لقاء موسع في صنعاء لنصرة الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الصهيوني
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
صنعاء – سبأ:
عقد بصنعاء اليوم اللقاء الموسع للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، نصرة وتضامناً مع فلسطين وضد العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة.
وفي افتتاح اللقاء عبرت كلمة ممثل مكون أنصار الله التي ألقاها يوسف الفيشي، الفخر والاعتزاز بمشاركة اليمن في معركة الجهاد المقدس إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب.
وأشار إلى أن فلسطين منذ عقود من الزمن تتعرض لظلم وانتهاك للأعراض والتنكيل بالأطفال والنساء والشيوخ وقتل المدنيين وتدمير الشجر والحجر من قبل العدو المحتل الذي لم يراع أي أدنى للإنسانية .. مؤكداً أن موقف الشعب اليمني عبر التاريخ مشرف مع الشعب والقضية الفلسطينية منذ أول يوم احتلت فيه أرض فلسطين من قبل الكيان الغاصب، وما يزال يتصاعد وفي كل مرحلة يتقوّى الموقف اليمني.
وقال الفيشي “إن الشعب اليمني لم يتراجع ولن ينشغل عن القضية الفلسطينية، رغم ما تعرض له منذ تسع سنوات من عدوان وحصار وقصف وتجويع، لكن وقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولم ينسى أو يتناسى أو يتغافل عن القضية الأولى والمركزية للأمة”.
وأوضح أن موقف الشعب اليمني وقيادته، كان قوياً وارتقى حتى على مستوى المشاركة العسكرية رغم محاولة الأعداء التقليل منها وتهميش ضربات حزب الله الذي ينقل بالأعداء في جنوب لبنان خلال الأيام الماضية.
ووصف ممثل مكون أنصار الله الفيشي، عملية “طوفان الأقصى”، التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني، بالنوعية .. لافتاً إلى ما يرتكبه الكيان الغاصب من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة.
وجدد التأكيد على وقوف الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً .. داعياً الدول العربية التي شنت العدوان على اليمن إلى إنهاء عدوانها ورفع حصارها عن اليمن، حتى يتمكن من مساندة القضية الفلسطينية ودعمها بالمال والرجال والسلاح للتنكيل بالعدو الصهيوني.
وأضاف الفيشي “إذا لم يستطيع حكام العرب والأنظمة المطبّعة الوقوف إلى جانب فلسطين، عليها أن تجرد نفسها ولا تكون حجر عثرة أمام الشعب اليمني في المشاركة إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، لتأديب العدو الصهيوني”.
وشدد على عدم انجرار دول تحالف العدوان مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني في حال تخاذلت عن الوقوف إلى جانب الشعب والقضية الفلسطينية، معبراً عن الأمل في أن تلقى الدعوة استجابة من قبل الدول المشاركة في العدوان على اليمن، وتنهي عدوانها وترفع الحصار وألا تتدخل بالشأن اليمني.
من جانبه أشار أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن، إلى أن اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية يأتي دعماً لغزة والشعب الفلسطيني الذي بات اليوم يمثل رأس حربة في مواجهة الظلم والقتل والدمار الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني بدعم ومساندة ومشاركة أمريكية وغربية وبمختلف الأشكال والوسائل العسكرية واللوجستية والدبلوماسية والإعلامية تحاول من خلالها تلك القوى تغطية جرائم الإبادة التي ترتكب في غزة من قبل الكيان الصهيوني.
وأكد أن قضية فلسطين والدفاع عنها وعن المقدسات الإسلامية وصولاً إلى تحرير الأقصى، ستظل القضية الأولى للشعب اليمني ولا تهاون أو مهادنة فيها تحت أي ظرف من الظروف.
وعبر غازي محسن، عن الفخر والاعتزاز بعمليات المقاومة الفلسطينية في مقارعة المحتل الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي،
وأوضح أن ما يمارسه العدوان الصهيوني الأمريكي، من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق أبناء غزة، دليل على حالة الضعف والجنون والتوحش التي وصل إليها المحتل، ومحاولة لتعويض خسائره وهزيمته بتلك المجازر التي تستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
واستنكر أمين عام المؤتمر الشعبي العام، الانحياز الواضح والفاضح للدول والقوى والمنظمات التي تدّعي حماية الحريات وحقوق الإنسان، إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائمه المروعة بحق الفلسطينيين ومحاولتها التغطية على جرائمه.
