موقع 24:
2024-07-04@10:51:32 GMT

وفاة ثاني رجل حصل على قلب خنزير

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

وفاة ثاني رجل حصل على قلب خنزير

أعلن مسؤولو المركز الطبي بجامعة ميريلاند، الثلاثاء أن رجلاً يبلغ من العمر 58 عامًا يعاني من قصور في القلب، تلقى قلباً جديداً من خنزير معدل وراثياً، توفي يوم الإثنين، بعد 6 أسابيع تقريباً من زرع قلب الخنزير في جسمه.

 وكان لورانس فوسيت، من فريدريك بولاية ميريلاند، هو المريض الثاني في المركز الطبي الذي تم استبدال قلبه المريض بقلب من خنزير تم تعديله وراثياً، بحيث تكون أعضاؤه أكثر توافقاً مع المتلقي البشري، ولا يتم رفضها بواسطة جهاز المناعة لدى الإنسان.

وتوفي المريض الأول، ديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عاماً، العام الماضي، بعد شهرين من عملية الزرع، حيث أصيب بمضاعفات متعددة، وتم العثور على آثار فيروس يصيب الخنازير في قلبه الجديد.

وكان كلا المريضين يعانيان من مرض قلبي مزمن، عندما تلقيا الأعضاء المزروعة، ولم يتمكن أي منهما من التعافي بما يكفي لمغادرة المستشفى. لكن بينما قال الأطباء إن بينيت لم تظهر عليه أي علامات للرفض الحاد للقلب الجديد، وهو الخطر الأكبر في عمليات زرع الأعضاء، إلا أنهم قالوا إن قلب فوسيت المزروع بدأ يظهر بعض علامات الرفض الأولية.

وقال الدكتور بارتلي بي جريفيث، رئيس فريق البحث والجراح الذي أجرى عملية الزرع في المركز الطبي بجامعة ميريلاند في بالتيمور "نشعر بالحزن على فقدان فوسيت، وهو مريض مميز وعالم ومحارب قديم في البحرية، ورب لأسرة أراد فقط المزيد من الوقت ليقضيه مع زوجته المحبة وأبنائه وعائلته".

وأضاف الدكتور جريفيث: "كانت أمنية فوسيت الأخيرة هي أن نحقق أقصى استفادة مما تعلمناه من تجربتنا، حتى نضمن للآخرين فرصة الحصول على قلب جديد، عندما لا يتوفر عضو بشري".

وبعد الجراحة، كان أداء القلب المزروع جيداً، مع عدم وجود أي علامات للرفض خلال الشهر الأول، وتمكن فوسيت من إجراء العلاج الطبيعي بهدف استعادة قدرته على المشي، وفقاً لبيان من جامعة ميريلاند.

 وكان فوسيت في المرحلة النهائية من قصور القلب في 14 سبتمبر (أيلول) عندما تم قبوله في المركز الطبي بجامعة ميريلاند، وقبل وقت قصير من الجراحة، توقف قلبه وكان لا بد من إنعاشه. وقالت زوجته، آن فوسيت، في ذلك الوقت إن الزوجين كانا يبقيان توقعاتهما منخفضة، ويأملان فقط في الحصول على مزيد من الوقت للجلوس "على الشرفة الأمامية"، وتناول القهوة معاً.

وبعد وفاته، قالت أرملة فوسيت إن زوجها كان رجلاً طيباً وكان يأمل أن تساعد تجربته في إنقاذ الأرواح، من خلال تطوير مجال زرع الأعضاء والأنسجة من مصدر حيواني إلى متلقي بشري، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ميريلاند المرکز الطبی

إقرأ أيضاً:

بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر

غزة- تشعر أسماء عبد العال بالقلق الشديد على طفلتها أفنان، التي تتلقى العلاج منذ 6 أيام في مستشفى "أصدقاء المريض" غربي مدينة غزة، من دون أن تستجيب للعلاج.

وتعاني الطفلة مضاعفات سوء تغذية حاد، إذ لا يزيد وزنها عن 3 كيلوغرامات، رغم أن عمرها يبلغ سنة و9 شهور. ولا تتناول سوى الحليب، إذ تحُول سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق منطقة شمال قطاع غزة من دون إمكانية تناولها أصنافا متعددة من الطعام.

