بريطانيا تستضيف قمة عالمية أولى حول مخاطر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يجتمع قادة سياسيون ومسؤولون في شركات التكنولوجيا العملاقة وخبراء في الذكاء الاصطناعي الأربعاء في المملكة المتحدة في انطلاق القمة العالمية الأولى حول المخاطر المترتبة عن التطور المتسارع لهذه التقنية الثورية.
يجتمع قادة سياسيون ومسؤولون في شركات التكنولوجيا العملاقة وخبراء في الذكاء الاصطناعي الأربعاء في المملكة المتحدة في انطلاق القمة العالمية الأولى حول المخاطر المترتبة عن التطور المتسارع لهذه التقنية الثورية.
وتثير الثورة التكنولوجية الحالية الكثير من الآمال والتطلعات، لكن تحيط بها أيضاً مخاوف كبيرة ستكون في قلب هذا الاجتماع في بليتشلي بارك مانور، وهو مركز ذو رمزية كبيرة كان يُستخدم في فك شفرات الحرب العالمية الثانية في وسط إنجلترا.
في اليوم الأول، سيناقش المشاركون المخاطر المحتملة لبرامج الذكاء الاصطناعي المتطورة، مثل "تشات جي بي تي".
ومن المتوقع بعد ذلك أن يجتمع ممثلون سياسيون رفيعو المستوى الخميس، بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وهي الوحيدة التي ستحضر القمة من بين زعماء بلدان مجموعة السبع.
ورغم التوترات والمخاوف من قيامها بعمليات تجسس صناعي، ستكون الصين ممثَّلة أيضاً، لكن مستوى تمثيلها لا يزال غير معروف.
ومن المتوقع أيضاً أن يشارك في الاجتماع رواد أعمال في شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، من بينهم سام ألتمان وإيلون ماسك اللذان شاركا في تأسيس "أوبن إيه آي"، الشركة الناشئة المطورة لـ"تشات جي بي تي".
"مايكروسوفت" تزود "بينغ" بالذكاء الاصطناعي في البحث عن الصورهل الذكاء الاصطناعي محايد؟ هذه أجوبة شات جي بي تي عن حق الإسرائيليين والفلسطينيين بالحريةوكان ماسك، رئيس شبكة إكس (تويتر سابقاً)، قد طالب في آذار/مارس الفائت بـ"استراحة" في البحوث في تقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، بينها "تشات جي بي تي 4"، مع مئات الخبراء العالميين الآخرين.
وسيجري الملياردير محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعد القمة.
محادثات "مغلقة"وفي غياب سياسات مشتركة، تريد المملكة المتحدة أن تكون قوة دافعة للتعاون الدولي حول هذا الموضوع الذي يهزّ العالم بأسره، لدرجة أن قاموس "كولينز" البريطاني أعلن أن الذكاء الاصطناعي كلمة العام الأربعاء.
وتأمل الحكومة البريطانية في التوصل، على الأقل، إلى "أول إعلان دولي حول طبيعة" مخاطر الذكاء الاصطناعي. وتقترح أيضاً إنشاء مجموعة من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي بناءً على نموذج الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ المسؤولة عن متابعة القضايا المناخية.
وقد حقق الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على إنتاج نص أو أصوات أو صور بناءً على طلب بسيط في غضون ثوانٍ، تقدّماً مبهراً في السنوات الأخيرة، ويُتوقع أن تظهر الأجيال الجديدة من هذه النماذج في الأشهر المقبلة.
وحذرت الحكومة البريطانية في تقرير نُشر الخميس من أن هذه التكنولوجيا التي تثير آمالا كبيرة في الطب أو التعليم، قد تشكل أيضاً "تهديداً وجودياً" من خلال زعزعة استقرار مجتمعات، عبر إتاحتها تصنيع أسلحة أو الإفلات من السيطرة البشرية.
وقالت وزيرة التكنولوجيا البريطانية ميشال دونيلان، التي من المقرر أن تفتتح اجتماع بليتشلي بارك، في بيان إن "المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي المتقدم خطيرة".
وأَشارت إلى أن "هذه القمة تمنحنا فرصة للتأكد من أنّ لدينا الأشخاص المناسبين ذوي الخبرة المناسبة الذين يجتمعون حول الطاولة لمناقشة كيفية التخفيف من هذه المخاطر في المستقبل".
مسيّرة يتحكم بها الذكاء الاصطناعي تتفوق للمرة الأولى على أبطال بشريينالذكاء الاصطناعي يتيح تقدير كمية الرمل الخرافية التي تستخرج من البحار سنوياًويكمن التحدي في القدرة على تحديد الضمانات من دون إعاقة الابتكار لمختبرات الذكاء الاصطناعي وعمالقة التكنولوجيا.
وقد اختار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طريق التنظيم، إذ أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين عن قواعد ومبادئ تهدف إلى "إظهار الطريق" الواجب سلوكه في هذا المجال على نطاق دولي.
في الأسبوع الماضي، وافقت شركات عدة مثل "أوبن إيه آي" و"ميتا" (فيسبوك وإنستغرام) و"ديب مايند" (غوغل) على الإعلان عن بعض قواعدها الأمنية الخاصة بالذكاء الاصطناعي بناءً على طلب المملكة المتحدة.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى ريشي سوناك، أعرب حوالى مئة منظمة دولية وخبراء وناشطين عن استيائهم من عقد هذه القمة بصورة "مغلقة"، مع هيمنة عمالقة التكنولوجيا عليها وحضور محدود للمجتمع المدني.
وقالت الأستاذة المشاركة في مركز بيركمان كلاين من جامعة هارفارد ساشا كوستانزا-شوك، خلال مؤتمر صحافي "يجب أن نتوقف عن التفكير في أن الشركات الخاصة الساعية للربح هي المالك الوحيد الممكن والشرعي لأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تغير حياتنا وطريقة عملنا".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: باكستان تفتح مراكز احتجاز لمئات الآلاف من الأفغان قبل ترحيلهم نتنياهو يتعهد بتحقيق "النصر" رغم "الخسائر المؤلمة" في صفوف الجنود في غزة شاهد: عشرات الأجانب والجرحى الفلسطينيين يعبرون رفح باتجاه مصر تكنولوجيا الذكاء اصطناعي بريطانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تكنولوجيا الذكاء اصطناعي بريطانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة قطاع غزة طوفان الأقصى كتائب القسام فرنسا فلسطين الشرق الأوسط إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة قطاع غزة طوفان الأقصى الذکاء الاصطناعی المملکة المتحدة یعرض الآن Next جی بی تی
إقرأ أيضاً:
الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتباراً من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأربعاء.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.