أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن سبعة من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في معارك شمالي قطاع غزة، قضوا بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاوم فلسطيني خرج من أحد الأنفاق، واستهدف ناقلة جند مدرعة من طراز “النمر”.

وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى مقتل جنديين آخرين، إثر انفجار لغم تحت دبابة كانا يتحصنان فيها.

وكان وقْع الخبرين صادما على إسرائيل، التي طالما أشاعت أن المدرعة التي بنيت على طراز “ميركافا4″ والمعروفة اختصارا بـ”النمر” (NMR) “كاسرة للتوازن” وأنها توفر الأمان والحماية للقوات في حرب المدن، لتفاجأ -وفق وسائل إعلام إسرائيلية- بتحول تلك المدرعة إلى مقبرة لجنود نخبة جيشها خلال توغلهم في قطاع غزة.

ونشر موقع “والا” الإسرائيلي تقريرا يلقي الضوء على الحدث، ويحاول فهم ما جرى للمدرعة في غزة. وقال الصحفي الإسرائيلي أودي عتسيون إن “هذه المركبة هي ناقلة جند مدرعة قتالية متقدمة كان جيش الدفاع الإسرائيلي ينتظرها لعقود من الزمن”.

وتساءل عتسيون “كان من المفترض أن يؤدي الاستثمار الضخم من ميزانية الدفاع في صنعها إلى منع الكارثة. إذن ما الخطأ الذي حدث؟”.

بداية القصة

وتشير مصادر في الصحافة الإسرائيلية إلى أن فكرة صناعة ناقلة الجند المدرعة “نمر”، ولدت من رحم يوم قاسٍ وصفه موقع “والا” بأنه الأصعب بالنسبة لجيش الاحتلال.

ففي يوم 12 مايو/أيار من عام 2004، وبينما كان جيش الاحتلال يبحث عن رفات 6 من جنوده قتلوا بعد استهداف المقاومة الفلسطينية لناقلة جند مدرعة من طراز “إم 113″، تمكّن مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إصابة ناقلة جند مدرعة أخرى من طراز “كيو إم 113” كانت محملة بالمتفجرات.

وقُتل جنود الاحتلال الخمسة الذين كانوا على متنها، كما عززت صورة نشرت لبعض جنود الاحتلال وهم يزحفون بالقرب من المدرعة المشتعلة بحثا عن رفات زملائهم، الجدل حول جدوى وجود الاحتلال في غزة، كما جدد النقاش وقتها حول خطة فك الارتباط مع القطاع.

وعليه، أدرك جيش الاحتلال الحاجة لناقلة جنود بديلة عن “إم 113″، التي لم تفلح خطط تطويرها في توفير حماية أفضل لجنود الاحتلال.

معوقات

وبدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية منذ سنوات عديدة مشروع تصنيع ناقلة جند حصينة، وبعد دراسات تقرر بناء مدرعة على طراز “مركافا سايمون-4” وهي “النمر” (NMR).

وقد صممت ناقلة الجنود المدرعة “النمر” على نحو يضمن عدم تكرار “الكارثة” التي تعرض لها جنود الاحتلال في غزة عام 2004.

وزُوّدت المدرعة بمعدات حماية على شاكلة تلك التي تتمتع بها الدبابات من طراز “شاريوت”، وكان من المفترض أن تكون مقاومة لاختراق الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ “آر بي جي”، وأن تزوّد بنظام دفاع نشط لاعتراض مثل هذه الصواريخ، يُمكّنها من التقدم رغم العقبات التي تعترضها.

ولكن تكلفتها الباهظة، التي تبلغ نحو 3 ملايين دولار للمدرعة الواحدة، جلبت العديد من النقد للمشروع وأبطأت عمليات تصنيعها.

قرار حاسم

وبعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال في حربه ضد غزة في عام 2014، جعلت قادته يتخذون قرارا بتسريع تجهيز ناقلات الجنود المدرعة من طراز “نمر”.

وخلال سنوات، كانت المدرعة الحصينة جاهزة تحت تصرف بعض وحدات جيش الاحتلال، وتم إنتاج نسخة معدلة منها خاصة بسلاح المهندسين لاختراق العوائق.

ولدى جيش الاحتلال الآن المئات من ناقلات “النمر”، مع طاقم مكون من 3 أفراد وقدرة على حمل 8 أفراد.

وبدأ إنتاج نسخة مطوّرة منها تحت اسم “إن إم آر-2” العام الماضي بمحرك بقوة 1500 حصان ورشاشات تعمل باللمس، وغيرها من التقنيات الحديثة.

ولكن، رغم كل الإمكانيات المذكورة آنفا، فقد تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية المضادة للدبابات من اختراقها، وقتل 7 جنود كانوا داخل إحداها خلال توغلها في قطاع غزة.

 

المصدر : الجزيرة

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي جنود الاحتلال جیش الاحتلال من طراز

إقرأ أيضاً:

اكتشاف “نقطة ضعف” البكتيريا المقاومة للأدوية

 

يوما بعد يوم، تحتاج البشرية بشكل ضروري إلى تكتيكات جديدة للسيطرة على العدوى، إذ من المتوقع أن تودي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بحياة ما يصل إلى مليوني شخص كل عام بحلول عام 2050.

واكتشف باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا أن بعض البكتيريا على الأقل تدفع ثمنًا باهظًا لمقاومتها وهي تكلفة قد نتمكن من استغلالها لمحاربة العدوى.

ويقول عالم الأحياء الجزيئية جورول سول، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “لقد اكتشفنا نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. يمكننا الاستفادة من هذه التكلفة لقمع إنشاء مقاومة المضادات الحيوية دون استخدام الأدوية أو مواد كيميائية ضارة”.

وفي إطار استكشاف سبب عدم هيمنة البكتيريا ذات العوامل المقاومة بالضرورة على أقاربها غير المقاومة، اكتشفت عالمة الأحياء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إيون تشاي مون، وزملاؤها، مثالاً للحماية التي تأتي بتكلفة، إذ تعيق قدرة البكتيريا على البقاء على قيد الحياة عندما تكون مستويات المغنيسيوم منخفضة.

ويوضح سول: “بينما نفكر غالبًا في مقاومة المضادات الحيوية باعتبارها فائدة كبيرة لبقاء البكتيريا، وجدنا أن القدرة على التعامل مع نقص المغنيسيوم في بيئتها أكثر أهمية لتكاثر البكتيريا”.

إن حرمان البيئات المحيطة من المغنيسيوم قد يعيق قدرة البكتيريا على النمو، ولأن السلالات غير المتحولة لا تعاني من ذات الخلل، فإن تقليل المغذيات الرئيسية لا ينبغي أن يؤثر سلبًا على البكتيريا اللازمة لميكروبيوم صحي.

وتعمل المعادن المشحونة مثل أيونات المغنيسيوم على تثبيت الريبوسومات، وهي الآلات الدقيقة في الخلايا التي تنتج البروتينات، وتلعب الأيونات أيضًا دورًا مهمًا في استخدام الأدينوسين الثلاثي الفوسفات “ATP” الذي يمد خلايانا بالطاقة.

إن النسخة المتحولة من الريبوسوم “L22” في بعض أنواع البكتيريا العصوية الرقيقة تحمي السلالة من المضادات الحيوية وترتبط بإحكام بذرة المغنيسيوم المشحونة، ما يترك كمية أقل من “ATP” لاستخدامها في إنتاج الطاقة الخلوية.

وقد كشف نموذج أجراه سول وفريق البحث العلمي معه أن هذه الضريبة الفسيولوجية تعيق قدرة السلالة المتحولة على النمو والانتشار، مقارنة بالبكتيريا العصوية الرقيقة غير المتحولة.

ويقول الباحثون في ورقتهم البحثية: “المنافسة داخل الخلايا للحصول على مجموعة محدودة من المغنيسيوم يمكن أن تؤدي بالتالي إلى قمع إنشاء نوع من الريبوسوم المقاوم للمضادات الحيوية”.

وهذا يعني أنه دون ضغط المضادات الحيوية، فإن البكتيريا العصوية الرقيقة غير المتحولة تكون أكثر ملاءمة من البكتيريا العصوية الرقيقة المقاومة للمضادات الحيوية.

ويوضح سول: “نظهر أنه من خلال فهم أفضل للخصائص الجزيئية والفسيولوجية للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، يمكننا إيجاد طرق جديدة للسيطرة عليها دون استخدام الأدوية” .

وبحسب مجلة” ساينس إليرت” العملية، فإن مقارنة محدودة كشفت أن ليس كل المتغيرات الريبوسومية المتحولة تعاني من هذا الضعف، لذا فإن الباحثين حريصون على استكشاف آليات مماثلة في البكتيريا الأخرى أيضًا.

واختتم مون وفريقه، بالقول: “نأمل أن يساعد عملنا في تحديد الظروف التي تعيق السلالات المقاومة للمضادات الحيوية دون الحاجة إلى تطوير مضادات حيوية جديدة”.

 

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تشن أول هجوم على إسرائيل في 2025
  • مواقع ملاحية: طائرة إسرائيلية خاصة تهبط في عاصمتين “خليجيتين” 
  • “النمر”: مستوى الكوليسترول الضار يجب أن يكون أقل من 55 لدى مرضى جلطات القلب
  • المقاومة الفلسطينية تعلن القضاء على خمسة جنود صهاينة وتدمير ناقلة جند شمال غزة
  • خبير عسكري: شمال غزة أصبح مقبرة لقوات الاحتلال رغم حصاره بشكل كامل
  • القسام تعلن الاجهاز على 5 جنود وتدمير ناقلة جند صهيونية في بلدة بيت حانون
  • المقاومة الفلسطينية تعلن الإجهاز على 5 جنود صهاينة وتدمر ناقلة جند شمالي غزة
  • “اقتحام نقطة عسكريّة”.. القسَّام تكشفُ تفاصيل عمليَّة أمنيَّة مركبة في شمال غزة
  • اكتشاف “نقطة ضعف” البكتيريا المقاومة للأدوية
  • مخيم طولكرم .. بؤرة المقاومة الفلسطينية ويحتضن لاجئين من 32 قرية