تحقيق لبي بي سي.. غارات الاحتلال تفضح كذبة مناطق غزة الآمنة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
منذ أن أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أول تعليمات للمدنيين لإخلاء شمال غزة، انتقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب القطاع، لكن الغارات الإسرائيلية توصلت على الجنوب، رغم زعم تل أبيب أنها "مناطق آمنة".
وحللت خدمة التحقق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أربع حالات محددة من الغارات في جنوب غزة، وفقا لتقرير ترجمه "الخليج الجديد".
خان يونس 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت خلال الليل أكثر من 200 هدف في منطقة الرمال في الشمال وخان يونس في الجنوب.
وتظهر لقطات فيديو نُشرت في أعقاب الهجوم على خان يونس الأنقاض والمباني المنهارة في وسط المدينة.
وتحققت "بي بي سي" من موقع الهجوم باستخدام أدلة بصرية مثل مئذنة المسجد الكبير في خان يونس.
اقرأ أيضاً
ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 8796 وعودة تدريجية للاتصالات والإنترنت في القطاع
شارع عبد الناصر
رفح – 11 أكتوبر
أصابت غارة جوية ساحة النجمة وسط مدينة رفح (جنوب) بالقرب من الحدود مع مصر.
وشاهدت "بي بي سي" مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الدمار الذي خلفته الغارة. وباستخدام الصور المتوفرة للساحة قبل الهجوم، تمكنت من التعرف على شكل المباني مثل ساحة النجمة.
خان يونس – 19 أكتوبر
استهدفت غارة شارع جمال عبد الناصر في رفح، وتأكدت "بي بي سي" من الأمر عبر مشاهدة مقاطع فيديو للمباني المنهارة في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة.
وتظهر لقطات إضافية عملية انتشال جثث القتلى والجرحى من تحت الأنقاض، ونقلها إلى مستشفى ناصر القريب.
اقرأ أيضاً بحثا عن طعام.. نازحون في جنوب غزة يقتحمون مركز إمدادات للأونروا
عائلة الدحدوح
مخيمات وسط غزة- 17 و18 و25 أكتوبر
وإلى الشمال، في وسط غزة، تحققت "بي بي سي" من سلسلة غارات. وتُظهر لقطات على مواقع التواصل، بعد غارة على مخيم البريج في 17 أكتوبر، أنقاضا واسعة النطاق وألسنة لهب، بالإضافة إلى انتشال جثث ملطخة بالدماء.
وتحققت الهيئة من اللقطات بمطابقة المباني الموجودة في اللقطات مع الصور التي التقطتها وكالات الأنباء في أعقاب الغارات.
وفي اليوم التالي، تعرض مخيم آخر قريب، وهو النصيرات، للقصف، وتحققت "بي بي سي"، عبر لقطات من المكان، إذ تظهر سيارات إسعاف ومخلفات وأشخاص يحاولون إخماد النيران ومخبزا مدمرا.
كما تعرض مخيم النصيرات لغارة أخرى في 25 أكتوبر، وتظهر لقطات مدير مكتب قناة "الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح وهو يبكي في المستشفى، بينما يحمل جثة ابنته البالغة من العمر سبع سنوات وركوعه على جثة ابنه المراهق. وقد قُتلت زوجته أيضا.
وقال الدحدوج، في مقابلة مع "الجزيرة": "لا يوجد مكان آمن في غزة على الإطلاق"، مضيفا أن عائلته انتقلت من الشمال بعد تحذير إسرائيل للسكان بالتحرك إلى الجنوب، "حفاظا على سلامتهم".
اقرأ أيضاً
بعد استشهاد 12 من عائلته.. وائل الدحدوح: لن يُسكت صوتنا
رد جيش الاحتلال
قدمت "بي بي سي" للجيش الإسرائيلي مواقع وتواريخ محددة لكل من الضربات التي تم تسليط الضوء عليها في التحقيق.
وسألته عما إذا كان قد قصف هذه المواقع ؟ وما إذا كان قد أصدر تحذيرات قبلها؟.
وقال الجيش في رده إنه "لا يستطيع تقديم أي معلومات إضافية بخصوص هذه المواقع".
وشدد على أنه دعا المدنيين في غزة إلى التحرك جنوبا حفاظا على سلامتهم، لكنه يواصل ضرب ما وصفها بـ"الأهداف الإرهابية في جميع أنحاء غزة".
جيش الاحتلال أردف: "نتخذ تدابير تشمل إصدار تحذيرات قبل الضربات عندما يكون ذلك ممكنا".
وحتى الأربعاء، قتلت غارات الاحتلال فقي كافة أرجاء غزة 8796 فلسطينيا، بينهم 3648 طفلا و2290 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 22219، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 آخرين ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال
اقرأ أيضاً
أمر إسرائيلي جديد لسكان غزة بالتحرك نحو جنوب القطاع
المصدر | ميرلين توماس وشيرين شريف وأحمد نور/ بي بي سي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة تحقيق مناطق آمنة إسرائيل غارات اقرأ أیضا خان یونس بی بی سی
إقرأ أيضاً:
بينهم نساء وأطفال.. 111 شهيداً جراء غارات مكثفة شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة
في اليوم الـ 408 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد أكثر من 111 مواطناً، بينهم نساء وأطفال، منذ فجر اليوم الأحد، جراء غارات مكثفة شنتها قوات الاحتلال على مناطق مختلفة في القطاع، وخصوصا مناطق شمال القطاع، وفق ما أفاد به غير مصدر طبي.
ففي مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وفي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، استشهد 72 مواطناً جراء 10 غارات عنيفة نفذتها قوات الاحتلال، حيث استخدمت أطناناً من المتفجرات لتدمير مبانٍ سكنية، ومدارس ومراكز ايواء للنازحين.
وفي مدينة رفح، جنوب القطاع، أقدم الاحتلال على نسف عدة مبانٍ سكنية غربي المدينة.
كما استهدف الاحتلال شرق دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، استشهد أربعة مواطنين في قصف على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بينما استشهد مواطنان آخران في محيط منطقة الصناعة بغرب مدينة غزة، واثنان آخران في حي تل الهوى جنوب غرب غزة.
وشهدت مناطق مختلفة من القطاع إصابات بين المواطنين جراء قصف مسيرات الاحتلال، حيث استهدفت مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة.
ومنذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغ إجمالي عدد الشهداء 43، 846 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 103، 740 آخرون.
وتشير التقارير إلى أن آلاف الجثث لا تزال تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإنقاذ والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف واستمرار الحصار.
وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه أجلت 15 مريضاً من مستشفى العودة إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر، في محاولة للتعامل مع الظروف الإنسانية الكارثية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
اقرأ أيضاًموقف مصر اليقظ تجاه مخطط التهجير في غزة
السعودية تدين استهداف الاحتلال لمدرسة «أبو عاصي» في غزة
الأمم المتحدة: ما بين 65 ألفا و75 ألف فلسطيني ما زالوا يعانون الحرمان في شمال غزة