تفاصيل لقاء وزير الخارجية بنظيره التايلاندي.. غزة على رأس المفاوضات
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، بارنبري باهيدا نوكارا نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية مملكة تايلاند، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التايلاندي للمنطقة للتشاور حول التصعيد العسكري فى قطاع غزة وتداعياته.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزيرين أجريا حوارا مستفيضا وتبادلا التقييمات حول تردي الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وأكدا في هذا السياق على أهمية تنسيق الجهود لوقف دائرة العنف وإرساء هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين الفلسطينيين، وتوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة.
وفي سياق متصل، رَّحب الوزير شكري بقرار تايلاند بالتصويت لصالح قرار المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى إنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة، باعتباره القرار الصائب الذي يغلب قيم السلام وكسر دائرة العنف المفرغة، وتوفير الدعم الإنساني اللازم للمدنيين، منوهاً لضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنفيذ الهدنة الإنسانية اتساقاً مع قرار الجمعية العامة وحفظاً لأرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وتطرقت المناقشات بين الوزيرين إلى الجهود المصرية وبالتعاون مع الدول ووكالات الإغاثة الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية، وكذلك لوضعية رعايا الدول الثالثة المتواجدين في غزة.
واتصالاً بذلك، أكد الوزير شكري على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لإزالة العوائق التي يضعها الجانب الإسرائيلي أمام نفاذ المساعدات بشكل كامل ومستدام، مشيراً إلى حرص القاهرة أيضاً على العمل المشترك مع الشركاء الدوليين من أجل تسهيل وتوفير الحماية اللازمة لرعايا الدول الثالثة والإفراج عن الرهائن.
من جانبه، ثمَّن وزير الخارجية التايلاندي الدور المتوازن الذي تضطلع به مصر في خضم هذه الأزمة، وجهودها على مسار إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً على حرص الجانب التايلاندي على استمرار التنسيق والعمل المشترك من أجل ضمان عودة المواطنين التايلانديين إلى بلادهم بشكل آمن، وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي قطاع غزة.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزير شكري أكد على أن السبيل الوحيد لتفادي تصاعد وتيرة العنف في المنطقة وتبعاته المحتملة على السلم والأمن الدولي، يبدأ من إنفاذ الهدنة الإنسانية بشكل فوري، وتغليب تحركات المجتمع الدولي لدعم مسار إقرار السلام العادل والشامل في المنطقة القائم على حل الدولتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكرى مملكة تايلاند قطاع غزة المساعدات الإنسانیة وزیر الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
في وقت يشهد فيه جنوب السودان تفاقما في الأزمة الإنسانية، عبرت منسقة الشؤون الإنسانية في البلاد، أنيتا كيكي غبهو، عن قلقها العميق حيال التصعيد السريع للعنف الذي يجتاح المنطقة.
وقالت غبهو خلال زيارتها مدينة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل) إن زيارتها كشفت عن مأساة إنسانية متزايدة جراء النزاع المستمر، حيث استمعت إلى شهادات حية تؤكد تأثير العنف على المدنيين، ومن بينهم النساء والأطفال، الذين يعانون في ظل هذا النزاع المستمر.
منذ بداية مارس/آذار الماضي، شهد جنوب السودان تصاعدا خطيرا في الاشتباكات العسكرية والقصف المدفعي بين الأطراف المتنازعة.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 180 شخصا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 250 آخرين بجروح متفاوتة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد بحسب بيان للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن هذا العنف تزامن مع نزوح جماعي، حيث فر نحو 125 ألف شخص من مناطقهم بحثا عن الأمان، مما يضع ضغوطا إضافية على المخيمات الإنسانية والمنظمات المعنية.
وأشارت غبهو إلى أن العنف شمل أيضا العاملين في المجال الإنساني، إذ لقي 4 من العاملين في الإغاثة حتفهم في أثناء أداء مهامهم الإنسانية، بينما اضطرت 6 منشآت صحية إلى الإغلاق بسبب القصف والهجمات على المرافق الصحية.
إعلانهذه الهجمات على المنشآت الإنسانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، إذ إنها تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمع الدولي على تقديم الدعم للمحتاجين، خاصة في مناطق النزاع.
من خلال شهادات الأهالي في ملكال، أكدت غبهو أن العنف لم يقتصر على القتال المباشر بين الأطراف المتنازعة، بل امتد أيضا إلى استخدام المدنيين رهائن في معركة لا هوادة فيها، مما جعل الحياة اليومية في جنوب السودان أشبه بحرب غير معلنة.
وأشارت إلى أن كثيرا من النساء والفتيات قد تعرضن لاعتداءات جنسية خلال النزاعات، ما يزيد من الأعباء الإنسانية والمعاناة في مناطق النزاع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدات، فإن الوضع يزداد تعقيدا بسبب القيود المتزايدة على الوصول إلى مناطق النزاع، ما يعوق جهود الإغاثة وتقديم المساعدات اللازمة.
وقد حثت غبهو جميع الأطراف المتنازعة على الامتناع بشكل قاطع عن استهداف المدنيين، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني الذين يواجهون المخاطر اليومية لتقديم الدعم والمساعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان، منذ انفصاله عن السودان في 2011، يعيش في حالة من النزاع المستمر بين الحكومة والمجموعات المتمردة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
ورغم توقيع اتفاقية السلام في 2013، فإن أعمال العنف المستمرة والاشتباكات بين الفصائل السياسية والعسكرية قد فشلت في تحقيق الاستقرار الحقيقي.
في ظل هذه الظروف الصعبة، فإن الحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي تصبح أكثر إلحاحا، حيث تتطلب الأزمة الإنسانية في جنوب السودان دعما أكبر من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان تقديم المساعدات الأساسية وتوفير الأمان للمدنيين.
إن تصاعد العنف يهدد بزيادة معاناة ملايين الأشخاص الذين يعانون أصلا من الفقر والجوع والمرض، وهو ما يستدعي استجابة عاجلة لمنع مزيد من الدمار والموت.
إعلان