زنجبار(عدن الغد)خالد عباد

دشن صباح اليوم اتحاد نساء فرع محافظة أبين دورتين تدريبيتين في مجال صناعة الحقائب الجلدية وحياكة المعاوز في مديرية خنفر وذلك في إطار مشروع تقديم خدمات الحماية للنازحين والمجتمعات المضيفة الذي ينفذه اتحاد نساء أبين بدعم من صندوق التمويل الإنساني YHF وتستمر دورة صناعة الحقائب الجلدية لمدة 30 يوم وتستمر دورة حياكة المعاوز 40 يوماً بمشاركة 40 متدربة 20 في دورة صناعة الحقائب الجلدية و20 في دورة حياكة المعاوز .

وخلال تدشين الدورات التي حضرها مدير عام مديرية زنجبار الشيخ شائع الداحوري ومستشاري محافظ أبين لشئون التنمية والاستثمار الشيخ عبدالناصر اليزيدي وللشئون القانونية المحامية وفاء احمد خضر رحبت امين عام اتحاد نساء أبين الأستاذة عديلة خضر بالضيوف والحاضرين وأشارت إلى أن هذه الدورات تأتي في إطار اهتمام اتحاد نساء أبين بالمرأة التي عانت كثيراً وتعتبر هي الحلقة الأضعف في كل الصراعات التي مرت بها محافظة أبين وتلقت الكثير من الخسائر واهمها فقد العائل للأسرة وأصبحت عاجزة على إعالة الأسرة دون أي دخل أو مشروع يساعد على تحسين مستوى الدخل لها وأسرتها.

واضافت اتحاد نساء أبين يقدم الدعم السخي للمرأة في محافظة من خلال تدريبها وتأهيلها وتمكينها بمشاريع صغيره تساعدها على التغلب على ظروف الحياة المعيشية مؤكدة أن اتحاد النساء برغم الصعوبات والظروف التي يمر بها الاتحاد إلا أنه يقدم خدمات جليلة للنساء في المحافظة ويسعى دائماً إلى الوقوف إلى جانب المرأة ومناصرة قضاياها ومساندتها في كافة المجالات .

فيما استعرضت مديرة مشروع تقديم خدمات الحماية للنازحين والمجتمعات المضيفة سماح قاسم اهم الأعمال التي تنفذ في إطار المشروع الذي ينفذ في مديريتي خنفر وأحور محافظة أبين موضحة أن هذه الدورات هي من الدورات المهمة التي تنفذ في إطار مشروع الحماية ويستفيد من هذا المشروع أكثر 8000 مستفيد في مديريتي خنفر وأحور والذي يهدف إلى التخفيف والتقليل من الأعباء التي يشكلها النازحين على المجتمعات المضيفة ويشمل العديد من التدريبات للنساء في عدة مجالات في تربية المواشي والنحل وصناعة معجنات الحلويات وحياكة المعاوز وصناعة الحقائب الجلدية بهدف تحسين مستوى دخل النساء وتوفير مصدر دخل يساعدهن في مواجهة ظروف الحياة المعيشية الصعبة مشيرة إلى أن هناك دورتين أيضاً تقام في مديرية أحور في مجال تربية المواشي وصناعة معجنات الحلويات متمنية التوفيق والنجاح لجميع المشاركات في الدورات التدريبية .

من جانبه أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية زنجبار غسان شيخ فرج الكثيري بجهود اتحاد نساء أبين والذي وصفه بالشعلة المتوقدة والمشعة بالنجاح وحيا النساء المتدربات والساعيات إلى توفير مصدر دخل لهن وأسرهن والعمل من أجل كسب لقمة العيش بالحلال في ضل الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يمر بها الوطن بشكل عام .

فيما تقدم مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمديرية زنجبار فهمي السيد اسماعيل إلى قيادة اتحاد نساء أبين بالشكر الجزيل على الجهود التي يبذلونها في سبيل خدمة النساء في محافظة أبين مشيراً إلى ضرورة تشكيل فريق لتقييم ومتابعة المشاريع المقدمة للنساء والتعرف على مدى نجاحها واستمراريتها واستفادة الأسر منها متمنياً التوفيق للاتحاد في كافة أعماله المستقبلية .

