(عدن الغد)خاص.
شعر/ يحيى الحمادي
على أَيِّ خَوفٍ مَجلِسُ الأَمنِ خائفُ؟!
ولم يَبقَ شِبرٌ لم تَطـلهُ القذائفُ
ومِن أَجلِ ماذا يَحشدُ الغربُ جُندَهُ
ولم يَبقَ مَخطوفٌ، ولم يَبقَ خاطفُ
وهل قُوّةُ المُحتلِّ أقوَى شهادةً
مِن الحَقِّ؟! أَو أَنَّ الضَّحايا زَواحفُ؟! !!
زمانٌ يَهُــ.ودِيُّ الزّعاماتِ حـاقدٌ
خُدِعنا به.
وأَبدَى لنا الطّوفانُ ما كان خافيًا
مِن الغِـلِّ في عَينَيهِ؛ والماءُ كاشفُ
ولَاحَت لنا في كُلِّ قصفٍ نُيوبُـهُ
وأَشـلاءُ أَطفالٍ عليها نَوازفُ
وفي القلبِ صِهيـ.و نيّةٌ عُنصريّةٌ
وإن كان للوَجهِ انتمـاءٌ مُخالِفُ
فمـا وَجهُــهُ إلَّا شِـراكٌ لِقلبِـهِ
ولا خَيرَ في وَجهٍ إذا القَلبُ تالفُ
إذا نِـيلَ حَـقٌّ منهُ قامَت قيامةٌ
وإن قَتـَّلَ الآلافَ.. فالقَـتلُ هادِفُ
وما مِن ضَمِيرٍ عالَمـيٍّ لِرَدعِهِ
إذا الأُمُّ (أَمريـ.كا) فمَن ذا يُجازِفُ!
دَمٌ يَملَأ الأَفواهَ..، يا (غَـزّةُ) اقفِزي
إِلى البَحرِ.. أَو طِيرِي.. فما ثَـمَّ آسفُ
بـ(إسطَبلِ داوُودَ) انتهت كِبرياؤُنا
وغاصَت خُطانا، فهو ساقٍ وعالِفُ
نقول احتِيالًا (آهِ.. لو كنتِ جارةً)
وما عندنا (عَرشٌ)، ولا فيكِ (آصِفُ)
قدِ انهارَ مِن زَيفِ الشّعاراتِ قَدرُنا
كما انهـارَ قَصرٌ أَثقَـلَتهُ الزخارفُ
وهذي المَسِيراتُ التي تُبصِرينَها
إذا لم تكن مَدًّا وصَدًّا.. سَفاسِفُ
وهذي الخطاباتُ التي تعرفينها
إذا لم تكن لِلثأرِ، فالقَصدُ زائفُ
بغير التِقاءِ النارِ بالنارِ كَذِّبِـي..
فما أرجَعَت حَـقًّا سَلِيبًا عَواطِفُ
على شاشةِ التلفازِ (بَثٌّ مباشرٌ)
وقصفٌ على بَيتٍ، عنيفٌ وناسفُ
وأَصواتُ جيرانٍ يَهبُّـونَ نحوَهُ
سِراعًا.. فَيَذْرُوهُمْ على البيتِ قاصِفُ
وسَبعونَ.. والباقي جراحٌ خطيرةٌ
ولمَّا تزل في الرَّدمِ تَهوي المَجارفُ!
وقَصفٌ.. على بيتٍ جديدٍ، و(عاجلٌ)
وأصواتُ إسعافٍ.. وقَصفٌ مُرادِفُ
وقَصفٌ كَثيـــفٌ.. ثم قَصفٌ أَشَدُّ مِن
كثيفٍ.. وقَصفٌ بين قَصفَينِ خاسِفُ
وفي الشَّارِعِ المكتظِّ بالموتِ ترتقي
مِن النومِ أرواحٌ.. وتهوي رفارفُ
وصَمتٌ على الأشلاءِ يَطْفُو.. كَأَنَّهُ
على شَنقِنا بالعَجزِ والذّلِّ حالفُ
ولا شيءَ.. أطفالٌ أبيدُوا، ونسوةٌ
تلاشَت.. وأرقامٌ لِأُخرى تُضاعِفُ
إذا لم يكن في مِثلِ هذا نفيرُنا
فماذا إذَن كانت تقولُ المَصاحفُ!
وهل وَحدَةُ الساحاتِ كانت خديعةً
فنابَت عن الحَشدِ العَظيمِ الهواتفُ!
وهل بعدِ هذا الخَسفِ يَلقى أمانَهُ
غُبارٌ.. له في كُلِّ صَدرٍ عواصفُ!
ضَحاياهُ في (تَـلِّ الهَوَى) يَعرفونَهُ
وفي (بيتِ حانونَ) الثكالَى عَوَارِفُ
وفي هَدأةِ الأنقاضِ مِن كُلِّ منزلٍ
له دائِـنٌ، في البرِّ والبحر زاحِفُ
وخلفَ الدّمِ المحروقِ في وَجهِ طفلةٍ
حسابٌ.. إلى لُقياهُ سارٍ وطائفُ
وفي رَجفةِ الطفلِ الذي مات أهلُهُ
كَمِينٌ يُنـادي.. أو هَلاكٌ يُصادِفُ
وفي كُلِّ شِبرٍ مِن فلسطينَ مُوجَعٌ
إلى يومِهِ الموعودِ بالثأر وَاقِفُ
ففي كُلِّ قلبٍ مَسَّهُ الظلمُ ظالمٌ
وفي كلِّ محرومٍ مِن العَزفِ عازفُ
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
العُمانية:
واصلت سفارات وقنصليات سلطنة عمان في الخارج الاحتفال بالعيد الوطني الـ 54 المجيد، ونظم عدد من الفعاليات الوطنية احتفالات بالمناسبة.
وأقامت سعادة السّفيرة رؤى بنت عيسى الزدجالية سفيرة سلطنة عُمان لدى مملكة بلجيكا ورئيسة بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد في بروكسل.
حضر الحفل عدد من المسؤولين البلجيكيين والأوروبيين من مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والصديقة المعتمدين في العاصمة الأوروبية بروكسل.
وتحدثت سعادة السّفيرة في كلمتها الافتتاحية عن مظاهر التنمية الشاملة في سلطنة عُمان وخصائصها الاقتصادية والتنموية وفق «رؤية عُمان 2040». كما استعرضت جانبًا من تاريخ العلاقات العُمانية البلجيكية الرسمية الممتدة منذ 46 عامًا.
وتطرقت سعادتها إلى سياسة سلطنة عُمان المبنيّة على الحوار والاحترام والتعاون، موضحة أن نتائج القمة الأوروبية الخليجية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل في أكتوبر الماضي مثلت انطلاقة جديدة للعلاقات الأوروبية الخليجية لتذليل العقبات وتعزيز التعاون الشامل في شتى المجالات.
كما أقامت سفارة سلطنة عُمان في فرنسا حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد في باريس، بحضور سعادة السّفير أحمد بن محمد العريمي سفير سلطنة عُمان في فرنسا.
وتطرق سعادة السفير في كلمته إلى الإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان في مختلف المجالات ضمن رؤية عُمان 2040 وسياستها الخارجية الراسخة، الداعية إلى السلام والعدالة.
حضر الحفل عددٌ من المسؤولين الفرنسيين ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية في فرنسا وجمع من المواطنين العُمانيين.
كما أقام سعادة السّفير خالد بن سالم بامخالف سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المغربية الشقيقة، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ (54) المجيد.
حضر الحفل معالي آمال الفلاح، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ومعالي نعيمة بنيحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووكلاء عدد من الوزارات، والعديد من النواب البرلمانيين والقيادات السياسية، ورجال الاقتصاد والإعلام والثقافة والأساتذة الجامعيين.
كما حضر المناسبة عدد من الطلبة العُمانيين الدارسين بمختلف الجامعات المغربية، إلى جانب عميد السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى المملكة المغربية الشقيقة.
وأقام سعادةُ السفير السّيد تركي بن محمود البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية العربية السورية حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.
حضر الحفل الدكتورة بثينة شعبان المستشارة في رئاسة الجمهورية، ومنصور عزام أمين عام رئاسة الجمهورية، والدكتورة ديالا بركات وزيرة الثقافة يرافقها وزير الاقتصاد محمد ربيع قلعه جي ووزير الإعلام زياد غصن.
كما شارك في الحفل ممثلو وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في سوريا، ورؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإنسانية، وعدد من المثقفين والأكاديميين ورجال الأعمال والإعلاميين والفنانين.
كما أقام سعادةُ السّفير سيف بن راشد الجهوري سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية تركيا الصديقة حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ/54/ المجيد في العاصمة التركية أنقرة.
حضر الحفل معالي الدكتور محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية بالجمهورية التركية، وعدد من أصحاب السّعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة والعديد من المسؤولين الأتراك من مختلف الجهات الحكومية التركية، وعدد من البرلمانيين أعضاء مجلس الأمة التركي الكبير ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والمواطنين العُمانيين الزائرين والمقيمين في الجمهورية التركية.
وقدم الحاضرون خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، متمنين مزيدًا من التقدّم والازدهار لسلطنة عُمان، حكومة وشعبًا.