رئيس هيئة النزاهة: ليس من الإنصاف مساءلة صغار المُوظَّفين وترك كبار المسؤولين
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شفق نيوز/ شدَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، يوم الأربعاء، على وجوب مساءلة الفاسدين مهما كانت مواقعهم، لافتاً إلى أنَّه ليس من الإنصاف مساءلة صغار المُوظَّفين، وغض النظر عن كبار المسؤولين، بالرغم من جسامة أفعالهم.
وأكد القاضي (حيدر حنون)، خلال زيارته لاتحاد الحقوقيّين واللقاء برئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي ورؤساء فروع الاتحاد في المحافظات، حاجة بعض القوانين إلى التعديل لتتواءم مع الظروف الراهنة والتحدّيات التي تواجه مُؤسَّسات الدولة، مُحذّراً من محاولة استغلال مقترحات تعديل قوانين الأجهزة الرقابيَّة وتفريغها من محتواها وجعلها أداةً طيّعةً للإفلات من المساءلة والخضوع للقانون، داعياً جميع فئات الشعب العراقي - لا سيما الحقوقيّين - إلى الوقوف بجانب الأجهزة الرقابيَّة وتعضيد عملها في ظل هجمات الفاسدين للنيل منها؛ جرَّاء إجراءاتها التي أقضَّت مضاجعهم.
ونوَّه رئيس الهيئة بدور الحقوقيّين في نشر الثقافة القانونيَّة بين أوساط المُجتمع، والتوعية بإجراءات النزاهة الساعية لإخضاع الجميع لمبدأ المساءلة واحترام القانون، عادّاً جهودهم أساساً في دعم النزاهة ونجاح مساعي مكافحة الفساد ومنع انتشاره، حاثاً على إعمام ثقافة الإبلاغ عن الفساد وتعزيز الثقة بإجراءات الأجهزة الرقابيَّة، لا سيما المُتعلّقة بمُتابعة ما يردها من شكاوى وبلاغاتٍ عن حالات الفساد الإداريّ والماليّ.
وحذَّر كلَّ من تُسوّلُ له نفسه ممارسة الابتزاز الوظيفي، وتهديد المُوظَّفين بالنقل، أو عدم منحهم استحقاقاتهم، أو توجيه العقوبات التعسُّفيَّة، في حالة امتناعهم عن تمرير مشاريع الفساد في دوائرهم، لافتاً إلى أنَّ ذلك يضع الجميع أمام مسؤوليَّةٍ كبيرةٍ في التصدّي لتلك الممارسات، فيما يتوجَّب تخصيص جزءٍ مهمٍّ من عمل هيئة النزاهة الاتحاديَّة لتوفير الحماية من ذلك الابتزاز والتهديد، وضمان الشفافية بإدارة عمل المؤسَّسات.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي هيئة النزاهة
إقرأ أيضاً:
باحثة: إسرائيل تتصرف فوق القانون وترتكب جرائم حرب دون مساءلة دولية
قالت الدكتورة ولاء بطاط، الباحثة في القانون الدولي، إن إسرائيل تتعامل وكأنها فوق القانون الدولي، مستغلة غياب المساءلة الحقيقية، مما يسمح لها بالاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
وأوضحت بطاط، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية والاتفاقيات التي وقعت عليها، وارتكبت خلال العدوان الحالي جميع الجرائم التي يحرمها القانون الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية، مضيفةً أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين من خلال قصف التجمعات السكنية التي تضم الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ لمبدأ التمييز بين المدنيين والعسكريين المنصوص عليه في القانون الدولي.
وأكدت أن إسرائيل وجدت نفسها محصنة من المساءلة طيلة العقود الماضية، رغم إدانات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لجرائمها، ومع ذلك، لم تُتخذ إجراءات فعلية ضدها، بل إن بعض الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، ذهبت إلى مهاجمة هذه المحاكم لمنع محاسبة إسرائيل وقادتها.
معايير مزدوجة للمجتمع الدوليوشددت بطاط على أن المجتمع الدولي يعتمد معايير مزدوجة في التعامل مع إسرائيل مقارنةً بالدول الأخرى، وهو ما يمنحها غطاءً لمواصلة جرائمها، مشيرةً إلى أن الإجراءات الدولية الحالية غير كافية ولا ترتقي إلى حجم الجرائم المرتكبة، مؤكدةً أن وقف هذه الجرائم يتطلب خطوات عملية على الصعيد السياسي، الدبلوماسي، والاقتصادي، بحيث تشعر إسرائيل بأنها مهددة بالعزلة والعقوبات، ما قد يجبرها على التوقف عن انتهاكاتها.
وأضافت أن إسرائيل لا تستهدف الفلسطينيين فقط، بل تسعى لضرب مستقبلهم من خلال استهداف الأطفال والنساء بشكل خاص، حيث يشكل الأطفال نصف المجتمع الفلسطيني، كما أنها دمرت المدارس والجامعات في غزة بهدف محو الأمل في التعليم وإضعاف أي فرصة لمستقبل فلسطيني مستقر.