شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، ورشة عمل نظمتها الوزارة بالتعاون مع أحدى المؤسسات حول "تفعيل دور المجتمع المدني في دعم المدارس المجتمعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني” لمواجهة التسرب من التعليم.

وأكد “حجازي”، أن الوزارة من أوائل الوزارات التي أنشأت كيانا يتعامل مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وكان ذلك عام ۱۹۹۸ في ديوان الوزارة، ثم أنشأت الإدارات والأقسام التابعة في عام ۲۰۰۰ بالمديريات والإدارات التعليمية.

وقال الوزير إن الهدف الأساسي من إنشاء هذا الكيان؛ هو تذليل الصعوبات التي تعترض الجمعيات الأهلية عند تنفيذ مشروعاتها وبرامجها بالمدارس، وكذا اقتراح برامج ومشروعات تنفذها الجمعيات الأهلية دعما للعملية التعليمية، والتنسيق بين خدمات الجمعيات الأهلية في أماكن تنفيذ المشروعات بما يدعم تطوير العملية التعليمية.

وأشار الوزير إلى الدور الفعال للجمعيات الأهلية، قائلا: “إيمانا من الوزارة بالدور الفاعل للجمعيات الأهلية أولت الوزارة اهتمامًا باقتراح مشروعات القرارات التي تساعد في تفعيل دور الجمعيات دعما لأداء رسالتها، وقد كان القرار الوزاري رقم (۳۰) لسنة ٢٠٠٠، الذي نحن بصدد تعديله الآن؛ نتاج المؤتمر القومي الأول للجمعيات الأهلية العاملة في نطاق التعليم، والذي عقد يوم 5 مارس عام ۲۰۰۰ بحضور ممثلين عن (۳۰۰) جمعية أهلية، ورئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ووزيري التربية والتعليم والشئون الاجتماعية آن ذاك، ومحافظي القاهرة والجيزة، وكانت المطالبة بالسماح للجمعيات الأهلية بإنشاء الفصول المجتمعية وفصول رياض الأطفال، وضمها للوزارة في الأماكن التي لا توجد فيها مدارس، ولا يوجد بها عدد كاف من الطلاب لفتح مدرسة كبيرة، فجاء هذا القرار داعمًا وعنصرًا أساسيًا في مكافحة التسرب التعليمي".

وأكد الوزير أن الخطة الاستراتيجية للوزارة (2024/2029) تضع محور الإتاحة علي رأس أهدافها، مؤكداً أن الخطة نشأت نتيجة لتحليل قطاع التعليم بالتعاون مع مؤسسات دولية كبيرة، وفي ضوء ذلك تم عمل الخطة الاستراتيجية والمحاور الأساسية، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي والتعلم الأخضر، والجودة، والاستدامة ، والقرائية، والوعي المائي، ومحو الأمية (الوعي، والتمكين )، ودعم الموهوبين، من أهم المحاور الأساسية في الخطة الاستراتيجية.

ودعا الوزير مؤسسات المجتمع المدني، كشركاء فاعلين في صناعة القرار، لتعزيز التعاون بشكل أكبر في دعم العملية التعليمية بالمدارس المجتمعية في إطار من الآليات القانونية وأدوارها المحددة.

وأوضح  رضا حجازي أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم والتي تعود لعدة عوامل من بينها الفقر والعادات والتقاليد المترسخة لدى بعض الأسر، مشيرا إلى هذه الجهود لن تحقق النتائج المرجوة إلا من خلال التعاون والتكامل مع مختلف الجهات ذات الصلة وعلى رأسها مؤسسات المجتمع المدني.

كما أشار الوزير إلى أهمية التعاون مع المجتمع المدني في تحقيق جودة التعليم وإدارة الفصل وتوفير بيئة مدرسية آمنة داعمة لعملية التعليم والتعلم وجاذبة للطلاب، مؤكدًا على أهمية تعزيز آليات التعاون مع الوزارة  أيضا في اكتشاف الموهوبين وتوفير الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك.