وبارك الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة على أهداف للعدو في الأراضي المحتلة، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة واجب ديني وقومي وأخلاقي وإنساني تفرضه القيم الدينية والعروبة والإنسانية وذلك حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فيما أوضح رئيس اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني، يحيى منصور أبو إصبع، أن عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وأحيت روح العزة والكرامة لأبناء الأمة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي في المنطقة.
وأكد أبو إصبع، أن العملية قلبت المعادلة في المنطقة رأساً على عقب وحركت أمريكا ودول الغرب أساطيلها وما تملك من قوات مدّمرة لنجدة الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن الجميع لم يكن ليتوقع باستخدام تلك الأسلحة المحرمة ضد شعب أعزل لإبادة الأطفال والنساء والمدنيين.
واستنكر الجرائم وحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة وحصدت ما يقارب من عشرة آلاف شهيد نصفهم أطفال ونساء، وفرض حصار وتجويع على المدنيين، ما أدى إلى انتشار الأمراض الكارثية في أوساط الأطفال .. لافتاً إلى أن العدو الصهيوني بتلك الممارسات، يريد تصفية القضية الفلسطينية وإبادة جيل كامل من أبناء فلسطين.
واستعرض ردة فعل الشعوب العربية والإسلامية والغربية، بخروج المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية ضد ما ترتكبه إسرائيل من مجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة، مستهجناً منع الأنظمة المطبّعة لشعوبها من الخروج في مسيرات مساندة للشعب الفلسطيني ومتضامنة مع المقاومة في غزة.
وأكد أبو إصبع، وقوف الحزب الإشتراكي اليمني وتأييده ومباركته للعمليات النوعية للقوات المسلحة ضد أهداف للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، معلناً وقوف قيادة وقواعد الحزب إلى جانب القيادة في صنعاء ضد أي اعتداء على الجمهورية اليمنية من أي نظام كان.
من جهته اعتبرت كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها القائم بأعمال الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي، محمد الزبيري، القضية الفلسطينية، قضية الأمة جمعاء.
وقال “لا غرابة في أن القوى السياسية في اليمن تشارك أشقائها المرابطين في فلسطين والوقوف إلى جانبهم في معركة الجهاد المقدس ضد الكيان الصهيوني الغاصب”، مؤكداً وقوف الشعب اليمني إلى جانب القضية الفلسطينية باعتبار ذلك موقفاً مبدئياً وتاريخياً ومستمداً من قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن أهل اليمن هم أهل المدد”.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية ستظل قضية الأمة الأولى والمركزية ولن يستكين العدو حتى يرحل عن الأراضي المحتلة .. مبيناً أن عملية “طوفان الأقصى” ما كان لها أن تتحقق لولا توحيد قرار وجهود كافة الفصائل الفلسطينية، ما يتطلب السير على ذات الخطى لتحرير كل شبر في أرض فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الزبيري أن الحقائق تجلت على الأرض ولا يمكن الخروج عنها، معلناً التضامن مع غزة وفلسطين والاستعداد المشاركة وبذل الروح والدم والمال من أجل تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني.
وبارك باسم أحزاب اللقاء المشترك العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية لاستهداف الكيان الصهيوني .. داعياً محور المقاومة إلى سرعة اتخاذ القرار والالتحام مع المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الأراضي المقدسة لإعادة التوازن في المنطقة وإجهاض المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وشدد القائم بأعمال الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي على ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية في إعلان الجهاد في سبيل الله ونصرة الفلسطينيين ضد العدو الغاصب ومدهم بالسلاح والمال والرجال دفاعاً عن قضية الأمة المركزية.
بدورها عبرت كلمة التجمع اليمني للإصلاح، التي ألقاها عبدالله الفرزعي، عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني أمريكي، مؤكداً أن ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية، لا يمكن السكوت عنها.
وقال :”لابد من التحرك والتضامن مع إخوتنا في غزة ودعمهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لدينا، وتقديم الدعم الإعلامي والمالي والسياسي والعسكري الواضح والصريح”.
