12 نحاتاً ونحاتةً ضمن ملتقى النحت السوري الثاني في طرطوس
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
طرطوس-سانا
على شاطئ مدينة طرطوس ينجز 12 نحاتاً ونحاتةً من مختلف المحافظات أعمال نحت جداريةً وستة تكوينات حجرية، مستخدمين الحجر التدمري إلى جانب بعض الرموز التراثية والموسيقية التي تخدم العملية الجمالية والسياحية، وذلك في ملتقى النحت السوري على الحجر بدورته الثانية.
وبين المشرف على الملتقى الذي يقام ضمن منتجع جونادا السياحي النحات أكثم عبد الحميد لمراسلة سانا أنه استخدم لهذا الموسم الحجر التدمري، الذي بنيت منه الحضارة التدمرية، ويتم العمل على إكمال الجدارية التي نفذت بالموسم الأول، إضافةً إلى نحت ستة تكوينات فراغية جديدة، لافتاً إلى أن فكرة الملتقى تقوم على إنشاء منحوتات تزيينية تخدم السياحة، ونوع من الثقافة المستدامة المرتبطة بالمكان.
وأضاف عبد الحميد: إن الغاية من إقامة الملتقيات رفد الثقافة بمشاريع متنوعة، وإقامة أنشطة ثقافية تخدم المجتمع ككل، وتقديم أفكار متجددة ومتعددة، لافتاً إلى أن الفنانين المشاركين يمثلون ثقافة فن النحت في سورية، ولكل منهم تجربته الاحترافية الخاصة، إضافةً إلى مشاركاتهم في ملتقيات دولية وحصولهم على جوائز عالمية.
ويشارك النحات الدكتور سمير رحمة أستاذ بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، بتنفيذ مجموعة من الكتل الهندسية المتداخلة المشغولة بأسلوب مبسط وذلك على تكوين فراغي، تاركاً للمتلقي حرية تذوق وفهم المنحوتة تبعاً لإيحائه الخاص به، حيث قال: “إن الملتقى أتاح فرصةً للمهتمين بفن النحت لمشاهدة ولادة العملية النحتية خطوةً بخطوة، وفرصةً للفنان أيضاً للخروج من مشغله وطرح رؤيته وشخصيته الفنية وأسلوب تفكيره الفني تبعاً لما يراه مناسباً”.
النحات غاندي خضر مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية بدمشق أشار إلى أنه يكمل المنحوتة التي نفذها بالموسم الماضي، لأنها أتت بزاوية الجدارية لتكتمل مع بعضها وتصبح بانوراما كاملةً، مستمداً موضوعها من مفردات البيئة البحرية.
بينما لفتت النحاتة يسرى محمد إلى أنها تشارك بتنفيذ جدارية موضوعها المرأة، مبينةً أهمية الورشات الحية بالملتقيات، والتي تعتبر استمرارية تفاعل الفنانين مع المجتمع والجمهور، بينما ينفذ النحات علاء محمد ضمن مشاركته الثانية بالملتقى، بورتريه على تكوين فراغي مستمداً موضوعه من عالم البحار، إضافةً إلى الأشياء التزيينية التي سيضيفها أيضاً على العمل.
أما النحاتة نجود الشومري من السويداء فأشارت إلى أهمية المشاركة لكونها تسهم بإغناء تجربتها الفنية والحالة البصرية والاستفادة من تجارب الفنانين المشاركين، حيث جاءت مشاركتها بمنحوتة جدارية (لوحة حب) مستمدةً موضوعها من طيور البجع.
المديرة التنفيذية بمنتجع جونادا السياحي دينا الزريكي قالت: إن إدارة المنتجع حريصة على تعزيز السياحة المستدامة، وذلك من خلال تشجيع التوجه نحو التراث الثقافي، والعمل على إعداد متحف للمنحوتات بالهواء الطلق من تنفيذ فنانين يمتلكون مسيرةً فنيةً غنيةً، إلى جانب السعي الدائم لطرح أفكار جديدة بما يتعلق بإقامة الملتقيات الفنية.
يشار إلى أن الملتقى انطلق في الـ 25 من الشهر الماضي، ويستمر لغاية الخامس عشر من الشهر الجاري.
هيبه سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية في مركز البحوث الزراعية بطرطوس
طرطوس-سانا
“كيفية التعامل مع الآفات الجديدة وآلية مكافحتها”، ندوة علمية تستهدف المهندسين والمزارعين، نظّمها المركز العلمي للبحوث الزراعية في طرطوس اليوم، تحت عنوان ” الآفات المستجدة بسيلا الحمضيات وذبابة القرعيات”.
وأشار مدير المركز الدكتور أحمد أحمد في تصريح لمراسلة سانا، إلى أهمية هذه الندوات العلميّة في تعريف المهندسين والمزارعين يالآفات الزراعيّة الغازية الجديدة “بسيلا الحمضيات، وذبابة القرعيات” التي دخلت إلى السّاحل السّوري منذ سنتين، حيث تتركز زراعة الحمضيات في هذه المنطقة.
بدوره، لفت رئيس دائرة الوقاية في المركز المهنّدس ربيع درويش، إلى أهمية هذه الندوات في إيصال الثقافة الزراعية إلى المزارعين، من أجل إبلاغنا عن وجود أي أعراض تشير إلى وجود آفات زراعية لمتابعتها فوراً، الأمر الذي يسّهل علينا كمهندسين مكافحة مثل هذه الآفات الخطيرة ومنع توسّع انتشارها من خلال عملية الحجر على المزروعات المصابة.
وأوضح درويش أن من اهتمامات مركز البحوث متابعة الآفات والأمراض الجديدة الدّاخلة التي تصيب المزروعات في منطقة طرطوس، سواء بطرق طبيعيّة أو بطرق انتشار سلبي، ما يتطلب متابعة هذه الآفات بشكل سريع، بعد ورود عدّة شكاوى من المزارعين، من خلال جولات حقلية وأخذ عينات من حشرة بسيلا الحمضّيات وذبابة القرعيات وفحصها، وبعد تبيّن خطورتها تم إبلاغ وزارة الزراعة بالأمر من أجل تنفيذ رؤية مستدامة تختص بمكافحة هذه الآفات، وفق برنامج مكافحة متكامل أو استخدام تقنية المكافحة الحيوية.
من جانبه، تطرق أحد المشاركين في الندوة المهندس زياد حسن، إلى مشكلات الآفات الجديدة وإيجاد الحلول المناسبة للقضاء عليها، بما يخدم الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي، ونوّه بوجود خطة سنوية تتضّمن ندوات علميّة حول آخر المستجدات التي تخدم المزارعين والعملية الزّراعية.