ويتخصص مستشفى "أصدقاء المريض" في علاج حالات سوء التغذية الحاد لدى لأطفال، بدعم من منظمة الصحة العالمية.

طفل في شمال غزة مريض بسبب سوء تغذية حاد (الجزيرة) شبح المجاعة

وتقول والدة أفنان للجزيرة نت إنها كانت تطعمها -إلى جانب الحليب- خضروات مسلوقة، وبعض الفواكه، لكنها توقفت عن ذلك، بعد عودة شبح المجاعة الذي ألقى بظلاله الكئيبة على شمالي القطاع. ويؤكد السكان أن الأطعمة المتوفرة في الأسواق لا تزيد عن الطحين، وبعض أصناف الأغذية المُعلّبة فقط، والتي يخشون أن تنفد قريبا.

وعادت إسرائيل لتشديد إجراءات الحصار على شمالي القطاع مجددا، بعد فترة تخفيف قبل أشهر، مما يثير مخاوف السكان من حدوث مجاعة حقيقية. وأدى إغلاق المعابر، ومنع إدخال البضائع والمواد الغذائية، إلى شحّها في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وتُقيم أسماء مع طفلتها في مركز إيواء بعد هدم منزلهم، وتعاني الأمرين في توفير الطعام والشراب، كما تؤكد. وتكمن مشكلة أفنان في عدم مقدرة الأطباء على تشخيص حالتها بدقة ومعرفة سبب عدم استفادتها من الطعام، نظرا لانهيار المنظومة الصحية في شمالي القطاع بفعل إجراءات الاحتلال.

ورغم اقتصار طعامها على الحليب، فإنه يزيد من متاعبها إذ يتسبب في انتفاخ بطنها بشكل كبير. وفي بعض الأحيان يضطر الأطباء إلى إدخال أنبوب في معدتها وسحب ما تناولته لإنقاذ حياتها. وترى الأم أن الحل الوحيد لإنقاذ حياة ابنتها هو وقف الحرب الإسرائيلية مما سيمكّن الأطباء من تشخيص حالتها وتقديم العلاج اللازم لها، أو نقلها للعلاج في الخارج.

انهيار المنظومة الصحية يمنع تشخيص حالة بعض الأطفال الذين لا يستفيدون من تناول الطعام (الجزيرة) معاناة مضاعفة

ولا تقتصر معاناة الأم أسماء على طفلتها أفنان التي تتضور جوعا، فابنها الآخر "عميد" يعاني مرض الكلى، ويحتاج إلى مياه نظيفة وعذبة يتعذر الحصول عليها. وقبل الحرب، كانت تسقي ابنها من المياه المعدنية المعلبة، كونها نظيفة وخالية من الأملاح التي تزيد في مياه قطاع غزة، بنسب كبيرة عن تلك الموصى بها عالميا.

وتوضح "ابني بعد أن يشرب يتعب ويتوجع ويؤشر على بطنه وعلى خاصرتيه، لا توجد مياه معدنية، والماء الذي نشربه سيئ ومالح، وغير نظيف".

وقطع الاحتلال -منذ الأسبوع الأول للحرب- إمدادات المياه عن قطاع غزة، كما تسبب قطع الوقود في توقف غالبية محطات تحلية المياه عن العمل، وعمل ما تبقى منها بشكل جزئي.

وتبدو مشكلة هداية التيّان مع طفلها يوسف (عمره سنتان) أعقد من سابقتها، كونه يعاني سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى مرض التهاب الكبد الوبائي "أ" الفيروسي الذي يعتمد في علاجه على درجة مناعة الجسد للفيروس، ويوصي الأطباء -خلاله- بتناول المريض الأطعمة "الصديقة" للكبد، التي لا تتوفر في غزة.

ويحتاج مرضاه إلى تغذية خاصة غير متوفرة في غزة، وهو ما تسبب في تدهور حالة يوسف الصحية، وإصابته بفشل كبدي "مؤقت". وتقول التيّان -للجزيرة نت- إن سبب حالة طفلها هو سوء التغذية، وأنواع الأكل السيئ، وخاصة المعلبات الموجودة في الأسواق والتي تضر الكبد.

وأخبرها الأطباء أن طفلها مُصاب بدرجة متقدمة من المرض، ويحتاج فترة 6 شهور كي يشفى، كما يجب إجراء فحص وظائف الكبد له كل يومين. وتقول إنها لا تجد الأطعمة المناسبة والضرورية لعلاج ابنها، وتكتفي بسقيه الحليب. وتضيف أن "المتوفر هو النشويات، والمعلبات، وهي مضرة للكبد، فالأطعمة المفيدة غير متوفرة".

الأم سجى تستعد لمغادرة المستشفى بعد استجابة ابنها محمد للعلاج (الجزيرة) المُرضعات وسوء التغذية

وتبدو سجى أبو حليمة أحسن حالا من سابقاتها، إذ تستعد لمغادرة المستشفى بعدما استجاب طفلها محمد (3 شهور) للعلاج، لكن حالتها تكشف عن المعاناة التي تتكبدها النساء المرضعات. وذكرت للجزيرة نت أنها تقيم في المستشفى منذ أسبوع، وتكلل علاج ابنها بالنجاح، بعدما استجاب لنوعين من الحليب خصصهما له الأطباء.

ونقلت الأم طفلها للمستشفى بعد إصابته بسوء تغذية حاد، وانخفاض كبير في الوزن. وترى أن مشكلة طفلها الصحية بدأت منذ إصابتها هي بسوء التغذية جراء عدم توفر أصناف الطعام المتنوعة، واقتصارها على الخبز والمعلبات، إذ لم تعد قادرة على إرضاعه.

وتضيف أن "محمد فَطَمَ نفسه، إذ لم يعد يُقبل على الرضاعة الطبيعية، لأنه لا يجد حليب.. حزنت جدا لذلك، هذا ابني البِكر". وتشير أبو حليمة إلى معاناة الأمهات المُرضعات قائلة "لا نأكل إلا المُعلبات، لا خضر ولا لحوم، ولا فواكه، حتى أن الأطفال يصابون بنزلات معوية ربما بسبب حليب الأمهات".

الطبيب سعيد صلاح يحذر من تعرض جميع سكان شمال غزة لسوء التغذية (الجزيرة)

ويُحذر الطبيب سعيد صلاح، استشاري أمراض طب الأطفال وحديثي الولادة، والمشرف على مستشفى "أصدقاء المريض"، من خطورة سوء التغذية للسكان عامة، خاصة الأطفال منهم، في شمالي قطاع غزة.

ويستقبل المستشفى ما بين 30 إلى 50 حالة يوميا، حسب الطبيب صلاح. ويقول للجزيرة نت إن عدد المصابين بسوء التغذية كبير جدا، وإنهم يقيّمون الحالات التي تأتيهم، بعضها يحتاج إلى دخول (مبيت) وبعضها تتم معالجتها بدون الاضطرار لذلك.

ويضيف أن الناس فقدوا كل عناصر التغذية، من بروتين، ودهون، وفيتامينات، ومقويات، ويقتصر كل الموجود على نشويات، مما قد يسبب كارثة لهم.

وباعتقاده، فإن جميع الأطفال في شمالي القطاع (نحو 300 ألف طفل)، يعانون سوء التغذية، ولكن بدرجات مختلفة.

ورأى أن الحل الأسهل والأنجع لمعالجة أزمة سوء التغذية هو وقف الحرب، كونها نابعة عن قرار سياسي إسرائيلي، وليست بفعل ظاهرة طبيعية.

مقالات مشابهة

  • المخا.. افتتاح مركز الشفاء الطبي للأمومة والطفولة بدعم كويتي
  • فريق طبي ينجح في استئصال ورم سرطاني بالقولون لمريض "ستيني"
  • دعاء زيارة المريض.. «اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية»
  • تفسير حلم الطيران في المنام.. تحقيق أمنية وإشارة للشخص المريض
  • أبطال الإمارات في تحدي القراءة العربي.. علامات مضيئة في كتاب الحاضر والمستقبل
  • منذ 22 عامًا.. ستيف فوسيت يصبح أول شخص يدور حول العالم ببالون هوائي
  • مدرب منتخب إنجلترا: كنا متوسطين في بطولة أوروبا والمونديال
  • لصحة أفضل لمرضى السكر .. بعض الأخطاء تؤثر على فاعلية الأنسلوين
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • أميركا المضيفة تودع "كوبا أميركا" بالهزيمة من أوروغواي