كيف يمكن أن تعزز قوة ذاكرتك وتحارب الأمراض من خلال التنفس؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
السويد – يقوم معظمنا بعملية الشهيق والزفير طوال اليوم دون التفكير في الأمر، إلا أن طبيبا يدعي أننا جميعا “نتنفس بطريقة خاطئة”.
وخلال حلقة من البودكاست Just One Thing، انضم الدكتور مايكل موسلي إلى البروفيسور جون لوندبيرغ من معهد كارولينسكا في السويد، وناقشا موضوع أن الكثير من الناس يتنفسون بشكل خاطئ، وأن “تغيير الطريقة التي نتنفس بها يمكن أن يحسن صحتنا”.
واقترح الدكتور موسلي خلال البودكاست، القيام بالشهيق من خلال الأنف، والزفير من خلال الفم كلما استطعت.
وادعى أن هذا التغيير البسيط في التنفس يمكن أن يزيد من كمية الأكسجين، ويقاوم العدوى، ويحافظ على صحة اللثة، ويساعد في مكافحة الالتهابات وربما يعزز الذاكرة، مقارنة بالتنفس عن طريق الفم.
وأوضح أنه كان مشككا في البداية من الفوائد الصحية لطريقة التنفس، إلا أن ” العلم وراء ذلك مدهش وواضح للغاية”. مضيفا: “إن التنفس من خلال الأنف يمكن أن يحسن وظائف الرئة والأوعية الدموية وحتى الوعي المكاني، ويمكن أن يحميك من الأمراض. في حين أن أولئك الذين يعانون من الالتهابات أو الحساسية المزمنة قد يجدون صعوبة في التنفس من أنوفهم. يقول الدكتور موسلي: “إذا لم يكن هناك مشكلة في أنفك، فإن التحول إلى التنفس من الأنف يمكن أن يكون أحد أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك ورفاهيتك”.
وتابع قائلا إن التركيز على التنفس من أنفك يساعدك في:
1. يحافظ على صحة أسنانك
يمكن أن يساعد التنفس الصحيح في الحفاظ على صحة فمك.
وعندما تقوم باستنشاق الهواء من خلال الفم، فإن فمك يصبح أكثر جفافا. وأوضح الدكتور موسلي أن التنفس المستمر من خلال الفم يمكن أن يقلل في الواقع من كمية اللعاب التي تنتجها.
وهذا لا يتركه جافا فحسب، بل يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل تسوس الأسنان والتهاب اللثة، حيث يلعب اللعاب دورا أساسيا في قتل البكتيريا في فمك.
2. يمكن أن يعطي نشاط لعقلك
استشهد الدكتور موسلي ببحث حديث تم فيه إجراء اختبار للذاكرة على 22 متطوعا أثناء وجودهم في ماسح ضوئي للدماغ.
وأوضح أنه “عندما كانوا يتنفسون من خلال أنوفهم، كان أداؤهم أفضل وكشفت عمليات المسح أن أدمغتهم تعمل بكفاءة أكبر مما كانت عليه عندما كانوا يتنفسون من الفم”.
3. يمكن أن يساعد جسمك على مكافحة الالتهابات
يمكن أن يؤدي التنفس من الأنف إلى زيادة مستويات أكسيد النيتريك، ما يزيد من تدفق الدم عبر الرئتين.
ويقول الدكتور لوندبيرغ الذي اكتشف لأول مرة أن تجاويف الأنف تنتج أكسيد النيتريك: “يتم إنتاج أكسيد النيتريك في أجسامنا وله وظيفة رئيسية تتمثل في تنظيم وظيفة القلب والأوعية الدموية، لذلك فهو يوسع الأوعية الدموية، ويجعل تدفق الدم أسهل، كما أنه يخفض ضغط الدم. وفي التركيزات العالية جدا، يعد أكسيد النيتريك جزءا من الجهاز المناعي ويمكن أن يساعد بالفعل في قتل البكتيريا والفيروسات”.
وأضاف أن مستويات أكسيد النيتريك تكون أعلى بمقدار مرتين إلى خمس مرات عندما نتنفس من خلال الأنف مقارنة بالتنفس من خلال الفم.
وأشار الدكتور لوندبيرغ إلى أن المستويات المعززة من أكسيد النيتريك تساعد على الحفاظ على الجيوب الأنفية معقمة، وهذا هو المكان الذي يتم فيه إنتاج الأكسيد. وعندما ينتقل الأكسيد إلى الرئتين، فإنه لا يكون له “تأثير مباشر مضاد للميكروبات”، ما يعني أنه لا يهاجم البكتيريا، لأنه مخفف جدا عند هذه النقطة.
وعادة ما يكون هناك تدفق دم بطيء إلى الجزء العلوي من الرئتين بسبب الجاذبية، ما يجعل هذه المنطقة أكثر عرضة للعدوى. لكن أكسيد النيتريك الناتج عن التنفس من الأنف يمكن أن يعزز تدفق الدم في الجزء العلوي من الرئة بنسبة تصل إلى 25%. وتابع لوندبيرغ: “إن التدفق الجيد للدم مفيد دائما للجسم لمقاومة العدوى، لذلك فإننا نحمي الرئة”.
