جريدة الوطن:
2024-10-03@21:02:06 GMT

مجازر صهيونية مروعة ومؤسسات دولية عاجزة

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

مجازر صهيونية مروعة ومؤسسات دولية عاجزة

مع هول الجريمة واستمرار المجازر الصهيونيَّة المروِّعة بحقِّ أهْلِنا في قِطاع غزَّة وبفلسطين عامَّة تجسيدًا للغطرسة والطغيان العالَمي وموقف غربي مساند بقوَّة لاستمرار الجريمة والحصار والقصف الممنهج لتوسيع دائرة الضحايا من المَدنيِّين الأبرياء العُزَّل أمام صَمْتٍ عالَمي مغلَّف ببعض الخِطابات والإدانات لَمْ تحقِّق سوى مزيد من الهمجيَّة الصهيونيَّة المتجرِّدة من كُلِّ الأعراف والقِيَم الإنسانيَّة في جريمتها الَّتي بلغت حتَّى اليوم ما يناهز (9000) شهيد جلُّهم من الأطفال والنِّساء وأكثر من (2000) مفقود تحت الركام لَمْ يجدوا الحياة والإنقاذ بسبب ضعف الإمكانات المتاحة، ولا يجدوا الموت مرَّة واحدة.

فهل بعد هذا الصَّلف والطغيان يستطيع العالَم الحُرُّ أن يرفعَ رأسه ويتبنَّى موقفًا للتاريخ والأخلاق والإنسانيَّة ويقول للكيان الصهيوني المُجرِم وشركائه في الجريمة (كفى) لتكريس موقف عالَمي متذرِّع بالإرادة الدوليَّة والقِيَم الإنسانيَّة والمُثل الأخلاقيَّة لمنْعِ استمرار هذه الجريمة الَّتي لَمْ يُشهد لها مثيل في التاريخ؟!
الولايات المُتَّحدة وحكومات أوروبا الدَّاعمة للكيان العنصري الإرهابي المُجرِم لا يملكون أدنى معايير الجدارة لتولِّي القيادة العالَميَّة والمنظَّمة الدوليَّة الَّتي تقف على رأسها الولايات المُتَّحدة والعالَم الغربي، لا تمتلك الأهليَّة الشرعيَّة الدوليَّة الَّتي كفلت في دستورها حقَّ النِّضال والكفاح للشعوب من أجْلِ تقرير المصير، ولكن ـ للأسف الشديد ـ هذا الطاغوت العالَمي وحلفاؤه الأوروبيون يساوون بَيْنَ المحتلِّ وصاحب الأرض؟! وهنا يتوجب على دوَل العالَم الحُرِّ أن تأخذَ زمام المبادرة للوقوف أمام هذا الظلم والإجرام الصهيوني المدعوم من قِبَل أميركا والدوَل الأوروبيَّة، بالمقابل هناك من دوَل العالَم الحُرِّ المناهضة لقوى الاستكبار والاستعمار القادرة على تشكيل تكتُّل عالَمي من خلال تبنِّي مؤتمر دولي يضمُّ كُلَّ الدوَل الدَّاعمة للحقِّ والسِّلم والأمن العالَمي لإحداث فرز عالَمي، وتبنِّي إرادة عالَميَّة لتصويب مسار المؤسَّسة الدوليَّة، ووضع العالَم أمام قِيَم العدالة والأمن والسِّلم الدوليَّيْنِ، ووقف مسلسل الجريمة المتفاقمة في كُلِّ لحظة وعدم الاصطفاف إلى جانب هؤلاء المُجرِمين الَّذين يرفضون وقف الجريمة الممنهجة في قِطاع غزَّة. ومن هنا يطلق الضمير الإنساني العالَمي نداءه الأخير، وبشكلٍ عاجل، مخاطِبًا ما تبقَّى من قِيَم الإنسانيَّة والعدالة في دوَل العالَم الحُرِّ. ومن هذا المنبر نناشد هذه الدوَل بتبنِّي مؤتمر دولي عاجل يُشكِّل تكتُّلًا عالَميًّا للوقوف أمام الظلم العالَمي، ومنْعِ استمرار الجريمة، واستعادة قِيَم العدالة الدوليَّة. أمَّا الاستمرار في مراقبة الجريمة بصَمْتٍ وعجزٍ قاتلٍ فلَنْ تقفَ تأثيراته على حدود قِطاع غزَّة، بل ستطول الجميع إن لَمْ تتمكَّنْ دوَل العالَم الحُرِّ من وقف هذه الجريمة المروِّعة حماية للأطفال والشعوب، وإلجام سطوة الظلم الَّذي لَمْ تأبَهْ شهيَّته الوحشيَّة إلى ارتكاب المزيد من الدَّمار والإمعان في الجريمة الممنهجة.
الكيان الصهيوني اليوم يُعبِّر عن حالة فشل وجُبن وخيبة أمل وهو أوهن من بيت العنكبوت، حيث فشل في مواجهة المقاومة العظيمة الباحثة عن استعادة حقوقها وتحرير أرضها، فلَمْ يتمكَّن منذ 7 أكتوبر وحتَّى كتابة هذه السطور (1 نوفمبر) من الإقدام على مواجهة بَرِّيَّة، وكُلُّ محاولاته في تنفيذ هجوم بَرِّي باءت بالفشل الذَّريع، وتعرَّض لخسائر مضاعفة من القتلى والأسرى والمصابين وتدمير قدراته العسكريَّة الَّتي يفاخر بها. ولا شكَّ أنَّ هذه الشعوب الحيَّة الَّتي تناضل من أجْلِ كرامتها واسترداد حقوقها وتمارس حقَّها المشروع بالنِّضال المُسلَّح هي شعوب موعودة بالنصر؛ والشَّعب الفلسطيني اليوم وهو يقدِّم أعظم ملحمة في التاريخ يؤكِّد أنَّه باتَ على مقربة من تحقيق ذلك الوعد الإلهي. وهذا العلو والظلم والطغيان الصهيوني الَّذي نشاهده اليوم يؤكِّد أنَّ وعد الله يقترب، وأنَّ هذه الجرائم بحقِّ الأطفال والنِّساء والولوغ في دماء الأبرياء، وهذه القوافل من الشهداء الَّتي تتزايد بشكلٍ رهيب ـ رغم جسامتها وعِظَم هولها ـ هي الدِّماء والأرواح الَّتي تبشِّر بالنصر العظيم، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.

