئولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتتصدر المشهد الإقليمي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، باعتبار القضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.
وأوضح الرقب في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة على مختلف المستويات، سواء الدبلوماسية أو الإنسانية، لوقف التصعيد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وحقن دماء الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية. مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك بثبات وحكمة في المحافل الدولية لكشف ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لقرارات الشرعية الدولية.
وثمّن الرقب المرافعة المصرية الأخيرة أمام محكمة العدل الدولية، التي قدّمتها الدكتورة ياسمين موسى، ممثل مصر أمام محكمة العدل الدولية، واصفًا إياها بأنها كانت قوية وواضحة في تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن إفشال مسار السلام وانهيار حل الدولتين، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس عمق التزام مصر التاريخي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.