أزمة حرب غزة: هل تنجح أمريكا في “تربيع الدائرة”..؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بقلم: لواء دكتور/ شوقي صلاح
القاهرة (زمان التركية)- تشهد أزمة حرب غزة الآن بجانب التحركات العسكرية الإسرائيلية المتدحرجة لاجتياح غزة بريًّا.. جهودًا دبلوماسية أمريكية مكثفة لضمان عدم توسيع دائرة الصراع، رغم تعارض هذا مع رغبة نتنياهو في انتهاز الفرصة لإجهاض المشروع النووي الإيراني وإنهاء التهديد العسكري لحزب الله.
. وهما معضلتان أساسيتان أمام الكيان الصهيوني.
– ولعل أهم تلك التحركات الدبلوماسية الأمريكية تمثلت في: لقاء وزير الخارجية الصيني مع الرئيس بايدن بواشنطن، وكذا لقاء الأخير مع الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، وعقب اللقاء الأخير فقد أُعلن عن بعض محاوره وأهمها: منع حرب “طوفان غزة” من التوسع، وتعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين، والعمل على إدخال مساعدات للقطاع، وتحقيق سلام مستدام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة لأهمية ردع أي أطراف أخرى من التدخل في الصراع.. !!!
– وأعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنها تلقت طلبًا رسميًّا من دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية، لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة المملكة العربية السعودية، التي ترأس الدورة (32) الحالية، وذلك بالعاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر الجاري، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر الجاري. .
– وفي ظل كل هذه الأحداث، فإن المفاوضات حول صفقة كبرى بين عناصر المقاومة وإسرائيل تسير فصولها بقوة في الدوحة، برعاية أمريكية/قطرية، وتشمل في جانب منها ملف تبادل السجناء، بجانب تسوية الجوانب الأخرى للصراع.. وتعتمد واشنطن مبدًأ عامًّا مقتضاه تحقيق تسوية: “مرضية لجميع الأطراف”، وبالطبع هي معادلة صعبة جدًّا، أما كونها مرضية، فهذا من وجهة النظر الأمريكية.. والتساؤل الذي تفرضه هذه المعطيات: هل يمكن الوصول لفك معضلة تربيع تلك الدائرة الدبلوماسية ؟ – سبق وشبهت وزيرة خارجية ألمانيا مشكلة غزة بأنها: كمن يُرِد تَربِيع الدائرة، وهي مسألة هندسية شبه مستحيلة-.
* مدى صواب اختيار الصين للقيام بدور الوسيط في تحييد إيران ؟؟؟
– قدمت الولايات المتحدة بعض التنازلات لإعادة التواصل دبلوماسيًّا مع الصين.. وبالفعل تم ترتيب لقاء جمع إدارة البيت الأبيض بووزير خارجية الصين وانتهى بلقاء مع الرئيس بايدن، ولعل أهم أهداف اللقاء هو إسناد مهمة تحييد الدور الإيراني في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الجاري، ورغم أن الجانبين صرحا عقب اللقاء بأن المباحثات كانت مثمرة، ونتائجها تصب في مصلحة كلا الطرفين.. إلا أنني أشك كثيرًا في تحقيق هذا اللقاء لهدفه الأسمى المشار إليه، فربما يتعارض هذا مع مصلحة الصين، فكما ذكرت في مقالي السابق على هذه المنصة، فإن توسيع نطاق الصراع ودخول إيران فيه سوف يترتب عليه فرصة ذهبية للصين لاسترداد تايوان، وربما دون قتال.. ولعل الإدارة الأمريكية تدرك هذا الأمر بشكل يقيني.. فما هو المقابل الذي يمكن أن تمنحه الولايات المتحدة الأمريكية للصين كي تضمن جديتها في القيام بهذه المهمة ؟ هنا أترك الإجابة لخيال القارئ الكريم.
– هذا، وأتوقع أن يشترط الجانب الصيني – نائبا عن الغائب الحاضر “إيران”- وقف
الاجتياح البري، مع ضمان دخول المساعدات والوقود، ولتبرر الحكومة الإسرائيلية موافقتها على هذا التنازل الكبير، فلتبرره بأنه أمر اقتضته اعتبارات مفاوضات إنقاذ الرهان.. كما يتم وقف الأعمال القتالية وفرض إيقاف لإطلاق النار، تمهيدا لإتمام صفقة كبرى؛ أهم جوانبها تبادل كل من في سجون الطرفين أو أغلبهم على أقل تقدير، وإنهاء الأعمال القتالية والعودة لحدود ما قبل 7 أكتوبر 2023.. فهل هذه الشروط – وهي محض تحليل شخصي لا أكثر- نوع من إشكالية “تربيع الدائرة”.. ؟.
* أزمة الحكومة الإسرائيلية الكبرى “أسراها ورهائنها” في غزة:
– رغم التفوق العسكري الإسرائيلي المدعوم من الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يفوق في قدره بكثير الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب السادس من أكتوبر 1973، إلا أن إسرائيل وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع لم تستطع دخول غزة بريًّا، وإن كانت محاولاتها الأخيرة تؤكد أنها تدرك حجم الخسائر التي ستتكبدها حال تقدمها بعتادها البري لاقتحام الأنفاق، فعدم تطهيرها للأنفاق يعني أن المهمة فشلت.. وحرب المدن لا يتحملها الجيش الصهيوني وهم يعلمون هذا بشكل يقيني، ومع هذا يريدون إنقاذ ماء وجوههم.. خاصة قبل الجلوس للتفاوض. وأؤكد هنا أن تهور الكيان الصهيوني بدخول قواته بريًّا بشكل مكثف لبعض الكيلو مترات، فسوف يفاجأ على المستوى الميداني باستخدام أسلحة من شأنها ردعه، وقد تكلفه المزيد من العناء في مرحلة التفاوض.. لذا تجده يلجأ للضربات الجوية على أهداف مدنية، وأسوأ أمثلة هذه الاعتداءات هو قصفه الأخير للمساكن بمخيم جباليا.. والذي راح ضحيته حوالي 400 بين شهيد وجريح، ليسجل بهذا جريمة حرب جديدة تضاف لسجله الإجرامي، ومن المؤسف أن يصرح وزير خارجية الولايات المتحدة عقب هذا القصف؛ بأن هذه الضربات مبررة طالما خطر حماس ما زال قائمًا !!! ولا غرو من هذا، فالقنابل التي استخدمت في العدوان مقدمة من الجانب الأمريكي، فهم بهذا شركاء في الجرائم التي ترتكب. وهنا نتوجه بسؤال للسيد بلينكن: هل الهولوكوست طالما ارتكبته إسرائيل أصبح مباحًا.. ؟!!!
– وعلى الجانب الآخر، فقد فاجأت كتائب القسام الكيان الصهيوني يوم الأحد الماضي، بالإعلان عن تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط العدو، غرب معبر «إيرز»، أسفر عن الإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين، حيث اخترق المقاومون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات عسكرية إسرائيلية، وأضاف المتحدث عن الكتائب بأن المقاتلين أجهزوا على عدد من الجنود داخل الآليات المستهدَفة، ولعل هذه المهمة تمثل فصلاً من فصول خطة “الهجمات المرتدة”، التي سبق وأشرنا إليها في مقالنا الموسوم (“التوابيت الملكية” تنتظر يوم البعث) والذي نُـشر على هذه المنصة يوم ٢٤ الجار، فعناصر المقاومة لديها قناعة كاملة بأن الهجوم بخسارة نصف الانتصار.. فعقيدتهم إما النصر أو الشهادة.
– وها هي الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل تعاني الآن من انشقاق حاد بين رئيس وزرائها ومؤسساته العسكرية والأمنية، وظهر ملامح هذا الشقاق جليًّا في تغريده انتقد فيها نتنياهو تلك الأجهزة، ثم فطن سريعًا إلى أن وقت الحساب لم يحن بعد، فسارع بحذفها، ولكن الشقاق الأكبر الذي تواجهه تلك الحكومة هو الغضب الجامح الذي أظهره أهالي المحتجزين لدى عناصر المقاومة، حيث تُكابر الحكومة بأنها ستحررهم بالقوة.. وهم على يقين بأنهم يضحون بهم إن فعلوا، وأنهم لن يتمكنوا من تحريرهم إلا من خلال “التفاوض المر”، ويبدو أن نتنياهو أزعن لنصيحة الرئيس بايدن أخيرًا في هذا الشأن.
بصمات روسيا تم رفعها من مسرح الأحداث بمعرفة خبراء المعمل السياسي:
– الحقيقة التي لا تُذكر بشكل علني أن حقيقة الصراع سواء على المسرح الأوكراني أم الشرق أوسطي، هو نزالٌ: روسي/غربي، فهم الأطراف الأصليون للصراع.. وربما تتساءل: لماذا تغيب روسيا عن حلبة الصراع الشرق أوسطي ؟؟؟ وأؤكد لكم بأن روسيا لم تكن غائبة يومًا، ولكنها تركز بشكل أساسي في مسرح الأحداث الأوكراني، فهو الأهم بالنسبة لها.. لكن يبدو من منظور تحليلي أنها غالبًا من أشعلت نيران الحرب بشكل غير مباشر، ومن ناحية أخرى فهناك طرقًا أخرى للدعم، منها: – بل وأهمها- الدعم المعلوماتي، والخططي، والسياسي.. والميداني إذا اقتضى الأمر وفي حالة الضرورة القصوى، وقد تابعنا من أيام خلت زيارة وفد من حماس لروسيا، ولعل هذا يعد مؤشرًا لتحرك من خلف الكواليس.