ومن جهتها، قدمت  رنده حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمى الشكر للوزير لرعايته لهذه الفاعلية وللجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى الداعمة للوزارة، مؤكدة أن هناك العديد من الممارسات الرائعة الرائدة من قبل أغلب الجمعيات الأهلية والتى أنشأت فصول مجتمعية، بالإضافة إلى الشراكات المتميزة من المجتمع المدنى مع الوزارة.

وأوضحت أن هذه الورشة تهدف إلى إعادة صياغة للقرار لإزالة كافة المعوقات، ووضع النقاط فى أماكنها الصحيحة لمنع حدوث أي خلل، مؤكدة أن هذه الورشة ممثلة من كافة الجمعيات الأهلية التى تقوم بإنشاء مدارس مجتمعية مع القيادات المنوطة من الوزارة للخروج بعمل متميز وصيغ عادلة منظمة ومحددة.

ومن جهتها، قالت روزان خليفة المديرة القطرية للمؤسسة، “إن القرار الوزاري رقم 30 لعام 2000 خطوة محورية تعزز التزامنا بمعالجة القضايا الحاسمة المتعلقة بالتسرب من التعليم والزواج المبكر، وتؤكد أيضًا على توافق الخطة مع أولويات خطتنا الإستراتيجية المتمثلة في خلق بيئة تعليمية داعمة وآمنة، تضمن إمكانية وصول الفتيات للفرص التعليمية وبجودة عالية، مؤكدة أن تعليم الفتيات والأطفال والنشء هو أحد الأولويات الرئيسية لهيئة بلان انترناشيونال، حيث نؤمن بأهمية توفير فرص التعليم لجميع الأطفال في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق المهمشة والنائية، وتعتبر مدارس التعليم المجتمعي عنصراً أساسياً في تحقيق هذا الهدف، حيث تساهم في الحد من الأمية والتسرب من التعليم، وتعيد دمج المتسربين إلى المدارس وتضمن تعليمًا عالي الجودة".

كما أكدت أن مؤسسة بمصر ستواصل تفعيل الخيار الاستراتيجي للشراكة مع منظمات المجتمع المدني وتعزيزها من خلال تحسين إمكانية العمل مع صناع القرار لتمكين الأطفال من الوصول إلى بيئة تعليمية أكثر شمولاً وفعالية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الفرص التعليمية للفتيات، وصولًا إلى الهدف النهائي وهو تنمية مجتمعات أقوى وأكثر مرونة وتزدهر على أساس التعليم المنصف الذي يسهل الوصول إليه، بما يسهم في تحقيق الهدف المشترك في تحسين جودة التعليم والقضاء على الظواهر السلبية التي تؤثر على حقوق الفتيات والأطفال في مصر.

وقد شارك في هذه الورشة 40 جمعية أهلية، وتضمنت عددا من الجلسات، حيث ناقشت الجلسة الأولي عددا من المحاور وهي اشتراطات هيئة الأبنية التعليمية لبناء وإنشاء الفصول المجتمعية، وعلاقة المتبرع بالفصل بعد إنشائه، وصيانات المدارس المجتمعية المنشأة من خلال جمعيات والتي تم ضمها لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

كما تضمنت الجلسة الثانية محاور آلية صرف مرتبات المعلمين، والأمور الإدارية للفصول المنشأة وتبعيتها، وأوجه الإشراف عليها وفق القواعد، وماهية الأدوار التي يمكن أن تقدمها الجمعيات كنوع من المساعدة والدعم وفق القواعد الإدارية للوزارة، ومستوى المعلمات وتنميتهم مهنيا وعلاقة المتبرع أو الجمعية بذلك، والمرور على الفصول ومدى تدخل الجمعيات فى ذلك، ووضع آلية محددة لأدوارهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإدارات التعليمية التربية والتعليم والتعليم الفني التسرب من التعليم الجمعيات والمؤسسات الأهلية التسرب من التعلیم الجمعیات الأهلیة للجمعیات الأهلیة التربیة والتعلیم المجتمع المدنی التعاون مع

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم يبحث مع سفير كندا آفاق التعاون المستقبلية

استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، والوفد المرافق له؛ لبحث المشروعات المشتركة ذات الأولوية لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر.