حضر التدشين نائب مدير عام مكتب الإعلام بالمحافظة محمد صالح عبدالرحمن ومنسق المنظمات الدولية بمديرية زنجبار حيدره الحنشي ونائبة علي ابراهيم ومنسق الحماية بمشروع الحماية عبدالرحمن باكر ومنسق ومسؤول التمكين بمشروع الحماية هشام شرويط ومديرة المساحات الآمنة اشجان صالح وأعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد نساء أبين وصحفيين.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: اتحاد نساء أبین محافظة أبین فی إطار

إقرأ أيضاً:

“المجلس الانتقالي” في أبين… صراع المناطقية وأحقية التمثيل

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

كشف تقرير ميداني صادر عن مركز المخا للدراسات (مركز بحوث يمني)، أن الصراع الجاري في محافظة أبين بما فيها الحملات العسكرية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، هي صراعات ذات طابع مناطقي “جغرافي” لا علاقة لها بشماعة محاربة الإرهاب التي يرج لها الانتقالي وإعلامه.

وأكد التقرير، أن “محافظة أبين  أصبحت ساحة صراع مستمر بفعل موقعها الاستراتيجي وتعقيداتها القبلية، مشيرا إلى أن الحلول التنموية وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز المصالحة الاجتماعية تعد مفتاحاً لتحقيق الاستقرار وتخفيف العنف في المحافظة.

وقال إن حملة “المجلس الانتقالي الجنوبي” العسكرية، في مختلف مناطق المحافظة، والتي يُسوقها على أنها تستهدف العنف الذي يقوم به “تنظيم القاعدة”، يُشكك قطاع كبير من أبناء أبين في أهداف الحملة، ويعدونها طورًا جديدًا من الصراع المسنود إلى استقطابات جغرافية، وتدافع بين التوجهات المساندة للوحدة وتلك التي تتبنى الانفصال، وهو الصراع الذي عانت منه محافظة أبين مرارًا.

وفقا للتقرير، فقد نشر “المجلس الانتقالي” التشكيلات العسكرية التابعة له في عدن، وصعد تحركه ضد الحكومة الشرعية، وانخرط في جولات من القتال معها، منها المعارك التي دارت بعدن -في يناير 2018م، وأخرى في أغسطس 2019م، ومعارك شبوة في أغسطس 2022م، وفي نفس العام قاد “المجلس الانتقالي” عملية “سهام الشرق” نحو محافظة أبين، وفيما يرى “المجلس الانتقالي” أنها موجهة لمحاربة ما يصفه بـ”الإرهاب”، “ينظر إليها قطاع من أبناء أبين كحلقة في إطار الصراع المناطقي الذي يريد أن يحسمه أبناء الضالع وردفان ويافع لصالحهم، ويتوج بوجود قوة عسكرية تسيطر على محافظة أبين، فأبناء تلك المناطق يشعرون بأنه ما لم يتم السيطرة العسكرية الكاملة على محافظة أبين فإنها ستظل مصدر قلق لهم، وتهدد مشروعهم الانفصالي .

وبحسب شخصية قيادية من محافظة أبين، فقد تعمق الصراع بين أبناء محافظته وبين أبناء الضالع وردفان ويافع، وانتقل من صراع نخبوي إلى صراع اجتماعي، فقد التف أبناء أبين حول نخبهم السياسية، وكذلك الأمر بالنسبة لأبناء مناطق “المثلث”.

ويكاد يكون هذا الصراع ملحوظًا اليوم في مختلف المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، وحتى في القطاع الخاص، من خلال ما يلحظ من تضييق على مصالح رجال الأعمال الذين ينتمون إلى أبين، ويساند نخبها “أحمد العيسي”، وخاصة المعركة حول تجديد رخصة المشغل الجوي لطيران بلقيس التابعة له .

بالمجمل، ترى نخبة من أبناء أبين أن وجود “تنظيم القاعدة”، وغيره من الجماعات المتطرفة في أبين، وجود سياسي أكثر منه وجودًا حقيقيا، وذلك في محاولة من بعض الأطراف لإلصاق تهمة “الإرهاب” بهذه المحافظة، في حين أن وجود تلك الجماعات في محافظة أبين مثله مثل بقية المحافظات الأخرى .

ويدللون على ذلك بمسارعة قبائل أبين إلى تشكيل لجان شعبية لقتال “تنظيم القاعدة”، لمنع سيطرتها على كامل المحافظة، بعد أن تخلت الأجهزة الأمنية والعسكرية عن مواقعها ووظيفتها الدفاعية بإيعاز من نظام “صالح” فيما يبدو؛ واستمرت اللجان الشعبية تقاوم سيطرة “تنظيم القاعدة” على محافظة أبين لما يقارب ثلاث سنوات (2010م- 2013م)، في ظل غياب شبه تام للأجهزة الأمنية والعسكرية. وقد كان لتلك اللجان الشعبية دور كبير في منع توسع “تنظيم القاعدة” في المحافظة، وفي إفشال مشروع سيطرته على محافظة أبين كاملًا. ومعلوم أن عناصر التنظيم اتجهت بعد ذلك شرقًا، وسيطرت على مدينة المكلا، وبسطت سيطرتها عليها هناك .

“سهام الشرق”

أذكت سيطرة “المجلس الانتقالي” على محافظة شبوة، شمالي محافظة أبين، مطلع أغسطس 2022م، أطماعه للسيطرة على بقية المحافظات الجنوبية، وتحقيق مشروعه في فرض الانفصال؛ فقد وجه رئيس “المجلس الانتقالي”، عيدروس الزبيدي، في ـ23 أغسطس 2022م، التشكيلات العسكرية التابعة له للبدء بعملية عسكرية للسيطرة على كامل محافظة أبين، تحت لافتة محاربة التنظيمات “الإرهابية”.

كانت التشكيلات العسكرية، التابعة لـ”المجلس الانتقالي”، والقوات الحكومية تتقاسمان هذه المحافظة، إذ كانت القوات التابعة للحكومة تسيطر على مديريات شقرة ولودر والمحفد ومودية والوضيع، وهي تمثل الجزء الأكبر من المحافظة. وكانت بقية أجزاء المحافظة تحت سيطرة قوات “المجلس الانتقالي”. ويبدو أن القوات الحكومية آثرت عدم الاقتتال مع قوات “المجلس الانتقالي”، إذ جرت تفاهمات بين الطرفين، وخُرج منها أن تتمركز قوات “المجلس الانتقالي” في جميع المحافظة دون قتال، وفي المقابل تدخل قوات الحكومة الشرعية إلى مدينة زنجبار مركز المحافظة، مع استمرار العميد أبو مشعل الكازمي في مهامه مديرًا للأمن في المحافظة .

وتشير مصادر إلى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أصدر إخطارًا موجهًا إلى رئيس “المجلس الانتقالي” عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، طالب فيه بوقف العمليات العسكرية إلى حين تنفيذ إعادة انتشار القوات في المناطق المحررة المنصوص عليها في “اتفاق الرياض” عام 2019م ، إلا أن الأخير استمر في الدفع بالحملات العسكرية دون الاكتراث لذلك الإخطار.

اتسمت الأهداف المعلنة للحملة بالاضطراب وعدم الوضوح لأسباب تتعلق بكون الحملة لا تمثل مؤسسات الدولة، ولا تدار من قبل مجلس القيادة الرئاسي أو وزارة الدفاع، وإنما من خلال “المجلس الانتقالي” الذي يمثل فصيلًا سياسيا ومناطقيا على عداوة تاريخية مع هذه المحافظة، وله أطماع في السيطرة عليها كما بقية المحافظات الجنوبية والشرقية.

كما أن الأهداف المعلنة للحملة وفقا لتقرير المركز، تفتقر إلى المصداقية، وينظر قطاع كبير من أبناء أبين إلى أن “الحرب على الإرهاب” ليست إلا غطاء، وأن الهدف الحقيقي هو تحقيق مكاسب سياسية من خلال بسط النفوذ والسيطرة على المحافظة، لأنها تمثل عائقًا أمام مشروعه في فرض الانفصال، وبطبيعة الحال فإن غياب المصداقية في الأهداف يضعف ثقة السكان المحليين، ويجعلهم أقل تعاونًا مع هذه الحملات.

وتُتهم القوات التابعة لـ”المجلس لانتقالي” بارتكاب انتهاكات ضد القبائل والسكان في أبين، بما في ذلك الاعتقالات العشوائية والقمع؛ ما يولد مشاعر الغضب والاستياء بين الأهالي، وقد تؤدي تلك الانتهاكات إلى تصاعد التوترات المحلية وزيادة معارضة السكان لحملات “المجلس الانتقالي”، دون أن يعني ذلك تأييدهم لأي طرف آخر بالضرورة .

كما أن هذا الأمر خلق نوعًا من الفجوة العميقة بين أبناء أبين وبين هذه القوات، فقد رأوا أن ممارسات هذه القوات خرجت عما أُعلن عنه، وهو محاربة “الجماعات الإرهابية”، وارتفعت أصوات تطالب بخروج تلك القوات من أبين. وقد تضمنت البيانات والإعلانات القبلية التي صدرت في الفترة الأخيرة، والتي كانت تتعلق بقضية المختطف علي عبدالله عشال، مطالبات بضرورة خروج القوات المنضوية فيما يُعرف بـ”سهام الشرق”، واستبدالها بقوات من أبناء المحافظة.

التقرير أوصى، بتحفيف العنف وتحقيق السلام والاستقرار في محافظة أبين تكاملاً خلاقًا بين المسارات السياسية والعسكرية والتنموية، مع التركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتوفير الحماية والتنمية الاقتصادية للمواطنين، ويجب أن يكون الحل شاملًا، وأن يعتمد على الحوار بين الأطراف الفاعلة، وتنسيق ودعم كبير من قبل الأطراف الدولية، وفي مقدمتها.

كما أوصى بدعم الوحدات العسكرية الموجودة في أبين، قبل عام 2022م، وفتح باب التجنيد لأبناء المحافظة لتشكيل وحدات عسكرية جديدة، ونشرها في المناطق الجغرافية النائية والوعرة في المحافظة، التي غالبا ما تنتشر فيها جماعات العنف وفي المقابل يجري سحب التشكيلات العسكرية التابعة لـ”المجلس الانتقالي” التي تضم أفرادًا من خارج المحافظة بالتدريج، لأنها توفر لـ”تنظيم القاعدة” ذرائع للتحشيد، وتضعف من إسناد ودعم المجتمع.

ومن بين التوصيات، إطلاق حملات توعية بين السكان المحليين حول مخاطر الانضمام إلى الجماعات المسلحة وأعمال العنف، وتشجيعهم على الانخراط في العمل المدني والسلمي، ونشر خطاب وطني يعزز الهوية اليمنية الجامعة، ويخلق لحمة واحدة في النسيج الاجتماعي، ويوفر قدرًا كبيرًا من الاستقرار داخل المحافظة، بخلاف صعود العصبيات المناطقية والقبلية التي تضع أبين في دائرة مغلقة من العنف.

وخلص التقرير، إلى التوصية، بتغيير محافظ المحافظة الحالي، واختيار شخصية تتسم بالاقتدار والفاعلية وتحظى بالقبول من غالبية أبناء المحافظة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن إدارة أمن محافظة أبين
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • شرطة لحج تضبط مطلوبًا أمنيًا هاربًا من أحد سجون أبين
  • اختتام دورات تدريبية لفرسان التنمية في مجال الصحة الحيوانية بمحافظة الحديدة 
  • تقديم خدمات طبية مجانية لـ 337 مواطن بالبحيرة
  • وزير الشباب يدشن فعاليات دورة تدريبية لكوادر اللجنة الفنية للأنشطة الصيفية
  • دورة تدريبية لكوادر اللجنة الفنية للأنشطة الصيفية
  • “المجلس الانتقالي” في أبين… صراع المناطقية وأحقية التمثيل
  • صحة الشرقية: دورات تدريبية للصيادلة بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية
  • محافظ لحج يدشن مشروع تشجير شوارع وأرصفة ودوَّارات مدينة الحَوطَة