راجعين.. فيها تراب اليوم نسقيه بدموع ودم شهيد.. فيها قصة مكتوبة نصر بلادنا إلنا من بحر لنهر، ياما قلنا بكرا أحلى بس لا ما شفنا إلا قهر، هكذا بدأ الانتفاضة الغنائية لأكثر من 20 فنانا عربيا التي مزجت بين الراب والغناء الكلاسيكي، تزامنًا مع الأحداث العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

 

25 فنانَا عربيًا نادوا بصوت الالم والخوف والغضب والحرية والاستقلال، وهم "سيف الصفدي، دانا صلاح، غالية شاكر، عفروتو، التونسي نوردو، سيف شروف، الأخرس، عصام النجار، أمير عيد، بالطي، وسام قطب، دينا الوديدي، بطاينة، عمر رمال، يونغ، رندر، فورتكس، سمول إكس، ALA، فؤاد جريتلي، دنيا وائل، زين، مروان موسى، مروان بابلو، ودافنشي.

 

تضمن فريق العمل مزيج بين الفلسطين والأردن، الموزع الأردني ناصر البشير، والكاتبة والممثلة الفلسطينية الأردنية حياة أبوسمرة، والمصورة والفنانة الأردنية فرح حوراني.

 

جاءت أغنية راجعين على خطى أشهر أعمال الاوبريت العربي كـ"الحلم العربي، صوت الجماهير، القدس هترجع لنا، وغيرها"، والتي خلدت صورة الحرية التي نتمناها للشعب الفلسطيني، ولكن في “راجعين” تم تقديم الاوبريت بشكلٍ عصري شبابي ملائم للمراحلة الراهنة، فمزجت بين الهيب هوب والراب والطريقة الكلاسيكية للغناء، وخروج نداءات صادقة تدعم القضية الفلسطينية ومجابهاتها للعدو الإسرائيلي على مدى نصف قرن.

في “راجعين” لن تستمع إلى أصوات الحرية فقط، بل سترى مقاطع حية من الهجوم الغاشم على قطاع غزة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

جاءت كلمات أغنية راجعين، كالآتي:"فيها تراب اليوم نسقيه بدموع ودم شهيد.. فيها قصة مكتوبة نصر بلادنا إلنا من بحر لنهر، ياما قلنا بكرا أحلى بس لا ما شفنا إلا قهر..

طلبنا بس حرية نعيش شفنا بس قتل وتهجير، حتى نحكي لا ممنوع، سجن حدود وسجن بتعذيب..وذنبه إيه الطفل الشهيد كان حلمه مستقبل زهيد واللي عايش طفل تاني بس أهله ميتين..ما نسينا وباللي صاير فينا على ترابك ما تخلينا ودم الشهيد فداك يا وطني، تبلينا وراح اللي مواسينا وشكون اللي بينا.. كل يوم بحكولي صبري سلاحي وآخر صبري الموت، والكل شايف بس لا مش فارق صوتي حياة وأنا واقف وحدي العالم ضدي وأنا بخشاه، سلبوني روحي حتى الأرض تعيش..

مفتاح البيت في قلبي وأنا راجع وبإيدي ولدي لو كل العالم كان ضدي أنا راجع يا بلادي راجع..

وين حكام العرب وين القادة إخواتي في غزة اليوم تتعرض للإبادة، هم كلمتين إما النصر إما الشهادة، فلسطيني شهيد منذ تاريخ الولادة وين الأمة العربية حان الوقت لنثور..

كل الدنيا بلادي وأرضي في كل مكان، كل الدنيا بلادي من قديم الزمان، الفروق بينا حدود كلام على الورق مكتوب، والمكتوب أصبح قيود تمنعني أشوف بلادي..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: راجعين أغنية راجعين مروان موسى مروان بابلو

إقرأ أيضاً:

من عمق الجراح وركام القصف إلى ميادين العزة .. اليمنيون يجددّون العهد لفلسطين

يمانيون../
من عمق الجراح، ومن بين ركام القصف الأمريكي، خرج الشعب اليمني بمسيرات مليونية تستنهض الضمير العالمي، تجاه فلسطين وغزة التي تذبح من الوريد إلى الوريد، ليقول للعالم إن صوته لا يُخرس، وإرادته لا تُكسر، وبوصلته نحو فلسطين لا تنحرف.

سيول بشرية، لشعب لم يسمح لجراحه أن تكم فمه أو تقعد قدميه، إنما حول الألم إلى وقود، والجراح إلى رايات، والتحديات إلى ساحات ينطلق منها الصوت الصادق نحو غزة المحاصرة، ليقول لأبنائها “: نحن معكم، لن نترككم، ولن نساوم على دمكم”.

الحشود التي غصّت بها الميادين، كانت أعجوبة في زمن الخذلان، ولوحة بشرية من الوفاء، وتجسيد حي لمعادلة لا يفهمها الخانعون بأن الشعوب الحرة لا تحتاج إذنًا لتناصر، ولا قرارًا لتنتصر، ولا دعمًا لتقف، بل تخرج من تلقاء نفسها، بإيمانها وحده، تهتف وتقاتل وتقاوم.

كل هتاف ارتفع اليوم كان صاعقة على رؤوس الطغاة، وكل لافتة مرفوعة شكلت سهمًا في قلب الحلف الأمريكي الصهيوني، وكل دمعة صادقة سقطت لأجل أطفال غزة، كانت عهدًا جديدًا بأن الكرامة لا تشترى، وأن الضمير لا يباع، وأن فلسطين لا تخذل.

مسيرات تجدّد العهد وتعبر عن موقف أمة، وانبعاث روح، وتثبيت لوعد قطعه الشعب اليمني على نفسه تحت راية قائد حكيم، بأن فلسطين قضية وجود، ومحرك نضال، وبوصلة لا تنحرف مهما بلغت شدة العواصف.

خرجت الجموع الهادرة بقلوب محترقة، وبملامح عزة لا توصف، لم يمنعهم القصف، ولا الفقر، ولا المشاق، فاليمن حين يتعلق الأمر بفلسطين، ينسى كل جراحه، ويقف بكل ما فيه من شموخ.

كانت الميادين تنطق ببلاغة الحضور، صرخة واحدة تصعد من عمق الأرض، تقول :”هذا هو الشعب الذي لا ينهار، هذا هو اليمن الذي لا ينسى، هذا هو الجسد العربي الحي الذي ما زال قلبه ينبض لفلسطين، وسط محيط من الجثث السياسية الباردة”.

الرسالة التي خرج بها اليمن اليوم كانت أكبر من أن تختصر، رسالة للأعداء قبل الأصدقاء، للعالم المتآمر قبل الشعوب النائمة: أن ثبات اليمانيون عقيدة وإيمان، ووقوفهم مع غزة واجب ديني وإنساني وتاريخي”.

اليمن، وهو يتقدم الصفوف، لا يبحث عن مجد، ولا يلهث وراء التصفيق، إنما يؤدي الأمانة أمام الله والتاريخ، يقف حيث يجب أن يكون الموقف، ويهتف حيث خرس الآخرون، ويثور حيث سكتت الشعوب، ويصرخ حيث خنع الجميع.

كل وجه خرج اليوم كان شهادة، وكل يد ارتفعت كانت بيعة جديدة، وكل صوت دوّي في السماء كان طعنة في صدر المشروع الصهيوني، الأمريكي الذي ظن أن الأمة ماتت، وأن الشعوب صارت عبيدًا لحكامها، وإذا باليمن الميمون يبعثر ظنونه ويكسر حساباته.

في وقت تذبح فيه غزة ولا يتحرك ساكن، وتقصف فيه المآذن وتحرق المستشفيات وتسحق الطفولة، لا شيء أعظم من أن ترى شعبًا جريحًا ينهض من بين رماده، ليقول :”لبيك يا غزة، لبيك يا فلسطين، دمنا دونك، وأرواحنا فداء ترابك”.

خرج الشعب اليمني اليوم ليعلن أن الشعوب الحيّة لا تعرف التعب، وأن الكرامة لا تموت تحت الأنقاض، ومن اعتاد على الصبر لا يخاف الطغيان، وأن من حمل راية الحق لن يسقطها حتى آخر رمق.

اليمن وهو ينزف، ويقصف، ويحاصر، لا يساوم ولا يتراجع ولا ينحني، يقف اليوم مرفوع الرأس، شامخًا، ليعيد إلى الأمة توازنها، وليصرخ في وجه كل متخاذل :من أراد أن يقف مع غزة، فليأت إلى الميدان”.

الرسائل التي أطلقها الشعب اليمني اليوم من مختلف الساحات والميادين كانت متفجرة، واضحة كالشمس، لا مواربة فيها ولا خوف :نحن ثابتون في المعركة، نعلم من عدونا، ونعرف طريقنا، ولن تلهينا الجراح عن واجبنا، بل ستزيدنا صلابة وتوقدًا واستبسالًا”.

العالم الذي صم آذانه عن أنين أطفال غزة، سمع اليوم صدى صوت اليمن يدوي كالرعد، ليقول إن الأمة لم تمت، وأن هناك شعبا واحدا على الأقل ما زال يحمل على عاتقه القضية، ويحميها بصدره العاري، وينتصر لها من بين ركامه”.

لحظة تاريخية، تسجل بحروف العزة، لا بالأقلام، بل بالدم، لا بالكلمات بل بالمواقف، لا بالشعارات وبالميدان أيضًا، لحظة يقول فيها اليمن “نحن الأمة في زمن التمزق، نحن الصوت في زمن الصمت، نحن الجبهة التي لا تكسر”.

وفي كل ساحة اليوم، كانت فلسطين الحاضر الأول، والوعد واحد أن الأمة لن تنكسر طالما بقي في اليمن نبض، وفي قلوب رجاله جذوة لا تخبو، فما زالت الأرض اليمنية تردد بصوت واحد “فلسطين في قلب كل يمني، وعهدها لن يضيع مهما تعاظمت التحديات”.

هذه اليمن، صوت الضمير، وقلب الأمة النابض، والجدار الأخير الذي لم يتصدع، والنبض الحر الذي لم يُخن، خرج اليمنيون اليوم ليعلنوا للعالم ” لا تهن غزة، ففي اليمن رجال لا يعرفون الذل، ولا يفرطون في شرف القضية”.

وإذا كانت الشعوب الأخرى رهينة لحكامها، الشعب اليمني ما يزال يكسر القيد، ويقولها بملء الفم :”نحن الأحرار، نحن الجبهة، ونحن من سيفضح كل ساكت ومتواطئ، وسنظل حيث يجب أن نكون في صف الحق، ومع غزة، والقدس، حتى آخر نفس”.

سبأ – جميل القشم

مقالات مشابهة

  • تسجيل 71 شهيدًا خلال 24 ساعة في غزة
  • أول سفيرة لفلسطين في النرويج
  • محافظات جديدة على الخارطة.. بين الحلم والمساومات السياسية
  • من عمق الجراح وركام القصف إلى ميادين العزة .. اليمنيون يجددّون العهد لفلسطين
  • رسالة سورية لطمأنة واشنطن.. ماذا جاء فيها؟
  • الغربية تُحقق الحلم.. جهود مكثفة لإنهاء تطوير عمارات أبو شاهين بالمحلة
  • ذاكرة الخيانة: حين يصير الحلم العسكري موتًا مؤجلاً
  • شريف إكرامي بعد تأهل بيراميدز لنهائي إفريقيا: «الحلم بقى حقيقة»
  • على غرار OpenAI .. ياهو مستعدة لشراء متصفح جوجل كروم
  • ???? الحقيقة التي يعلمها هذا التائه أن معركة الكيزان ليست مع أشباه الرجال !!