وأشاد وزير التربية والتعليم بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وخاصة في المجالات التعليمية، فضلًا عن نظام التعليم الكندي الذي يعد من أفضل النظم التعليمية، إلى جانب أهمية تبادل الخبرات بين البلدين فى مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز التعاون في المشروعات ذات الأولوية.
 

وأكد وزير التربية والتعليم دعم الدولة والقيادة السياسية لقطاع التعليم الفني وتطويره مما يسهم في تنمية الاقتصاد المصري، وخلق جيل قادر على التنافس في سوق العمل، مشيرًا إلى أن مراكز التميز تعد نموذجًا متطورًا من مدارس التعليم الفني، وهي شراكة مع مجموعة من الشركات وهيئات تمثل القطاع الاقتصادي حيث يتم اختيار المدارس وتطويرها وتزويدها بمعدات حديثة لضمان اكتساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، بهدف الارتقاء بالتعليم الفني والنهوض به.

التربية والتعليم تسعى لتعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تسعى إلى تعزيز حقوق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العام والفني، تماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠، حيث تعمل الوزارة على توفير كافة الخدمات التعليمية والامتيازات اللازمة لهؤلاء الطلاب.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعليمهم وتهيئتهم، وذلك لتسهيل حياتهم ومشاركتهم ودمجهم فى المجتمع، مشيرًا إلى أن مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان يُعد واحدًا من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربيًا وأفريقيًا. 

وأعرب أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة عن سعادته بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا حرص بلاده على دفع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة، وتقديم كافة وسائل الدعم للنهوض بالعملية التعليمية.

وتضمن اللقاء مناقشة تبادل الخبرات في الجهود والبرامج التنموية التي تبذلها مصر في مجال التعليم، ومن بينها التعاون لإنشاء ٣ مراكز تميز في المجالات الزراعية التي يتفوق فيها القطاع الزراعي المصري، وذلك بالتعاون مع كبريات شركات القطاع الخاص المصري في هذا المجال، بحيث تكون مناطق ومراكز العمل في هذا التعاون متمركزة في محافظات الغربية والبحيرة والمنوفية مع إمكانية التوسع في مناطق أخرى طبقًا لمتطلبات القطاع الزراعي المصري.

كما ناقش اللقاء فرص التعاون وتبادل الخبرات مع الجانب الكندي في الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة متكاملة من الخدمات يتم فيها مراعاة كافة المعايير العالمية.

كما تم التأكيد، خلال اللقاء، على التعاون والتنسيق المستمر بين الجانبين في عدد من المشروعات المستقبلية مما يعزز من تحقيق الأهداف التعليمية المشتركة.

وحضر اللقاء من سفارة كندا المستشار مارك سكاليون المستشار التجاري، وإيمان عمران كبير مسؤولي التنمية، وجوزيف تادروس الممثل التجاري الأول.

وحضر من جانب الوزارة الدكتور أيمن بهاء الدين البصال نائب الوزير، وشيرين حمدى مستشار الوزير للتعاون الدولى والاتفاقيات، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتورة رشا الجيوشى منسق الوزارة للشؤون الأكاديمية للمدارس الدولية، والدكتورة أميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • جهود مجتمعية واسعة لمواجهة زواج الأطفال بصعيد مصر
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع سفير كندا آفاق التعاون المستقبلية
  • الشباب والرياضة تنظم ندوة توعوية بالإسماعيلية لمواجهة ظاهرة الابتزاز الإلكتروني
  • المستوى الأول بـ395 ألف جنيه.. أسعار حج الجمعيات الأهلية
  • وزارة الأوقاف تُعلن حصاد إنجازاتها لعام 2024.. جهود كبيرة في العمل الخيري وخدمة المجتمع
  • نائب مفتي كازاخستان: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز القيم الإسلامية
  • نائب مفتي كازاخستان: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا لتعزيز القيم الإسلامية
  • وزيرة التضامن: صندوق دعم الجمعيات الأهلية سيحقق طفرة كبرى في منظومة العمل الأهلي
  • وزيرة التضامن تترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية