نسرين نجاتي بمؤتمر المستثمرات العرب: الذكاء الاصطناعي والطباعة الثلاثية الأبعاد ركيزتا مستقبل التصنيع
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
فى كلمة الدكتورة نسرين نجاتي رئيس لجنة التحول الرقمي باتحاد المستثمرات العرب، خلال جلسة التحول الرقمى، بمؤتمر المستثمرات العرب، قدمت الشكر للدكتورة هدى يسى – رئيسة اتحاد المستثمرات العرب، مشيرة إلى أن الاتحاد كيان القوى من الفخر بالانتماء له لجهود رئيسته الدائمة فى خلق فرص التعاون بين المستثمرين على المستويين المحلى والدولى من أجل إنشاء تكتلات اقتصادية قوية وناجحة.
وقالت إن التطور التكنولوجى هو أساس نجاح أى عمل فى العصر الحالى، فإن أهداف لجنة التكنولوجيا والتحول الرقمى بالإتحاد تقديم الدعم لمبادرات رفع الوعى لدى المجتمع والقطاع الصناعى على وجه الخصوص بمتطلبات التحول الرقمى وأهمية الإستثمارفى التقنيات الرقميه والعائد منها.
وقالت إن العالم يعيش الآن عصر الثورة الصناعية الرابعة ويتزايد انتشار الذكاء الاصطناعى والدمج للأنظمة الإلكترونية فى عملية التصنيع.
وقالت حول مستقبل التصنيع الرقمى من خلال دمج الذكاء الإصطناعى بالطباعة الثلاثية الأبعاد، أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعى فى معظم القطاعات الصناعية لزيادة الإنتاج والإيرادات وتقليل وقت عملية التصنيع والهادر منها.
حيث شهد التصنيع بالإضافة أو الطباعة ثلاثية الأبعاد ارتفاعًا ملحوظا فى الإستخدام وهو العمود الفقري للعديد من المجالات الرئيسية، مثل قطاع السيارات وصناعة الطيران والبناء المستدام وغيرها. وأصبح تطبيق الذكاء الاصطناعى (AI) فى الطباعة ثلاثية الأبعاد هو محور البحث فى جميع أنحاء العالم.
واستخدام الذكاء الاصطناعى فى الطباعة ثلاثية الأبعاد، مع دمج الذكاء الاصطناعى فى الطباعة ثلاثية الأبعاد، من المتوقع حدوث تحول هائل فى كيفية تعامل الشركات مع عمليات التصنيع من خلال تطوير مراحل الإنتاج إلى التوزيع، بل يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى تعزيز سلسلة التوريد بأكملها، كما أن القدرة على جعل التصنيع عملية آلية رقمية.. سيقلل أيضًا من إحتمالية حدوث أخطاء بشرية، وهى مشكلة مهمة فى الإنتاج.
وأوضحت عدم اقتصار إمكانات الذكاء الاصطناعى فى الطباعة ثلاثية الأبعاد على الصناعات التحويلية فقط ، بل من الممكن أن تستفيد صناعات أخرى، مثل الصحة والتصميم والهندسة المعمارية والفضاء، من الجمع بين الذكاء الاصطناعى والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأشارت إلى أن لجنة التكنولوجيا والتحول الرقمى بالإتحاد من خلال شركة إن جى للابتكار وبالتعاون مع جامعة الإسكندرية تعقد ندوات تعريفية وتنفيذ مجموعة برامج تدريبية للطلبه والخريجين للتدريب العملى على الطباعه الثلاثية الأبعاد وكيفية عمل مشروعات منها تساعد فى الزيادة الإنتاجية للسوق المحلى وتوفير العملة الأجنبيه وتقليل الإستيراد خاصة فى مجال قطع الغيار.
مما يساعد فى خلق فرص عمل جديده تحت مفهوم ريادة الأعمال الرقمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامه ورؤية مصر 2030
وقالت إن شركة إن جى للابتكارأصبحت جزءًا من تطور التصنيع الرقمى فى مصر وقامت بتصنيع الطابعات الثلاثية الأبعاد محليا والإستفاده من إمكانيات الذكاء الإصطناعى فى إخراج منتج بنفس جودة منتج الطابعات المستوردة، وتعد أسعار هذه الطابعات المصنعه فى مصر منخفضة التكاليف مقارنة بأسعار مثيلاتها المستورده مما يساعد على نشر هذه التكنولوجيا فى قطاع واسع فى المجتمع وزيادة القدرة التنافسية فى مشهد التصنيع المحلى والعالمى وأصبح حلم امتلاك ماكينة تصنيع فى منزلك أمرا قابلا للتنفيذ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية التحول الرقمي الذكاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعى فى المستثمرات العرب
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
في أغسطس من العام الماضي، أجرى مركز «إبسوس» الفرنسي لأبحاث السوق وتحليل البيانات، استطلاع رأي، كشف أن "36%" من المصريين يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتزداد النسبة إلى "40%" في الفئة العمرية بين "35 و 44 سنة"، وأكد "21%" منهم، أن هذه التكنولوجيا غيّرت حياتهم اليومية بشكل كبير لم يكن في الحسبان.
وربما لو أجري الاستطلاع مرة أخرى خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لتقافزت الأرقام بشكل لن يكون، أيضًا، في الحسبان، عقب طفرة تطور "شات جي بي تي"، و"ديب سيك" وإخوتهما في مجال "مساعدي الذكاء الاصطناعي"، وربما لو دقق أحدنا في "يد الآخر"، لوجد هاتفه الذكي يكاد يلوّح له قائلاً: "أهلاً يا صديقي، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟!".
عندما نقرأ مصطلح "استنساخ"، سرعان ما ترجع الذاكرة، فلاش باك، إلى عام 1997، حينما حدثت الضجة العالمية باستنساخ النعجة "دوللي" اصطناعيا، بتقنيات طبية تكنولوجية غاية في التعقيد "الجيني". وبعيدًا عن إشكالية الخلاف حول توقيت إجراء أول عملية استنساخ، سواء للفئران أو الحيوانات، فوجئ الجمهور بالمصطلح نفسه، لأول مرة، عبر الصفحات الفنية، كـ"اسم فيلم جديد" تم طرحه بعد عيد الفطر مباشرة، داهمته عواصف من الجدل، عقب التأجيل المفاجئ للعرض الخاص، وتراشق التصريحات بين صناع الفيلم، وجهاز الرقابة، وكانت المفاجأة الكبرى هي "بطل الفيلم" نفسه، الفنان سامح حسين، الذي تصدر التريند خلال شهر رمضان، بعد النجاح الكبير لبرنامجه الذي يقدمه عبر "السوشيال ميديا"، بعنوان "قطايف"، في قالب اجتماعي توعوي أخلاقي، وجاء الإعلان عن فيلمه "استنساخ" بمثابة "ضربة حظ" بتوقيت "يبدو مثاليا" عقب نجاحه في رمضان، كما تشارك بطولته الفنانة هبة مجدي، التي تألقت (أيضًا) في رمضان الماضي بمسلسليْ "المداح"، و"منتهي الصلاحية"، ولكن "التألق المزدوج" لبطليْ الفيلم، لم يشفع لهما أمام شباك التذاكر، فما زالت الإيرادات "هزيلة"، وإن كان صناع العمل يراهنون على الفترة المقبلة، بعد "تشبّع الجمهور من أفلام العيد" التي سبقت طرح "استنساخ".
وكانت "بوصلة" صناع الفيلم تتجه، قبل برنامج "قطايف"، إلى الاكتفاء بالعرض عبر المنصات الإلكترونية، نظرًا لكون بطل العمل ليس "نجم شباك"، وغيابه الطويل عن السينما، وتراجع إيرادات أفلامه السابقة، التي كان معظم جمهورها من "الأطفال"، خاصة أن البطل "يغيّر جلده الذي يعرفه جمهوره"، حيث يجسد سامح حسين دور "يونس العربي"، مريض نفسي سيكوباتي، كما أن فكرة الفيلم الجديد بعيدة تماما عن "اهتمامات الأطفال"، حيث تتناول الأحداث أفكارًا وجودية عميقة بين الفلسفة والهوية، في قالب تشويقي جاد، حول تداعيات الذكاء الاصطناعي والاستنساخ البشري، وآثارها على جوانب حياتنا الإنسانية والاجتماعية، والعلاقة المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا في المستقبل، والطريف، أننا سألنا "شات جي بي تي" عن "رأيه" في هذا الطرح، فكانت إجابته بأن المعالجة الدرامية تبتعد عن الواقع إلى حد كبير، فمساعد الذكاء الاصطناعي لا يستنسخ البشر، وإنما يعالج البيانات ويتفاعل مع المستخدمين بناء على البرمجة والتعلم، وانتقد "شات جي بي تي" ما ينسجه خيال صناع الدراما من "مخاوف" حول سيطرة الذكاء الاصطناعي، و"وصفها" بأنها "مبالغات درامية"، تعكس المخاوف البشرية بشكل عام من المجهول الذي تأتي به التكنولوجيا، وإن كانت "على حد تعبير شات جي بي تي"، مخاوف غير حقيقية، باعتبار أن خروج الذكاء الاصطناعي (أحيانا) عن سيطرة البشر، ليس مرجعه "نوايا خبيثة" من الذكاء الاصطناعي، كما يتوهم البعض، وإنما "قيادة غير حكيمة من البشر"، وإشراف "غير كافٍ"، و"مراقبة غير دقيقة" لتطبيقات حساسة، مما أدى لاتخاذ الذكاء الاصطناعي "قرارات غير متوقعة" بناء على خوارزميات معقدة، لم يتم حسابها بدقة من جانب البشر!!
ومنذ عام، تقريبًا، فتحت الدراما المصرية، أبوابها أمام قضايا "تقنية"، تتعلق بالتكنولوجيا المتطورة، والذكاء الاصطناعي، وتناول معظمها العلاقة "المريبة" مع بعض البشر "المؤذين" الذين يمارسون "جرائم إلكترونية" في الخفاء، ودارت "الحبكات الجديدة" في قوالب التشويق والإثارة والغموض، حول "توريط الأبرياء" بأساليب التحايل و"النصب" و"التزييف العميق" الذي يتم باستخدام "AI"، هذين "الحرفين باللغة الإنجليزية" اللذين باتا من "أساسيات الحوار الدرامي" لعدد من المسلسلات المصرية التي عرضت مؤخرا، ومنها "رقم سري"، و"صوت وصورة"، وفي دراما رمضان 2025: "أثينا"، و"منتهي الصلاحية"، كما قدم مسلسل "تيتا زوزو"، 2024، معالجة "إنسانية" مبتكرة، للعلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، عن طريق "تطبيق ذكاء اصطناعي يخلق كائنا افتراضيا"، يتفاعل مع الأبطال، يؤنسهم ويؤثر فيهم، وتتغير به مسارات الأحداث، هذا المزج "العاطفي" بين الإنسان و"الآلة" ظهر منذ 2020، في مسلسل "النهاية" ليوسف الشريف، الذي جسد دور "روبوت"، صنعته البطلة (سهر الصايغ)، لتتغير به الحبكة ويتفاعل معه الأبطال، كما ظهر معه "روبوت يتعاطف مع البشر"، عمرو عبد الجليل، ودار الصراع حول سرقة "الوعي البشري" باعتباره "أعز ما يملك بنو آدم"، وبعده بعام، طرح مسلسل "في بيتنا روبوت"، معالجة كوميدية لفكرة تصنيع "روبوت" يساعد البشر في مهام عملهم، وتعاطف الجمهور مع اثنين من الفنانين جسدا "شخصيتيْ الروبوتين لذيذ وزومبا"، عمرو وهبة وشيماء سيف!
وشهدت السينما المصرية، فكرة "الروبوت"، في قوالب مختلفة، كان آخرها، في 2021، "موسى" للفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي شارك البطولة مع "روبوت" اخترعه لنصرة الضعفاء، والانتقام من قوى الشر، في قالب فانتازي يعكس حلم الإنسانية الأبدي الذي ينشد تحقيق قيم الحق والخير والجمال، وكانت السينما المصرية قد بدأت مشوارها مع فكرة "الروبوت"، منذ خمسينيات القرن الماضي، بمحاولة "بدائية كوميدية"، في فيلم "رحلة إلى القمر"، 1959، بطولة إسماعيل يس، ورشدي أباظة، حول رحلة فضائية قام خلالها روبوت (إنسان آلي) بالسيطرة على الأبطال، وتحويل مساراتهم، ثم مساعدتهم للعودة إلى كوكب الأرض، وفي 1968، عُرض فيلم "المليونير المزيف"، جسد خلاله الأستاذ فؤاد المهندس، شخصية مهندس اخترع "روبوت" يؤدي الأعمال المنزلية، أطلق عليه "ماك ماك"، جسده الفنان حسن مصطفى، وفي 1987، عرض التليفزيون فوازير "جدو عبده زارع أرضه" للفنان عبد المنعم مدبولي، وظهر فيه "روبوت" يعمل كـ"جنايني"، أطلق عليه أهل القرية اسم "العمدة الآلي"، والطريف، أنه في نفس العام، عرض مسلسل "الزوجة أول من يعلم"، شاركت في بطولته الفنانة شهيرة، وجسدت دور مهندسة كمبيوتر، تستعين بما يشبه "المساعد الذكي"، عن طريق توصيل "الآلة الكاتبة بالتليفزيون"، لمساعدتها في العثور على "لوازم البيت". وبشكل عام، في أغلب الأعمال الدرامية التي تناولت الذكاء الاصطناعي، سواء في مصر، أو حتى هوليوود (مع الفارق الرهيب بالطبع)، تتمحور الفكرة الأساسية حول الأسئلة الأخلاقية والفلسفية والوجودية المعقدة، التي تعكس مخاوف مليارات البشر، باختلاف مستويات تطورهم، من المصير الضبابي الذي ينتظر كوكب الأرض، وتقف في مقدمته "جيوش الذكاء الاصطناعي"، وكأنها "تخرج ألسنتها" للجميع، في "سخرية غامضة" لن يكتشف "سرّها" أحد!!
اقرأ أيضاًسامسونج تستحوذ على شركة ناشئة في مجال الروبوتات بـ كوريا الجنوبية
«الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية».. مؤتمر طلابي بـ«حقوق حلوان»
تطور غير مسبوق.. «جوجل» تضيف تحديثات إخبارية إلى روبوت Gemini