إسرائيل تهدد بشن هجمات على اليمن وتدفع بتعزيزات عسكرية للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
هدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، بشن هجمات على اليمن ردا على الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها جماعة الحوثي مؤخرا على إسرائيل؛ وفقا لموقع "روسيا اليوم ".
وفي إيجازه الصحفي اليومي، أشار هغاري إلى الصواريخ التي أطلقها الحوثيون من اليمن، وقال: "نحن نعرف أيضا كيفية الهجوم، عندما نقرر ذلك. مستعدون في منطقة البحر الأحمر كما نستعد في أي منطقة، ونعرف أيضا كيفية الهجوم أينما نحتاج".
من جهة أخرى، اعتبر أن قائد حركة "حماس" في غزة "يحيى السنوار وجميع كبار مسؤولي حماس يحاولون خلق صورة لغزة مدمرة وسكان غزة القتلى بسبب خطأ إسرائيل والجيش الإسرائيلي. بينما هم من جلب الكارثة إلى غزة".
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع أعلن يوم أمس الثلاثاء "إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخِ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".
وفي وقت سابق، قال جيش الإحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه نشر زوارق حربية في البحر الأحمر في إطار التعزيزات العسكرية، بعد أن أطلقت جماعة الحوثي في اليمن أمس دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة على أهداف مختلفة في إسرائيل ردا على عدوانها المستمر على قطاع غزة.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر طرادات من طراز "سار" تقوم بدوريات قرب ميناء إيلات على البحر الأحمر، الذي تعتبره إسرائيل جبهة جديدة لحربها على غزة عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
وكان الحوثيون توعدوا أمس بمواصلة إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل حتى يتوقف العدوان على القطاع المحاصر، معلنين أنهم شنّوا حتى الآن 3 عمليات عسكرية ضد إسرائيل.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق باختراق طائرة معادية أدت إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات الواقعة في جنوب إسرائيل والمطلة على البحر الأحمر، وأعلن لاحقا عن اعتراض صاروخ أرض أرض أطلق من منطقة البحر الأحمر.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع
#سواليف
اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن ” #إسرائيل ” لم تحقق #أهداف_الحرب ضد #حماس، والتي تتمثل في القضاء الكامل على قدرات الحركة العسكرية والإدارية. فقد صمدت حماس على الرغم من حجم الضربات التي تلقتها.
وأشار المعهد إلى أن #فشل #جيش_الاحتلال في تحقيق أهداف الحرب يتطلب التركيز على جهود رئيسية: إتمام صفقة التبادل، استغلال فكرة #تهجير #سكان قطاع #غزة، ومنع #حكم_حماس عبر ربط ذلك بإعادة الإعمار.
وبيّن المعهد أنه في وثيقة “استراتيجية الجيش الإسرائيلي” (2015)، يُعرَف النصر على أنه “الوفاء بأهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، والقدرة على فرض شروط إسرائيل على العدو لوقف إطلاق النار وترتيبات سياسية وأمنية بعد الحرب”. هذه الأهداف لم تتحقق في الحرب.
مقالات ذات صلةووفقًا للمعهد، على الرغم من أن “إسرائيل” حققت بعض الإنجازات مثل تحرير عدد من الأسرى، وقتل آلاف المقاتلين في قطاع غزة، وتدمير معظم أراضي القطاع، إلا أن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب التي وضعتها القيادة السياسية. لم يتم تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية، وتحقيق تحرير الأسرى لا يزال جزئيًا حتى الآن. وشدّد المعهد على أن الصفقة الحالية لتحرير الأسرى لا تعكس فرض “إسرائيل” شروطها على وقف إطلاق النار، بل هي تسوية مع مطالب حركة حماس. والواقع المطلوب؛ عدم حكم حماس قطاع غزة، ومنع تهديدها لإسرائيل، يبدو بعيدًا عن التحقيق في الظروف الحالية.
وتابع المعهد أن حماس تمكنت من قتل 1,163 مستوطنًا وجنديًا في يوم واحد، وجرحت الآلاف، وسيطرت على مستوطنات ودمرتها، وأسرت 251 مستوطنًا وجنديًا. كما نجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ولا تزال تهرب الأسلحة، وتصنع المتفجرات من مخلفات الجيش، وتعيد بناء كادرها العسكري عبر تجنيد شبان جدد. نصف بنيتها التحتية تحت الأرض لم يتمكن الجيش من استهدافها، وتدير قطاع غزة حتى الآن، حيث يظهر مقاتلوها وعناصر أمنها في كل القطاع ويحققون مع العملاء والمتخابرين مع السلطة الفلسطينية.
وبالنسبة للمعهد الأمني الإسرائيلي، فإن فكرة القتال ضد “إسرائيل” أثبتت نفسها؛ فقد أذلت حماس “إسرائيل” وألحقت بها هزيمة عسكرية لم تشهدها منذ تأسيسها. ولا تزال تسيطر عسكريًا ومدنيًا على القطاع حتى الآن، وأفشلت عملية التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، ونجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى، مما دفع “إسرائيل” للتوقيع على صفقة معها. في حين أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح بعيدة عن تحقيق إنجاز مشابه.
وأكد المعهد أن صفقة تبادل الأسرى لها أيضًا آثار سلبية على “إسرائيل”: فهي اعتراف صريح بأن “إسرائيل” لم تحقق النصر الكامل، كما تمنح حماس أكسجينًا ضروريًا لاستمرار حكمها وإعادة قوتها. بموجب هذه الصفقة، يتم إطلاق سراح أكثر من ألف أسير، ومن المحتمل أن يعود بعضهم إلى المقاومة ويقتلوا مستوطنين، مما يتيح لحماس الاحتفاظ بعدد من الأسرى الذين يمثلون ضمانًا لاستمرار بقائها.
ويرى معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن “إسرائيل” تحتاج إلى وضع مواقف واضحة بشأن التقدم إلى المرحلة الثانية من خطة تحرير الأسرى، وربطها بحالة إنهاء الحرب المعروفة بـ “اليوم التالي”، وهو ما امتنعت عنه حتى الآن، وعلى “إسرائيل” أن تعرض الشروط الضرورية التالية: إعادة إعمار مقابل نزع السلاح، إقامة حكومة بديلة في القطاع، والتأكد من أن إدارة التكنوقراط الخالية من كوادر حماس هي التي تحتكر السيطرة الأمنية. كما يجب إصلاح النظام التعليمي، مراقبة الحدود، إنشاء منطقة أمنية، والعودة إلى القتال إذا استمرت حماس في الحكم.