4. يعزز مستويات الأكسجين
قال الدكتور لوندبيرغ إن الأمر “الأكثر إثارة للاهتمام” هو أن التنفس من الأنف يزيد من امتصاص الأكسجين. موضحا: “عندما يضرب أكسيد النيتريك الأوعية الدموية في الرئة، فإنه يوسعها ما يزيد من امتصاص الأكسجين. لذلك فإننا نستهلك كمية أكبر قليلا من الأكسجين عندما يكون هناك أكسيد النيتريك حولنا”.
والمزيد من الأكسجين في الدم يعني المزيد من الطاقة للعضلات أثناء التمرين.
ويعتقد أن “الدم المؤكسج” بشكل أفضل يمكن أن يحسن نوعية نومك، ويقلل من التعب أثناء النهار والجوع وتقلب المزاج.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مرض أم ستايل جديد.. “باتيستا” يثير دهشة عشاق المصارعة بظهور هزيل
في حدث يعد غريبًا لعشاق مصارعة المحترفين، ظهر المصارع الشهير باتيستا بجسم هزيل يفتقد للعضلات التي عُرف بها.. فما السر؟
لقد كان ديف باتيستا أحد أبرز نجوم حلبة WWE وترك بصمة كبيرة خلال مسيرته الاحترافية كمصارع ذو بنية عضلية قوية، قادرًا على إسقاط منافسيه بفضل أدائه المميز في منافسات RAW.
سر تغير مظهر باتيستاأثار هذا التحول للمصارع المعتزل باتيستا، الكثير من التساؤلات بين الجماهير والمتابعين بشأن السبب وراء فقدانه للوزن وظهوره بمظهر غير مألوف.
وفقًا لتقارير صحفية، فإن جزءًا من فقدانه للوزن يعود إلى مشاركته في بعض الأفلام السينمائية، حيث وقع عليه التزام بإنقاص وزنه لدواعي تتعلق بالدور الذي يقوم به.
وانتقل باتيستا إلى العمل في هوليوود، وهو ما تطلب منه إجراء تعديلات على وزن جسمه. حيث انخفض وزنه إلى 130 كيلو جرامًا بناءً على طلب أحد المخرجين، ولكن بعد ذلك واجه تحديات جديدة تتعلق بتنظيم وزنه لأسباب صحية ونتيجة لمتطلبات العمل.
ما مرض باتيستا؟جدير بالذكر أن باتيستا يعاني من مرض الربو، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على قدرته على القيام بالتدريبات البدنية الشاقة التي تتطلبها مهنة المصارعة. هذا المرض ساهم أيضًا في فقدانه جزءًا من الكتلة العضلية، مما زاد من قلق المعجبين حول صحته ومظهره الجديد.
ويعد الربو، مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس نتيجة التهاب وتضيق الممرات التنفسية.
تتفاوت أعراض الربو بشكل كبير من شخص لآخر، ومن بين الأعراض الشائعة نجد الضيق في التنفس والسعال المزمن، وقد تتسبب نوبات الربو في تدهور حالة المريض خاصة أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.
ووفقًا للمؤسسة الأمريكية للربو والحساسية، فإن أكثر من 25 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من هذا المرض، بما في ذلك العديد من الرياضيين المحترفين.
تأثير الربو على الرياضيينقد تحدث تأثيرات غير مباشرة على الكتلة العضلية إذا لم يتم علاج الربو بشكل جيد. هذه التأثيرات تشمل:
- التعب السريع نتيجة نقص الأكسجين أثناء الجهد البدني.
ـ انخفاض القدرة على التحمل أثناء التمارين الهوائية.
- الحاجة لتفادي التمارين المكثفة خوفاً من تحفيز النوبات، مما قد يؤدي إلى تراجع اللياقة العضلية على المدى الطويل.
ومع ذلك، هناك عدد من الرياضيين المعروفين الذين تمكنوا من إدارة علاج الربو بشكل فعال، مثل السباح الأمريكي مايكل فيلبس والعداء هايكه دريشلر، والذين حافظوا على قوتهم البدنية.
أعراض الربو الشائعةمن بين الأعراض الأكثر شيوعًا للربو والتي يمكن أن تظهر بعد إصابة المصارع "باتيستا":
- صعوبة أو ضيق في التنفس
- سعال مزمن، خاصةً أثناء الليل أو بعد التمارين
- صفير أو أزيز مسموع عند الزفير
- شعور بضغط أو انقباض في الصدر
- نوبات حادة عند التعرض لعوامل التحفيز مثل الغبار أو البرد أو التمارين الشاقة
طرق الوقاية والسيطرة على الربواستنادًا إلى ما نشرته منظمة الصحة العالمية وجمعية الصدر الأمريكية، يمكن للمرضى السيطرة على أعراض الربو والعيش حياة طبيعية إذا اتبعوا الخطوات التالية:
- اتباع تعليمات الطبيب من خلال استخدام البخاخات وموسعات الشعب الهوائية.
- الابتعاد عن المثيرات البيئية مثل دخان السجائر والغبار والعطور القوية.
- أداء تمارين التنفس والاسترخاء.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، مع ضرورة التسخين الجيد ومراقبة التنفس وعدم الإفراط في وقت التمارين.
- المتابعة الطبية المنتظمة وتحديث خطة العلاج حسب الحاجة.
- الحرص على ارتداء الكمامات في الظروف الجوية القاسية مثل الطقس البارد أو العاصف.