محمد بن راشد : بقيادة محمد بن زايد .. الإمارات أسست لنفسها مكانة مرموقة في ركب صناعة مستقبل العالم لريادة مجالات حيوية ترقى بحياة الإنسان
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
- خلال استقبال سموه سلطان النيادي وهزاع المنصوري وفريق مهمة "طموح زايد 2".
- محمد بن راشد : بقيادة محمد بن زايد .. الإمارات نجحت في أن تؤسس لنفسها مكانة مرموقة في ركب صناعة مستقبل العالم لريادة مجالات حيوية ترقى بحياة الإنسان.
- محمد بن راشد:
- "النيادي والمنصوري يجسدان الطموح والإصرار .. والتزامهما الراسخ بالتميز نموذج ملهم للشباب الإماراتي والعربي".
- "نقّدر كل إنجاز يضيفه الشباب إلى سجل نجاحات الإمارات ويعزز مسيرتها في طريق التقدم والابتكار".
- سموه تلقّى علم الإمارات الذي رافق النيادي في رحلته التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية من فريق مهمة "طموح زايد 2".
- اللقاء تضمّن شرحاً حول البرامج التدريبية لرائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي استعداداً لمهام فضائية جديدة.
دبي في الأول من نوفمبر / وام / أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات نجحت خلال فترة قياسية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أن تؤسس لنفسها مكانة مرموقة في ركب صناعة مستقبل العالم، وضمن العديد من المجالات الحيوية المرتبطة باكتشاف الفرص التي من شأنها الارتقاء بنوعية حياة الإنسان، ومن أهمها مجال استكشاف الفضاء، بعزيمة أبنائها الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات كبيرة بإصرار كامل على التفوق وإثبات الذات بجدارة واستحقاق كاملين استقطبوا معها تقدير العالم واحترامه.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رواد الفضاء سلطان النيادي، وهزاع المنصوري، ومحمد الملا، وأعضاء فريق مهمة "طموح زايد 2" بمركز محمد بن راشد للفضاء، في قصر زعبيل بدبي.
وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على جهود النيادي والمنصوري، وفريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء؛ وقال سموه: نثمّن كل إنجاز يضيفه الشباب إلى سجل نجاحات الإمارات ويعزز مسيرتها في طريق التقدم والابتكار .. التزام النيادي والمنصوري يقدم نموذجاً ملهماً للشباب الإماراتي والعربي، بل والشباب حول العالم، في السعي لبلوغ أعلى مستويات التميز في المجالات الحيوية التي تخدم الإنسان وتدعم خطى البشرية على طريق صناعة المستقبل.
كذلك أعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال المقابلة التي حضرها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي وعدد من كبار المسؤولين، عن تقديره للأداء الاستثنائي الذي أبداه أعضاء فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، في كافة المهام التي تولى المركز تنفيذها، بكل ما اتسمت به تلك المهام من دقة التنفيذ ومهارة التعامل مع كل مرحلة من مراحلها، وفق أفضل الممارسات العالمية، وهو ما يؤكد قدرة أبناء دولة الإمارات على الاضطلاع بأدوارهم على الوجه الأكمل لمنح وطنهم المكانة الرفيعة المستحقة على الساحة العالمية.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، لشرح من سلطان النيادي وهزاع المنصوري، حول تفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي خاضها النيادي مؤخرًا وامتدت لمدة 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وتجربته في إجراء أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، والتي استغرقت 7 ساعات ودقيقة واحدة.
كما اطّلع سموه، من هزاع المنصوري، أول عربي مسؤول عن متابعة بعثة إلى محطة الفضاء الدولية، على دوره خلال المهمة، والذي تضمّن دعم النيادي وزملائه من أفراد الطاقم في تنسيق التجارب والمهام اليومية وغيرها من الأنشطة على متن محطة الفضاء الدولية، انطلاقا من محطة المراقبة الأرضية في هيوستن، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتلقّى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من رائد الفضاء سلطان النيادي علم دولة الإمارات الذي رافقه خلال مهمته على متن محطة الفضاء الدولية، حيث هنأ سموه كلا من رائديّ الفضاء النيادي والمنصوري على نجاحهما في تحقيق طموح زايد من خلال هذه المهمة العلمية بالغة الأهمية، داعياً إياهما وجميع أعضاء فريق العمل في المركز إلى مواصلة العمل والعطاء في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفع اسم دولة الإمارات عالياً في هذا المجال.
وقد تابع سموه، خلال اللقاء، شرحاً قدمه فريق المركز عن تفاصيل أحدث البرامج التدريبية التي يخوضها رائدا الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي؛ تمهيداً للقيام بمهمات فضائية جديدة في المستقبل، ولمحة عامة عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والمهام المستقبلية للبرنامج، حيث أعرب سموه عن أمنياته للفريق بكل التوفيق في جهوده ومهامه المقبلة.
حضر اللقاء معالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، ورائد الفضاء محمد الملا، وأعضاء فريق مهمة "طموح زايد 2".
وقدم سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، بالغ الشكر والعرفان، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوجيهات ودعم وتشجيع سموه لفريق عمل المركز، ما كان له بالغ الأثر في تحقيق إنجازات مهمة عزّزت حضور دولة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي، ومن أبرزها المهمة التاريخية التي قام بها رائد الفضاء سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، مؤكداً التزام المركز بمواصلة الابتكار، من خلال التوافق الاستراتيجي مع الديناميكيات المتطورة لقطاع الفضاء، سعياً إلى تأسيس ساحة عالمية تعاونية لتبادل المعرفة والخبرات، مع مواصلة الاستثمار في المهام والمشاريع والمبادرات التي من شأنها تقديم إضافات جديدة ومؤثرة في مجال علوم الفضاء واستكشافه.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، إن مهمة سلطان النيادي والتي أمضى فيها ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وأجرى خلالها سلسلة من التجارب العملية المهمة، تشكل خطوة نوعية في تحقيق رسالة المركز ودعم مسيرته نحو مهمات فضائية مستقبلية، مؤكداً عزم فريق العمل على تطوير المزيد من المبادرات وتقديم إنجازات أكبر تعزز موقع دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: على متن محطة الفضاء الدولیة مرکز محمد بن راشد للفضاء رئیس مجلس الوزراء سلطان النیادی دولة الإمارات رئیس الدولة محمد الملا طموح زاید 2 فریق مهمة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع
أبوظبي – الوطن:
ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً سموّه بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد سموّه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية.
واطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي “التيلومير إلى التيلومير” (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة “M42″، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
كما اطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2,428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية.
واستعرض سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة “M42” للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.