صور فضائية تكشف خطوة إثيويبة جديدة في سد النهضة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
كشف أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة عباس شراقي عن صور التقطت بالأقمار الصناعية، تشير إلى فتح بوابة التصريف الشرقية بكامل طاقتها استعدادا للملء الخامس لسد النهضة.
إقرأ المزيد مصر تعلن عن مفاوضات جديدة مع إثيوبيا حول سد النهضةوأوضح شراقي عبر "فيسبوك" أن ذلك كان متوقعا بعد استمرار توقف التوربينين عن العمل بعد 16 سبتمبر الماضي، وعدم قدرتهما على إمرار المياه الزائدة والتي تمر أعلى الممر الأوسط والتي تقدر في نوفمبر بحوالي 85 مليون متر مكعب يوميا، على الرغم من أن التوربينين يستطيعان إمرار حوالي 100 مليون متر مكعب/يوم في حالة التشغيل الكامل، كما تظهر الصور أيضا استمرار عبور المياه أعلى الممر الأوسط والتي سوف تتوقف خلال الأسبوع القادم، بعدها يجف الممر الأوسط تمهيدا لبدء الأعمال الخرسانية لزيادة إرتفاع جانبي السد والممر الأوسط.
وتابع: "إثيوبيا قامت بهذه الخطوة للتخزين الرابع فى 9 يناير الماضى عندما فتحت بوابتى التصريف مرة واحدة ثم أغلق الغربية فى 23 فبراير الماضى، وزادت من إرتفاع السد بحوالى 25 مترا، ولكنها بدأت هذا العام مبكرًا بحوالى 3 أشهر، وهذا يعطيها الوقت الكافى لزيادة إرتفاع السد المتبقى له حوالى 20 مترا، وفى حالة عدم الوصول إلى إتفاق فمن المتوقع أن تنتهى من كامل الأعمال الخرسانية عن منسوب 645 متر فوق سطح البحر لجانبى السد، و 640 متر فوق سطح البحر للممر الأوسط وتخزين 23 مليار متر مكعب، حتى يصل إجمالى التخزين إلى 64 مليار متر مكعب، وهذه هي السعة القصوى الحقيقية لسد النهضة وليس 74 مليار متر مكعب بسبب وجود الممر الأوسط منخفضًا 5 أمتار عن الجانبين".
ونوه شراقي بأن التخزين الخامس كسابق التخزينات الأخرى يعد خرقا لإعلان مبادئ سد النهضة مارس 2015، وجميع الاتفاقيات السابقة، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن سبتمبر 2021، وجميع الأعراف الدولية عند إقامة مشروعات مائية على أنهار مشتركة. الخروقات الستة السابقة هي التخزين الأول 2020، والثاني 2021، وتشغيل أول توربين فبراير 2022، والتخزين الثالث 2022، وتشغيل التوربين الثاني أغسطس 2022، والتخزين الرابع.
وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية قد قالت إن الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن "سد النهضة" الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 23 و24 سبتمبر، لم يسفر عن تحقيق تقدم يذكر.
وأفادت الوزارة بأن الجولة التفاوضية المنتهية شهدت تراجعا إثيوبيا عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية.
يشار إلى أن هذه الجولة التفاوضية تأتي استكمالا للجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس الماضي، بناء على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة سد النهضة غوغل Google الممر الأوسط سد النهضة متر مکعب
إقرأ أيضاً:
جبهة جديدة في الشرق الأوسط: مسلحون يقاتلون السلطة الفلسطينية بمخيم جنين مترامي الأطراف
(CNN)-- ترددت أصداء إطلاق النار الكثيف في مخيم جنين للاجئين المترامي الأطراف في الضفة الغربية، مع وجود قناصة ملثمين على أسطح المنازل وانفجارات مكتومة داخل أزقته المزدحمة، خلال الأسبوع الماضي.
لكن القتال لم يشارك فيه الجيش الإسرائيلي، الذي شن غارات لا حصر لها في السنوات الأخيرة ضد من يصفهم بالإرهابيين في المخيم، معقل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فهذه المعركة تدور بين الفلسطينيين: قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والجماعات المسلحة المتحالفة مع حماس والتي تقول إن السلطة الفلسطينية تم بيعها لإسرائيل.
وأطلقت السلطة، المدعومة من الغرب، أكبر عملية أمنية لها منذ سنوات لطرد الجماعات المسلحة في محاولة لإظهار قدرتها على التعامل مع الوضع الأمني في الضفة الغربية في الوقت الذي تبقي نظرها على السيطرة بقطاع غزة بعد الحرب.
ولكن يبدو أن العملية لم تؤد إلا إلى تشدد المقاومة وإبعاد العديد من آلاف المدنيين الذين يعيشون هناك، ولم يحققوا سوى القليل من الأرض، حيث لا يزال المسلحون يسيطرون على جزء كبير من المخيم.
وحاولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتقال عشرات الرجال الذين تصفهم بالخارجين عن القانون الذين يحاولون "اختطاف" المخيم الذي أنشئ للفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم بعد قيام إسرائيل عام 1948 وأصبح الآن منطقة مبنية يسكنها نحو 25000 شخص.
وتصف حماس المقاتلين في المخيم بأنهم "المقاومة"، وهو تحالف من الجماعات المسلحة التي ترى أن السلطة وقواتها الأمنية تنفذ أوامر إسرائيل، وتشمل الفصائل المسلحة كتائب شهداء الأقصى، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكتائب القسام، التي تقاتل تحت راية كتيبة جنين.
وتقول السلطة إن قواتها "تقدمت بشكل مهم جداً" في المخيم. لكنهم لا يملكون سوى القليل من التكنولوجيا والأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، في حين قتل، الأحد، أحد أفراد الحرس الرئاسي الفلسطيني بنيران مسلحين، ثم قُتل، الاثنين، أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية، بحسب متحدث اسمها، وقتل رقيب في الشرطة برصاص "خارجين عن القانون في مخيم جنين"، بحسب العميد أنور رجب.
وقال صحفي عند مدخل المخيم لشبكة CNN، إن المنطقة اهتزت بأصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات، الاثنين.
وكانت قوات الأمن العام قد أغلقت جميع مداخل المخيم، بحسب الصحفي، الذي أضاف أنه حتى المسعفين لم يتمكنوا من دخول المخيم، وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حفارين يجمعون التربة فوق الشوارع المؤدية إلى المخيم.
كما قُتل أحد قادة المسلحين، وكذلك ثلاثة مراهقين، أصغرهم يبلغ من العمر 14 عامًا، وألقى كل جانب باللوم على الآخر في مقتلهم.
وينهي تصاعد أعمال العنف عامًا مميتًا في المنطقة: إذ شنت إسرائيل غارة استمرت أيامًا في جنين وطولكرم وطوباس، شمال الضفة الغربية، في سبتمبر/ أيلول، مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا على الأقل وخلف دمارًا واسع النطاق، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للسلطة وتقارير الأمم المتحدة، وكان من بينهم تسعة نشطاء على الأقل، وفقًا لتصريحات علنية صادرة عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.