وشدد الفرزعي على أن مناصرة غزة واجب إسلامي ووطني وإنساني، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء، وتحرير أرض فلسطين وتحقيق العدالة لشعبها أحد أهم الأولويات لأبناء اليمن تعبيراً عن الأخوة وتجسيد العروبة والإسلام والإنسانية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني ورغم معاناته المستمرة منذ تسع سنوات، يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لانهما يتقاسمان معاناة واحدة، معتبراً أبناء غزة الحصن والدرع وخط الدفاع الأول الذي يحمي الأمة العربية والإسلامية من المؤامرات الاستعمارية لدول الغطرسة.
إلى ذلك أشاد رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مجاهد القهالي بالصمود التاريخي للشعب الفلسطيني وأبناء غزة خاصة، وفي الطليعة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد والفصائل الفلسطينية التي تقاوم ببسالة وتسطر ملحمة بطولية قل مثيلها في مواجهة الاحتلال الاستعماري الصهيوني الغاصب.
وأكد أن الشعب العربي الفلسطيني، وفي طليعته المقاومة الإسلامية وكل الفصائل المناضلة الذين يقفون في خندق المواجهة مع العدو الصهيوني المجرم البغيض، إنما يدافعون عن شرف وكرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء.
وأشار القهالي إلى أن طبيعة المواجهة مع العدو الصهيوني اليوم، تختلف عن سابقتها، باعتبارها مواجهة باسلة رسمت للأمة طريق التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية وحدّدت معالم الطريق التي وضعت لبنته الأولى عملية “طوفان الأقصى” المقدمة التي حطمّت أسوار الاحتلال وأسطورة الجيش الذي لا يقهر إلى الأبد.
وذكر أن عملية “طوفان الأقصى” ألحقت بالعصابات الصهيونية الهزيمة العسكرية والتاريخية والنفسية والمعنوية التي لا يمكن طمسها وأكدت على الأرض بأن الاحتلال الإسرائيلي البغيض زائل لا محالة وزعزعت ثقة الإسرائيليين وغيرهم بديمومة البقاء على أرض فلسطين.
وقال “هذه العملية أحيّت روح القضية الفلسطينية لدى أحرار العالم والدول الصديقة والمعادية معاً، فضلاً عن أنها أكدت للجميع أن الكيان الصهيوني راحل كغيره من قوى الاستعمار الت تم طردها وهزيمتها في مختلف بقاع الأرض”.
ولفت رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، إلى الجرائم الانتقامية وجرائم حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة وشعب فلسطين في ظل صمت وتواطؤ عربي ودولي وآخرها مجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها 500 شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء إضافة إلى الجرائم التي سبقتها بحق المدنيين.
وأكد أن القصف العشوائي التدميري وسياسة الأرض المحروقة التي يشنها العدو على قطاع غزة يسعى من خلالها لتهجير الفلسطينيين المقاومين إلى خارج أراضيهم المحتلة في ظل سكوت عربي معيب .. متسائلاً “أين الجيوش العربية وأين دور القادة العرب الذين اختصروا مواقفهم المخزية في الشجب والتنديد وهم يرون ويسمعون باستشهاد تسعة آلاف مدني وأكثر من عشرين ألف جريح من أشقائهم الفلسطينيين في غزة دون أن يحركوا ساكناً”.
وقال :”هل يعقل ما يحدث في غزة من حصار مطبق من الدواء والماء والكهرباء والغذاء والوقود والدول العربية تنتظر إذن بدخول قوافل الإغاثة والمساعدات من معبر رفح من العدو الصهيوني الذي لا يخضع لهاو ليس له أي علاقة بالمعبر، لماذا لا يفتحون المعبر وينقذون أبناء غزة وماذا ينتظرون القادة العرب إزاء كلما يحدث من دمار وحصار ومجازر في غزة”.
وأعرب القهالي عن الأمل في استمرار المقاومة الفلسطينية الباسلة وفي الطليعة حركة حماس والجهاد تلقين العدو الصهيوني وكل من يقف ورائه الدروس القاسية في التضحية.
وحيا مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي استطاع قيادة الشعب اليمني والقوات المسلحة فضلاً عن الصمود الأسطوري لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي على مدى تسع سنوات .. مباركاً في ذات الوقت العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة والمشاركة المباشرة مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وجدد رئيس حزب التصحيح، التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي إلى جانب الفلسطينيين ورفاق الدرب في المقاومة الإسلامية حماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن المقدسات وتحرير كل شبر من أرض فلسطين من رجس الغزاة والمحتلين.
فيما أكد ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة ودعمها باعتبارها الأداة الفاعلة لانتزاع الحقوق ودحر الاحتلال بعد فشل مسار التسوية.
كما أكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في أرضه ورفض كل مشاريع التهجير رغم كل هذه الجرائم، مطالباً بفتح معبر رفح كونه المعبر الوحيد لدخول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود للشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة والسماح بخروج الجرحى للعلاج في الخارج.
ودعا كافة المؤسسات الدولية إلى حماية المستشفيات التي تؤدي دوراً إنسانياً في إنقاذ أرواح الجرحى والمرضى، وكذلك حماية المساجد والكنائس احتراماً للشرائع السماوية والقوانين الدولية، مشدداً على أن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال لا يمكن تجاوزها.
وأعرب أبو شمالة عن الشكر للأحزاب والشعب اليمني على مواقفهم الداعمة للمقاومة وتضامنهم مع الحق الفلسطيني.
وقال :”إن إعلان وزارة الدفاع في الجمهورية اليمنية عن المساهمة في قصف الأراضي المحتلة بالصواريخ رداً على الجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة ونصرة للمقاومة يشعرنا بالفخر والاعتزاز، لهذا الموقف الأصيل وخاصة في ظل العجز العربي المريب”.
وأضاف ممثل حركة حماس باليمن :”هذا الموقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته”، معرباً عن الأمل في أن “يكون قدوة يحتذى بها من الدول العربية المترددة “.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المقاومة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الأراضی المحتلة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی الصهیونی الغاصب العدو الصهیونی إلى جانب الشعب الفلسطینیة فی الشعب الیمنی طوفان الأقصى أرض فلسطین فی المنطقة قضیة الأمة فی مواجهة بحق أبناء أبناء غزة لا یمکن فی غزة من قبل إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز للشعب اليمني في التضحية والثبات
الثورة نت|
اعتبر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، محطة لاستلهام الدروس في القيم الإيمانية والروح الجهادية والعطاء في سبيل الله.
وقال السيد القائد في كلمته مساء اليوم بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد” نستذكر الشهيد الرئيس صالح الصماد كأخ عزيز وكشهيد من القادة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطائه وفي دوره”.
وأضاف “حديثنا عن الشهداء والشهادة هو حديث عن قدسية عطائهم ورفيع منزلتهم عند الله، وهذا محفز كبير للسير في دربهم ومواصلة المشوار في طريقهم، وحينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة منها وفي مقدمتها التوجه والانطلاقة الإيمانية”.
وأشاد قائد الثورة، بما تحلى به الشهيد الرئيس الصماد من وعي وثقافة قرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية..منوهًا بالدور البارز للرئيس الصماد في علاقاته وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس والمجتمع.
وبين أن المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى.. مضيفًا “عندما تبوأ الصماد مسؤوليته كرئيس في مرحلة حساسة جدًا في ذروة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا لم يتعامل مع موقعه كمنصب بل كمسؤولية”.
وأكد أن الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار كانت للتصدي للعدوان على بلدنا، وكان اهتمامه الكبير بالحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر.
وتقدم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للمجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.. مشيرًا إلى أن قائد كتائب القسام الشهيد الكبير محمد الضيف “أبو خالد” كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية.
وأوضح أن الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام.. لافتًا إلى أن المسار الجهادي للشهيد القائد محمد الضيف كان مسارًا تصاعديًا من حيث البناء لكتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها.
وأفاد بأن تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة “طوفان الأقصى” حافظ على الإنجاز الذي تحقق للشعب والمقاومة الفلسطينية.. مشيرًا إلى أن التماسك والثبات العظيم لكتائب القسام بالرغم من استشهاد القائد الضيف ورفاقه وبالرغم من العدوان الإسرائيلي الأمريكي غير المسبوق، هو ثمرة عظيمة لجهد الضيف وجهاده.
وتابع “العدوان الأمريكي الذي نفذه النظام السعودي وقوى إقليمية معه كان لسببين، الأول هو النهج التحضري الإيماني الجهادي لثورة شعبنا في 21 سبتمبر”.. مبينًا أن الأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون اليمن حرًا مستقلًا على أساس انتمائه وهويته الإيمانية.
ومضى بالقول “استقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية”.
وأرجع قائد الثورة السبب الثاني للعدوان على اليمن، إلى موقف الشعب اليمني المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكدًا أن العدوان على بلدنا كان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام.
وذكر أن الدور السعودي كان التنفيذ والتمويل، ودفع الأموال وتقديم مئات المليارات من الدولارات للخزانة الأمريكية.. مشيرًا إلى دور خونة البلد المتمثل في القتال ضد شعبهم لتمكين أعدائه من احتلاله والسيطرة عليه وإخضاعه للأمريكي وأدواته الإقليمية.
وتطرق إلى دور الأمريكي في الإشراف على العدوان على البلاد بشكل كامل.. مؤكدًا أن الأمريكي هو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل للشعب اليمني.
وعّد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد.. مؤكدًا أن الأمريكي لا يقبل ولا يتحمل أن يكون هناك رئيس أو زعيم في أي بلد من البلدان العربية والإسلامية حر لا يقبل بالخنوع لأمريكا والاستسلام لها.
وقال “الأمريكي يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له مطيعين وموالين ومستسلمين له، يقبلون إملاءاته ويقدمون له ثروات شعوبهم، وهذه النوعية من الرؤساء والزعماء والأمراء والملوك والقادة هم عبارة عن مسؤولي أقسام شرطة للأمريكي في الاهتمام بما يريده عسكريًا أو أمنيًا”.
ولفت إلى أن استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز للشعب اليمني في التضحية والثبات، وكل الشهداء لهم إسهامهم العظيم ودورهم الكبير وهم بكلهم مدرسة عظيمة.. مضيفًا “من المهم الاهتمام المستمر بإنتاج الوثائقيات عن سيرة الشهداء وذكراهم وتضحياتهم والتنوع في إنتاج ما يتعلق بذلك”.
وتابع” من المهم الاستمرار فيما يتعلق بإبراز دور الشهداء من خلال تسمية شوارع مهمة وأحياء ومراكز ومؤسسات وغير ذلك بأسمائهم، وشعبنا قدم عشرات الآلاف من الشهداء والآخرون خسروا عشرات الآلاف ممن قدموهم قربانا واسترضاء للأمريكي والإسرائيلي”.
وأوضح قائد الثورة أن الشعب اليمني قدّم شهداء في سبيل الله تعالى قربانا إلى الله، وهو ينعم بالحرية الحقيقية، ما جعله يتمكن من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأردف قائلًا “تحرُك شعبنا المساند للشعب الفلسطيني في “طوفان الأقصى” تميّز عن كل البلدان وكان تحركًا رسميًا وشعبيًا بفاعلية عالية وسقف عالٍ.. مؤكدًا أن الأمة تحتاج إلى الحرية كشيء أساسي بالنظر إلى هويتها وانتمائها ومسؤوليتها.
وشدد على ضرورة العناية المستمرة بروضات الشهداء وبالزيارة لها، وهذا له أثره الكبير على المستوى الوجداني.
وعرّج السيد القائد على دور اليمن المساند للشعب الفلسطيني في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والذي كان بزحم هائل واستمرار وثبات، بالرغم من كل الضغوط والحملات والعدوان والحصار.
وقال “يجب ألا نعبّد أنفسنا إلا لله، وأن نتحرر من العبودية لكل الطواغيت وهذه مسألة ذات أهمية كبيرة في ما يتعلق بانتمائنا الديني، وكل حالة خضوع للأعداء للطاغوت والاستكبار هو انتقاص وارتداد وتراجع في المبدأ الأول من المبادئ الإسلامية والدينية، وهي على حسابه حالة الخضوع لأمريكا”.
وأشار إلى أن الطاعة لأمريكا ولإسرائيل هي تعبيد للنفس لهم، وانتقاص على حساب هذا الانتماء ولذلك المسألة خطيرة جدًا، تمس بالمبادئ وبالثوابت الدينية والأسس الدينية.. مضيفًا “مهمتنا أيضًا بحاجة إلى الحرية والخلاص من هيمنة أعدائها، بالنظر إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تهددها من جانبهم”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الخنوع لأمريكا وإسرائيل لا يمثل حلًا للأمة ولا يدرأ المخاطر عنها، وإنما يساعد الأعداء إلى أن يتمكنوا أكثر وأكثر من نجاح مؤامراتهم ومخططاتهم ومشاريعهم وأجندتهم التدميرية والعدوانية ضد أبناء الأمة.
وتابع “أمتنا بحاجة إلى أن تتحرر وتستشعر مسؤوليتها وتخرج من حالة الجمود، لأن الأعداء حاقدون وجاحدون ويحملون الحقد الشديد ضد أمتنا، وجرائمهم الرهيبة جدا في غزة عبرت على ذلك الحقد الذي يحملونه”.
وأوضح “أن الأعداء كانوا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني في غزة بعدوانية شديدة تعبّر عن منتهى الحقد والكراهية، وما يزالون طامعون في أوطاننا وثرواتها وفي موقعها الجغرافي”.. مشيرًا إلى أن الأعداء لا يعطون أي اعتبار لا لحقوق إنسان ولا لقيم ولا لأخلاق ولا لقوانين ولا لأي شيء.
ومضى بالقول “أعداؤنا يرتكبون أبشع وأفظع وأسوأ وأقصى الجرائم حتى بحق الأطفال والنساء والطاعنين في السن، ووصل حقدهم حتى إرسال الكلاب البوليسية على العجائز الطاعنات في السن وهن في حالة المرض لينهشوا لحمهن وهن على قيد الحياة”.
وتحدث قائد الثورة عمّا يرتكبه الأعداء من جرائم وانتهاكات، بما فيها جرائم الاغتصاب دون أي حياء أو وازع أخلاقي أو إنساني أو قانوني أو غير ذلك، ويرتكبون أيضًا جرائم القتل ويتعمدون قتل بعض الأطفال بدم بارد.
وتناول ما يرتكبه الأعداء من ممارسات في استخدام القنابل الفتاكة لتدمير المنشآت الخرسانية لاستهداف النازحين في خيمهم القماشية، كما استخدموا القنابل الحارقة وارتكبوا جرائم التجويع وكل أصناف الجرائم.
وقال “أعداؤنا مجرمون والعالم سمع على مدى 15 شهرا بأنواع كثيرة من أبشع وأفظع وأقسى وأسوأ الجرائم التي ارتكبوها، والإسرائيلي والأمريكي معًا أرادا بعدوانهما الوحشي الإجرامي على قطاع غزة إنهاء المقاومة والقضاء على المجاهدين وتهجير أهل القطاع”.
وندد السيد القائد بتصريحات ترامب في تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر .. وقال “ما يزال ترامب حتى الآن يردد ويكرر الكلام عن تهجير أهالي غزة إلى الأردن وإلى مصر، وهذا هدفهم”.
وأكد أن الأعداء هدفهم الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وما أعاقهم ويعيقهم هو الصمود الأسطوري العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه.. وقال” “لو أتيح للأعداء أن يتحقق الإبادة والتهجير ولم يصمد الشعب الفلسطيني هذا الصمود العظيم، لكانوا فعلوا ذلك وانتقلوا إلى الخطوات التالية، فالأعداء لديهم أهداف واضحة وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس، وموقفهم في هذه المسألة موقف عقائدي”.
وأشار إلى أن الأعداء يسعون لاستقطاع الضفة الغربية بشكل نهائي، وما يفعله الأعداء في هذه المرحلة في الضفة الغربية من عدوان، محاولة لتعويض ما خسروه في غزة وما سقط عليهم فيها من الغرور والطغيان والكبر.
وأفاد بأن الأعداء يهدفون لاستقطاع الضفة وغزة بشكل كامل وتهجير الشعب الفلسطيني والمصادرة لكل فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بكلها، كما يهدفون لمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في بلادهم.
وتوقف قائد الثورة عند مماطلة العدو الصهيوني في تنفيذ الاتفاق في لبنان.. وقال “ما يزال العدو يماطل في تنفيذ الاتفاق في لبنان، ومستمر في ممارساته العدوانية، من تدمير للمنازل وتجريف للأراضي الزراعية وقلع أشجار الزيتون المعمّرة، وكذلك الاستهداف للأهالي وتنفيذ غارات عدوانية في لبنان”.
واستعرض ممارسات العدو الإسرائيلي في سوريا وتأكيده على أنه سيستمر في احتلال ما تم احتله في سوريا، ويسعى إلى تثبيت تواجده هناك.. مؤكدًا أن أطماع العدو الصهيوني واضحة كلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحا أمامه.
وقال “لن يتردد العدو الصهيوني في الإقدام على أي خطوة عدوانية من احتلال ومصادرة للأرض والأوطان وقتل أبناء الأمة، ومن ارتكاب أبشع الجرائم وتنفيذ مختلف المؤامرات”.. مؤكدًا أن العائق الحقيقي للعدو تجاه كل مؤامراته بأنواعها ومساراته العدوانية المتعددة، يتمثل في مواجهته والتصدي له بالجهاد في سبيل الله وبالمقاومة.
وأثنى السيد القائد على دور المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وإسهامها في الخندق الأول في معركة التي تمثل معركة كل الأمة.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لو نجح خلال معركة “طوفان الأقصى” في التخلص من المقاومة الفلسطينية لكان اتجه إلى البلدان المجاورة بدون تردد.
وتساءل “هل كان العدو سيحترم الاتفاقيات السابقة مع الأردن أو مع مصر أو مع لبنان؟ لم يكن ليحترم أي شيء من ذلك، وما يفعله في سوريا، يؤكد أنه لا يحترم أي اتفاقيات، وإنما يعمل على صناعة فرص، ويستثمر الفرص عندما تتوفر لتحقيق أهدافه العدوانية”.
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية لها الدور الأول، وكذلك حزب الله في لبنان في حماية كل الأمة من خطر يستهدفها بالاحتلال المباشر لرقعة جغرافية واسعة.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يتجه بمشروع عدواني ضد الأمة، والعائق أمامه هي المقاومة.
وبين أن المقاومة ليست فقط عائقا للعدو الإسرائيلي، لكنها عامل أساسي في أنه لم يصل بكل شره إلى بقية البلدان لأنه انشغل بالمقاومة التي أثبتت فيما كانت عليه من ثبات وما أمدها الله به من عون ونصر أنها في مستوى أن تلحق الهزيمة بالعدو وتحقق الانتصار للأمة.
وقال “لو قامت الأمة بما عليها من مسؤولية أمام الله تعالى في الوقوف مع هذه المقاومة ودعمها واحتضانها ونصرتها لحققت الهزيمة بالعدو وحققت الانتصار للأمة”.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن دور الجمهورية الإسلامية في إيران البارز والواضح الذي يعترف به العدو والصديق في إسناد وإعانة المجاهدين في فلسطين ولبنان.
وتطرق إلى الدور الرسمي والشعبي اليمني المساند لفلسطين ولبنان .. وقال “بلدنا برز رسميًا وشعبيًا بكل ما يستطيع في إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان، والتعاطف الشعبي معلوم في كل العالم العربي والإسلامي لكنه لا يكفي لوحده إذا لم يترجم إلى مواقف عملية ودعم وإسناد حقيقي، وهذا هو الشيء الغائب في واقع الأمة”.
وعبر عن الأسف في عدم تحرك الكثير من الأنظمة الرسمية بجدية لتقديم الدعم الحقيقي، لا على المستوى السياسي ولا المادي ولا العسكري ولا بأي مستوى، وغلب على مواقف الأنظمة الرسمية الطابع الشكلي، المتمثل بانعقاد قمم لإصدار بيانات لا أكثر دون أي جهد عملي أو دعم حقيقي على الواقع.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن المقاومة والمجاهدين في فلسطين ولبنان هم بالمستوى الذي يمكن أن يحقق للأمة كل الأمة الانتصار الكامل والتاريخي على العدو الإسرائيلي.. وقال “لو وقفت الأمة مع المجاهدين في فلسطين ولبنان وقفة صادقة عملية جادة وقدمت لهم الدعم بمثل ما تقدمه أمريكا والغرب للعدو الإسرائيلي لحققت للأمة الانتصار الكامل والتاريخي”.
وأشار إلى أن هناك مسؤولية حقيقية على الأمة تجاه المقاومة، وتبقى هذه المسؤولية دائمة.. مضيفًا “أي دعم للأمريكي هو دعم للإسرائيلي، وعندما تقدم مئات المليارات من ثروات هذه الشعوب للأمريكي، هو يقدم منها مئات المليارات للسلاح والقنابل التي تقتل الفلسطينيين.
وتابع “النجاح الذي تحقق للمجاهدين في فلسطين، بالرغم من حجم الخذلان من معظم الأمة وتواطؤ البعض من الأنظمة والقوى، يقابله الفشل المطلق للإسرائيلي الذي يعترف بأنه فشل فشلًا كبيرًا في قطاع غزة”.
واعتبر السيد القائد مشهد مسار تنفيذ الاتفاق وظهور المجاهدين وإدارة عمليات التبادل للأسرى وخروج الأسرى الفلسطينيين، مشهدًا للفشل التام للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي، وأيضًا شاهدًا على جدارة المقاومة بالوقوف معها والتأييد والمساندة لها.
وأردف قائلًا “كلما ظهر المجرم نتنياهو يظهر والاستياء بادٍ على وجهه، الإعلام الإسرائيلي والسياسيون يوبخونه، والكل يوبخه في “إسرائيل”، ويشهد على فشله وفشل كيانهم المجرم، وأصبح الإسرائيليون يسمون المشهد في غزة بالفشل المطلق مقابل ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو بالنصر المطلق وما كان يردده عن تغيير ملامح “الشرق الأوسط”.
وأوضح أن المصد والعائق والمترس الأول للأمة الإسلامية بكلها كان المجاهدون في قطاع غزة، ومعهم المقاومة في لبنان.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لو تخلّص من المقاومة بقطاع غزة وتمكن من تحقيق أهدافه في تهجير الفلسطينيين لاتجه فعلا إلى تغييرات كبيرة.
وأضاف” ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو من “تغيير ملامح الشرق الأوسط”، أصبح يرى ملامح أخرى ومشاهد انتصار للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ومشاهد فشل مطلق له، فالمشهد في غزة يبين أن المجرم نتنياهو لم يستفد من الإجرام الفظيع الذي صفق عليه الكونغرس الأمريكي عشرات المرات”.
وذكر أن هناك مسؤولية على الأمة لمناصرة الشعب الفلسطيني تجاه ما اعتداءات العدو الإسرائيلي في الضفة ومسؤولية على السلطة الفلسطينية التي بدأت في الضفة الغربية وبالذات تجاه مدينة جنين ومخيمها بالاعتداءات ومهدت للعدو الإسرائيلي الكثير من الجرائم.
وعبر قائد الثورة عن الأمل في أن يتم استكمال تنفيذ الاتفاق في غزة ولبنان.. مشيدًا بإعزاز وإكبار وإجلال ما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحرك لاستعادة قراهم وبلداتهم
ولفت إلى أن أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان قدموا تضحيات كبيرة وتحركوا رجالا ونساء بروحية جهادية متفانية ضد العدو الإسرائيلي.. وقال “يجب على الأمة أيضًا أن تقف مع الشعب اللبناني، ونحن على استعداد وجهوزية في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان أن نعود إلى التصعيد ضد العدو الإسرائيلي”.
وأكد الاستعداد للتحرك الفوري في العمليات إذا عاد العدو الإسرائيلي إلى التصعيد في غزة أو لبنان.. مضيفًا “مسارنا مع مراقبة تنفيذ الاتفاق والمتابعة هو البناء والاستعداد كما قال الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، والانصراف عن المسؤولية في الإعداد والاستعداد له تأثيراته السلبية.
واختتم السيد القائد كلمته بالقول “رأينا ثمرة البناء المستمر والعمل الدؤوب في غزة ولبنان بالمقاومة وحاضنتها الشعبية المضحية، فمسار العمل والبناء المستمر، يرتقي بالأمة لتكون في مستوى التصدي للأعداء ومواجهة التحديات والمخاطر وقد يحقق الله لها الانتصارات.