لقاء موسع في صنعاء لنصرة الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الصهيوني
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
صنعاء – سبأ:
عقد بصنعاء اليوم اللقاء الموسع للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، نصرة وتضامناً مع فلسطين وضد العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة.
وفي افتتاح اللقاء عبرت كلمة ممثل مكون أنصار الله التي ألقاها يوسف الفيشي، الفخر والاعتزاز بمشاركة اليمن في معركة الجهاد المقدس إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب.
وأشار إلى أن فلسطين منذ عقود من الزمن تتعرض لظلم وانتهاك للأعراض والتنكيل بالأطفال والنساء والشيوخ وقتل المدنيين وتدمير الشجر والحجر من قبل العدو المحتل الذي لم يراع أي أدنى للإنسانية .. مؤكداً أن موقف الشعب اليمني عبر التاريخ مشرف مع الشعب والقضية الفلسطينية منذ أول يوم احتلت فيه أرض فلسطين من قبل الكيان الغاصب، وما يزال يتصاعد وفي كل مرحلة يتقوّى الموقف اليمني.
وقال الفيشي “إن الشعب اليمني لم يتراجع ولن ينشغل عن القضية الفلسطينية، رغم ما تعرض له منذ تسع سنوات من عدوان وحصار وقصف وتجويع، لكن وقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولم ينسى أو يتناسى أو يتغافل عن القضية الأولى والمركزية للأمة”.
وأوضح أن موقف الشعب اليمني وقيادته، كان قوياً وارتقى حتى على مستوى المشاركة العسكرية رغم محاولة الأعداء التقليل منها وتهميش ضربات حزب الله الذي ينقل بالأعداء في جنوب لبنان خلال الأيام الماضية.
ووصف ممثل مكون أنصار الله الفيشي، عملية “طوفان الأقصى”، التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني، بالنوعية .. لافتاً إلى ما يرتكبه الكيان الغاصب من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة.
وجدد التأكيد على وقوف الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً .. داعياً الدول العربية التي شنت العدوان على اليمن إلى إنهاء عدوانها ورفع حصارها عن اليمن، حتى يتمكن من مساندة القضية الفلسطينية ودعمها بالمال والرجال والسلاح للتنكيل بالعدو الصهيوني.
وأضاف الفيشي “إذا لم يستطيع حكام العرب والأنظمة المطبّعة الوقوف إلى جانب فلسطين، عليها أن تجرد نفسها ولا تكون حجر عثرة أمام الشعب اليمني في المشاركة إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، لتأديب العدو الصهيوني”.
وشدد على عدم انجرار دول تحالف العدوان مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني في حال تخاذلت عن الوقوف إلى جانب الشعب والقضية الفلسطينية، معبراً عن الأمل في أن تلقى الدعوة استجابة من قبل الدول المشاركة في العدوان على اليمن، وتنهي عدوانها وترفع الحصار وألا تتدخل بالشأن اليمني.
من جانبه أشار أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن، إلى أن اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية يأتي دعماً لغزة والشعب الفلسطيني الذي بات اليوم يمثل رأس حربة في مواجهة الظلم والقتل والدمار الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني بدعم ومساندة ومشاركة أمريكية وغربية وبمختلف الأشكال والوسائل العسكرية واللوجستية والدبلوماسية والإعلامية تحاول من خلالها تلك القوى تغطية جرائم الإبادة التي ترتكب في غزة من قبل الكيان الصهيوني.
وأكد أن قضية فلسطين والدفاع عنها وعن المقدسات الإسلامية وصولاً إلى تحرير الأقصى، ستظل القضية الأولى للشعب اليمني ولا تهاون أو مهادنة فيها تحت أي ظرف من الظروف.
وعبر غازي محسن، عن الفخر والاعتزاز بعمليات المقاومة الفلسطينية في مقارعة المحتل الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي،
وأوضح أن ما يمارسه العدوان الصهيوني الأمريكي، من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق أبناء غزة، دليل على حالة الضعف والجنون والتوحش التي وصل إليها المحتل، ومحاولة لتعويض خسائره وهزيمته بتلك المجازر التي تستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
واستنكر أمين عام المؤتمر الشعبي العام، الانحياز الواضح والفاضح للدول والقوى والمنظمات التي تدّعي حماية الحريات وحقوق الإنسان، إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائمه المروعة بحق الفلسطينيين ومحاولتها التغطية على جرائمه.
وبارك الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة على أهداف للعدو في الأراضي المحتلة، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة واجب ديني وقومي وأخلاقي وإنساني تفرضه القيم الدينية والعروبة والإنسانية وذلك حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فيما أوضح رئيس اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني، يحيى منصور أبو إصبع، أن عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وأحيت روح العزة والكرامة لأبناء الأمة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي في المنطقة.
وأكد أبو إصبع، أن العملية قلبت المعادلة في المنطقة رأساً على عقب وحركت أمريكا ودول الغرب أساطيلها وما تملك من قوات مدّمرة لنجدة الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن الجميع لم يكن ليتوقع باستخدام تلك الأسلحة المحرمة ضد شعب أعزل لإبادة الأطفال والنساء والمدنيين.
واستنكر الجرائم وحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة وحصدت ما يقارب من عشرة آلاف شهيد نصفهم أطفال ونساء، وفرض حصار وتجويع على المدنيين، ما أدى إلى انتشار الأمراض الكارثية في أوساط الأطفال .. لافتاً إلى أن العدو الصهيوني بتلك الممارسات، يريد تصفية القضية الفلسطينية وإبادة جيل كامل من أبناء فلسطين.
واستعرض ردة فعل الشعوب العربية والإسلامية والغربية، بخروج المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية ضد ما ترتكبه إسرائيل من مجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة، مستهجناً منع الأنظمة المطبّعة لشعوبها من الخروج في مسيرات مساندة للشعب الفلسطيني ومتضامنة مع المقاومة في غزة.
وأكد أبو إصبع، وقوف الحزب الإشتراكي اليمني وتأييده ومباركته للعمليات النوعية للقوات المسلحة ضد أهداف للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، معلناً وقوف قيادة وقواعد الحزب إلى جانب القيادة في صنعاء ضد أي اعتداء على الجمهورية اليمنية من أي نظام كان.
من جهته اعتبرت كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها القائم بأعمال الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي، محمد الزبيري، القضية الفلسطينية، قضية الأمة جمعاء.
وقال “لا غرابة في أن القوى السياسية في اليمن تشارك أشقائها المرابطين في فلسطين والوقوف إلى جانبهم في معركة الجهاد المقدس ضد الكيان الصهيوني الغاصب”، مؤكداً وقوف الشعب اليمني إلى جانب القضية الفلسطينية باعتبار ذلك موقفاً مبدئياً وتاريخياً ومستمداً من قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن أهل اليمن هم أهل المدد”.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية ستظل قضية الأمة الأولى والمركزية ولن يستكين العدو حتى يرحل عن الأراضي المحتلة .. مبيناً أن عملية “طوفان الأقصى” ما كان لها أن تتحقق لولا توحيد قرار وجهود كافة الفصائل الفلسطينية، ما يتطلب السير على ذات الخطى لتحرير كل شبر في أرض فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الزبيري أن الحقائق تجلت على الأرض ولا يمكن الخروج عنها، معلناً التضامن مع غزة وفلسطين والاستعداد المشاركة وبذل الروح والدم والمال من أجل تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني.
وبارك باسم أحزاب اللقاء المشترك العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية لاستهداف الكيان الصهيوني .. داعياً محور المقاومة إلى سرعة اتخاذ القرار والالتحام مع المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الأراضي المقدسة لإعادة التوازن في المنطقة وإجهاض المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وشدد القائم بأعمال الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي على ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية في إعلان الجهاد في سبيل الله ونصرة الفلسطينيين ضد العدو الغاصب ومدهم بالسلاح والمال والرجال دفاعاً عن قضية الأمة المركزية.
بدورها عبرت كلمة التجمع اليمني للإصلاح، التي ألقاها عبدالله الفرزعي، عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني أمريكي، مؤكداً أن ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية، لا يمكن السكوت عنها.
وقال :”لابد من التحرك والتضامن مع إخوتنا في غزة ودعمهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لدينا، وتقديم الدعم الإعلامي والمالي والسياسي والعسكري الواضح والصريح”.
وشدد الفرزعي على أن مناصرة غزة واجب إسلامي ووطني وإنساني، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء، وتحرير أرض فلسطين وتحقيق العدالة لشعبها أحد أهم الأولويات لأبناء اليمن تعبيراً عن الأخوة وتجسيد العروبة والإسلام والإنسانية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني ورغم معاناته المستمرة منذ تسع سنوات، يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لانهما يتقاسمان معاناة واحدة، معتبراً أبناء غزة الحصن والدرع وخط الدفاع الأول الذي يحمي الأمة العربية والإسلامية من المؤامرات الاستعمارية لدول الغطرسة.
إلى ذلك أشاد رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مجاهد القهالي بالصمود التاريخي للشعب الفلسطيني وأبناء غزة خاصة، وفي الطليعة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد والفصائل الفلسطينية التي تقاوم ببسالة وتسطر ملحمة بطولية قل مثيلها في مواجهة الاحتلال الاستعماري الصهيوني الغاصب.
وأكد أن الشعب العربي الفلسطيني، وفي طليعته المقاومة الإسلامية وكل الفصائل المناضلة الذين يقفون في خندق المواجهة مع العدو الصهيوني المجرم البغيض، إنما يدافعون عن شرف وكرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء.
وأشار القهالي إلى أن طبيعة المواجهة مع العدو الصهيوني اليوم، تختلف عن سابقتها، باعتبارها مواجهة باسلة رسمت للأمة طريق التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية وحدّدت معالم الطريق التي وضعت لبنته الأولى عملية “طوفان الأقصى” المقدمة التي حطمّت أسوار الاحتلال وأسطورة الجيش الذي لا يقهر إلى الأبد.
وذكر أن عملية “طوفان الأقصى” ألحقت بالعصابات الصهيونية الهزيمة العسكرية والتاريخية والنفسية والمعنوية التي لا يمكن طمسها وأكدت على الأرض بأن الاحتلال الإسرائيلي البغيض زائل لا محالة وزعزعت ثقة الإسرائيليين وغيرهم بديمومة البقاء على أرض فلسطين.
وقال “هذه العملية أحيّت روح القضية الفلسطينية لدى أحرار العالم والدول الصديقة والمعادية معاً، فضلاً عن أنها أكدت للجميع أن الكيان الصهيوني راحل كغيره من قوى الاستعمار الت تم طردها وهزيمتها في مختلف بقاع الأرض”.
ولفت رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، إلى الجرائم الانتقامية وجرائم حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة وشعب فلسطين في ظل صمت وتواطؤ عربي ودولي وآخرها مجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها 500 شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء إضافة إلى الجرائم التي سبقتها بحق المدنيين.
وأكد أن القصف العشوائي التدميري وسياسة الأرض المحروقة التي يشنها العدو على قطاع غزة يسعى من خلالها لتهجير الفلسطينيين المقاومين إلى خارج أراضيهم المحتلة في ظل سكوت عربي معيب .. متسائلاً “أين الجيوش العربية وأين دور القادة العرب الذين اختصروا مواقفهم المخزية في الشجب والتنديد وهم يرون ويسمعون باستشهاد تسعة آلاف مدني وأكثر من عشرين ألف جريح من أشقائهم الفلسطينيين في غزة دون أن يحركوا ساكناً”.
وقال :”هل يعقل ما يحدث في غزة من حصار مطبق من الدواء والماء والكهرباء والغذاء والوقود والدول العربية تنتظر إذن بدخول قوافل الإغاثة والمساعدات من معبر رفح من العدو الصهيوني الذي لا يخضع لهاو ليس له أي علاقة بالمعبر، لماذا لا يفتحون المعبر وينقذون أبناء غزة وماذا ينتظرون القادة العرب إزاء كلما يحدث من دمار وحصار ومجازر في غزة”.
وأعرب القهالي عن الأمل في استمرار المقاومة الفلسطينية الباسلة وفي الطليعة حركة حماس والجهاد تلقين العدو الصهيوني وكل من يقف ورائه الدروس القاسية في التضحية.
وحيا مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي استطاع قيادة الشعب اليمني والقوات المسلحة فضلاً عن الصمود الأسطوري لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي على مدى تسع سنوات .. مباركاً في ذات الوقت العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة والمشاركة المباشرة مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وجدد رئيس حزب التصحيح، التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي إلى جانب الفلسطينيين ورفاق الدرب في المقاومة الإسلامية حماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن المقدسات وتحرير كل شبر من أرض فلسطين من رجس الغزاة والمحتلين.
فيما أكد ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة ودعمها باعتبارها الأداة الفاعلة لانتزاع الحقوق ودحر الاحتلال بعد فشل مسار التسوية.
كما أكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في أرضه ورفض كل مشاريع التهجير رغم كل هذه الجرائم، مطالباً بفتح معبر رفح كونه المعبر الوحيد لدخول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود للشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة والسماح بخروج الجرحى للعلاج في الخارج.
ودعا كافة المؤسسات الدولية إلى حماية المستشفيات التي تؤدي دوراً إنسانياً في إنقاذ أرواح الجرحى والمرضى، وكذلك حماية المساجد والكنائس احتراماً للشرائع السماوية والقوانين الدولية، مشدداً على أن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال لا يمكن تجاوزها.
وأعرب أبو شمالة عن الشكر للأحزاب والشعب اليمني على مواقفهم الداعمة للمقاومة وتضامنهم مع الحق الفلسطيني.
وقال :”إن إعلان وزارة الدفاع في الجمهورية اليمنية عن المساهمة في قصف الأراضي المحتلة بالصواريخ رداً على الجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة ونصرة للمقاومة يشعرنا بالفخر والاعتزاز، لهذا الموقف الأصيل وخاصة في ظل العجز العربي المريب”.
وأضاف ممثل حركة حماس باليمن :”هذا الموقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته”، معرباً عن الأمل في أن “يكون قدوة يحتذى بها من الدول العربية المترددة “.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المقاومة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة الأراضی المحتلة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی الصهیونی الغاصب العدو الصهیونی إلى جانب الشعب الفلسطینیة فی الشعب الیمنی طوفان الأقصى أرض فلسطین فی المنطقة قضیة الأمة فی مواجهة بحق أبناء أبناء غزة لا یمکن فی غزة من قبل إلى أن
إقرأ أيضاً:
من دير ياسين إلى بيت لاهيا.. حرب إبادة الشعب الفلسطيني مستمرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط تصاعد العـمليات العـسكرية الإسرائيلية بحق الشعـب الفلسطيني واللبناني على حد سواء، وفي ظل استمرار عـمليات إسرائيلية الحربية في جنوب لبنان وقصفها المستمر لمواقع لبنانية، بالإضافة إلى ما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق أبناء الشعـب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ ما بعد السابع من أكتوبر الماضي، قبل تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» الاستباقية.
ترصد «البوابة نيوز» المجازر الإسرائيلية بحق الشعبين الفلسطيني والعربي، حيث تعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية للأذهان المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق عربية أبرزها مذبحة دير ياسين التي نفذتها عصابات صهيونية في عام 1948 ومذبحة صبرا وشاتيلا، بجانب مذابح أرى سجلت في سجل إسرائيل الأسود منذ إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي آنذاك بدولة إسرائيل المزعومة.
وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، فإن الفصل السابع ينص في مواده على، أن مجلس الأمن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله أن يطلب إلى أعضاء «الأمم المتحدة» تطبيق هذه التدابير، ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئياً أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية.
وأكد عدد من خبراء القانون الدولي وأساتذة العلوم السياسية، أن ما يحدث من جرائم إسرائيلية وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف ما يحدث دليل على هشاشة القوانين الدولية والمجتمع الدولي ككل.
مذبحة دير ياسين ١٩٤٨
هي أشهر مذابح العصابات الصهيونية آنذاك، والتي أظهرت سمعة إسرائيل السيئة، بعد أن عملت العصابات الصهيونية آنذاك وهي عصابتا شيترن والأرجون على إبادة قرية دير ياسين الفلسطينية الواقعة غرب مدينة القدس، حيث نفذت تلك العصابات قتلًا ممنهجًا ضد الشعب الفلسطيني وبالتحديد ضد النساء والأطفال والشباب، وهو ما رفع عدد الضحايا بين الفلسطينيين طبقًا للتقديرات إلى ما بين ٢٥٠ و ٣٦٠ مواطنا فلسطينيا.
وتسببت تلك المذبحة في تهجير بقية أبناء الشعب الفلسطيني من القرية إلى مناطق أخرى بسبب ما تركته المذبحة من أثر نفسي في نفوس المواطنين تجاه العصابات الصهيونية ولجأ الفلسطينيون إلى النزوح إلى مناطق أخرى والهروب خارج البلاد بعدما استغلت إسرائيل تلك المذبحة وتضخيمها لبث الرعب في نفوس المواطنين الفلسطينيين في مناطق أخرى ودفعهم للهروب والنزوح، حيث استوطن اليهود قرية دير ياسين والقرى المجاورة بعد طرد سكانها الأصليين منها، وأطلقوا أسماء قادة عصابات الصهيونية في شتيرن وأرجون على شوارعها الرئيسية.
مذبحة الطنطورة ١٩٤٨
هي مذبحة نفذتها عصابات صهيونية بعد شهر واحد فقط من تنفيذ مذبحة دير ياسين، والتي استهدفت منها العصابات استكمال عملية التطهير العرقي للقرى الفلسطينية، إذ استخدمت فيها العصابات الصهيونية السلاح الثقيل لترهيب السكان من أجل تنفيذ التهجير بحق أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين.
تختلف مذبحة الطنطورة عن مذبحة دير ياسين من جانب أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شارك بشكل كبير في تنفيذ تلك المذبحة، وهي المذبحة التي تمت بعد أسبوع واحد فقط من إعلان قيام الدولة الإسرائيلية في الأمم المتحدة، كما ركز جيش الاحتلال والعصابات على تنفيذ تلك المذبحة بحق قرية الطنطورة بالتحديد لما تتمتع به القرية من موقع ممتاز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث حولوا ساحل القرية لمرفأ.
تقع قرية الطنطورة بالقرب من حيفا على ساحل البحر المتوسط، وقد استشهد في هذه المجزرة ما بين ٢٧٠ إلى ٢٩٠ فلسطينيًا.
مذبحة خان يونس ١٩٦٥
تعد مذبحة خان يونس من أشهر مذابح الحركات الصهيونية والتي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء خان يونس في ١٢ نوفمبر من عام ١٩٥٦، حيث أسفرت تلك المذبحة عن استشهاد أكثر من ٢٥٠ فلسطينيا في مرحلتها الأولى، كما نفذ جيش الاحتلال مرحلة ثانية من المذبحة بحق أبناء خان يونس في نفس الشهر راح ضحيتها نحو ٢٧٥ شهيداً من المدنيين في نفس اليوم ونفس المخيم.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حظرًا للتجول على مواطني قطاع غزة لمنعهم من انتشال واسترجاع جثث زملائهم القرويين الذين نفذت بحقهم مذبحتين، وتُركت الجثث متناثرة على الأرض، وقد تولى الصليب الأحمر نقل الجرحى إلى مدينة غزة للعلاج الطبي.
وبعد ذلك بوقت قصير، تم اكتشاف مقبرة جماعية في خان يونس، احتوت على جثث لفلسطينيين أصيبوا برصاص في الجزء الخلفي من الرأس.
مذبحة الأقصى الأولى ١٩٩٠
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة الأقصى الأولى في مسجد الأقصى بمدينة القدس صباح يوم الاثنين الموافق ٨ أكتوبر ١٩٩٠، بعدما حاول متطرفون يهود وضع حجر الأساس لما يسمى "الهيكل الثالث" في إحدى باحات المسجد الأقصى، وبعد أن حاول أهالي القدس منع المتطرفين اليهود من تنفيذ مخططهم وقع خلاف تطور إلى اشتباك بين المصلين المسلمين وعددهم ٤٠٠٠ مصل وبين المتطرفين اليهود، حيث تدخل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في ساحات المسجد وفتحوا النار على المصلين دون تمييز، ما تسبب في استشهاد ٢١ شخصًا وإصابة ١٥٠ بجروح مختلفة واعتقال ٢٧٠ شخصاً.
وخلال المذبحة استخدمت قوات الاحتلال جميع الأسلحة من رصاص حي وقنابل غاز سام، كما استخدمت الأسلحة الأوتوماتيكية، وضربت طائرات الهليكوبتر العسكرية الرصاص على المصلين، ولم يتوقف إطلاق النار لمدة ٣٥ دقيقة على المصلين، ما أدى إلى تسجيل أداد كبيرة من الشهداء الفلسطينيين.
مجزرة صبرا وشاتيلا ١٩٨٢
هي من أشهر المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي صبرا وشاتيلا الذي كان يقطن فيه لاجئون فلسطينيون في منتصف شهر سبتمبر من عام ١٩٨٢، وهي المذبحة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن ٣٥٠٠ شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين من الفلسطينيين واللبنانيين أيضا.
طوقت قوات الاحتلال في ذلك الوقت المخيم بالكامل وكان الجيش الإسرائيلي تحت قيادة أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ورافائيل إيتان، كما سجلت التقارير أن تعداد الجثث بلغ ٣٢٨ جثة، لكن الكثير من المؤرخين سجلوا عددًا كبيرًا من الضحايا جراء تلك المذبحة، ومنهم نويهض الحوت، في كتابها الذي جاء بعنوان «صبرا وشاتيلا - سبتمبر ١٩٨٢»، والتي قدرت فيه عدد الضحايا بـ١٣٠٠ شخص على الأقل.
مذبحة الحرم الإبراهيمي ١٩٩٤
هي مذبحة نفذها الصهيوني السكري باروخ جولدشتاين وهو طبيب عسكري يهودي، والذي نفذ المذبحة في المنطقة الواقعة في مدينة الخليل الفلسطينية في شهر رمضان عام ١٤١٤ هـ الموافق ٢٥ فبراير ١٩٩٤، حيث أطلق جولشتاين النار على المصلين المسلمين في صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي، وقد تم تسجيل استشهاد حوالي ٢٩ مصلياً وإصابة ما يزيد على ١٥٠ آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلونه.
وخلال تلك المذبحة حدث تواطؤ بين منفذ المذبحة وجيش الاحتلال الذين أغلقوا أبواب المسجد الإبراهيمي بالقدس لمنع المصلين من الهروب خلال تنفيذ المذبحة، وخلال تشييع الشهداء وقع اشتباك بين جنود الاحتلال ومشيعي الشهداء حيث فتح جنود جيش الاحتلال النار على المشيعين ووقع حوالي ٥٠ شهيدا.
ولم تتوقف المجازر الإسرائيلية عند مستوى المجازر القديمة خلال فترات بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية العربية، إذ استمرت جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ما بعد عملية طوفان الأقصى، إذ احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة ونفذت مجازر عديدة في مناطق متفرقة بحق المستشفيات ومدارس الأونروا ومخيمات اللجوء.
مجزرة المستشفى المعمداني ٢٠٢٣
بمجرد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عمليته العسكرية التي يستهدف بها قطاع غزة، ردًا على عملية «طوفان الأقصى» بدأ القصف الجوي الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، واستهدف مناطق إيواء النازحين ومستشفيات علاج الجرحى والمصابين جراء الضربات والغارات الإسرائيلية على المدنيين والنساء والأطفال، حيث أغارت قوات جيش الاحتلال على مستشفى الأهلي المعمداني الواقعة في حي الزيتون في ساعات الليل الأولى من يوم ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وتسببت الغارة المكثفة في وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين، والذين كان أغلبهم من النساء والأطفال، حيث مزقت الغارة الإسرائيلية أجساد المصابين والشهداء وحولتهم إلى أشلاء على مرأى ومسمع من العالم.
وتسببت تلك الغارات على المستشفى في وقوع أكثر من ٥٠٠ شهيد و٦٠٠ مصاب، وتراوحت الإصابات بين بتر في الأطراف وغيرها من الأصابات القاتلة، والتي تسببت فيما بعد في وفاة عدد كبير من جراء تلك الغارة.
مجزرة مستشفى كمال عدوان ٢٠٢٣
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في منتصف ديسمبر من العام الماضي ٢٠٢٣ مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وتسببت الغارة الإسرائيلية المكثفة على المستشفى في استشهاد وإصابة العشرات من المصابين والمرضى والأطقم الطبية وعدد كبير من النازحين الموجودين في ساحة المستشفى الواقع في بيت لاهيا.
وكانت تحرص قوات الاحتلال الإسرائيلي على محاصرة المستشفى من وقت لآخر لمنع الإمدادات الطبية من الوصول إليه، ومن ثم يتم إخراجه من الخدمة، وبالتالي يسهل على قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفه بحجة وجود عناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس بداخله.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل إلى المستشفى وجرفت الجرافات الإسرائيلية خيام النازحين ودفنتهم أحياء، وسجلت إعدامات بحق عدد كبير من النساء والأطفال بعد أن أطلقت النار مباشرة عليهم، وعلى الطواقم الطبية.
مجزرة جباليا ٢٠٢٤
وقعت تلك المجزرة خلال استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني بالقرب من المستشفى الإندونيسي في مخيم جباليا شمال مدينة غزة، وتسببت الغارة الإسرائيلية والقصف المفاجئ والمتتالي في ارتقاء حوالي ٤٠٠ شهيد فلسطيني معظمهم من الأطفال.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة وقتها إن الغارة الإسرائيلية استهدفت منطقة من أكثر الأمكان في غزة اكتظاظًا بالسكان، وتسببت الغارة الإسرائيلية في نسف المربع السكني بالكامل على من فيه، وخلفت مئات الشهداء والمصابين.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، إن القصف تم باستخدام ٦ قنابل تزن كل واحدة منها حوالي طن كامل من المتفجرات شديدة الانفجار، وهو ما تسبب في تدمير كامل للبنية التحتية في تلك المنطقة.
وأكد مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت آنذاك إن الشهداء والمصابين حضروا إلى المستشفى وبهم حروق وتشوهات كبيرة يصعب التعامل معها، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية الموجودة بالمستشفى نتيجة تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات الطبية إلى القطاع.
مجزرة بيت لاهيا ٢٠٢٤
وبالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استمرت أيضًا مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل من أبناء القطاع، حيث نفذت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، الذي بات يعاني من حصار شديد وتجويع ممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني هناك.
وفيما رفض أهالي شمال قطاع غزة ترك منازلهم، ارتكبت ضدهم قوات الاحتلال مجزرة جديدة استهدفت مناطق سكنية مختلفة يسكنها المدنيون بغارات مكثفة، حيث قصفت قوات الاحتلال عمارة سكنية يقطنها عدد كبير من الأهالي، وأسفر القصف عن استشهاد ٩٣ فلسطينيا وفقدان ما يعادل ٤٠ شخصا آخرين، حيث استهدف القصف حوالي ٥ طوابق لعائلة أبو نصر في بيت لاهيا.
وكشفت السلطات المحلية في قطاع غزة أن من بين الشهداء حوالي ٢٥ طفلًا على الأقل، بالإضافة إلى عدد كبير من النساء والشيوخ والشباب الذين راحوا ضحايا القصف الإسرائيلي العنيف.
القوانين الدولية
رغم كل المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال على مدار الأعوام الماضية، إلا أن المجتمع الدولي وقف صامتًا أمام هذه الأحداث الدموية، وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن استمرار إسرائيل في جرائمها، دليل على ضعف وهشاشة المجتمع والقوانين الدولية، مشددًة على أن الصمت الدولى على هذه الانتهاكات تعطى الضوء الأخضر لجيش الاحتلال في الاستمرار في جرائمه.
وأكدت الشيخ، أن أي قانون يحتاج إلى قوة تحميه، وهذه القوة هي القوى العظمى التي يجب أن تحفظ عملية السلام في العالم، لافتًة إلى أن مجلس الأمن والأمم المتحدة هي الجهات المنوط بها حفظ عملية السلام الدولي، ولكن في حالة إسرائيل فإننا نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية وهي القوى العظمى في العالم، هي التي تدعم الكيان الصهيوني وتؤيده في عمليات الإبادة الجماعية.
وتابعت أستاذ العلوم السياسية، بما أن القوى الكبرى في العالم تدعم جيش الاحتلال، فلا يمكن تنفيذ القانون الدولي، موضحًة أنه خلال مناقشة مجلس الأمن لقرارات إدانة إسرائيل أو وقف جرائم الحرب التي تحدث في قطاع غزة، فإن الدولة التي تستخدم حق الفيتو هي أمريكا، وهو ما يعطي ضوءًا جديدًا للكيان الصهيوني بالاستمرار في جرائمه.
وأضافت نورهان الشيخ، أن العديد من الدول طالبت بمحاسبة إسرائيل، منها روسيا وبدعم صيني، وطالبت الدول بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولكن أمريكا تقف عائقًا أمام تفعيل هذا الفصل، باستخدام حق الفيتو ضد وهو ما يؤكد دعم القوة الأكبر في العالم لما تقوم به الاحتلال الصهيوني من مجازر دموية تستوجب المحاكمة والمحاسبة.
واستطردت، أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية تعتبر قرارات أدبية وليست تنفيذية، إلا بوجود قوة تنفيذية كبرى تستطيع تحويل هذه القرارات والأحكام إلى فعل تنفيذي، وهو ما لن يحدث طالما كانت القوى الدولية داعمة للإبادة التي تقوم بها إسرائيل.
وعن الموقف العربي تجاه القدرة على إدانة إسرائيل، أكدت نورهان الشيخ، أن الذي يحكم الموقف والقدرة على التحكم في مجريات الأمور هو القوى العظمى والدول الكبرى، موضحًة أن الدول العربية ليس لديها القدرة على الدخول في حروب جديدة وإلا ستصبح منطقة الشرق الأوسط منطقة مشتعلة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد أبوالوفا، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، أن الدول الكبرى هي الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني في استمرار ارتكاب المجازر الدموية، مشيرًا إلى أن هذه الدول لا تدعم فقط ولكنها تمول بالسلاح أيضًا وهو ما يدعو إسرائيل إلى الاستمرار في مذابحها التي لا يستطيع أحد وقفها.
وأكد أبو الوفا، أن السياسة الدولية هي التي تحكم الآن، وما يحدث كلها مخططات سياسية تساهم فيها القوى العظمى، موضحًا أن القانون الدولى غير ملزم للكيان الصهيوني لأن الدول العظمى تدعمه ماديًا وعسكريًا، وعند المطالبة بتفعيل القانون الدولي والفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فإن أمريكا تستخدم حق الفيتو لوقف هذا التفعيل، وهو ما يعود بنا إلى النقطة صفر، وتطيل كل الجهود المبذولة لوقف العدوان والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد أستاذ القانون الدولي، على أن الدول العربية تقوم بدور كبير لوقف هذه المجازر، ولكن هذه الجهود تذهب هباءً بسبب عدم دعم القى الكبرى لها، وهو ما يؤدي إلى تقويض جهود السلام في المنطقة.