خميس بن عبيد القطيطي
khamisalqutaiti@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الصهیونی ال الجریمة ال ة الدولی

إقرأ أيضاً:

عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان

نيويورك-سانا

طالب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف المجتمع والمنظمات الدولية بالإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني المتواصلة في فلسطين ولبنان.

وقال عطاف في كلمة له خلال نقاش عام للجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن ما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية وامتدادها إلى الضفة الغربية ولبنان وما يحدث في المنطقة بأكملها من تصعيد إسرائيلي ما كان ليقع لو أن المجموعة الدولية اتخذت في حينه موقفاً حازماً يفرض على الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ما فرض على غيره من إجراءات عقابية وتدابير ردعية قننها ميثاق الأمم المتحدة في فصله السابع”.

ولفت عطاف إلى أن العالم يمر بمنعطف بالغ الدقة والحساسية والخطورة ما كشف حجم العجز الذي أصاب منظومة الأمن الجماعي والاستخفاف بالشرعية الدولية واستفحال ظاهرة الاستقطاب وما صاحبها من تغييب لدور مجلس الأمن.

وأكد عطاف أن المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية “لا تقبل العودة لما قبلها ولا تقبل التردد أو التقاعس عن دعم المشروع الوطني الفلسطيني ولا تتحمل التماطل أو التسويف في دعم التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كحل عادل ودائم ونهائي”.

وذكر عطاف بدعوة الجزائر للتعجيل في قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين “لأن هذا المطلب كان في ظروف أقل اضطراباً وتأزماً ومأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي سائر الجوار الفلسطيني.. أما اليوم فقد أصبح هذا التوجه يفرض نفسه بكل حتمية وإلحاح وبكل استعجال”، مؤكداً أن العضوية الكاملة لدولة فلسطين تشكل خطوة حاسمة نحو التصدي لما يعد له الاحتلال الإسرائيلي من خطط ونحو صون ثوابت حل الصراع ومقومات الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 268 شهيداً ومصاباً في 8 مجازر صهيونية جديدة بغزة
  • 216 شهيدًا وجريحًا فلسطينيًا حصيلة ضحايا 5 مجازر للعدو الصهيوني في غزة
  • ممثل البعثة الدولية لحقوق الانسان في لبنان شجب التقاعس الدولي أمام مجازر اسرائيل
  • بالصور.. جيش الاحتلال يرتكب مذبحة مروعة في مدرسة مسقط بغزة
  • نائب الرئيس الإيراني يدعو المجتمع الدولي لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان
  • شهادة السيد نصر الله.. مفتاح للمعركة التاريخية أمام العدو الصهيوني
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 124 شهيداً ومصاباً في 4 مجازر صهيونية جديدة بقطاع غزة
  • جريمة مروعة في عائلة توفانو.. أخت تقتل شقيقها أثناء نومه باستخدام مقص
  • عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن