بعدما أقر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي سابقاً بوقوع «أخطاء» في تقييمات أجهزة الاستخبارات قبيل هجوم مباغت شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، أعلن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هارون حاليڤا أن الاستخبارات تحت إمرته حصدت فشلاً كبيراً وأخفقت في توفير إنذار حول إمكان اندلاع حرب. وأضاف حاليڤا اليوم الأربعاء: «كما قلت منذ البداية أنا من يتحمل مسؤولية هذا الفشل».

ضربة مؤلمة يشار إلى أن تساحي هانغبي كان قال في إحاطة صحافية يوم 14 أكتوبر رداً على سؤال تناول تصريحات له عن عدم توقع شن حماس لهجوم: «إنه خطئي، ويعكس أخطاء كل من يقوم بهذه التقييمات (الاستخباراتية)». كما أردف: «اعتقدنا حقاً أن حماس تعلمت الدرس» من آخر حرب مع إسرائيل عام 2021. كذلك أوضح أن إسرائيل فشلت في مهمتها لصد الهجوم من غزة، مؤكداً التعرض لضربة مؤلمة، مشدداً على أن التركيز الآن ينصب على الرد القاسي وإنهاء حماس في غزة.
مقتل الآلاف يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون، كما أخذوا 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية. فيما ترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مكثف على القطاع وعمليات برية توسعت منذ مساء الجمعة، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 8796 شخصاً، معظمهم مدنيون، وبينهم 3648 طفلاً، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. أنشات وحدة خاصة

كشف تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" عن تفاصيل اختراق استخبارات الاحتلال الإسرائيلي حزب الله، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال جمعت المعلومات عنه "درجة أن أنشأت مجموعة مخصصة لذلك".

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "إسرائيل تجمع الكثير من البيانات لدرجة أنها أنشأت مجموعة مخصصة، الوحدة 9900، والتي تكتب خوارزميات تقوم بفرز تيرابايت من الصور المرئية، على أمل العثور على عبوة ناسفة على جانب الطريق، أو فتحة فوق نفق، أو إضافة مفاجئة لتعزيزات الخرسانة. يشير إلى مخبأ".

وأضافت أنه "بمجرد تحديد هوية أحد عناصر حزب الله، يتم إدخال أنماط تحركاته اليومية في قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات، يتم سحبها من أجهزة يمكن أن تشمل الهاتف المحمول لزوجته، أو عداد المسافات في سيارته الذكية، أو موقعه".


وأشارت الصحيفة، إلى أنه "يمكن التعرف على هويته من مصادر مختلفة، مثل طائرة بدون طيار تحلق في سماء المنطقة، أو من خلال بث كاميرا مراقبة مخترقة يمر بها، وحتى من صوته الذي تم التقاطه على ميكروفون جهاز التحكم عن بعد في التلفزيون الحديث، وفقا لعدة مسؤولين إسرائيليين".

ونقل التقرير عن ضابطة الاستخبارات السابقة، ميري إيسين، قولها إن "هذا يتطلب تحولاً جذرياً في كيفية نظر إسرائيل إلى حزب الله، الحركة اللبنانية المسلحة التي استنزفت إرادة إسرائيل وقدرتها على التحمل في مستنقع احتلالها الذي دام 18 عاماً لجنوب لبنان. وبالنسبة لإسرائيل، انتهى الأمر في عام 2000 بانسحاب مخزٍ، مصحوباً بخسارة كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية".

وأضافت إيسين "وسعت الاستخبارات الإسرائيلية نطاقها لرؤية حزب الله بالكامل، ونظرت إلى ما هو أبعد من جناحه العسكري إلى طموحاته السياسية وارتباطاته المتزايدة بالحرس الثوري الإيراني وعلاقة نصر الله بالرئيس السوري بشار الأسد".

ولفتت، حسب الصحيفة ذاتها، إلى أن "المخابرات الإسرائيلية كانت تشير منذ ما يقرب من عقد من الزمان إلى حزب الله باعتباره جيشا إرهابيا، وليس جماعة إرهابية في كهف مثل أسامة بن لادن"، مشددة على أن هذا التحول في النظر للحزب "أجبر إسرائيل على دراسة حزب الله عن كثب وعلى نطاق واسع كما فعلت مع الجيش السوري، على سبيل المثال".

وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز"، إلى أنه "مع نمو قوة حزب الله، بما في ذلك في عام 2012 نشر قواته في سوريا لمساعدة الأسد في قمع انتفاضة مسلحة ضد دكتاتوريته، ما أعطى إسرائيل الفرصة لاتخاذ قرارها. حيث ظهرت صورة استخباراتية كثيفة - من كان مسؤولا عن عمليات حزب الله، ومن كان يحصل على ترقية، ومن كان فاسدا، ومن عاد للتو من رحلة غير مفسرة".

ونقلت الصحيفة عن مديرة البرامج في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، رندا سليم، قولها "كانت سوريا بداية توسع حزب الله. لقد أضعف ذلك آليات الرقابة الداخلية لديهم وفتح الباب للتسلل على مستوى كبير".

كما نقلت الصحيفة عن سياسي لبناني سابق وصفته بـ"رفيع المستوى"، دون الكشف عن هويته، قوله إن "اختراق حزب الله من قبل المخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية كان ثمن دعمه للأسد".


وأضاف السياسي ذاته، "كان عليهم الكشف عن أنفسهم في سوريا". وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اضطر فجأة إلى البقاء على اتصال وتبادل المعلومات مع جهاز المخابرات السوري الفاسد، أو مع أجهزة المخابرات الروسية، التي كانت تخضع لمراقبة منتظمة من قبل الأميركيين.

وبحسب التقرير، فإن كل هذا التركيز على حزب الله في المنطقة كان مصحوبا "بتقنيات إسرائيلية متنامية لا يمكن التغلب عليها، مثل أقمار التجسس، والطائرات بدون طيار المتطورة، وقدرات القرصنة الإلكترونية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت".

يأتي التقرير على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

وجاء اغتيال نصر الله بعد سلسلة من عمليات الاغتيال التي نفذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق العديد من قيادات الصف الأول في حزب الله، منذ بدء المواجهات المتبادلة بينهما في  الثامن من تشرين الأول /أكتوبر 2023، إسنادا لقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • معظمهم أطفال.. مقتل 22 شخصًا إثر حادث حافلة مدرسية في تايلاند
  • قصف صاروخي يطال مقر الاستخبارات العسكرية ومقر الموساد في تل ابيب
  • حزب الله: استهدف وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 في تل أبيب
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. أنشأت وحدة خاصة
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. أنشات وحدة خاصة
  • هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله
  • إسرائيل تغتال قائد حماس في لبنان رفقة زوجته وابنيه وحزب الله يعلن مواصلة المعركة
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. ثمن دعم الأسد
  • مقتل رئيس حماس وعدد من أفراد أسرته بغارة جوية في منطقة سنية بلبنان
  • إسرائيل تقتل قائد حماس شريف أبو الأمين في لبنان