منذ أن أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أول تعليمات للمدنيين لإخلاء شمال غزة، انتقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب القطاع، لكن الغارات الإسرائيلية توصلت على الجنوب، رغم زعم تل أبيب أنها "مناطق آمنة".

وحللت خدمة التحقق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أربع حالات محددة من الغارات في جنوب غزة، وفقا لتقرير ترجمه "الخليج الجديد".

خان يونس 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023

قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت خلال الليل أكثر من 200 هدف في منطقة الرمال في الشمال وخان يونس في الجنوب.

وتظهر لقطات فيديو نُشرت في أعقاب الهجوم على خان يونس الأنقاض والمباني المنهارة في وسط المدينة.

وتحققت "بي بي سي" من موقع الهجوم باستخدام أدلة بصرية مثل مئذنة المسجد الكبير في خان يونس.

اقرأ أيضاً

ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 8796 وعودة تدريجية للاتصالات والإنترنت في القطاع

شارع عبد الناصر

رفح – 11 أكتوبر

أصابت غارة جوية ساحة النجمة وسط مدينة رفح (جنوب) بالقرب من الحدود مع مصر.

وشاهدت "بي بي سي" مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الدمار الذي خلفته الغارة. وباستخدام الصور المتوفرة للساحة قبل الهجوم، تمكنت من التعرف على شكل المباني مثل ساحة النجمة.

خان يونس – 19 أكتوبر

استهدفت غارة شارع جمال عبد الناصر في رفح، وتأكدت "بي بي سي" من الأمر عبر مشاهدة مقاطع فيديو للمباني المنهارة في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة.

وتظهر لقطات إضافية عملية انتشال جثث القتلى والجرحى من تحت الأنقاض، ونقلها إلى مستشفى ناصر القريب.

اقرأ أيضاً

بحثا عن طعام.. نازحون في جنوب غزة يقتحمون مركز إمدادات للأونروا

عائلة الدحدوح

مخيمات وسط غزة- 17 و18 و25 أكتوبر

وإلى الشمال، في وسط غزة، تحققت "بي بي سي" من سلسلة غارات. وتُظهر لقطات على مواقع التواصل، بعد غارة على مخيم البريج في 17 أكتوبر، أنقاضا واسعة النطاق وألسنة لهب، بالإضافة إلى انتشال جثث ملطخة بالدماء.

وتحققت الهيئة من اللقطات بمطابقة المباني الموجودة في اللقطات مع الصور التي التقطتها وكالات الأنباء في أعقاب الغارات.

وفي اليوم التالي، تعرض مخيم آخر قريب، وهو النصيرات، للقصف، وتحققت "بي بي سي"، عبر لقطات من المكان، إذ تظهر سيارات إسعاف ومخلفات وأشخاص يحاولون إخماد النيران ومخبزا مدمرا.

كما تعرض مخيم النصيرات لغارة أخرى في 25 أكتوبر، وتظهر لقطات مدير مكتب قناة "الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح وهو يبكي في المستشفى، بينما يحمل جثة ابنته البالغة من العمر سبع سنوات وركوعه على جثة ابنه المراهق. وقد قُتلت زوجته أيضا.

وقال الدحدوج، في مقابلة مع "الجزيرة": "لا يوجد مكان آمن في غزة على الإطلاق"، مضيفا أن عائلته انتقلت من الشمال بعد تحذير إسرائيل للسكان بالتحرك إلى الجنوب، "حفاظا على سلامتهم".

اقرأ أيضاً

بعد استشهاد 12 من عائلته.. وائل الدحدوح: لن يُسكت صوتنا

رد جيش الاحتلال

قدمت "بي بي سي" للجيش الإسرائيلي مواقع وتواريخ محددة لكل من الضربات التي تم تسليط الضوء عليها في التحقيق.

وسألته عما إذا كان قد قصف هذه المواقع ؟ وما إذا كان قد أصدر تحذيرات قبلها؟.

وقال الجيش في رده إنه "لا يستطيع تقديم أي معلومات إضافية بخصوص هذه المواقع".

وشدد على أنه دعا المدنيين في غزة إلى التحرك جنوبا حفاظا على سلامتهم، لكنه يواصل ضرب ما وصفها بـ"الأهداف الإرهابية في جميع أنحاء غزة".

جيش الاحتلال أردف: "نتخذ تدابير تشمل إصدار تحذيرات قبل الضربات عندما يكون ذلك ممكنا".

وحتى الأربعاء، قتلت غارات الاحتلال فقي كافة أرجاء غزة 8796 فلسطينيا، بينهم 3648 طفلا و2290 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 22219، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 آخرين ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال

 اقرأ أيضاً

أمر إسرائيلي جديد لسكان غزة بالتحرك نحو جنوب القطاع

المصدر | ميرلين توماس وشيرين شريف وأحمد نور/ بي بي سي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة تحقيق مناطق آمنة إسرائيل غارات اقرأ أیضا خان یونس بی بی سی

إقرأ أيضاً:

تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم

كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.

وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن "سلسلة من أوجه القصور العميقة" التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.

وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه "لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا"، وخشي أن يكون الأمر "فخا إسرائيليا".


وأضاف بيرغمان أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما "ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة"، والثاني "رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه"، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه "لا يوجد شيء"، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.

ولفت التقرير إلى أن حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن "شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة".

كما شدد على أن "الأداة السرية"، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.

وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن "لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية".

وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل "بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله".

وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: "نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي".

ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من "الأمر التنفيذي" الذي أعدته الحركة لـ"هزيمة فرقة غزة"، لكنه لم يُؤخذ بجدية.


وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم "سور أريحا"، لكنه "لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة"، مما أدى إلى تجاهل التحذير.

ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على "خدعة حماس"، رغم أنها كانت خطة "ذكية ومدروسة بعناية". وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: "هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة".

كما نقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: "عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على الحدود بين سوريا ولبنان
  • تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 22 فبراير
  • روايات الاحتلال الكاذبة منذ 7 أكتوبر حتى الآن.. ما مصلحة نتنياهو؟
  • تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
  • طائرات الاحتلال تطلق قنابل صوتية في بلدة عبسان شرقي خان يونس
  • غارات إسرائيلية عنيفة على ريف حمص الغربي
  • تحقيق صهيوني جديد: الضيف استغرب ردة فعل الاحتلال صبيحة الـ7 من أكتوبر 
  • رسائل نارية من المقاومة.. جثث الأسرى الإسرائيليين تفضح فشل نتنياهو
  • الصليب الأحمر يتسلم جثامين المحتجزين الإسرائليين الـ 4 في خان يونس جنوب قطاع غزة