فى كلمة الدكتورة نسرين نجاتي رئيس لجنة التحول الرقمي باتحاد المستثمرات العرب، خلال جلسة التحول الرقمى، بمؤتمر المستثمرات العرب،  قدمت الشكر للدكتورة هدى يسى – رئيسة اتحاد المستثمرات العرب، مشيرة إلى أن الاتحاد كيان القوى من الفخر بالانتماء له لجهود رئيسته الدائمة فى خلق فرص التعاون بين المستثمرين على المستويين المحلى والدولى من أجل إنشاء تكتلات اقتصادية قوية وناجحة.

 

وقالت إن التطور التكنولوجى هو أساس نجاح أى عمل فى العصر  الحالى، فإن أهداف لجنة التكنولوجيا والتحول الرقمى بالإتحاد تقديم الدعم لمبادرات رفع الوعى لدى المجتمع والقطاع الصناعى على وجه الخصوص بمتطلبات التحول الرقمى وأهمية الإستثمارفى التقنيات الرقميه والعائد منها.


وقالت إن العالم يعيش الآن عصر الثورة الصناعية الرابعة ويتزايد انتشار الذكاء الاصطناعى والدمج للأنظمة الإلكترونية فى عملية التصنيع. 


وقالت حول مستقبل التصنيع الرقمى من خلال دمج الذكاء الإصطناعى بالطباعة الثلاثية الأبعاد، أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعى فى معظم القطاعات الصناعية لزيادة الإنتاج والإيرادات وتقليل وقت عملية التصنيع والهادر منها.


حيث  شهد التصنيع بالإضافة أو الطباعة ثلاثية الأبعاد ارتفاعًا ملحوظا فى الإستخدام وهو العمود الفقري للعديد من المجالات الرئيسية، مثل قطاع السيارات وصناعة الطيران والبناء المستدام وغيرها. وأصبح تطبيق الذكاء الاصطناعى (AI) فى الطباعة ثلاثية الأبعاد هو محور البحث فى جميع أنحاء العالم.


واستخدام الذكاء الاصطناعى فى الطباعة ثلاثية الأبعاد، مع دمج الذكاء الاصطناعى فى الطباعة ثلاثية الأبعاد، من المتوقع حدوث تحول هائل فى كيفية تعامل الشركات مع عمليات التصنيع من خلال تطوير مراحل الإنتاج إلى التوزيع، بل يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى تعزيز سلسلة التوريد بأكملها، كما أن القدرة على جعل التصنيع عملية آلية رقمية.. سيقلل أيضًا من إحتمالية حدوث أخطاء بشرية، وهى مشكلة مهمة فى الإنتاج. 


 وأوضحت عدم اقتصار إمكانات الذكاء الاصطناعى فى الطباعة ثلاثية الأبعاد على الصناعات التحويلية فقط ، بل من الممكن أن تستفيد صناعات أخرى، مثل الصحة والتصميم والهندسة المعمارية والفضاء، من الجمع بين الذكاء الاصطناعى والطباعة ثلاثية الأبعاد.


وأشارت إلى أن لجنة التكنولوجيا والتحول الرقمى بالإتحاد من خلال شركة إن جى للابتكار وبالتعاون مع جامعة الإسكندرية تعقد ندوات تعريفية وتنفيذ مجموعة برامج تدريبية للطلبه والخريجين للتدريب العملى على الطباعه الثلاثية الأبعاد  وكيفية عمل مشروعات منها تساعد فى الزيادة الإنتاجية للسوق المحلى وتوفير العملة الأجنبيه وتقليل الإستيراد خاصة فى مجال قطع الغيار.
مما يساعد فى خلق فرص عمل جديده تحت مفهوم ريادة الأعمال الرقمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامه ورؤية مصر 2030

وقالت إن شركة إن جى للابتكارأصبحت جزءًا من تطور التصنيع الرقمى فى مصر وقامت بتصنيع الطابعات الثلاثية الأبعاد محليا والإستفاده من إمكانيات الذكاء الإصطناعى فى إخراج منتج بنفس جودة منتج الطابعات المستوردة، وتعد أسعار هذه الطابعات المصنعه فى مصر منخفضة التكاليف مقارنة بأسعار مثيلاتها المستورده مما يساعد على نشر هذه التكنولوجيا فى قطاع واسع فى المجتمع وزيادة القدرة التنافسية فى مشهد التصنيع المحلى والعالمى وأصبح حلم امتلاك ماكينة تصنيع فى منزلك أمرا قابلا للتنفيذ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية التحول الرقمي الذكاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعى فى المستثمرات العرب

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي خطر محدق بالكتابة الصحفية

منذ إطلاق الذكاء الاصطناعي أو ما يُعرف بـ«تشات جي بي تي» في ٣٠ نوفمبر من عام ٢٠٢٢م، بواسطة أوبن أيه آي ـ سان فرانسيسكو المُصَمَم على محاكاة القدرات الذهنية للبشر عبر استخدام تقنيات التعلم والاستنتاج ورد الفعل واتخاذ القرارات المستقلة... منذ ذلك الحين غصّْت الصحف التقليدية ومنصات الكتابة الإلكترونية بالمقالات والأعمدة والتحليلات التي لا تنتمي إلا شكليًا للشخص المُدونُ اسمه في نهايتها.

وبقدر ما يُسهم الذكاء الاصطناعي في حل كثير من الإشكالات في حياتنا بما يمتلكه من قدرات خارقة تساعد الإنسان والمؤسسات على تحسين الأداء وحل المعضلات والتنبؤ بالمستقبل عبر «أتمتة» المهام والعمليات، إلا أنه ساهم في تقويض مهارات الكتابة الصحفية كوسيلة أصيلة للتعبير عن الأفكار وطرح الرؤى الواقعية التي تساعد المجتمع على تخطي مشكلاته... يتبدى ذلك من خلال تقديم معلومات غير موثوقة كونها لا تمر بأيٍ من عمليات التحقق ولا تقع عليها عين المحرر.

يستسهل حديثو العهد بالعمل الصحفي وممن لا علاقة لهم بعالم الصحافة كتابة مقال أو تقرير أو تحقيق صحفي، فلم يعودوا بحاجة للبحث والتحضير وتعقب المعلومات وهو المنهج الذي ما زال يسير عليه كاتب ما قبل الذكاء الاصطناعي الحريص على تقديم مادة «حية» مُلامِسة للهمّ الإنساني، فبضغطة زر واحدة يمكن الآن لأي صحفي أو من وجد نفسه مصادفة يعمل في مجال الصحافة الحصول على المعلومات والبيانات التي سيتكفل الذكاء الاصطناعي بتوضيبها واختيار نوع هرم تحريرها وحتى طريقة إخراجها ليترك للشخص المحسوب على الصحفيين فقط وضع صورته على رأس المقالة أو التحليل أو العمود وتدوين اسمه أسفله.

إن من أهم أخطار الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي أن الشخص لن يكون مضطرًا للقراءة المعمّقة وتقصي المعلومات والبيانات ولهذا سيظهر عاجزًا عن طرح أفكار «أصلية» تخُصه، فغالبًا ما يقوم الذكاء الاصطناعي بتقديم أفكار «عامة» تعتمد على خوارزميات وبيانات مُخزّنة.. كما أنه لن ينجو من اقتراف جريمة «الانتحال» كون المعلومات التي يزوده بها الذكاء الاصطناعي «مُختلَقة» يصعب تحري صدقيتها وهي في الوقت ذاته «مُتحيزة» وغير موضوعية تأخذ طرفًا واحدًا من الحقيقة وهو بلا شك سبيل لإضعاف مصداقية أي صحفي.

وتقف على رأس قائمة أخطار الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في الكتابة الصحفية ما يقع على القارئ من ضرر، إذ لوحظ أنه يواجه دائمًا صعوبة في استيعاب «السياق» وهي سمة يُفترض أن تُميز بين كاتب صحفي وآخر... كما أنه يُضطر لبذل مجهود ذهني أكبر لاستيعاب عمل «جامد» يركز على كمية المعلومات وليس جودتها، فمن المتعارف عليه أن المادة وليدة العقل البشري تتصف بالمرونة والحيوية والعُمق والذكاء العاطفي ووضوح الهدف.

لقد بات ظهور أشخاص يمتهنون الصحافة كوظيفة وهم يفتقرون للموهبة والأدوات خطرًا يُحِدق بهذه المهنة في ظل ما يتيحه الذكاء الاصطناعي من قدرات فائقة على صناعة مواد عالية الجودة في زمن قياسي رغم أن القارئ لا يحتاج إلى كثير من الجهد لاكتشاف أن هامش التدخل البشري في المادة المُقدمة له ضئيل للغاية.

بقليل تمحيص يمكن للقارئ استيضاح أن لون المادة التي بين يديه سواء أكانت مقالة أو عمودا أو تقريرا يفتقر إلى «الإبداع والأصالة» وهو ما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل في يوم من الأيام محل العقل البشري الذي من بين أهم مميزاته قدرته الفائقة على الابتكار والتخيل والإبداع والاستنتاج عالي الدِقة.

النقطة الأخيرة..

رغم التنبؤات التي تُشير إلى ما سيُحدثه الذكاء الاصطناعي من نقلة هائلة على مستوى زيادة الكفاءة والإنتاجية وتوفير الوقت والتكاليف، إلا أنه سيظل عاجزًا عن تقديم أفكار خلّاقة وأصلية علاوة على المردود السلبي المتمثل في تدمير ملَكات الإنسان وإضعاف قدراته الذهنية.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي
  • الذكاء الاصطناعي خطر محدق بالكتابة الصحفية
  • كيف يُساعد الذكاء الاصطناعي في حماية الحياة البرية؟
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أوروبا تحظر نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • 13 فبراير .. سوريا يشارك بمؤتمر باريس الدولي