6 خطوات للوقاية من السكتات الدماغية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية، أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ تموت. ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.
وهناك نصائح تساعد في تقليل خطر السكتة الدماغية، إذ يمكن من خلال تغيير أسلوب الحياة تقليل احتمالات الإصابة بها.
وتقول المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إن السكتات الدماغية هي السبب الرئيسي للإعاقات في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن أكثر من 12 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم يصابون بسكتة دماغية.
وتؤكد المنظمة أنه يمكن الوقاية من نحو 90% من السكتات الدماغية من خلال معالجة عدد صغير من عوامل الخطر المسؤولة عن معظم حالات الإصابة بها.
وفي هذا التقرير يقدم الدكتور أندرو روسمان، المدير الطبي لمركز كليفلاند كلينك الشامل للسكتات الدماغية في الولايات المتحدة، عددا من النصائح حول كيفية تقليل مخاطر السكتة الدماغية من خلال الإدارة الجيدة للحالات الصحية التي يعاني منها الأفراد -مثل السكري- وإجراء تغييرات في أسلوب الحياة.
وقال روسمان: "إن جميع هذه النصائح مترابطة ببعضها البعض، إذ إن معظم التغييرات المذكورة في أسلوب الحياة تؤدي دورا ملموسا في تحسين إدارة حالات طبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري، التي تسهم جميعها في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
1- خفض ضغط الدمنبدأ مع ضغط الدم، حيث أشار الدكتور روسمان إلى أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، الذي يعرف بأنه ضغط الدم الذي يزيد دائما على 80/130، يعد أهم عوامل الخطر القابلة للعلاج حول العالم، وذلك عندما يتعلق الأمر بالسكتات الدماغية.
وأوضح الدكتور روسمان أنه إلى جانب تناول الأدوية المناسبة، هناك عدد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لخفض ضغط الدم مثل التقليل من تناول الملح، الأمر الذي يعتبره الدكتور روسمان جيدا حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وأضاف روسمان: "إننا ننصح بتناول أقل من غرامين من الملح يوميا، وإنني أنصح مرضاي دائما بضرورة قراءة ملصق الحقائق الغذائية وتصفح المواقع الإلكترونية الموثوقة والمعنية بالغذاء، وذلك لمعرفة كمية الصوديوم التي يتناولونها والتي عادة ما تكون أعلى بكثير مما يعتقدون".
2- توخي الحذر من داء السكريأكد الدكتور روسمان أهمية إجراء اختبارات السكري، وفي حال تشخيص الإصابة به يجب إدارة المرض بصورة جيدة، مبيّنا أن داء السكري يتسبب في تضيق الأوعية الدموية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في الجسم، ومنها الأوعية الدموية في العين والكلى والقلب والدماغ.
ونتيجة لذلك يمكن أن يتسبب داء السكري في عدد من المشاكل القلبية والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، وبالنسبة للمرضى الذين نجوا من سكتة دماغية، فإن احتمال الإصابة بسكتة دماغية ثانية يكون أكبر 3 مرات لدى الأشخاص المصابين بداء السكري غير المعالج.
وأشار الدكتور روسمان إلى أن خطة العلاج الأفراد المصابين بداء السكري تشمل إجراء فحوصات الهيموغلوبين السكري (HbA1C) -السكر التراكمي- الذي يقدم لمحة عن مستويات سكر الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة لإجراء التحليل.
وتابع: "إننا ننصح هؤلاء المرضى بالحرص على إبقاء مستويات الهيموغلوبين السكري عند عتبة 7.0 أو أقل. كما أن تناول الأدوية ومراقبة النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نصائح مزود الرعاية الصحية تساعد في تحقيق هذا الهدف".
3- معالجة الرجفان الأذينيأشارت المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إلى أن الرجفان الأذيني يرتبط بحالة من أصل 4 حالات سكتة دماغية. من جانبه، أوضح الدكتور روسمان أن هذه السكتات تميل أن تكون أكثر خطورة وتسببا في الإعاقة مقارنة بالسكتات المرتبطة بعوامل الخطر الأخرى.
وقال: "يعد الرجفان الأذيني حالة مرتبطة بإيقاع ضربات القلب تشهد نبضات سريعة جدا لا تسمح للحجرة العُلوية اليسرى للقلب -الأذين الأيسر- بالتقلص بشكل صحيح. وعوضا عن ذلك، يبدأ الأذين الأيسر بالرجفان والرفرفة، مما يؤدي إلى عدم إفراغ الدم منه بصورة طبيعية، وقد يؤدي ركود الدم لفترة طويلة إلى تشكل جلطات يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم لتتسبب بانسداد وعاء دموي في الدماغ، مما يؤدي إلى حرمانه من الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاجها".
وقال الدكتور روسمان إن الرجفان الأذيني يعد من أكثر اضطرابات إيقاع ضربات القلب شيوعا لدى المتقدمين بالسن، وإن عامل الخطر المرتبط به وثيق الصلة بالعمر.
وتابع: "كلما تقدم الإنسان بالعمر زادت مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني، الأمر الذي يزيد كذلك من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بسكتة دماغية. إن أكثر من نصف الأشخاص المصابين باضطرابات إيقاع ضربات القلب لا يعلمون بإصابتهم، إلا أنه يمكن معالجة الرجفان الأذيني عند تشخيصه، وذلك باستخدام مميعات الدم، التي رغم بعض المخاطر المرتبطة بها، فإن منافعها تفوق تلك المخاطر بكثير في معظم المرضى".
4- ضبط مستويات الكوليسترولبالإضافة إلى خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول الضار كما هو معروف، وذلك عبر نظام غذائي جيد لا يشمل الدهون المشبعة على سبيل المثال، فقد يقوم الأطباء بوصف أدوية الستاتين، التي تقلل من المخاطر المستقبلية للإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
وقال الدكتور روسمان إن هذا النوع من الأدوية وخصوصا روزوفاستاتين وأتورفاستاتين قد تحقق فوائد للمرضى تتجاوز مجرد خفض مستويات الكوليسترول، إذ إنها تسهم في تقليل الاحتقان واستقرار تراكم الرواسب الدهنية (اللوائح) على جدران الأوعية الدموية.
5- الإقلاع عن التدخينشدد الدكتور روسمان على أهمية الإقلاع عن التدخين بالقول: "ترتبط كل أنواع التدخين بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والسكتات الدماغية، كما ترتبط بدرجة كبيرة بتسريع تصلب الشرايين وتضيق الأوعية الدموية في الدماغ والقلب وباقي أنحاء الجسم. وإننا نصح بشدة الجميع بالإقلاع نهائيا عن كل أنواع استهلاك النيكوتين، وذلك لتقليل المخاطر الطويلة الأمد للإصابة بأمراض متعددة".
6- تبني أسلوب حياة صحيينصح الدكتور روسمان باتباع برنامج غذائي صحي يتميز بانخفاض الدهون المشبعة والصوديوم، وتجنب الخمر واستهلاك الكافيين بكميات كبيرة، كما يؤكد على أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام لما له من قدرة على خفض عوامل خطر السكتات الدماغية بطريقة مباشرة، وإسهامه بطريقة غير مباشرة في خفض ضغط الدم والسكر.
كما يمكن للتمارين الرياضية التقليل من التوتر والضغط النفسي تماما كما هو الحال مع تمارين التأمل والتنفس العميق، الأمر الذي يعد على درجة كبيرة من الأهمية، إذ إن التوتر والضغط النفسي يتسببان في إفراز الجسم لمواد كيميائية تزيد من ضغط الدم، وتؤثر على الهرمونات، وتزيد مستويات سكر الدم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السکتات الدماغیة عوامل الخطر یؤدی إلى ضغط الدم إلى أن
إقرأ أيضاً:
مختص يكشف عن عادة غذائية قاتلة تزيد من خطر السكري وأمراض القلب
صورة تعبيرية (مواقع)
أوضح أخصائي التغذية العلاجية والرياضية، عبد الله المطوع، في فيديو حديث له، أن أحد العوامل الرئيسية التي ترفع من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والشرايين هو الإفراط في استهلاك المشروبات السكرية.
وأكد المطوع أن هذه المشروبات، بما في ذلك المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة، وحتى العصائر الطبيعية المستخلصة من الفواكه، تمثل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وهو عامل مرتبط بشكل مباشر بظهور هذه الأمراض المزمنة.
اقرأ أيضاً تطور خطير.. حماس تدعو للنفير العام بعد يومين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار 21 يناير، 2025 حسين العزي يحذر أمريكا والسعودية من الإقدام على هذا الأمر الخطير في اليمن 21 يناير، 2025وأشار المطوع إلى أن تناول كميات كبيرة من المشروبات عالية السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهو حالة صحية خطيرة تتفاقم مع مرور الوقت وتزيد من المخاطر الصحية مع التقدم في العمر.
وقال إنه من الضروري تقليل استهلاك هذه المشروبات قدر الإمكان لتفادي هذه المخاطر.
كما نصح المطوع بالتركيز على تناول الفواكه الطازجة بشكلها الطبيعي، حيث إن تناولها بهذا الشكل يوفر الجسم بفوائدها الصحية من دون المخاطر التي قد تنجم عن تناول العصائر المحلاة.