– هذا، وقد توقفت بكثير من التأمل أمام خطاب الرئيس بوتين الأخير؛ وإشارته إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأكبر من حالة عدم الاستقرار في أماكن مختلفة في العالم.. وهنا دعني أختلف معك سعادة الرئيس بوتين فيما ذهبت إليه، فروسيا تأتي في مقدمة المستفيدين من توريط الولايات الأمريكية في صراع غزة.. !!! ومن المؤكد أيضًا أن مشاهد ومواقف حرب “طوفان الأقصى” ستغير بالتأكيد من مستقبل التحالفات في المنطقة.. .
– ولعل الاعتداء على بعض اليهود القادمين من إسرائيل لداغستان عبر رحلة جوية يؤكد الخطورة التي سيعاني منها يهود العالم بسبب خطايا حكومة إسرائيل وجرائمهم ضد الإنسانية التي يرتكبونها.. وعقب هذه الأحداث أعلنت إسرائيل عن رغبتها في إجلاء العائلات اليهودية التي ترغب في الرحيل من روسيا.. وهي أيضًا لن تتردد في القيام بمثل هذه الإجراءات في أي دولة أخرى، فهي تعلم أن الهجرة من إسرائيل سوف تتزايد مع استمرار حالة انعدام الاستقرار الأمني.. فهل يُعقل أن يهاجر يهودي في مثل تلك الظروف الأمنية التي تشهدها إسرائيل ؟!
* ماذا وراء اجتماع القمة العربية بدورة غير عادية ؟؟؟
– عقب اجتماع الأمير خالد بن سلمان وزير دفاع المملكة العربية السعودية مع الرئيس الأمريكي بايدن، دعت المملكة لاجتماع قمة عربية غير عادية، فما هي ملامح الأطروحة الأمريكية التي أتوقع عرضها للمناقشة أمام هذه القمة ؟؟؟ – لعل الموقف الأمريكي الراهن يهدف إلى تسوية الأزمة من خلال طرح تقبله الأطراف العربية الأساسية – وفقا لوجهة النظر الأمريكية- وغالبًا يرتكز على الأسس الآتية:
أولاً: عقد هدنة إنسانية يتوقف فيها القتال، ومناقشة مشروع متكامل لإنهاء الأزمة، يتم من خلاله تبادل السجناء بين الطرفين.
ثانيًا: يتضمن الحل مشروعًا لهجرة شرعية لعدد مناسب من سكان القطاع، لدول
غربية وشرق أوسطية، لتخفيف التكدس السكاني الذي يعاني منه أهالي غزة، واعتبار هذا الأمر بمثابة ضربة بداية.
ثالثًا: إقامة منطقة عازلة بمساحة مناسبة بين القطاع وإسرائيل تسمح بتأمين إسرائيل من إعادة سيناريو هجمات طوفان السابع من أكتوبر 2023.
رابعًا: حصول الدول الشرق أوسطية التي ستقبل المهاجرين على امتيازات أمريكية مادية، يصعب رفضها.. بالطبع من وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية.
خامسًا: غالبًا؛ سيطرح على القمة أيضًا رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تشكيل تحالف عربي/أمريكي لمواجهة إيران وحزب الله في حالة تدخلهما في الصراع الحالي.
سادسًا: البدء فور انتهاء مرحلة تبادل السجناء في مفاوضات لحل الدولتين، على أسس عادلة لجميع الأطراف، برعاية أمريكية مع حضور عربي لدول الجوار.
* وأؤكد أن البنود السابق ذكرها؛ هي بمثابة الخطوط العريضة التي أتنبأ كمحلل بكونها تمثل ما طرحه البيت الأبيض في لقاء الوفد السعودي برئاسة الأمير/ خالد بن سلمان، لتناقشها قمة عربية، واتخاذ قرارات بشأنها.. ومن المؤكد أنه من المستحيل تحقيق إجماع عربي في هذا الشأن، لذا سيكون للأطراف المعنية مباشرة بالأمر القول الفصل: فللفصائل الفلسطينية وشعب غزة الرأي الأهم.. ثم يأتي رأي الدول التي سيُطرَح عليها مشروع استقبال المهاجرين.. ثم الدول التي ستمول تنفيذ الخطة حال الاتفاق على أسسها.
أما عن التحالف الأمريكي/ العربي لمواجهة إيران أو حزب الله حال تدخل أيهما في الصراع.. فهو من وجهة نظرنا يمثل: الطرح الواجب استبعاده من دائرة النقاش رفضًا له من حيث المبدأ، فهل خصوم إسرائيل هم بالضرورة خصومًا للعرب.. ؟! وما هو الحال إن اقتضى الأمر إقحام مصر في الصراع دفاعًا عن سيناء ؟؟؟ خاصة وقد تم الكشف مؤخرا عن وثيقة لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية تحمل خطة لنقل ملايين الفلسطينيين لسيناء.. ولم تنكر إسرائيل هذه الوثيقة، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قلل من أهميتها واعتبرها مجرد مقترح لا أكثر.
* رسائل قصيرة إلى :
* الرئيس الأمريكي السابق “ترامب”: بعد تصريحاتك الأخيرة التي زايدت بها على الجميع في عشق الصهاينة، تيقنت بأنك أتقنت فنون الخداع بامتياز.. فمن عاشر القوم صار منهم.. .
* الرئيس “بوتين”: روسيا أكثر الرابحين من توسيع نطاق الصراع.. فهل ستنجح في تحريك حصان الشطرنج لقتل الملك ؟؟؟
*الرئيس” بايدن”: نتنياهو كان وما زال هو المشكلة.. والمعضلة أنكم قد تضرون إلى التضحية بالجنين كي تعيش الأم.. .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هذا، ما انتهى إليه خيال ورؤية كاتب المقال، ولعل خير ختام؛ ترديد قوله تعالى حاكياً جل علاه قول نبي الله شعيب عليه السلام: “إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ” 88 هود.
___
لواء دكتور/ شوقي صلاح
*خبير مكافحة الإرهاب وأستاذ القانون بأكاديمية الشرطة المصرية
Tags: إسرائيلازمة غزةحرب غزةغزة
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إسرائيل ازمة غزة حرب غزة غزة الولایات المتحدة الأمریکیة فی الصراع
إقرأ أيضاً:
العكاري: “أبناء جلدتنا” يتربحون من أزمة الدولار في السوق الموازي ويجب مقاطعتهم
ليبيا – العكاري يتساءل عن أسباب ارتفاع الدولار في السوق الموازي ويهاجم المتربحين من الأزمات
تساؤلات حول أسباب ارتفاع الدولارتساءل عضو لجنة تعديل سعر الصرف، مصباح العكاري، عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع قد يكون مرتبطًا برسالة محافظ مصرف ليبيا المركزي إلى ديوان المحاسبة أو قرار التوقف عن بيع النقد الأجنبي خلال فترة الجرد السنوي.
رسالة المحافظ ومراجعة المصروفاتفي منشور له عبر صفحته على “فيسبوك“، اعتبر العكاري أن رسالة المحافظ، التي تناولت طلب التعامل مع شركة مراجعة دولية لمراقبة المصروفات، كان من الأفضل ألا تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد أن التعامل مع شركة مراجعة دولية ليس استثناءً، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الأخرى اعتمدت هذا الإجراء.
وأشار العكاري إلى قانون “فاتكا” الأمريكي الخاص بتحصيل الضرائب من المواطنين الأمريكيين العاملين بالخارج، موضحًا أن دول العالم التزمت بهذا القانون لتجنب توقف مقاصة الدولار، ولم تعتبر ذلك انتهاكًا للسيادة.
تحليل قرار إيقاف بيع النقد الأجنبيوحول إيقاف بيع النقد الأجنبي، أوضح العكاري أن المصرف المركزي كان على دراية مسبقة بهذا القرار وسارع في بيع النقد الأجنبي خلال ديسمبر، حيث بلغت قيمة المبيعات 3 مليارات دولار، وهو مبلغ كافٍ لتغطية احتياجات الشهر. كما أشار إلى استقرار أسعار النفط فوق 70 دولارًا وزيادة الإنتاج النفطي كعوامل إيجابية تسهم في استقرار السوق.
انتقاد المتربحين من الأزماتاتهم العكاري “أبناء جلدتنا” ممن يتربحون من الأزمات بأنهم السبب الرئيسي في رفع أسعار الدولار في السوق الموازي. ووصف هؤلاء بأنهم “يتصيدون الفرصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاقتصاد الوطني”، مطالبًا بمقاطعتهم لمدة أسبوعين لتلقينهم درسًا في الوطنية.
دعوة للتكاتف الوطنيواختتم العكاري منشوره بمقارنة بين موقف البنك الفيدرالي الأمريكي الذي منح المصرف المركزي مهلة لاستكمال إجراءاته، وبين تصرفات المتربحين المحليين الذين لم يمنحوا الاقتصاد الليبي أي فرصة للاستقرار، داعيًا المواطنين للوقوف ضد هؤلاء المتربحين لحماية الاقتصاد الوطني.